الفكرة الرئيسة
- كرم الله تعالى الإنسان، وأعطاه كثيراً من الخيرات والنعم، فالله سبحانه هو (المعطي) المستحق للشكر.
- (المعطي) اسم من أسماء الله تعالى الْحُسْنى، يَدُلُّ عَلى عَطاءِ الله تَعالى الْواسِعِ لِجَميعِ خَلْقِهِ. يقول تعالى: ]وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى[.
- الْعَطاءُ: هو ما يُقَدَّمُ لِلْآخَرينَ مِنْ دونِ مُقابِلٍ.
- عَطاءُ اللهِ عَظيمٌ لا يَسْتَطيعُ أَحَدٌ مَنْعَهُ، قالَ تَعالى: ]كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا[.
- نِعَمُ اللهِ تَعالى كَثيرَةٌ لا تُحْصى، قالَ تَعالى: ]وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا[.
أولاً: معنى اسم الله تعالى (المعطي)
- (المعطي) اسم من أسماء الله تعالى الْحُسْنى، يَدُلُّ عَلى أن الله تعالى هو الَّذي يُعْطي مَخْلوقاتِهِ كُلَّ ما يَحْتاجونَ إِلَيْهِ مِنَ الْخَيْراتِ وَالنِّعَمِ.
- من أسماء الله تعالى التي تتناسب في معناها مَعَ اسْمِ اللهِ تَعالى (الْمُعْطي): الرزاق، والوهاب.
ثانياً: مِنْ مَظاهِرِ عَطاءِ اللهِ تَعالى للإنسان
- خَلَقَهُ في أَحْسَنِ صورَةٍ.
- وَجَعَلَ لَهُ عَقْلًا يُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.
- وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِالصِّحَّةِ وَالْأهْلِ وَالْأَصْدِقاءِ.
- وَأَعْطاهُ الْمالَ وَالسَّعادَةَ.
- وَخَلَقَ لَهُ الْأَرْضَ؛ لِيَسْتَفيدَ مِمّا فيها مِنْ نَباتاتٍ وَحَيْواناتٍ وَجِبالٍ وَسُهولٍ وَبِحارٍ وَأَنْهارٍ، وغيرها.
- علّمه ما لم يكن يعلم، يقول تعالى: ]وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا[.
- وَمِنْ أَعْظَمِ عَطايا اللهِ تَعالى لِلْإِنْسانِ نِعْمَةُ الْهِدايَةِ إلى الْإيمان.
ثالثاً: مِنْ آثارِ الْإيمانِ بِاللهِ تَعالى (الْمُعْطي)
- أُحِبُّ اللهَ تَعالى، وَأَشْكُرُهُ عَلى عَطاياهُ بِعِبادَتِهِ وَاتِّباعِ أَوامِرِهِ.
- أُعْطي الْآخَرينَ مِنْ دونِ مُقابِلٍ، فَاللّهُ تَعالى (الْمُعْطي) يُحِبُّ الْعَطاءَ.
أستزيد
أَعْطى اللهُ تَعالى الْإِنْسانَ نِعَمًا كَثيرَةً في الدُّنْيا، وَقَدْ أَعَدَّ سُبْحانَهُ لِلصّالِحينَ نِعَمًا أَكْثَرَ في الْجَنَّةِ؛ جَزاءً لَهُمْ، وَجاءَ في الْحَديثِ الشَّريفِ أَنَّ اللهَ تَعالى يَقولُ: "أَعْدَدْتُ لِعِبادِيَ الصّالِحينَ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلا خَطَرَ عَلى قَلْبِ بَشَرٍ".