JO Academy school

Here you can browse Jo Academy school, the curriculum, questions, explanations, and much more

المعاهدة الصامتة.

اللغة العربية - Grade التاسع

ماذا ترى في الصورة ؟

صورة لجراثيم مكبرة تحت المجهر آلاف المرات .

كيف يقاوم جسم الإنسان الجراثيم .

لنتعرف على ذلك ،لنتدارس معًا درس المعاهدة الصامتة للدكتور عبد الحميد القضاة .

                                                                                     


النص: المعاهدة الصامتة

حفظ الله الجنينَ في قرار مكينٍ في رحم أمه بعيدًا عن الجراثيم ؛ ولذلك عندما يولد يكون معقمًا من الجراثيم ، ولا يلبث كذلك إلا ساعاتٍ تتراوحُ بين أربع إلى اثنتي عشرة، حتى تبدأ الجراثيمُ تدخلُ حلقَهُ مع الهواء في أثناء التنفسِ، وتَحُطُّ على جلدِهِ مع ذراتِ الهَباءِ المُتطايرةِ في الجو، وتدخل إلى أمعائهِ مع حليبِ أمهِ في أثناء الرضاعة ، وملامسةِ جلدِها.

هذه الجراثيمُ على اختلافِ أنواعِها لا تظلُّ ساكنةً، بل تنمو وتتكاثرُ، وتزدادُ عددًا وتنوعًا، حتى تصِلَ إلى أرقامٍ مخيفةٍ يتراوحُ عددُها على الجلد من (20-100) مليار جرثومةٍ، أما في الأمعاء فالعددُ أكثر من ذلك بكثيرٍ. فما الَّذي يمنع هذه الجراثيم من أن تأكُلَ جسدَ صاحبِها ما دامت تنمو وتتكاثرُ داخله، إذا علمنا أنها تحاولُ بكل ما تستطيع الوصولِ إلى الدَّمِ، حيثُ الغذاءُ المفضلُ لديها ،ومن الدَّمِ إلى أجزاء الجسمِ جميعِها؟

خلق الله عز وجل في جسم الإنسانِ جهازًا خاصًّا للدفاعِ عنه، وحمايته من الجراثيم وغيرها، وبثّ قواتِه في كل جزءٍ من جسمِهِ . قال تعالى:( له معقباتٌ من بين يديهِ ومن خلفِه يحفظونَهُ من أمرِ اللهِ ) هذا الجهازُ ينظمُ في سلكِهِ  مليارات الأفرادِ من القوات ، ويعملُ ليلَ نهارَ بطرقٍ دقيقةٍ تعجزُ عنها أعظمُ الجيوشِ البشريةِ.

خلق اللهُ للإنسانِ في هذا الجهازِ خطوطًا دفاعيةً، تعملُ بنظامٍ تكاملي، وبدقةٍ متناهيةٍ لا تتوقفُ ليلًا ولا نهارًا ، فهي دائمًا متيقظةٌ تعملُ من غير كللٍ أو مللٍ ، لا تعرفُ إلا الإخلاصَ والإتقانَ والتفانيَ في خدمةِ صاحبِها.

والخطُ الدفاعيُّ الأول يتمثلُ بشكلٍ رئيسٍ في الجلدِ والأغشيةِ المخاطيةِ ، والشعيراتِ الطاردةِ، فإذا استطاعت بعض الجراثيم التسلل إلى الداخل، فإن جيشًا من  جنود خط الدفاع الثاني وخلاياه تقفُ لها بالمرصادِ، هذه الخلايا تُصنَعُ في نخاعِ العظمِ ، وتُرْسَلُ إلى مراكزِ التدريبِ والإنضاجِ والتخصصِ ، ثمَّ تُرسَلُ إلى مواقع العمل في الجلد والأمعاء أوالرئتين ،وكل نوعٍ منها له قدراتٌ ومهاراتٌ اكتسبها للقبض على الجراثيم المتسللةِ، وبلعِها وقتلِها، واستدعاء قواتٍ إضافيةٍ عند الحاجةِ.

وهذه الخلايا في الخط الثاني منتشرةٌ في كل مكانٍ من جسمِ الإنسانِ ،فكل ملمترٍ مُكعبٍ من دمِ الإنسانِ فيه نحو عشرة آلافِ خليةٍ ، وكل خليةٍ عبارة عن جندي مسلح مستعد للعمل. ويمكن أن يتضاعفَ هذا الرَّقمُ عشرين مرةً في ساعةٍ واحدةٍ ،إذا ما داهمتِ الجراثيمُ الغازية الجسمَ ،واستباحَتْ حرمتُه، فَتدوّي صفاراتُ الإنذارِ في الحالِ، ويُعلَنُ النفيرُ العامُّ في أنحاء الجسمِ كلّها.

وأمّا الخطّ الثالثُ فهو أكثرُ دقةً وتعقيدًا، ويعملُ في الوقتِ المناسبِ بطريقةٍ بديعةٍ منسقةٍ ودقيقةٍ، وهو خلايا لمفية تسمى الخلايا البائية، تصلُ إلى مئةِ مليونِ نوعٍ ،وكلُّ نوعٍ قادرٌ على إطلاقِ قذائفَ متخصصةٍ ضِدَّ الجراثيمِ الغازية ِ، وتستطيعُ الخليَّةُ الواحدةُ أن تُطلِقَ آلاف القذائفِ في الثانيةِ، وهكذا تطلق الخلايا اللمفية مليارات المليارات من القذائفِ في الدَّمِ تسمى الأجسامَ المضادةَ تتولّى مطاردةَ الميكروباتِ الغازيةِ، والقضاءَ عليها. وهكذا تستمِرُّ المناوشاتُ بين الخصمينِ من غير أن تُحْسَمَ المعركةُ لصالحِ طرفٍ منهُما ، فالأمرُ أشبه بمعاهدة صامتةٍ غيرِ مكتوبةٍ يحترمُها الطرفان، من غيرِ أن ينتصرَ أحدهما على الآخر ما دام الإنسان حيًّا.


الشرح :

  الفن الأدبي الذي ينتمي إليه النص:  مقالة علمية.

  كاتب النص : د. عبد الحميد القضاة

  الكتاب الذي أُخذ منه النص: الميكروبات وكرامات الشهداء

  التعريف بكاتب النص :هو عبد الحميد القضاة وهو طبيب أردني حاصل على الدكتوراه في تشخيص الأمراض الجرثومية  والأمصال له العديد من الأبحاث والمؤلفات.

  سؤال: ماهي مقالة المعاهدة الصامتة؟

  هي مقالة علمية عرضها الكاتب بأسلوب أدبي تناولت الحديث عن الجراثيم الغازية لجسم الإنسان وتصدي جهاز المناعة لها .

ما الفكرة الرئيسة في النص؟ الحديث عن الجراثيم الغازية لجسم الإنسان وتصدي جهاز المناعة لها.

 

الفقرة1

حفظ الله الجنينَ في قرار مكينٍ في رحم أمه بعيدًا عن الجراثيم ؛ ولذلك عنما يولد يكون معقمًا من الجراثيم ، ولا يلبث كذلك إلا ساعاتٍ تتراوحُ بين أربع إلى اثنتي عشرة، حتى تبدأ الجراثيمُ تدخلُ حلقَهُ مع الهواء في أثناء التنفسِ، وتَحُطُّ على جلدِهِ مع ذراتِ الهَباءِ المُتطايرةِ في الجو، وتدخل إلى أمعائهِ مع حليبِ أمِهِ في أثناء الرضاعة ، وملامسةِ جلدِها.

ما الفكرة الرئيسة للفقرة؟

 حفظ الله تعالى للجنين من الجراثيم المختلفة.

المعاني:

 1-مكين: مستقر ومتمكن.

 2-الهَباءُ: هو التراب الذي ينبَّثُ في الهواء فلا يبدو إلا في ضوء الشمس والهَبوة: هي الغبرة.

 3- معقمًا :خاليًا من الجراثيم.

 علام يعود الضمير المخطوط تحته في الكلمات التالية؟

1-أمه :الجنين.  2- حلقه :الجنين.   3-جلده:الجنين.  4-أمعائه :الجنين.  

 5-جلدها: الأم.

الأسلوب اللغوي في لا يلبثُ : أسلوب نفي.

الفقرة 2

هذه الجراثيمُ على اختلافِ أنواعِها لا تظلُّ ساكنةً، بل تنمو وتتكاثرُ، وتزدادُ عددًا وتنوعًا، حتى تصِلَ إلى أرقامٍ مخيفةٍ يتراوحُ عددُها على الجلد من (20-100)

ملياِ ر جرثومةٍ، أما في الأمعاء فالعددُ أكثر من ذلك بكثيرٍ. فما الَّذي يمنع هذه الجراثيم من أن تأكُلَ جسدَ صاحبِها ما  دامت تنمو وتتكاثرُ داخله، إذا علمنا أنها تحاولُ بكل ما تستطيع الوصولِ إلى الدَّمِ، حيثُ الغذاءُ المفضلُ لديها ،ومن الدَّمِ إلى أجزاء الجسمِ جميعِها؟

ما الفكرة الرئيسة في الفقرة؟

تكاثر الجراثيم وتهديها لجسم الانسان.

المعاني:

1- يتراوح: يتقارب.

 2-لا تظل: لا تبقى.

الأسلوب اللغوي في (فما الَّذي يمنع هذه الجراثيم من أن تأكُلَ جسدَ صاحبِها) :

هو أسلوب استفهام.

صورة فنية:

فما الَّذي يمنع هذه الجراثيم من أن تأكُلَ جسدَ صاحبِها: صور الكاتب الجراثيم بجائع متعطش إلى الطعام ومن هول جوعه يكون مستعدًّا إلى أكل جسد إنسان ولو كان هذا الإنسان صاحبه لكن شيء يمنعه.

علام يعود الضمير المخطوط تحته في الكلمات التالية؟

1- جسد صاحبها: الجراثيم 2-داخله: جسد الإنسان 3- لديها: الجراثيم

 4- جميعها : أجزاء الجسم 5 -عددها: الجراثيم.

الفقرة 3

خلق الله عز وجل في جسم الإنسانِ جهازًا خاصًا للدفاعِ عنه، وحمايته من الجراثيم وغيرها، وبثّ قواتِه في كل جزءٍ من جسمِهِ . قال تعالى: ( له معقباتٌ من بين يديهِ ومن خلفِه يحفظونَهُ من أمرِ اللهِ ) هذا الجهازُ ينظمُ في سلكِهِ مليارات الأفرادِ من القوات ، ويعملُ ليلَ نهار َبطرقٍ دقيقةٍ تعجزُ عنها أعظمُ الجيوشِ البشريةِ.

ما الفكرة الرئيسة في الفقرة؟

وصف عمل جهاز المناعة.

المعاني:

1- بث: نشر.

2-تعجز: لا تقدر أو تفشل.

فائدة لغوية: ليل ونهار بينهما طباق.

علام يعود الضمير المخطوط تحته في الكلمات التالية؟

1-سلكهجهاز المناعة. 2-عنها: طرق دقيقة. 3- حمايته: جسم الإنسان.

الفقرة4

 خلق اللهُ للإنسانِ في هذا الجهازِ خطوطًا دفاعيةً، تعملُ بنظامٍ تكاملي، وبدقةٍ متناهيةٍ لا تتوقفُ ليلًا ولا نهارًا ، فهي دائمًا متيقظةٌ تعملُ من غير كللٍ أو مللٍ ، لا تعرفُ إلا الإخلاصَ والإتقانَ والتفانيَ في خدمةِ صاحبِها.

ما الفكرة الرئيسة في الفقرة؟

صفات الخطوط الدفاعية في الجهاز المناعي.

المعاني:

1-متناهية: خالصة أو كاملة 2- متيقظة : منتبهة 3- كلل: ضعف أو تعب 4-التفاني:بذل غاية الجهد في العمل.

صورة فنية:

فهي دائمًا متيقظة: صور الخلايا بإنسان لا ينام بل يبقى ساهرًا لخدمة الآخرين.

 ما المعنى الذي ترمي إليه كل عبارة من العبارتين الآتيتين ؟

أ- فهي دائمًا متيقظة: تدل على الحذر الشديد.

ب- تعمل دون كلل أو ملل: تدل هذه العبارة على مواصلة العمل بنشاط دون تعب أو ملل أو تذمر.

الفقرة 5

والخطّ الدفاعيُّ الأول يتمثلُ بشكلٍ رئيسٍ في الجلدِ والأغشيةِ المخاطيةِ ، والشعيراتِ الطاردةِ، فإذا استطاعت بعض الجراثيم التسلل إلى الداخل، فإن جيشًا من  جنود خط الدفاع الثاني وخلاياه تقفُ لها بالمرصادِ، هذه الخلايا تُصنَعُ في نخاعِ العظمِ ، وتُرْسَلُ إلى مراكزِ التدريبِ والإنضاجِ والتخصصِ ، ثمَّ تُرسَلُ إلى مواقع العمل في الجلد والأمعاء أوالرئتين، وكل نوعٍ منها له قدراتٌ ومهاراتٌ اكتسبها للقبض على الجراثيم المتسللةِ، وبلعِها وقتلِها، واستدعاء قواتٍ إضافيةٍ عند الحاجةِ.

ما الفكرة الرئيسة في الفقرة؟

وصف الخط الدفاعي الأول والثاني من جهاز المناعة.

المعاني:

1- نخاع العظم: هو عبارة عن نسيج مرن يتواجد داخل العظام ووظيفته الأساسية تكوين خلايا الدم.

 2-الأغشية المخاطية: هي عبارة عن أغشية تعمل على إفراز اللعاب.

3-الشعيرات الطاردة: هي عبارة عن شعيرات تلتقط الغبار وبقاياه التي تحاول الدخول إلى الأنف.

4-المرصاد : وهو مكان للرصد والمراقبة ومعناه هنا المترقب له.

5 -استدعاء: طلب.

 6-الإنضاج: الإدراك أو الإحكام.

صورة فنية:

وكل نوعٍ منها له قدراتٌ ومهاراتٌ اكتسبها للقبض على الجراثيم المتسللةِ: صور الخلايا بجنود قد دربت من أجل القبض على الجراثيم التي صورت بدورها بلصوص أو أشخاص متسللين.

صورة فنية : وهذه الخلايا تصنع في نخاع العظم صور نخاع العظم بمصنع منتج للخلايا.

الفقرة 6

وهذه الخلايا في الخط الثاني منتشرةٌ في كل مكانٍ من جسمِ الإنسانِ ،فكل ملمترٍ مُكعبٍ من دمِ الإنسانِ فيه نحو عشرة آلافِ خليةٍ ، وكل خليةٍ عبارة عن جندي مسلح مستعد للعمل. ويمكن أن يتضاعفَ هذا الرَّقمُ عشرين مرةً في ساعةٍ واحدةٍ ،إذا ما داهمتْ الجراثيمُ الغازية الجسمَ ،واستباحَتْ حرمتُه، فَتدوّي صفاراتُ الإنذارِ في الحالِ، ويُعلَنُ النفيرُ العامُّ في أنحاء الجسمِ كلّها.

ما الفكرة الرئيسة في الفقرة؟

وصف الخلايا الموجودة في خط الدفاع الثاني.

المعاني :

 1- داهمت : فاجأت 2- تدوي: تطلق صوتًا مرتفعًا. 3- النفير العام: الإسراع إلى أمر ما أو إلى القتال.

صورة فنية:

1- وكل خليةٍ عبارة عن جندي مسلح مستعد للقتال: صور الكاتب الخلية بجندي عسكري متأهب للقتال وجاهز لمواجهة العدو .

2- إذا داهمتِ الجراثيمُ الغازية الجسمَ واستباحَتْ حرمتُه: صور الكاتب جسم الإنسان بمنزل له حرمة، وصور الجراثيم بأعداء تستبيح حرمة هذا المنزل (جسم الإنسان).

الفقرة 7

وأمّا الخطّ الثالثُ فهو أكثرُ دقةً وتعقيدًا، ويعملُ في الوقتِ المناسبِ بطريقةٍ بديعةٍ منسقةٍ ودقيقةٍ، وهو خلايا لمفية تسمى الخلايا البائية، تصلُ إلى مئةِ مليونِ نوعٍ ،وكلُّ نوعٍ قادرٌ على إطلاقِ قذائفَ متخصصةٍ ضِدَّ الجراثيمِ الغازيةِ، وتستطيعُ الخليَّةُ الواحدةُ أن تُطلِقَ آلاف القذائفِ في الثانيةِ، وهكذا تطلق الخلايا اللمفية مليارات المليارات من القذائفِ في الدَّمِ تسمى الأجسامَ المضادةَ تتولّى مطاردةَ الميكروباتِ الغازيةِ ، والقضاءَ عليها. وهكذا تستمِرُّ المناوشاتُ بين الخصمينِ من غير أن تُحْسَمَ المعركةُ لصالحِ طرفٍ منهُما ، فالأمرُ أشبه بمعاهدة صامتةٍ غيرِ مكتوبةٍ يحترمُها الطرفان، من غيرِ أن ينتصرَ أحدهما على الآخر ما دام الإنسان حيًّا.

ما الفكرة الرئيسة في الفقرة؟

 وصف خط الدفاع الثالث.

المعاني :

1-الأمصال: هي عبارة عن أجسام مضادة تعطي مناعة للجسم.

2-الخلايا اللمفية: هي خلايا تابعة لجهاز المناعة ولها وظيفة تتمثل في محاربة الميكروبات الغازية والأجسام الغريبة وإخراجها خارج الجسم.

3-الخلايا البائية: هي نوع من أنواع  خلايا الدم البيضاء تهاجم الجراثيم.

4-الأجسام المضادة: هي عبارة عن أجسام تتعرف على المواد الغريبة داخل الجسم.

صورة فنية:

وكل نوع قادر على إطلاق قذائف متخصصة ضد الجراثيم الغازية:

صور الكاتب الخلايا اللمفية بدبابات تعمل على إطلاق قذائف متخصصة ضد الجراثيم الغازية .

السمات الفنية للأسلوب  العلمي :

1- اعتمد الكاتب في عرض الحقائق العلمية على التصوير الفني.

2- وجود الصور الفنية على الرغم من ندرتها في المقالة العلمية.

3- قصر العبارات ورصانة الأسلوب .

4- ترتيب الأفكار.



قضايا لغوية :

تعريف الفعل المبني للمعلوم:

إذا سمعنا متحدثًا يقولضربَ المعلمُ الطفلَ .

فهمنا أن الذي ضرب الطفل هو المعلم ، ففاعل الضرب – إذًا – معلوم ، ولذلك نقول : إن الفعل  ( ضرب ) الذي نعلم فاعله هوفعل مبني للمعلوم .

 الفعل المبني للمعلوم : هو الفعل الذي يذكر فاعله ويعرف سواء أكان هذا الفاعل ظاهرًا أو ضميرًا بارزًا أو مستترًا.

تعريف الفعل المبني للمجهول:

إذا سمعنا متحدثًا يقولضُرِبَ الطفلُ .

علمنا أن الطفل مضروب ، ولكننا نجهل الذي ضربه أي نجهل فاعله ، ولذلك نقول :  إن الفعل  ( ضرب ) الذي حذف فاعله هوفعل مبني للمجهول .

الفعل المبني للمجهول :هو الفعل الذي لا يذكر معه فاعله ويكون المفعول به نائبًا عن الفاعل.

أمثلة على الفعل المبني للمجهول والمبني للمعلوم:

 قاد الراعي القطيعَ .

 قررتُ الرحيلَ .

  شربَ المريضُ الدواءَ .

 قُسِّمَ الإرثُ .

 استُدعِيَ المتهمُ .

 يوعَظُ المؤمنون .

 


صياغة الفعل المبني للمجهول من الفعل المبني للمعلوم

 الفعل الماضي :

1-   يبنى الفعل الماضي للمجهول إذا كان صحيح الآخر ، بضم أوله وكسر ما قبل آخره ، مثل :

لَعِبَ : لُعِب .

دَحْرَجَ : دُحْرِجَ .

2- إذا كان الفعل الماضي معتل الآخر أو ما قبل الآخر فيبنى للمجهول بقلب ألفه ياء ، ويكسر إذا كان ثلاثيًّا أجوف ، مثل :

قال : قِيلَ .

استدعى : اسْتُدْعِيَ .

3-  يبنى الفعل الأجوف مما فوق الثلاثي للمجهول بضم أوله وقلب الألف التي قبل آخره ياء ، مثل :

أعانَ : أعينَ .

استفاد : استُفيدَ .

استطاعَ : استُطيعَ .

4-  إذا كان الفعل الصحيح مزيدًا بحرف فيقلب حرف الزيادة واوًا ، مثل :

باركَ : بوركَ .

شاركَ : شُورِكَ .

5- إذا كان الفعل الماضي مضعَّفًا ، ضم أوله فقط ، مثل :

ردّ : رُد .

صدّ : صُد .

6- إذا كان الفعل الماضي ناقصًا ( أي الحرف الأخير فيه حرف علة ، وغالبًا ما يكون ألفًا ) ، فكثيرًا ما تقلب هذه الألف إلى ياء ، مثل :

رعى : رُعي .

دعا : دُعيَ .

الفعل المضارع:

1يبنى الفعل المضارع للمجهول بضم أوله وفتح ما قبل آخره ، مثل :

يَصعدُ : يُصعدُ .

2-  يبنى الفعل المضارع للمجهول إذا كان معتل الآخر أو ما قبل الآخر بضم أوله ، وقلب حرف المد ألفًا ، مثل :

يَلومُ : يُلامُ .

يبيعُ : يُباعُ .

يَجني : يُجنى .

إذا بني الفعل المتعدي لمفعولين للمجهول ، يصبح المفعول به الأول نائب فاعل ،  ويبقى المفعول به الثاني ، مفعولًا به ثانيًا ، مثال :

أَعطَى سعيد بشارًا ( مفعول به أول ) مالًا ( مفعول به ثان) .

أُعْطِيَ بشار ( نائب فاعل ) مالًا ( مفعول به ثان ) .

 


إعراب الفعل المبني للمجهول والمبني للمعلوم:

 أكلَ الطفلُ التفاحةَ .

أكل : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة في آخره .

الطفل : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة عي آخره .

التفاحة : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .

 

 كُسِيَ السائلُ ثوبًا .

كسي : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة في آخره ، وهو مبني للمجهول .

السائلنائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .

ثوبًا : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر في آخره.



نصب المضارع

يكون الفعل المضارع منصوبًا إذا سبقته أداة نصب.

 

مثال: أريد أَنْ أتعلَّمَ.

أريد: فعل مضارع مرفوع لأنه لم تسبقه أداة نصب ولا أداة جزم.

أنْ: حرف نصب. أتعلمَ: فعل مضارع منصوب بـ"أنْ" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

 


أدوات النصب:

أدوات النصب هي: أن، لن، إذن، كي، لام كي، لام الجحود، حتَّى، ("فَـ، وَ، أَوْ" في جواب النفي أو الطلب).

 

أمثلة:

- أَنْ: أريد أَنْ أتَعلَّـمَ.

- لَنْ: لَنْ يَنْجَـحَ الكسولُ.

- إذنْ: قال خالدٌ لِسالم: سأزورُك، فقال له سالمٌ: إذَنْ أُكْرِمَـكَ.

- كَيْ: اجتهد كَيْ تَنْجَـحَ.

- لامُ كَيْ (أي اللام التي تفيد معنى كي): أدرسُ النحو لِأتقـنَ اللغة العربية.

- لام الجحود (وهي المسبوقة بـ"ما كان" أو "لم يكن"): ما كان المجتمع لِـينْهَـضَ لولا جهود المصلحين.

- حَتَّى: لا يؤمن أحدكم حتى  يُحِـبَّ لأخيه ما يحب لنفسه.

- الفاء: أحسن إلى الناس فَتَنالَ حبهم.

- الواو: لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِـيَ مِثْلَهُ.

- أَوْ (التي بمعنى إلى أو بمعنى إلَّا): لألزمنَّك أو تقضـيَـني حقي.


المثنى :

تعريف المثنى وإعرابه:

 يُعرَف المثنى بأنه كل اسم يدل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون في آخره في حالة الرفع، أو ياء ونون في حالتي النصب والجر، وتكون حركة نون المثنى دائمًا الكسرة، ومن الأمثلة على المثنى في حالاته الثلاثة (الرفع، والجر، والنصب) ما يأتي:

الطالبانِ متفوّقانِ.

درستُ في مدرسَتينِ ابتدائيتينِ في صغري.

قابلَ أبي مُهندسَينِ بارعَينِ.

 المثنى مرفوعًا يكون المثنى في حالة الرفع مرفوعًا بالألف بدلًا من الضمة، وفيما يأتي أمثلة توضح ذلك مع الإعراب:

 المؤمنانِ الصادقانِ يدخلان الجنّة بإذن الله تعالى.

جاء معلّمانِ جديدانِ إلى مدرستنا في الحيّ.

الصديقتانِ المتفاهمتانِ بلغتا النهائي.

لو نظرنا إلى الأمثلة السابقة لوجدنا أن (المؤمنان الصادقان)، و (معلمان جديدان)، و (الصديقتان متفاهمتان) هي كلمات دلّت على اثنين واثنتين، وهي ليست أسماء مفردة وإنما هي أسماء مثناة، والدليل على ذلك انتهاء كل منها بألف ونون ودلالتهما على أكثر من واحد. ولو نظرنا إلى حالات الكلمات الإعرابية لوجدنا في الأمثلة السابقة انتهاء كل منهما بألف وهي علامة رفع المثنى، ففي الجملة الأولى والثالثة جاءت كلمة (المؤمنانِ) و (الصديقتانِ) مبتدأ وعند الإعراب نقول:

مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، و(الصادقانِ) و(المتفاهمتانِ) نعت للكلمات (المؤمنانِ) و (الصديقتانِ) وعند الإعراب نقول: نعت مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، أمّا معلمان فهي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، وجديدان: نعت مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.

 المثنى منصوبًا: تكون علامة نصب المثنى الياء بدلًا من الفتحة، وفيما يأتي أمثلة توضح ذلك مع الإعراب:

 يجمعُ المسؤولُ عن المشروع المهندسَينِ لِيُناقشهما في خطة البناء.

دفعتُ دينارَينِ ثمنَ علبةِ الدهانِ.

أكلَ زيد تفاحتَينِ من شجرةِ الحقلِ.

"ووجدَ من دونِهِم امرأتَينِ تذودانِ"

فيُمسِكُ بعضَهُ بعضًا فيقوى ويمنع جانِبَيهِ من التداعي.

لو نظرنا إلى الأمثلة السابقة لوجدنا أن (المهندسينِ)، و(دينارينِ)، و(تفاحتينِ)، و(امرأتَينِ) هي كلمات دلّت على اثنين واثنتين وهي ليست أسماء مفردة وإنما هي أسماء مثناة، والدليل على ذلك انتهاء كل منها بياء ونون ودلالتهما على أكثر من واحد.

 ولو نظرنا إلى حالات الكلمات الإعرابية لوجدنا في الأمثلة السابقة انتهاء كل منهما بياء وهي علامة نصب المثنى، ففي الجملة الأولى والثانية والثالثة والرابعة جاءت كلمة (المهندسينِ) و(دينارينِ) و (تفاحتينِ) و (امرأتَينِ) مفعولًا به، وعند الإعراب نقول: مفعولًا به منصوبًا وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.

 أما (جانبَيه) في البيت الشعري في المثال الأخير، فأيضًا تُعرَب مفعولًا به منصوبًا وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى وهو مضاف والهاء ضميرًا متصلًا مبنيًا في محل جر بالإضافة، وحُذِفت نون المثنى للإضافة.

 المثنى مجرورًا في حالة الجر تكون علامة الجر هي الياء بدلًا من الكسرة، وتُحذَف نون المثنى في بعض الحالات عند الإضافة، والأمثلة توضح ذلك مع الإعراب فيما يأتي:

اختَبرَنا الأستاذُ في صفحتينِ من المنهجِ الدراسيّ.

سافرَ أسعد إلى وجهتَينِ دوليتَينِ.

وقفتُ بينَ يديْ رب العباد فمن           يقصِد حماكَ فبالإحسانِ يغتنم

قذى بعينَيكِ أم بالعينِ عوّار أم ذرفَتْ إذ خَلَت من أهلها الدارُ.

لو نظرنا إلى الأمثلة السابقة لوجدنا أن (صفحتينِ) و (وجهتينِ) و (دوليتَينِ) هي كلمات دلّت على اثنين واثنتين وهي ليست أسماء مفردة وإنما هي أسماء مثناة، والدليل على ذلك انتهاء كل منها بياء ونون ودلالتهما على أكثر من واحد.

 ولو نظرنا إلى حالات الكلمات الإعرابية لوجدنا في الأمثلة السابقة انتهاء كل منهما بياء -بإقصاء النون- وهي علامة جرّ المثنى، ففي الجملة الأولى والثانية جاءت كلمة (صفحتينِ) و (وجهتينِ) أسماءً مجرورة لأنها سُبِقَت بحرف جر وعند الإعراب نقول: اسمًا مجرورًا وعلامة جره الياء لأنه مثنى، و (دوليتَينِ) نعتًا لكلمة (وجهتينِ) وعند الإعراب نقول: نعتًا مجرورًا وعلامة جره الياء لأنه مثنى.

 


 

حالات تقدّم المفعول به

تقدّم المفعول به على الفاعل وُجوبًا

يجب تقديم المفعول به على الفاعل على هذا النّحو (الفعل - المفعول به المُقدّم - الفاعل المُؤخّر) في ثلاث حالات، هي:

 

- اتّصال المفعول الفاعل بضمير يعود على المفعول به، نحو (يحمي الوطنَ أبناؤهُ).

- أن يكون المفعول به ضميرًا مُتّصلًا بالفِعل والفاعلُ اسمًا ظاهرًا، نحو (ضربني خالدٌ) .

- أن يكون الفاعل محصورًا بـ(إنّما) أو أداة الاستثناء (إلّا) المسبوقة بالنّفي، نحو (ما أسرفَ الماءَ إلّا مُبذِّرٌ)، و(إنّما يرى النُّورَ مُؤمنٌ).

- أن يكون العامل مصدرًا مُقدّرًا (أن + فعل)، حينها وجب تأخّر الفاعل، نحو (أعجبني تقديرَ الأوائلِ مُديرُهم) أي؛ (أن يقدّر المُديرُ الأوائلَ)، فتكون كلمة (الأوائل) في الجملة الأولى مضافةً إلى (تقدير) مجرور وعلامة جرة الكسرة في محل نصب مفعول به، و(مديرهم) هي الفاعل.

إذا كان الفاعل نكرة والمفعول به معرفة، نحو (لم يهمل الدّرسَ طالبٌ).

تقديم المفعول به على الفاعل جوازًا:

رأى عُلماء النّحو أنّ لا بأس في تقديم المفعول به على الفاعل ممّا يجعل ترتيب الجملة (فعل + المفعول به المُقدّم + فاعل مُؤخّر)، ولكن يجب أن يكون التّقديم خاضعًا لعدّة شروط هي:

- أن يكون إعراب المفعول به مُبيّنًا أي؛ يستطيع القارئ رؤية العلامة الإعرابيّة كالتّنوين مثلًا، نحو (ضربَ عليًّا أسعدُ).

- أن يكون المفعول به مُبيّنًا أي؛ معناه واضح دون لبس، نحو (قطّعتِ التّفاحةَ زينبُ)، فالواضحُ هُنا من الذي قام بالتّقطيع وعلى من وقع.

- أن يكون المفعول به تابعًا مُبيّنًا أي؛ يتبع المفعول به صفات (توابع) توضّح الفرق بينه وبين الفاعل، نحو (عادَ موسى المريضَ يوُسفُ الخلوقُ) .

- أن تحتوي الجملة على لفظِ مُبيّن للفرق بين الفاعل والمفعول به، نوح (رأتْ سالمَ خديجةُ) .


كانَ وأخَواتُها :

 وتسمى أيضا أفعالًا ناقصة أو نواسخ الابتداء .

وهي : كان ، وأصبح ، وأمسى ، وظل، وأضحى ، وبات ، وصار وليس ، وما دام ، وما زال،  وما برح ، وما انفك، وما فتئ .

لماذا سميت الأفعال الناسخة بهذا الاسم ؟

 لأنها لا تكتفي بوجود اسمها المرفوع ، وتحتاج إلى خبرها المنصوب حتى يكتمل معنى الجملة وتتم الفائدة ، فلا يمكن أن تقول  كان زيد – ظل الضباب – أصبح الرجل … بل يجب أن تتمها بخبر يوضح معناها .

وسميت أيضا بالأفعال الناسخة أو النواسخ لأنها نسخت حكم الخبر وبالتالي فهي تغير في إعراب الجملة التي تدخل عليها.


إعراب العدد 12 :

العدد اثنا عشر يُعرب الجزء الأول منه وهو "اثنا" كما يُعرب المثنى، بحسب موقعه من الإعراب في الجملة، فيُرفع بالألف ويُنصب ويُجر بالياء، أما الجزء الثاني منه وهو "عشرَ" فيكون مبنيًّا على الفتح، فمثلًا نقول: لليلى اثنتا عشرةَ صديقةً، فاثنتا هنا هي مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنها مثنى، وعشرة عدد مبني على الفتح الظاهر على آخره.

العقود من ( 20-90 ) تعرب إعراب جمع المذكر السالم ترفع بالواو تنصب وتجر بالياء ... وإذا كان قبلها عددًا مفردًا مما سبق فإنها مثل إعرابه لأنها في هذه الحالة معطوفة على ما قبله.



الكتابة :

اكتب في واحد من الموضوعين الآتيين :

1- مقالة توضح أهمية النظافة في حماية الجسم من الأمراض .

2- لخص مقالة (المعاهدة الصامتة) بأسلوبك محافظًا على أفكارها .