الفصل الرابع : منظمات القارتين الأمريكيتين

 الفصل الرابع : منظمات القارتين الأمريكيتين

أولًا : منظمة الدول الأمريكية

بدأت محاولة إنشاء تكتل يضم دول أمريكا الشمالية والجنوبية في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وفي عام 1948م عقد مؤتمر في بوجوتا عاصمة كولومبيا أُعلن فيه تأسيس منظمة إقليمية تضم دول أمريكا الشمالية والجنوبية. وتهدف المنظمة إلى  - دعم التعاون السياسي والاقتصادي الإقليمي بين الدول الأعضاء.                                     - ونشر الديمقراطية وترسيخها، والدفاع عن مبادئ حقوق الإنسان.
وتتميز قارة  أمريكا  الجنوبية  بأنها  خليط  من  أجناس عدة بالإضافة لسكانها الأصيلين من الهنود الحمر؛ حيث يسكنها عناصر من أصول أوروبية وأفريقية وآسيوية، لذلك اعتمدت المنظمة في عام 2013م اتفاقيتين جديدتين تهدفان إلى     - حماية الأقليات في الأميركيتين بما فيهم  النازحون.    - ومكافحة التمييز العنصري بين شعوب القارتين.       ولتتعرف خريطــة الأمريــكيتين انــظر الشكل المجاور.

ثانيًا : اتحاد دول أمريكا الجنوبية

عانت دول أمريكا الجنوبية في أواخر القرن الماضي مشكلة المديونية العالمية، ما ولد انتقادات واسعة لسياسة صندوق النقد الدولي التي أدت إلى قيام منظمات اقتصادية قوية كاتحاد دول الأنديز واتحاد ميركوسور اللذين اندمجا في كيان دولي باسم اتحاد دول أمريكا الجنوبية، ووُقِّع ميثاقه في عام 2008م في العاصمة البرازيلية برازيليا مشكلًا بذلك ثالث أكبر كتلة اقتصادية في العالم، وكان من أهداف هذا الاتحاد ما يأتي:

1 - زيادة التعاون والتكامل الإقليميين بين دول أمريكا الجنوبية.

2 - فتح الحدود للتنقل الحر والتنمية الاقتصادية، وإلغاء التعرفة الجمركية بين دول أمريكا الجنوبية.

3 - تعزيز العلاقات، واتباع سياسة الدفاع المشترك.

جماعة دول الأنديز: تجمع اقتصاديا أُنشئ في عام 1969م بين دول بوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وفنزويال، ويهدف إلى تنسيق السياسات الاقتصادية، وإقامة منطقة تجارية حرة خاصة بدول الأنديز. اتحاد ميركوسور: هو اسم للتجمع الاقتصادي لدول أمريكا الجنوبية أُطلق عليه ”السوق المشتركة الجنوبية“، تأسس في عام 1991م، يضم الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وباراغواي.

وقد نجحت هذه الدول في إقامة علاقات إقليمية ودولية واسعة بعيدًا عن سياسة التبعية للولايات المتحدة الأمريكية، وكان لها علاقات مميزة بالدول العربية بفضل وجود جاليات عربية كبيرة في القارة الأمريكية الجنوبية تصل إلى نحو (20) مليون نسمة؛ ما عزز تطوير العلاقات بين الجانبين، وقد تولت شخصيات من أصول عربية مناصب رفيعة في القارة الأمريكية الجنوبية، منهم كارلوس منعم الذي تولى رئاسة الأرجنتين في المدة بين عام (1989-1999م).

  وفي إطار التعاون العربي مع دول أمريكا الجنوبية عقدت في البيرو في عام 2011م القمة العربية الأمريكية بهدف

  - تنمية العلاقات الاقتصادية العربية مع دول أمريكا الجنوبية،

  -  وتنسيق المواقف في المحافل الدولية لتشجيع دول القارة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية،

  - ومساندة دولة الإمارات العربية في قضية الجزر العربية الثالث: طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى المتنازع عليها مع إيران.

وعُقد مؤتمر آخر بين دول أمريكا الجنوبية والدول العربية في الرياض في عام 2015م دعا إلى ما يأتي:

1 - تأكيد زيادة التعاون القائم بين الإقليمين لتطوير شراكة إستراتيجية قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

2 - الإيمان بحق الشعوب بالعيش في عالم مستقر ومزدهر خال من أخطار الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل.

3 - السعي لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

4 - تأكيد ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية .

5 - إيجاد حل للأزمة اليمنية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن.

6 - دعم الحوار السياسي في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة.