JO Academy school

Here you can browse Jo Academy school, the curriculum, questions, explanations, and much more

عمانّيّات

اللغة العربية - Grade الحادي عشر خطة جديدة

 عَمّانيّاتٌ

1. قالَ الشّاعِرُ عبدُ المُنعِمِ الرّفاعيُّ في قَصيدَةٍ عنوانُها (عَمّانُ):

عَـــمّــــانُ، يــــا حُــــلْــــمَ فَــــجْــــرٍ لاحَ واحْــــتَــــجَـــــبــــــا              عَــــفْــــــوًا إذا مَـــــحَــــــتِ الأيّــــــــامُ مــــــــــا كُـــــــتِـــــبـــا
وَمِـــــــــلْــــتُ نَــــــحْـــــوَكِ بِــــالأَنّـــــــاتِ أَكْــــــــتُــــمُـــهــا              أبْــــكــــــي الــــمَــــنــــابِـــــرَ والأعــــــــلامَ والـــــقِـــــــبَــبــــا
عَــــــــــمّــــــــانُ، يــــــا زَهْـــــــرَةً فــــــــي كَـــــــفِّ غـــانِــيَــةٍ              هَــــلْ تَـــذْكُــــريــــنَ وقَـــدْ عِـــشْــنـــا هــوًى وَصِــبــا
بـــــاحَـــــتْ بِــــــأحـــلامِــــنـــــــا الـــــــنَّـــــجـــوى وَردَّدَهــــا              واديــــــكِ، وانْــــطَــــلَــــقَـــــتْ خَـــلْــفَ الـبِطـاحِ رُبَى
وَكَـــــــمْ عَـــــــقَـــــــدْنا خُــــــطــــــانا والْـــــتَـقــى وَطَـــــرٌ              عـــــــلـــــــى شَـــــــهِــــــــيِّ رُؤَانـــــــا وانْـــتَـــشــى طَرَبا!
يــــا أُخــــــتَ عُــــمْـــــري، أَأَنْــــســـــى أنَّ مَـــــجْـلِسَنـا              فــــي جـــانِــبِ "الــــسَّـيْــلِ" كانَ الـمَـنْـزِلَ الرَّطِبَا؟
هَـــــلْ تَــــــذْكُــــريـــــنَ عُــــقـــــودَ الــــعُـــمْـــرِ حـــافِــلَـةً              بِـــالـــذِّكْـــــرَيــــــاتِ هـــــوًى حُـــــلْــــــوَ الـجَنَى وصَبا؟
وأنْــــــــتِ عِــــنْـــــدَ ظِــــــــلالِ "الــــعَـــــيْــــنِ" غــــانِــيَـــةٌ              ألْــقَــــتْ عــــلــــى خِـــــدْرِهــــا مِـــــنْ سِحْرِها حُجُبا؟
حـــــــاشَـــــــا لِـــــــــحُــــــــبِّــــــــكِ إمّــــا جِــــئْــــــتُ أَذكُـــــرُهُ             أنْ أَقْــــبَـــــلَ الــــشَّـــــــكَّ يَــــوْمًــــا فــــيـــهِ والـــرِّيَــبـا
تَــــخَــــطَّـــــري، فَــــصِــــبــــاكِ الـــغَــــضُّ مُــــنْــسَرِحٌ             يُــــضــفـــي عــلــى الصُّبْحِ مِنْكِ (الفِتنةَ) العَجَبا
وَصَــــفِّــــقــــي مَــــرَحًـــــــا واسْــــتَـــبْـــشِــــري فَـــرَحًــا             فَــــكَــــــمْ مِــــــنَ الــــــحُــــــبِّ مــــــا لَـــــبّــى وَمَــا غَلَبا!
(عبدُ المُنْعِمِ الرِّفاعيّ: الدّيوان، بِتَصَرُّف)

 

2. قالَ الشّاعِرُ عبدُ اللهِ رضوان في قصيدةٍ عُنوانُها (وَشْوَشَةُ العاشِقينَ):

أُحِبُّكِ يا اسْمًا تَشَكَّلَ
مِنْ نَبْعَةِ الرُّوحِ
كوني:
فَكانَتْ عَروسًا مِنَ الرَّغَباتِ
وفَيْضًا مِنَ الماءِ
كوني:
فكانَتْ "عَمُونُ"
أُحِبُّكِ ما وَشْوَشَ الماءُ
وَاهْتَزَّ غُصْنُ الحَياةِ الرَّطيبُ
كُوني كمَا أَنْتِ
باسِقَةً كالصَّنَوْبَرِ
مُزدانَةً بِالوَسَامَةِ والحُبِّ
مَمْلَكَةً مِنْ أَهازيجَ
حَقْلًا مِنَ النَّرْجِسِ العَذْبْ
صُوفيَّةَ الوجدِ
أُمّي وعاشِقَتي ونَصيبي.
(عبدُ اللهِ رضوان: مَقامُ عَمّان، بِتَصَرُّف)

 

الشّاعِرُ عَبدُ المُنعِمِ الرّفاعيّ

وُلِدَ عبدُ المُنعِمِ الرّفاعيّ في لُبنان عام1917م. بَدَأَ درَاسَتَهُ الأولى في "الكُتّابِ"، انْتَقَلَ إلى عمّانَ وفيها تابَعَ دِراسَتَهُ الثّانويَّةَ، ثُمَّ الْتَحَقَ بِالجامِعَةِ الأمريكيّةِ لِدِراسَةِ الأدَبِ العَرَبيِّ بِبيروت. وفي نهايةِ عام
1939م الْتَحَقَ بِالسِّلْكِ الدُّبلوماسيِّ الأُردُنيِّ مُوَظَّفًا في ديوانِ المَلِكِ عبدِ اللهِ الأوَّلِ.
جَمَعَ الرِّفاعيُّ بينَ الشِّعرِ والسّياسَةِ؛ وتَدَرَّجَ في المَناصِبِ السّياسيَّةِ حتّى وَصَلَ إلى مَنْصِبِ رئيسِ وزراءِ الأُردُنِّ، وأَبْدَعَ كثيرًا مِنَ القصائِدِ العاطفيَّةِ والسّياسيَّةِ، ويُعَدُّ ديوانُهُ "المُسافِر" سِجِلًّا لِلأحداثِ الرّئيسَةِ في حياتِهِ. وَمِنَ الجديرِ بِذِكْرِه أنَّهُ نَظَمَ نشيدَ العَلَمِ الأُردُنيِّ (السَّلامَ المَلَكيَّ). وتُوفِّيَ في 17 تشرينَ الأَوَّلَ عامَ 1985.
مُؤَلَّفاتُه: "ثورَةُ العَرَبِ" مَقالات، 1958، و "المُسافِرُ" مَجموعَةٌ شعريَّةٌ 1977، وَ"الأعمالُ الكامِلَةُ" 1987.

 

 ♦ الشّاعِرُ عَبدُ اللهِ رضوان

وُلِدَ عام 1949م في أريحا، وتَلَقّى جُزءًا مِنْ تعليمِهِ الابتدائيِّ، وفارَقَ وَطَنَهُ مُكرَهًا، فَعاشَ لاجِئًا في مُخَيَّمِ الكرامَةِ في الشّونَةِ الجنوبيَّةِ الأُردنيَّةِ. وفي الأُردُنِّ، أكْمَلَ تعليمَهُ حتّى حصَلَ على شهادَةِ الدّراسَةِ الجَامعيَّةِ.
وقَدْ بَرَزَ في شِعْرِهِ الحنينُ إلى الوَطَنِ، وظَلَّ شَوْقُهُ إلى مَسْقَطِ رأسِهِ يَشُدُّهُ.
تُوُفِّيَ في 13 آذار عام 2015م في الزَّرقاءِ.

مُؤَلَّفاتُهُ: لَهُ أكْثَرُ مِنْ ثلاثينَ عَمَلًا أدَبيًّا ونَقْديًّا، نَذْكُرُ مِنْها: "خُطوطٌ على لافِتَةِ الوَطَنِ"، "وأمّا أنا فلا أَخْلَعُ الوَطَنَ"، وهُما ديوانا شِعْرٍ، و"أسئِلَة الرّواية الأُردنيّة" وهُوَ كتابٌ نَقْديٌّ، و"القدس" وهِيَ مسرحيَّةٌ شِعْريَّةٌ.

 

◘ أتَعَرَّفُ جَوَّ النَّصِّ

يَتَعَلَّقُ الأديبُ بِالمَكانِ ويَبُثُّهُ مشاعِرَهُ وانْفِعالاتِهِ، ويَبْعَثُ فيهِ الحياةَ فَيا خَطْبُهُ فَيُخاطِبُهُ الإنسانُ؛ فالوَطَنُ يُلْهِمُ الشُّعَراءَ القَصيدَةَ والبَوْحَ والكِتابَةَ؛ فكانَ شِعْرُ (الرّفاعيّ) نموذجًا صريحًا لِلتَّغَزُّلِ بِعَمّانَ عَبْرَ سِيمفونيَّةٍ رومانسيَّةِ أخّاذَةٍ، اسْتَرْجَعَ الذّاكِرَةَ وأنْعَشَها مِنْ جديدٍ لِيُقَدِّمَ لِوَطَنِهِ الولاءَ ويُؤَكِّدَ تَجَدُّدَ الحُبِّ. وقَدْ كانَ مُلتَزِمًا البِناءَ العَموديَّ لِلشِّعرِ العَرَبيِّ، وأوزانَ الفراهيديِّ في موسيقاه. أمّا شعرُ (عبدِ اللهِ رضوان) فَعَمّانُ عَشيقَةٌ يُوَشْوِشُها ويَهْمِسُ في أُذُنَيْها هَواهُ وَوَجْدَهُ. وقَدْ بَنى قصيدَتَهُ على نَمَطِ الشِّعْرِ الحُرِّ بِما فيهِ مِنْ حُرِّيَّةٍ موسيقيَّةٍ وكثافَةٍ في المعاني والرُّموزِ والإيحاءاتِ. وهذا غَيْضٌ مِنْ فَيْضٍ زاخِرٍ قِيلَ في عمّانَ؛ فالشُّعَراءُ الَّذينَ سَجَّلوا خواطِرَهُمْ في هذا الفَضاءِ المَكانيِّ بِلُغَةٍ حَميمَةٍ وشاعريَّةٍ مُثْقَلَةٍ بِالدَّلالاتِ والإيحاءاتِ والأفكارِ الواعِيَةِ والشّوقِ والذِّكرياتِ والحنينِ هُمْ كُثُرٌ، حتّى غَدَتِ الأماكِنُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شُخوصًا مِنْ لَحْمٍ ودَمٍ وإنسانيَّةِ ووجهٍ حَسَنٍ يَتَدَفَّقُ حَياةً، وكانَ شَعْرُهُمْ صورَةً صادِقَةً تَنْبَعِثُ مِنْ وِجدانِ الشّاعِرِ.
 

الشَّرح 

1. قالَ الشّاعِرُ عبدُ المُنعِمِ الرّفاعيُّ في قَصيدَةٍ عنوانُها (عَمّانُ):

عَـــمّــــانُ، يــــا حُــــلْــــمَ فَــــجْــــرٍ لاحَ واحْــــتَــــجَـــــبــــــا              عَــــفْــــــوًا إذا مَـــــحَــــــتِ الأيّــــــــامُ مــــــــــا كُـــــــتِـــــبـــا
وَمِـــــــــلْــــتُ نَــــــحْـــــوَكِ بِــــالأَنّـــــــاتِ أَكْــــــــتُــــمُـــهــا              أبْــــكــــــي الــــمَــــنــــابِـــــرَ والأعــــــــلامَ والـــــقِـــــــبَــبــــا
عَــــــــــمّــــــــانُ، يــــــا زَهْـــــــرَةً فــــــــي كَـــــــفِّ غـــانِــيَــةٍ              هَــــلْ تَـــذْكُــــريــــنَ وقَـــدْ عِـــشْــنـــا هــوًى وَصِــبــا

 

معاني المفردات:

الكلمة

المعنى

لاحَ

جَذْرُها (لَوْحٌ) أيْ ظَهَرَ، وَضُحَ

الأنّاتِ

جَذْرُها: أَنَّ (فعل) أيْ تَأَوَّهَ ألَمًا بِصَوْتٍ عميقٍ وشكوى مُتَواصِلَةٍ

غانِيَة

المرأة الغَنِيّة بِحُسْنِها وجمالِها عَنِ الزّينَةِ، وجَمْعُها (غانِيات وغوان)

 

• يستَهِلُّ الشّاعِرُ عبدُ المُنعِمِ الرّفاعيّ القصيدةَ بِلَفظِ (عَمّان)، وقَدْ سَبَقَ غَيْرَهُ في الإشادَةِ بِعَمّانِ مَرْبَعِ الصّبا والشّباب، فَقَدْ زاوَجَ بَيْنَ نَفْسِهِ وبَيْنَ عَمّانَ المدينة الحبيبة.


بـــــاحَـــــتْ بِــــــأحـــلامِــــنـــــــا الـــــــنَّـــــجـــوى وَردَّدَهــــا              واديــــــكِ، وانْــــطَــــلَــــقَـــــتْ خَـــلْــفَ الـبِطـاحِ رُبَى
وَكَـــــــمْ عَـــــــقَـــــــدْنا خُــــــطــــــانا والْـــــتَـقــى وَطَـــــرٌ              عـــــــلـــــــى شَـــــــهِــــــــيِّ رُؤَانـــــــا وانْـــتَـــشــى طَرَبا!
يــــا أُخــــــتَ عُــــمْـــــري، أَأَنْــــســـــى أنَّ مَـــــجْـلِسَنـا              فــــي جـــانِــبِ "الــــسَّـيْــلِ" كانَ الـمَـنْـزِلَ الرَّطِبَا؟

 

معاني المفردات:

الكلمة

المعنى

البِطاح

جَمْعُها (بَطْحاء)، وهِيَ الأرضُ المُنبَسِطَةُ والمُتَّسِعَةُ يَمُرُّ بِها السَّيْلُ فَيَتْرُكَ الرَّمْلَ والحصى

وَطَرٌ

الحاجة والبُغيَة وجَمْعُها (أوطار)

وانْتَشى

(فعل) انْتَشَى المِسْكَ: شَمَّهُ

 

• هُنا يَبْدَأ الشّاعِرُ بِاسْتِذكارِ أماكِنِ إقامَتِهِ؛ وذلِكَ بِذِكْرِ بَعْضِ تضاريسِ عمّان، مثل: (البِطاح، وادي، السَّيْل).

تَنَوُّع الأساليبِ اللُّغَوِيَّةِ في الأبياتِ يُعطي رونَقًا جميلًا على النَّصِّ الشِّعْرِيِّ، إضافةً إلى رَسْمِ صورَةٍ في ذِهْنِ المُتَلَقّي تُقَرِّبُ لَهُ الصّورَةَ، ومِنْ هذهِ الأساليب: (النِّداء، الاستفهام).

هَـــــلْ تَــــــذْكُــــريـــــنَ عُــــقـــــودَ الــــعُـــمْـــرِ حـــافِــلَـةً              بِـــالـــذِّكْـــــرَيــــــاتِ هـــــوًى حُـــــلْــــــوَ الـجَنَى وصَبا؟
وأنْــــــــتِ عِــــنْـــــدَ ظِــــــــلالِ "الــــعَـــــيْــــنِ" غــــانِــيَـــةٌ              ألْــقَــــتْ عــــلــــى خِـــــدْرِهــــا مِـــــنْ سِحْرِها حُجُبا؟
حـــــــاشَـــــــا لِـــــــــحُــــــــبِّــــــــكِ إمّــــا جِــــئْــــــتُ أَذكُـــــرُهُ             أنْ أَقْــــبَـــــلَ الــــشَّـــــــكَّ يَــــوْمًــــا فــــيـــهِ والـــرِّيَــبـا
تَــــخَــــطَّـــــري، فَــــصِــــبــــاكِ الـــغَــــضُّ مُــــنْــسَرِحٌ             يُــــضــفـــي عــلــى الصُّبْحِ مِنْكِ (الفِتنةَ) العَجَبا
وَصَــــفِّــــقــــي مَــــرَحًـــــــا واسْــــتَـــبْـــشِــــري فَـــرَحًــا             فَــــكَــــــمْ مِــــــنَ الــــــحُــــــبِّ مــــــا لَـــــبّــى وَمَــا غَلَبا!
(عبدُ المُنْعِمِ الرِّفاعيّ: الدّيوان، بِتَصَرُّف)

 

معاني المفردات:

الكلمة

المعنى

الجَنَى

جَمْعُها (جُناة)، وتعني: الثَّمَر

الريبا

جَذْرُها (رَيْب)، وهِيَ الظَّنُّ والشَّكُّ والتُّهْمَةُ

لَبّى

جَذْرُها (لَبي): أيِ اسْتَجابَ لَهُ

• وهُنا يَبْدَأُ الشّاعِرُ هذه الأبياتَ مُستَرجِعًا الذِّكرياتِ واصِفًا إيّاها بِالثَّمَرِ جَناهُ الشّاعِرُ  خلالَ وجودِهِ بِعَمّانَ، ثُمَّ يَنْفي الشّاعِرُ أنَّ حُبَّهُ لِعَمّانَ فيهِ شَكٌّ ولَوْ مِقْدارَ ذَرَّةٍ، وقَدْ شَبَّهَ الشَّاعِرُ عمّانَ بِالفتاةِ الفاتِنَةِ والعجيبَةِ.


2. قالَ الشّاعِرُ عبدُ اللهِ رضوان في قصيدةٍ عُنوانُها (وَشْوَشَةُ العاشِقينَ):

أُحِبُّكِ يا اسْمًا تَشَكَّلَ
مِنْ نَبْعَةِ الرُّوحِ
كوني:
فَكانَتْ عَروسًا مِنَ الرَّغَباتِ
وفَيْضًا مِنَ الماءِ
كوني:
فكانَتْ "عَمُونُ"
أُحِبُّكِ ما وَشْوَشَ الماءُ
وَاهْتَزَّ غُصْنُ الحَياةِ الرَّطيبُ
كُوني كمَا أَنْتِ
باسِقَةً كالصَّنَوْبَرِ
مُزدانَةً بِالوَسَامَةِ والحُبِّ
مَمْلَكَةً مِنْ أَهازيجَ
حَقْلًا مِنَ النَّرْجِسِ العَذْبْ
صُوفيَّةَ الوجدِ
أُمّي وعاشِقَتي ونَصيبي.
(عبدُ اللهِ رضوان: مَقامُ عَمّان، بِتَصَرُّف)

 

معاني المفردات:

الكلمة

المعنى

وَشْوَشَ

تَكَلَّمَ بِصَوْتٍ خافِتٍ

باسِقةً

فِعْلُها (بَسَقَ)، مُرتَفِعَةَ الأغصان

مُزدانَةً

فِعْلُها (ازْدانَ) بِمَعنى تَزَيَّنَ، ومعناها: مُتَزَيِّنة بِأبهى الثّيابِ وأجمَلِها

أهازيج

مُفرَدُها (أُهزوجة)، ومعناها: يَتَرَنَّمُ بِهِ مِنَ الأغاني

• يبدأُ الشّاعِرُ عبدُ اللهِ رضوان قصيدتَهُ بِمشاعِرَ فيّاضَةٍ وحُبٍّ جيّاشٍ لِمَدينَةِ عمّانَ مُتَّكِئًا على ألفاظِ الطَّبيعَةِ (الماء، غُصْن، الصُّنوبر، حَقْلًا) الَّتي مِنْ شأنِها أنْ تُضفِيَ جَمالًا وحَيَويَّةً على النَّصِّ، وقَدِ اسْتَخْدَمَ لَفْظَ "عمون" (عمّان قديمًا)؛ دلالةً على عَراقَةِ وقِدَمِ مدينَةِ عمّانَ ومكانَتِها المصونة.


شرح القواعِد

(1) صُوَرُ الفاعِل

♦ اسم ظاهِر: أيْ أنْ يأتِيَ الفاعِلُ اسمًا واضِحًا بَعْدَ الفِعْلِ سواءً كانَ مُفرَدًا أو مُثَنّى أو جَمْعًا أو اسمَ عَلَمٍ.

مثل:
- جَلَسَ مُحَمَّدٌ.
- نَجَحَ الطّالِبُ.
- عادَ أبَوايَ إلى البيتِ.
- مـــا كُــــلُّ مــــا يَــــتَــــمَــــنّــــــى الـــــمَــــــــرْءُ يُــــــدرِكُـــــــهُ             رُبَّ امــــــــرِىءٍ حَـــــتْــــــــفُــــــــهُ فــــــيــــــــمــــا تَــمَــنّـــاهُ
(أبو العتاهية، شاعِرٌ عبّاسيّ)

• وفي هذه الحالَةِ يُعرَبُ الاسمُ الَّذي تحتَهُ خَطٌّ على أنَّهُ فاعِلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الضَّمَّةُ أو تنوينُ الضَّمِّ.

 

اسم مبني:
قَدْ يأتي الفاعِلُ على هيئةِ اسمٍ مبنيٍّ كما يأتي:

ضميرًا مُتَّصِلًا: أنْ يكونَ الفاعِلُ أحَدُ ضمائِرِ الرَّفعِ المُتَّصِلَةِ (واو الجماعة، تاء المُتَكَلِّم والمُخاطَب، نون النّسوة، (نا) الفاعِلين، ألف الاثنَيْن، ياء المُخاطَبة).

مثل:
- كَتَبْتُ الدَّرسَ.
- اجْتَمَعْنا بَعْدَ غِيابٍ.
- المُجتَهِدونَ يُفلِحُونَ.

- لا تـــســألــي الـــــنّـــــاسَ عَـــــنْ مـــالــــي وكَــثْـــرَتــهِ            وســــائِـــــلــــــــي الـــــقَـــــوْمَ عَـــنْ ديـني وعَنْ خُلُقي
(أبو محجن الثّقفي، شاعِر مُخَضرَمٌ جاهِليّ إسلاميّ)

 

ويُعرَب ما تحتَهُ خَطّ كما يلي: ضميرٌ مُتَّصِلٌ مبنيٌّ في مَحَلِّ رفعِ فاعِلٍ.

الضَّمير المُستَتِر: يأتي الفاعِلُ في بَعْضِ الأحيانِ على هيئَةِ ضميرٍ مُستَتِرٍ فلا يَظْهَرُ في الجُملَةِ ويكونُ مُقَدَّرًا.

نحو:
- أشْهَدُ بِالحَقِّ.
o هُنا الفاعِلُ ضميرٌ مُستَتِرٌ تقديرُهُ أنا.

- اكْتُبِ الدَّرْسَ.
o هُنا الفاعِلُ ضميرٌ مُستَتِرٌ تقديرُهُ أنتَ.

- ابْتَعَدَ عَنِ الحقيقَةِ.
o الفاعِلُ هُنا ضميرٌ مُستَتِرٌ تقديرُهُ هُوَ.

- يَقِفُ الأُردنِيُّونَ مَعَ أهلِنا في فلسطينَ وِقْفَةً مُشَرِّفَةً ويدعمونَهُمْ بِكُلِّ الوسائِلِ المُتاحَةِ إليهِمْ، وهذا ا المَوْقِفُ يَعْكِسُ نُبْلَ هذا الشَّعبِ ومواقِفَهُ الإنسانيَّةَ والوطنيَّةَ.
o الفاعِلُ هُنا ضميرٌ مُستَتِرٌ تقديرُهُ هُوَ.

 

اسم إشارة.
نحو:
- أُحِبُّ هذا الجَوَّ الماطِرَ.
- تُسعِدُني هذه الورود.
- تُدهِشُني هذه العِباراتُ.
- شَكَرَتْ هذه اللَّاعِبَةُ كُلَّ مَنْ سانَدَها في البُطولَةِ الرياضيَّةِ
♦  جميع ما خُطَّ تحتَهُ يُعرَبُ كالتّالي: اسم إشارة مبني في مَحَلِّ رفعِ فاعِلٍ.

 

اسم موصول.
مثل:
- يُعجِبُني الَّذي يكظِمُ غيظَهُ.
- يَنْجَحُ الَّذي يدرُسُ.
- حَضَرَ اللَّذانِ فازا في المُسابَقَةِ.
- قامَ الَّذينَ شارَكُوا في مُؤتَمَرٍ عَنْ حقوقِ الطّفلِ في عَمّانَ بِزِيارَةٍ لِدورِ رعايَةِ الأطفالِ.

وإعرابُه: اسمٌ موصولٌ مبنيّ في مَحَلِّ رفعِ فاعِلٍ.

 

المَصْدَر المُؤَوَّل:
يَتَكَوَّنُ المَصْدَرُ المُؤَوَّلُ مِنْ (أنْ المصدريّة + الفعل المُضارِع أو أنّ النّاصِبة واسمها وخَبَرها).

وقَدْ يأتي فاعِلًا.
مثل:
- يُسعِدُني أنَّكَ هُنا.
»» في الجُملَةِ الأولى يُعرَبُ ما تحتَهُ خَطّ كما يلي: المَصْدَر المُؤَوَّل مِنْ (أنّ واسمها وخَبَرها) في مَحَلِّ رفعِ فاعِلٍ، وذلك بعدَ إعرابِ الجُملَةِ إعرابًا تامًّا.

- يَصْعُبُ عَلَيَّ أنْ أُسامِحَ الكاذِبَ.
»» والجُملَةِ الثّانية يُعرَبُ أيضًا المَصْدَرُ المُؤَوَّلُ مِنْ (أنْ والفِعْل أُسامِحَ المنصوب) في مَحَلِّ رفعِ فاعِلٍ.

 

  أستَنْتِجُ أنَّ:
♦ الفاعِلَ اسمٌ أُسنِدَ إليهِ فعلٌ مبنيٌّ للمعلوم، ويَدُلُّ على مَنْ فَعَلَ الفِعْلَ وقامَ بِهِ، وهُوَ مرفوعٌ أو في مَحَلِّ رفعٍ، ويأتي الفاعِلُ: اسمًا ظاهِرًا، أو ضميرًا مُتَّصِلًا، أو ضميرًا مُستَتِرًا أو مَصْدَرًا مُؤَوَّلًا.


(2) التَّشبيهُ التَّمثيليُّ

- قالَ تعالى: "مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ".
(سورة البقرة: 261)

 

المُشَبَّه ليسَ مُفرَدًا، وإنَّما مُرَكَّبٌ مِنَ (الَّذينَ يُنفِقونَ أموالَهم في سَبيلِ اللهِ)، والمُشَبَّه بِهِ مُرَكَّبٌ أيضًا مِنْ (حَبَّةٍ مِنَ القَمْحِ تُنبِتُ سَبْعَ سنابِلَ، وكُلُّ سُنبُلَةٍ فيها مِائَةُ حَبَّةٍ)، ووَجْهُ الشَّبَهِ الَّذي يجمَعُ بينَهُما لَيْسَ مُفرَدًا، وإنَّما (صورَةٌ) مُنتَزَعَةٌ مِنْ مجموعَةٍ مِنْ عناصِرِ المُشَبَّهِ والمُشَبَّهِ بِهِ، وهِيَ صورَةُ مَنْ يُعطي قليلًا، فيجني شيئًا كثيرًا.


- قالَ رسولُ اللهِ _صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ_: "مَثَلُ المُؤمِنينَ في تَوادِّهِمْ وتراحُمِهِمْ وتعاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الجَسَدِ إذا اشْتَكى مِنْهُ عُضْوٌ تَداعى لَهُ سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمّى".
(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)

 

المُشَبَّهُ مُرَكَّبٌ مِنَ (المُؤمِنينَ في تَوادِّهِمْ وتراحُمِهِمْ)، والمُشَبَّهُ بِهِ مُرَكَّبٌ مِنَ (الجَسَدِ إذا اشْتَكى مِنْهُ عُضْوٌ)، ووَجْهُ الشَّبَهِ صورَةٌ مُنتَزَعَةٌ مِنْ مُتَعَدِّد وهُوَ معونَةُ المُؤمِنينَ بَعْضُهُمْ لِبَعضٍ.


- قالَ الشّاعِرُ:
والـــشَّـــــيْـــــبُ يَـــــنْـــــهَــــــضُ فِــــي الـشَّـبـابِ كَأَنَّهُ              لَـــــيْـــــلٌ يَــــــــصـــــــيــــــــحُ بـــــجــــانِـــبَـــيْـــهِ نـــــــــهــــــارُ
(الفَرَزدَق، شاعِرٌ أُمَويٌّ)

 

المُشَبَّهُ صورَةُ ظُهورِ الشَّيْبِ في الشَّعْرِ الأسوَدِ، والمُشَبَّهُ بِهِ صورَةُ ظُهورِ الصُّبحِ في جوانِبِ اللَّيلِ، ووَجْهُ الشَّبَهِ الَّذي يَجْمَعُ بينَ طَرَفيِ التَّشبيهِ هُوَ الصّورَةُ المُرَكَّبَةُ الحاصِلَةُ مِنَ اخْتِلاطِ البياضِ بِالسَّوادِ؛ فالتَّشبيهُ تمثيليٌّ.


- قالَ الشّاعِرُ في وَصْفِ امْرأةٍ تبكي:
كَـــــــــــأَنَّ الـــــــــدُّمـــــــــــــوعَ عــــــــــلــــــــــى خَــــــــــدِّهـــــــــــا              بَـــــقِـــــيَّــــــــةُ طَــــــلِّ عــــــلــــــــــى جُــــــــــــــلَّــــــــــــنــــــــــــار
(عبدُ اللهِ بن مُحَمَّدٍ الأنباري، شاعِرٌ عبّاسيٌّ)

 

المُشَبَّهُ صورَةُ الدُّموعِ وهِيَ تسيلُ على خَدِّ الفتاةِ، والمُشَبَّهُ بِهِ قَطْرَةُ النَّدى تسيلُ على زَهْرَةِ الجُلَّنار، وَوَجْهُ الشَّبَهِ شيءٌ شفّافٌ يسيلُ على شيءٍ أحمَرَ؛ فالتَّشبيهُ تمثيليّ.


- قالَ الشّاعِرُ في الياسمين:
ويـــــــــــــــاســــــــــــمـــــــــــيـــــــــــنُ قَـــــــــــــــدْ بَـــــــــــــــــــــدَتْ               أشـــــــــــــجــــــــــــــارُهُ لِـــــــــــمَـــــــــــنْ يَــــــــــــصِــــــــــــــــفْ
كَــــــــــمِــــــــثْـــــــــــلِ ثَــــــــــــــــوْبٍ أخْــــــــــــــــــــــضَــــــــــــــــــــــرَ               عَــــــلَــــــيْــــــــهِ قُـــــــــــطْـــــــــــنٌ قَــــــــــــــــدْ نُـــــــــــــــدِفْ
(مُحيي الدّينِ بن عبدِ الظّاهِر، قاضٍ مَملوكيّ)

 

المُشَبَّهُ أشجارُ الياسمين، والمُشَبَّهُ بِهِ صورَةُ ثَوبٍ أخضَرَ عَلَيْهِ قُطْنٌ مندوفٌ، وَوَجْهُ الشَّبَهِ شيءٌ أخضَرَ عَلَيْهِ شيءٌ أبيَضَ.


- قالَ الشّاعِرُ:
وكَــــــأَنَّ الـــــــهِـــــــــــلالَ نُـــــــــــونُ لُــــــــــجَـــــــــــيْـــــــــــــــنٍ               غَـــــرِقَـــــــــــتْ فــــــــــــي صــــــــحــــيـــــــفـــــــةٍ زَرْقــــــاءِ
(السَّريُّ الرَّفّاء، شاعِرٌ عبّاسيٌّ)

المُشَبَّهُ صورَةُ الهِلالِ الأبيَضِ اللَّامِعِ المُقَوَّس، والمُشَبَّهُ بِهِ نونٌ مِنْ فِضَّةٍ غارِقَةٍ في صحيفةٍ زَرْقاءَ، وَوَجْهُ الشَّبَهِ وجودُ بياضٍ في شيءٍ أزرَقَ.


 أستَنْتِجُ أنَّ:

♦ التَّشبيهَ التَّمثيليَّ: ما كانَ المُشَبَّهُ والمُشَبَّهُ بِهِ فيهِ مُرَكَّبًا، وَوَجْهُ الشَّبَهِ: هيئةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْ أُمورٍ عِدَّةٍ (صورَةٌ مُنتَزَعَةٌ مِنْ مُتَعَدِّد).