JO Academy school

Here you can browse Jo Academy school, the curriculum, questions, explanations, and much more

منْ خصائصِ الشريعةِ الإِسلاميِّةِ (الشمولُ)

التربية الإسلامية - Grade الثامن

الفكرةُ الرئيسةُ

  • منْ خصائصِ الشريعةِ الإسلاميَّةِ أَنَّها تتَّصفُ بالربّانيةِ ؛ أيْ أنّها منْ عندِ اللهِ تعالى، وليسَتْ منْ وضعِ البشرِ.
  • لذا تميَّزَتْ بالكمالِ والعالميَّةِ والإنسانيَّةِ والمرونةِ.
  • كما تمتازُ الشريعةُ الإِسلاميَّةُ بالشمولِ، الَّذي يتمثَّلُ في استيعابِ أحكامِ الشريعةِ لجوانبِ الحياةِ جميعِها، فهيَ تنظِّم عَلاقةَ الفردِ بربِّهِ ونفسِه والمجتمعِ والكونِ منْ حولِهِ.
    • قالَ تَعالى: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ).
    • قالَ تَعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ).

 

أَسْتَنيرُ

تتَّصفُ الشريعةُ الإِسلاميَّةُ بخصائصَ عديدةٍ تميِّزُها عنْ غيرِها، وتجعلُها نظامًا صالحًا للإنسانِ، ممّا يكفلُ سعادتَهُ في الدنيا والآخرةِ، ومنْ هذهِ الخصائصِ الشمولُ.

أَوَّلًا: مفهومُ الشمولِ

هوَ استيعابُ الشريعةِ الإسلاميَّةِ كلَّ ما يحتاجُ إِليهِ الإِنسانُ؛ لينظِّمَ شؤونَ حياتِهِ في المجالاتِ كافّةً، وليعيشَ حياةً طيِّبةً وسعيدةً في الدنيا والآخرةِ وَفقَ أَوامرِ اللهِ تعالى.

 

ثانيًا: مجالاتُ الشمولِ

اشتملَتِ الشريعةُ الإسلاميَّةُ على كلِّ ما يتعلّقُ بحياةِ الإنسانِ، وبرزَ ذلكَ في مجالاتٍ عديدةٍ منها:

أ.الاعتقادُ:

  • لقدْ عرَّفَتِ الشريعةُ الإِسلاميَّةُ بالقضايا الاعتقاديّةِ التي يحتاجُ إليها الإنسانُ.
  • ومنْ ذلكَ أنّها أَجابَتْ عنِ التساؤلاتِ التي تخطرُ في بالِ الإنسانِ عنْ كلِّ ما يتعلّقُ بـ:
    • خلْقِهِ.
    • ورسالتِهِ في الحياةِ.
    • ومصيرِهِ بعدَ الموتِ.
    • وعلاقتِهِ بما حولَهُ.
    •  واستخلافِهِ في الكونِ لعِمارتِهِ وَفقَ أَوامرِ اللهِ.
  • قالَ تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً).

ب. العبادةُ:

  • عبادةُ الإِنسان لخالقِهِ تَعالى هيَ الغايةُ منْ خَلْقِهِ، قالَ تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).
  • وقدْ بيَّنَتِ الشريعةُ الإِسلاميَّةُ أَنَّ هذهِ العبادةَ تشملُ كلَّ حياةِ الإِنسانِ، ولا تقتصرُ على أَداءِ شعائرِ العبادةِ، مثلَ: الصلاةِ، والصيامِ، والزكاةِ، والحجِّ، وتلاوةِ القرآنِ، والدعاءِ.
  • وبيَّنَتِ الشريعةُ الإِسلاميَّةُ أَنَّ كلَّ ما يفعلُهُ الإِنسانُ منْ عملٍ صالحٍ يقصِدُ بهِ نفعَ نفسِهِ أَوْ غيرِهِ، امتثالًا لأوامرِ اللهِ تعالى يُعدُّ عبادةً يثيبُهُ عليها.
    • فقدْ بيِّنَ رسولُ اللهِ أَنَّ إِماطةَ الأَذى عَنِ الطريقِ عبادةٌ، حيثُ قالَ سيِّدُنا محمَّدٌ صلّى الله عليه وسلّم: (لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ في شَجَرَةٍ قَطَعَها مِنْ ظَهْرِ الطَّريقِ كانَتْ تُؤْذي النّاسَ).
    • وبيَّنَ لنا صلّى الله عليه وسلّم أَنَّ الإِحسانَ إِلى البهائمِ عبادةٌ، فعندَما سألَهُ بعضُ الصحابةِ رضي الله عنهم فقالوا: يا رسولَ اللهِ: وَإِنَّ لَنا في البَهائِمِ لَأجْرًا؟ فقالَ: (في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ).
    • وبيَّنَ أَنَّ الكلمةَ الطيِّبةَ صدقةٌ، وتبسُّمَ الإنسانِ في وجهِ أخيهِ صدقةٌ، وإِعانةَ الناسِ صدقةٌ.

ج. الأَخلاقُ:

  • امتازَتِ الشريعةُ الإِسلاميَّةُ بعنايتِها بالأخلاقِ.
  • فلمْ تتركْ خُلُقًا حسنًا إِلّا دعَتْ إِليهِ، ولا خُلُقًا سيِّئًا إِلّا نهَتْ عنْهُ.
  • فحثَّتْ على مكارمِ الأَخلاقِ الَّتي تُصلحُ الإِنسانَ وتقرِّبُهُ إلى ربِّهِ، مثلَ: التقوى، والخوفِ منْهُ تعالى، ورجاءِ ثوابِهِ.
  • وحثَّتْ على الأخلاقِ الَّتي توثِّقُ علاقتَنا بالآخرينَ، نحوَ: الصدقِ، والأَمانةِ، والإِحسانِ، والرحمةِ، والكرمِ، والشجاعةِ، والحِلْمِ، والتعاونِ، والوفاءِ، بالعهودِ والمواثيقِ.

د. المعاملاتُ:

  • نظَّمَتِ الشريعةُ الإِسلاميَّةُ المعاملاتِ الَّتي يحتاجُ إِليها الناسُ في حياتِهِمُ اليوميَّةِ.
  • فلمْ تتركْ جانبًا منْ جوانبِ حياةِ الفردِ والمجتمعِ إِلّا وضعَتْ لهُ أَحكامًا تنظِّمُهُ.
    •  ومنْ ذلكَ الجوانبُ الاجتماعيّةُ، مثلَ: الزواجِ، والطلاقِ، والأُسرةِ، والأقاربِ، والجيرانِ، والطعامِ والشرابِ، والفقرِ والبطالةِ.
    • والجوانبُ الاقتصاديّةُ والماليّةُ مثلَ: البيعِ والإجارةِ والرهنِ، والزراعةِ والتجارةِ والصناعةِ.
    • ومختلفُ جوانبِ الحياةِ، مثلَ: القضاءِ، والسياسةِ، ونظامِ الحُكمِ، والعلاقاتِ الدَّوْليّةِ، وأحكامِ السّلْمِ والحربِ.

أَتعاوَنُ وأَصِلُ

أَتعاونُ معَ زميلي/ زميلتي، ثمَّ أَصِلُ بينَ النصِّ الشرعيِّ في العمودِ الأوّلِ، وما يدلُّ عليهِ منَ العمودِ الثاني:

العمود الأوّل

العمود الثّاني

(1)- قال تعالى: (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ).

المعاملات المالية (3)  

(2)- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ).

الأُسرة (4)

(3)- قال تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا).

الطّعام والشّراب (5)

(4)- قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً).

العلاقة مع البيئة (2)

(5)- قال تعالى: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ).

الحكم والقضاء (1)

 

 

 أَسْتَزيدُ

إنَّ شمولَ الشريعةِ الإِسلاميَّةِ كلَّ ما يحتاجُ إِليهِ الإِنسانُ في عقيدتِهِ، وعبادتِهِ اللهَ تعالى، وتنظيمِ شؤونِ حياتِه، وعَلاقتِهِ بالآخرينَ، تجعلُ حياتَهُ مطمئنّةً ؛ لأَنَّ كلَّ ذلكَ مصدرُهُ واحدٌ وهوَ اللهُ تعالى خالقُ الإنسانِ والكونِ، قالَ تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).

 

أربط مع الفقه

انطلاقًا منْ شمولِ الشريعةِ الإِسلاميَّةِ مجالاتِ الحياةِ كافّةً؛ فقدْ بيّنَ الفقهُ الإِسلاميُّ كثيرًا منَ المسائلِ الفقهيّةِ التي استَجَدَّتْ في العصرِ الحاضرِ؛ فاجتمعَ عددٌ كبيرٌ منَ العلماءِ في المجامعِ الفقهيَّةِ؛ لبيانِ الحُكمِ الشرعيِّ فيها؛ بما يحقِّقُ مصالحَ الناسِ، ويدرأُ عنْهُمُ المفاسدَ.