JO Academy school

Here you can browse Jo Academy school, the curriculum, questions, explanations, and much more

الهوية الوطنية

الدراسات الاجتماعية - Grade السابع

أتخيّلُ نَفسي هناكَ: في أثناءِ سفرِنا إلى الجمهوريّةِ العربيّةِ السوريّةِ للمشاركةِ في مسابقةٍ رياضيّةٍ، سألَني أحدُ المشاركينَ: مِنْ أيِّ بلدٍ أنتَ؟ فأجبتُهُ مِنَ الأُردنِّ. وبعدَ مغادرتِهِ سألتُ نفْسي: ماذا يَعني أنْ أكونَ أُردنيًّا؟

 

مفهومُ الهويّةِ الوطنيّةِ

الهويّةُ الوطنيّةُ تعبيرٌ عَنْ مجموعةِ الخصائصِ والسماتِ، التي يتميّزُ بِها مجتمعٌ عَنْ غيرِهِ، وتستمدُّ قوّتَها مِنْ قِيَمِ المجتمعِ وأخلاقِهِ وثقافتهِ وتاريخِهِ المشترَكِ، وتُعزِّزُ الشعورَ بالانتماءِ للوطنِ. 

 

مُقوِّماتُ الهويّةِ الوطنيّةِ الأُردنيّة:

  • حُبُّ الوطنِ والانتماءُ إلَيْهِ.
  • التمسُّكُ بالدينِ الاسلاميِّ.
  • الحرصُ عَلى اللغةِ والثقافةِ العربيّةِ.
  • الحرصُ عَلى الإرثِ الثقافيِّ والحَضاريِّ للأُردنِّ.
  • القيادةُ الهاشميّةُ والرموزُ الوطنيّةُ.
  • الحِفاظُ عَلى التراثِ الأُردنيِّ، والتمسُّكُ بالعاداتِ والتقاليدِ.
  • الانفتاحُ عَلى العالَمِ، والسعيُ إلى التطوُّرِ المستمرِّ ومواكبةِ تغيُّراتِ العصْرِ.

أبعادُ الهويّةِ الوطنيّةِ الأُردنيّة

ترتكِزُ الهويّةُ الوطنيّةُ الأُردنيّة على دعائِمَ أساسيّةٍ شكّلتْ هذِهِ الهويّةِ المميّزةِ، وهِيَ:

 

1- البُعدُ الوطنيُّ                 

حرِصتِ الدولةُ الأُردنيّة مُنذُ تأسيسِها في عامِ 1921م، عَلى بناءِ الشخصيِّة الوطنيّةِ الأُردنيّةِ المستمَدّةِ مِنْ سِماتِ المجتمعِ الأُردنيِّ وعاداتِهِ وتقاليدِهِ، ولُغتِهِ ودينِهِ وثوابتِهِ المشترَكةِ، التي تعزّزتْ باستقلالِ المملكةِ الأُردنيّةِ الهاشميّةِ في عامِ 1946م؛ إذْ رسّختْ قِيَمَ الُمواطَنةِ ومبادئَ الديموقراطيّةِ والحرِّيّةِ والعيشِ المشترَكِ.

2- البُعدُ القوميُّ:

الشعبُ الأُردنيُّ جزءٌ مِنَ الأُمّةِ العربيّةِ، وتُعدُّ اللغةُ العربيّةُ عاملًا أساسيًّا في وحدتِها. عبّرتِ الثورةُ العربيّةُ الكُبرى عَنْ أملِ الأُمّةِ العربيّةِ وتطلُّعاتِها إلى الاستقلالِ والتحرُّرِ والوَحدةِ، وقدْ ورِثَ الأُردنُّ مبادئَ الثورةِ وتطلعاتِها، وشكّلتْ هذِهِ الثورةُ نواةَ القوّاتِ المسلّحةِ الأُردنيّةِ التي سُمِّيتِ الجيشَ العربيَّ؛ ليكونَ جيشًا لكلِّ العربِ.

- ما دلالةُ إطلاقِ اسمِ الجيشِ العربيِّ عَلى القوّاتِ المسلّحةِ الأُردنيّةِ؟

جيشنا لكل العرب وللدفاع عن القضايا العربية. 

- اتأمل مُكوِّناتُ شِعارِ القوّاتِ المسلّحةِ الأُردنيّةِ - الجيشِ العربيِّ وافكر في معانيها.

- السنبلتين

- التاج الملكي

-سيفين

- عبارة الجيش العربي  

* معاني مكونات شعار القوات المسلحة 

السنبلتين:هما رمز للخير والعطاء السماوي الذي أنعمه المولى على هذا البلد بمناخه المعتدل الذي يساعد على الزراعة وأولها القمح.

السيفين:هما رمز للقوة والمنعة في هذا البلد الآمن بفضل قيادته وجيشه.

التاج الملكي:هو يرمز إلى أن النظام في الدولة هو نظام ملكي وراثي في عائلة الملك عبدالله بن الحسين.

عبارة (الجيش العربي): وهو حامي التاج وقوة الدولة الذي يمسك بالسيف الذي يحمي الوطن وخيراته

 

 

لقدْ جسّدَ الشعبُ الأردنيُّ هذا البُعدَ عَلى أرضِ الواقعِ، عبرَ مواقفِهِ اتِّجاهَ العديدِ مِنَ الأحداثِ التي واجهتِ الأُمّةَ العربيّةَ، ومنِها:

  • دعمُ شعبِ فِلَسطينَ، ومُشاركةُ الجيشِ العربيِّ في الدفاعِ عَنْ أرضِ فِلَسطينَ وتعزيزِ صمودِ شعبِها.
  • مُساندةُ الأُردنِّ للجزائرِ ماديًّا ومعنويًّا، في ثورتِهِ ضدَّ الاستعمارِ الفرنسيِّ.
  • الدفاعُ عَنِ استقلالِ دولةِ الكويتِ الشقيقةِ في عامِ 1960م.
  • القيامُ بدورٍ مُميّزٍ في توحيدِ شطْرَي اليمنِ.
  • إرسالُ المستشفى الميدانيِّ العسكريِّ إلى قطاعِ غزةَ منذُ عامِ 2009م؛ لتقديمِ الخِدْماتِ الطبِّيّةِ والعِلاجيّةِ لأبناءِ القطاعِ.

 

3- البُعد الدينيُّ       

 

ينتَمي الشعبُ الأُردنيُّ إلى العالَمِ الإسلاميِّ، ويحترِمُ القِيَمَ الدينيّةَ والثقافيّةَ والحضاريّةَ الإسلاميّةَ، ويلتزِمُ بالأخلاقِ والقِيَمِ الإنسانيّةِ ودعمِ قَضايا العالَمِ الإسلاميِّ؛ فكانَ مِنَ الدولِ المُؤسِّسةِ لمنظّمةِ التعاوُنِ الإسلاميِّ في عامِ1969م، كَما حرِصَ جلالةُ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني عَلى إعلانِ حقيقةِ الإسلامِ وطبيعتِهِ للعالَمِ عَنْ طريقِ رسالةِ عمّانَ.

ومِنَ المبادراتِ الدينيّةِ مبادرةُ الوئامِ بينَ أتباعِ الأديانِ، التي اعتمدَتْها الجمعيّةُ العامّةُ للأُممِ المتّحِدةِ، وجعلتِ الأُسبوعَ الأوّلَ مِنْ شهرِ شُباطَ مِنْ كلِّ عامٍ أُسبوعًا للوئامِ بينَ أتباعِ الأديانِ، وتُعدُّ هذِهِ المبادرةُ ترجمةً لنهجٍ وطنيٍّ في الحوارِ والتعايُشِ. ومِنَ المظاهرِ الأُخرى للبُعدِ الدينيِّ توجيهاتُ جلالةِ الملكِ بقبولِ الطلبةِ مِنْ دُوَلِ العالَمِ الإسلاميِّ في الجامعاتِ الأُردنيّةِ، ومعاملتِهِم مثلَ الطلبةِ الأُردنيِّينَ.

 

4- البُعدُ العالميُّ

 

 

يُشارِكُ الأردنُّ بصورةٍ إيجابيّةٍ في المحافلِ والأنشطةِ العالميّةِ؛ لدعمِ قِيَمِ العيشِ المُشترَكِ بينَ الثقافاتِ المختلفةِ، ويَسعى إلى إقامةِ عَلاقاتٍ وديّةٍ معَ دولَ العالَمِ، ويُسهِمُ بصورةٍ فاعلةٍ في تحقيقِ الأمنِ والسلمِ العالميَّينِ. ومِنْ أهمِّ الأمثلةِ على ذلِكَ، مُشاركةُ القوّاتِ المسلّحةِ الأُردنيّةَ – الجيشِ العربيِّ والأمنِ العامِّ، في قواتِ حفظِ السلامِ الدوليّةِ.