الدرس الثاني
سورَةُ الشمس الْآياتُ الْكَريمَةُ (11- 15)
الكلمات المفتاحية: سيدنا صالح عليه السلام، المعجزة، الناقة، قوم ثمود
النتاجات:
يتوقع منك عزيزي الطالب / الطالبة بعد دراستك هذا الدرس أن تكون قادرا على:
أَتْلو الْآياتِ الْكَريمَة (11- 15) مِنْ سورَةِ الشمس تِلاوَةً سليمة.
أُوَضِّحُ مَعانِيَ الْمُفْرَداتِ وَالتَّراكيبِ الْوارِدَةِ في الْآياتِ (11- 15) مِنْ سورَةِ الشمس.
يستنتج الطالب الفكرة الرئيسة في كل آية كريمة.
أُبَيِّنُ الْفِكْرَةَ الْعامَّةَ لِلْآياتِ الْكَريمَةِ (11- 15) مِنْ سورَةِ الشمس.
أَحْفَظُ الْآياتِ الْكَريمَةَ (11- 15) مِنْ سورَةِ الشمس غَيْبًا.
الفكرة الرئيسة
دعوة الرسل عليهم السلام واحدة وهي الدعوة إلى عبادة الله تعالى، وأرسل الله تعالى كل نبي لقوم معينين، إلا دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كانت لجميع الناس.
أحرص على التزام آداب التلاوة أثناء هذا الدرس وتطبيق الأوامر والتعليمات الواردة في الآية الكريمة.
أَتَهَيَّأُ وَأَسْتَكْشِفُ
1. أَرْبِطُ بِخَطٍّ بَيْنَ اسْمِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ وَالْمُعْجِزَةِ الَّتي أَيَّدَهُ اللهُ تَعالى بِها:
2. أَسْتَذْكِرُ سَبَبَ تَأْييدِ اللهِ تَعالى رُسُلَهُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ بِالْمُعْجِزاتِ.
أقارن إجاباتي
=>>2 . لكي تكون المعجزة دليلا على صدق نبوتهم وأنهم مرسلون من الله تعالى.
إضاءة: عُرف قوم ثمود بمهاراتهم في البناء حيث كانوا ينحتون بيوتًا عظيمة في الجبال.
على الإنسان أن يستفيد من مهاراته وقدراته وأن يستثمرها في نفع البشرية، ونفع الآخرين، وأن يشكر الله تعالى على هذه النعم.
ألفظ جيدا
يساعد لفظ هذه الكلمات الجديدة على حسن تلاوة الآيات الكريمة.
لذا أستمع جيدا لمعلمي / معلمتي أردد هذه الكلمات.
﴿بِطَغْوَاهَا﴾﴿أَشْقَاهَا﴾﴿نَاقَةَ﴾﴿سُقْيَاهَا﴾﴿فَعَقَرُوهَا﴾﴿فَدَمْدَمَ﴾ ﴿عُقْبَاهَا﴾
أفهم وأحفظ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)﴾
المفردات والتراكيب
يساعدني حفظ معاني الكلمات على فهم الأفكار الموجودة في الآيات الكريمة، ويسهل علي تفسيرها. أقوم بحفظها من خلال التكرار المستمر، والسماع للآيات من المصحف المعلم. حيث أربط بين كل مفردة ومعناها.
بطغواها: بسبب كثرة معاصيها
انبعث: أسرع
أشقاها: أكثرهم معصية
عقروها: فقتلوها
فدمدم عليهم: فأهلكهم
أحفظ الآيات الكريمة غيبا فلها أجر عظيم عند الله ، ويساعدني على أداء الصلاة، من خلال التنويع في الآيات والسور الكريمة التي أتلوها في الصلاة.
أحفظها من خلال الاستماع لتلاوة المصحف المعلم من خلال مسح الرمز، والتكرار والترديد المستمر، ثم أسمعها لأحد أفراد أسرتي.
أَسْتَنيرُ
تُشيرُ الْآياتُ الْكَريمَةُ إِلى قِصَّةِ سَيِّدِنا صالِحٍ عَلَيْهِ السَّلام مَعَ قَوْمِ ثَمودَ، إذِ دَعاهُمْ إِلى عِبادَةِ اللهِ تَعالى وَحْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ عَدَدٌ مِنْهُمْ، وَرَفَضَ أَكْثَرُهُمْ تَرْكَ عِبادَةِ الْأَصْنامِ.
قص الله تعالى علينا القصص في القرآن الكريم، لنأخذ منها العبرة ونتعلم منها، ونستفيد منها. ومنها هذه السورة الكريمة التي تتحدث عن قصة سيدنا صالح مع قومه ثمود.
أَسْتَمِعُ وَأُجيبُ
أَسْتَمِعُ مِنْ مُعَلِّمي/ مُعَلِّمَتي لِلْحِوارِ الْآتي، ثُمَّ أُجيبُ عَمّا يَليهِ:
جَلَسَ أَبو عِمادٍ مَعَ عائِلَتِهِ لِيُحَدِّثَهُمْ عَنْ قِصَّةِ سَيِّدِنا صالِحٍ عَلَيْهِ السلام مَعَ قَوْمِهِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِمْ صورَةً تَظْهَرُ فيها بُيوتٌ عَظيمَةٌ مَنْحوتَةٌ في الْجِبالِ.
عِمادٌ: ما هذِهِ الْبُيوتُ الْعَظيمَةُ يا أَبي؟
الْأَبُ: إِنَّها مَساكِنُ قَوْمِ ثَمودَ الْمَعْروفَةُ الْيَوْمَ بِاسْمِ «مَدائِنِ صالِحٍ عَلَيْهِ السلام .
خَوْلَةُ: وَكَيْفَ اسْتَطاعوا بِناءَ هذِهِ الْبُيوتِ؟
الْأَبُ: عُرِفَ قَوْمُ ثَمودَ بِقُوَّتِهِمْ وَقُدْرَتِهِمْ عَلى النَّحْتِ؛ لِذا اسْتَطاعوا نَحْتَ بُيوتِهِمْ في الْجِبالِ.
نتعلم أن على الإنسان أن يستفيد من الظروف المحيطة به وتوظيفها لمنفعته، فقوم ثمود كانوا يعيشون في منطقة جبلية واستفادوا منها في صنع البيوت.
خَوْلَةُ: وَهَلْ كانوا يُؤْمِنونَ بِاللهِ تَعالى خالِقِهِمْ وَواهِبِهِمْ هذِهِ الْقُوَّةَ وَالْقُدْرَةَ؟
الْأَبُ: لا، بَلْ كانوا يَعْبُدونَ الْأَصْنامَ، فَأَرْسَلَ اللهُ تَعالى إِلَيْهِمْ سَيِّدَنا صالِحًا عَلَيْهِ السَّلامُ؛ لِيَدْعُوَهُمْ إِلى الْإيمانِ بِاللهِ تَعالى وَحْدَهُ وَتَرْكِ عِبادَةِ الْأَصْنامِ.
من رحمة الله تعالى بقوم ثمود أن أرسل الله تعالى لهم نبيا يدعوهم إلى عبادته وتوحيده، كي يدخلهم الجنة.
عِمادٌ: وَهَلِ اسْتَجابوا لِدَعْوَةِ سَيِّدِنا صالِحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ؟
الْأُمُّ: بَلْ رَفَضَ أَكْثَرُهُمْ دَعْوَتَهُ عَلَيْهِ السلام، وَطَلَبوا إِلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَ بِدَليلٍ عَلى صِدْقِهِ.
خَوْلَةُ: وَماذا فَعَلَ سَيِّدُنا صالِحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ يا أَبي؟
الْأَبُ : لَقَدْ طَلَبَ سَيِّدُنا صالِحٌ عَلَيْهِ السلام إِلى اللهِ تَعالى أَنْ يُؤَيِّدَهُ بِمُعْجِزَةٍ تَدُلُّ عَلى صِدْقِ دَعْوَتِهِ، فَأَمَرَ اللهُ تَعالى صَخْرَةً أَنْ تَنْشَقَّ، فَخَرَجَتْ مِنْها ناقَةٌ عَظيمَةٌ نِعْمةً مِنَ اللهِ تَعالى يَشْرَبُ النّاسُ مِنْ أَلْبانِها. إِلّا أَنَّهُمْ لَمْ يُقَدِّروا هذِهِ النِّعْمَةَ، وَلَمْ يُؤْمِنوا بِدَعْوَةِ سَيِّدِنا صالِحٍ عَلَيْهِ السلام، قالَ تَعالى: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)﴾.
طلب قوم ثمود المعجزة من سيدنا صالح عليه السلام كدليل على صدق النبوة، فأخرج الله تعالى لهم الناقة من الصخرة، لكنهم استمروا في تكذيهم.
عِمادٌ: وَماذا حَصَلَ حينَ ذلِكَ يا أَبي؟
الْأَبُ: أَسْرَعَ رَجُلٌ مِنْهُمْ (وَكانَ كَثيرَ الْمَعاصي وَالتَّكْذيبِ) إِلى قَتْلِ النّاقَةِ بَعْدَ أَنْ وافَقَهُ قَوْمُهُ عَلى فِعْلِهِ ذلِكَ، قالَ تَعالى: ﴿إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12)﴾، مَعَ أَنَّ سَيِّدَنا صالِحًا عَلَيْهِ السلام حَذَّرَهُمْ مِنَ الِاعْتِداءِ عَلَيْها أَوْ قَتْلِها، أَوْ أَنْ يَشْرَبوا في الْيَوْمِ الْمُخَصَّصِ لِشُرْبِها؛ إِذْ كانَ تَخْصيصُ يَوْمِ شُرْبٍ لَها؛ مِنْ أَجْلِ خَيْرِهِمْ، وَلِكَيْ تُزَوِّدَهُمْ بِأَلْبانِها، قالَ تَعالى: ﴿فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ نَاقَةَ اللهِ وَسُقْيَاهَا (13)﴾.
حذرهم سيدنا صالح من الاعتداء على الناقة كي لا يصيبهم عذاب الله تعالى، وأن يتركوا الناقة تشرب في اليوم المخصص لها.
أُمَيِّزُ وَأَصِفُ
1. أُمَيِّزُ الْمَكانَ الَّذي كانَ يَعيشُ فيهِ قَوْمُ ثَمودَ، بِوَضْعِ إِشارَةِ (√) أَسْفَلَ الصّورَةِ في ما يَأْتي:
2. أَصِفُ الْمَكانَ الَّذي كانَ يَعيشُ فيهِ قَوْمُ ثَمودَ.
=>>2 . كانت بيوتهم منحوتة في الجبال.
خَوْلَةُ: وَماذا حَدَثَ بَعْدَ أَنْ قَتَلوا النّاقَةَ يا أَبي؟
الْأَبُ: لَقَدْ غَضِبَ اللهُ تَعالى عَلى مَنْ كَفَرَ مِنْ قَوْمِ ثَمودَ، وَبَعَثَ عَلَيْهِمْ صاعِقَةً قَوِيَّةً مِنَ السَّماءِ دَمَّرَتْ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ؛ فَماتوا جَميعًا، قالَ تَعالى:
﴿فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)﴾ ، وَنَجّى اللهُ تَعالى سَيِّدَنا صالِحًا عَلَيْهِ السلام وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ.
عِمادٌ: إِنَّ اللهَ تَعالى يَرْحَمُ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، وَيُعَذِّبُ مَنْ يَكْفُرُ بِهِ.
الْأَبُ: وَهُوَ سُبْحانَهُ يَفْعَلُ ما يُريدُ، وَلا يَخافُ عاقِبَةَ فِعْلِهِ مِنْ أَحَدٍ، قالَ
تَعالى: ﴿وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)﴾.
الجزاء دائما من جنس العمل، نلاحظ أن قوم ثمود كذبوا وأصروا على التكذيب فجاءهم عقاب الله تعالى القادر على كل شيء.
أُبَيِّنُ السَّبَبَ
لِمَ اسْتَحَقَّ قَوْمُ ثَمودَ عَذابَ اللهِ تَعالى؟
أقارن إجاباتي
=>> لأنهم لم يستجيبوا لدعوة سيدنا صالح عليه السلام، ولم يؤمنوا بالله تعالى، وقتلوا الناقة التي حذرهم سيدنا صالح عليه السلام من قتلها.
أَرْبِطُ مَعَ العلوم
النّاقَةُ: هِيَ أُنْثى مِنَ الْإِبِلِ. وَقَدْ وَهَبَ اللهُ تَعالى الْإِبِلَ خُفًّا عَريضًا؛ حَتّى تَسْتَطيعَ السَّيْرَ عَلى الرِّمالِ في الصَّحْراءِ.
تسمى هذه الأعضاء بالتركيبات التي تساعد الكائن الحي على التكيف للعيش في بيئته. وهذا من رحمة الله تعالى بالكائنات الحية، وتيسير سبل العيش لها.
أَسْتَزيدُ
- أَيَّدَ اللهُ تَعالى رُسُلَهُ عَلَيْهِمُ السلام بِمُعْجِزاتٍ عِدَّةٍ تُثْبِتُ صِدْقَ رِسالاتِهِمْ؛ فَمِنْ مُعْجِزاتِ سَيِّدِنا سُلَيْمانَ عَلَيْهِ السلام: فَهْمُ لُغَةِ الْحَيَواناتِ، وَمِنْ مُعْجِزاتِ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ عَلَيْهِ السلام: أَنَّ اللهَ تَعالى نَجّاهُ مِنَ النّارِ الَّتي أَلْقاهُ فيها قَوْمُهُ فَلَمْ تُحْرِقْهُ، وَمِنْ مُعْجِزاتِ سَيِّدِنا عيسى عَلَيْهِ السلام: إِحْياءُ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ تَعالى.
- أَسْتَمِعُ مَعَ زُمَلائي/ زَميلاتي لِأُنْشودَةٍ بِعُنْوانِ الرِّفْقُ بِالْحَيَوانِ، عَنْ طَريقِ الرَّمْزِ Qr Code ، ثُمَّ أُنْشِدُها مَعَهُمْ.
أُنَظِّمُ تَعَلُّمي
أحاول تنظيم أفكاري التي توصلت إليها خلال الدرس من خلال قسم أنظم تعلمي، فالتنظيم ليس أسئلة بل ترتيب وتجميع للأفكار الواردة في الدرس.
أقارن إجاباتي
* سورة الشمس الآيات الكريمة (11-15)
1. أرسل الله تعالى سيدنا صالحًا عليه السلام إلى قوم=>> ثمود
2. معجزة سيدنا صالح عليه السلام هي =>> الناقة
3. أهلك الله تعالى قوم ثمود لأنهم =>> لم يؤمنوا بالله تعالى وقتلوا الناقة.
أَسْمو بِقِيَمي
♦ أُصَدِّقُ جَميعَ مُعْجِزاتِ الْْأَنْبِياءِ وَالرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ.
♦ أُؤْمِنُ بِأَنَّ اللهَ تَعالى يَجْزي كُلَّ إِنْسانٍ بِحَسَبِ أَعْمالِهِ.