JO Academy school

Here you can browse Jo Academy school, the curriculum, questions, explanations, and much more

العالم في القرن العشرين

التاريخ - Grade العاشر

العالمُ في القرنِ العشرينَ 

 

شهدَ العالمُ في القرنِ العشرينَ تحوّلاتٍ عميقةَ الأثرِ في جوانبِ الحياةِ الإنسانيةِ كافّةً، فقدِ اتّسمَ هذا القرنُ بتقدّمِ العلومِ والتكنولوجيا والصناعةِ ووسائلِ الاتصالِ والمواصلاتِ، ما أحدثَ تغيّرًا عميقًا ومؤثّرًا في أنماطِ الحياةِ وأساليبِ المعيشةِ، وفتحَ قنواتِ التواصلِ والتعاونِ بينَ مختلفِ الشعوبِ والأُمَمِ، لكنَّهُ في الوقتِ نفسِهِ أوجدَ مجالاتٍ واسعةً للتنافسِ والتنازعِ بينَ الدُّوَلِ الاستعماريةِ، وهذا بدورِهِ أدّى إلى قيامِ حربينِ عالميتينِ في هذا القرنِ، تَلَتْهُما حربٌ باردةٌ استمرَّتْ حتى نهايةِ القرنِ.

 

أولاً: الحربُ العالميةُ الأولى (الحربُ العامّةُ) (1914-1918م):

1- الأسبابُ غيرُ المباشرةِ:

أدّى التنافسُ الاستعماريُّ بينَ الدُّوَلِ الأوروبيةِ التي بلغَتْ شأنًا كبيرًا في التقدّمِ الصناعيِّ، وفي حاجتِها المتصاعدةِ إلى البحثِ عن الموادِّ الخامِّ والأسواقِ والسيطرةِ على الطرقِ التجاريةِ العالميةِ، إلى تصاعدِ الخلافاتِ بينَ تلكَ الدُّوَلِ، وتهيئةِ الظروفِ لاندلاعِ الحربِ العامةِ بينَها. ويبيّنُ الشكلُ الآتي أهمَّ أسبابِ الحربِ العالميةِ الأولى:


 

 2- السببُ المباشرُ لقيامِ الحربِ العالميةِ الأولى:

كانَتِ الأوضاعُ متوترةً في أوروبا ومهيَّأةً لقيامِ صِدامٍ مسلَّحٍ، وتشكّلَ في مطلعِ القرنِ العشرينَ حِلفانِ، هما: حِلفٌ يشملُ ألمانيا والإمبراطوريةَ النمساويةَ – المَجَرِيَّةَ ( دُوَلُ وسطِ أوروبا)، وحِلفٌ يشملُ بريطانيا وفرنسا وروسيا (الحلفاءَ). وفي عامِ 1914م اغتالَ طالبٌ صِربِيٌّ وليَّ عهدِ النمسا الأرشيدوق فرانسيس فرديناند وزوجتَهُ في مدينةِ سراييفو عاصمةِ البوسنةِ، ما أدّى إلى اندلاعِ الحربِ بينَ دولتَيِ النمسا – المَجَرِيَّةِ وروسيا القيصريةِ، وتبعَها انضمامُ ألمانيا والدولةِ العثمانيةِ إلى جانبِ الإمبراطوريةِ النمساويةِ – المَجَرِيَّةِ، وانضمامُ بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ في فترةٍ لاحقةٍ إلى جانبِ روسيا القيصريةِ.


أتحقّقُ من تعلُّمي:

     - أفسّرُ سببَ تسميةِ الحربِ العالميةِ الأولى بهذا الاسمِ.

 لأن شملت الحرب العالمية الأولى معظم دول العالم، وسميت بذلك لشموليتها.

 

     - أبيّنُ رأيي في السببِ الأهمِّ لقيامِ الحربِ العالميةِ الأولى.( اجابة مقترحة)

لا يستحق قيام الحرب، كان بالإمكان تدبر الأمر دون الوصول الى الحرب المدمرة

 

     - أوضّحُ السببَ المباشرَ لقيامِ الحربِ العالميةِ الأولى.  

   في عامِ 1914م اغتالَ طالبٌ صِربِيٌّ وليَّ عهدِ النمسا الأرشيدوق فرانسيس فرديناند وزوجتَهُ في مدينةِ سراييفو عاصمةِ البوسنةِ، ما أدّى إلى اندلاعِ الحربِ بينَ دولتَيِ النمسا – المَجَرِيَّةِ وروسيا القيصريةِ، وتبعَها انضمامُ ألمانيا والدولةِ العثمانيةِ إلى جانبِ الإمبراطوريةِ النمساويةِ – المَجَرِيَّةِ، وانضمامُ بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ في فترةٍ لاحقةٍ إلى جانبِ روسيا القيصريةِ.

 

3- أطرافُ الحربِ العالميةِ الأولى:

شملَتِ الحربُ العالميةُ الأولى معظمَ دُوَلِ العالمِ، وسُمِّيَتْ بذلكَ لشموليّتِها، فقدِ اشتركَ فيها عددٌ كبيرٌ منَ الدُّوَلِ. ولأتعرّفَ أطرافَ الحربِ العالميةِ الأولى، أنظرُ الشكلَ الآتيَ:

وتوضّحُ الخريطةُ الآتيةُ أيضًا أطرافَ الحربِ العالميةِ الأولى، أنظرُ الخريطةَ، ثمّ أجيبُ عمّا يليها:

أتحقّقُ من تعلُّمي:

- أحدّدُ الدُّوَلَ المشاركةَ في الحربِ العالميةِ الأولى.

- أذكرُ إلى جانبِ مَنْ شاركَ العربُ في الحربِ العالميةِ الأولى، وأبيّنُ السببَ.

إلى جانب الحلفاء، للحصول على دعم بريطانيا وفرنسا بالاستقلال عن الدولة العثمانية وإقامة دولة عربية.

 

4- نتائجُ الحربِ العالميةِ الأولى:

  انتهَتِ الحربُ العالميةُ الأولى عامَ 1918م بهزيمةِ دُوَلِ الوسطِ، وعقدَتْ دُوَلُ الحلفاءِ مؤتمرَ الصلحِ في قصرِ فرساي قربَ باريسَ عامَ 1919 م، وجاءَتْ قراراتُهُ لمصلحةِ الدُّوَلِ المنتصرةِ، وفرضَتْ على ألمانيا شروطًا قاسيةً، وقد شاركَ عربُ المشرقِ في هذا المؤتمرِ بوفدٍ ترأّسَهُ الأميرُ فيصلُ بنُ الحسينِ.

 

     ومن أبرزِ نتائجِ الحربِ على أوروبا ما يأتي:

أ- انهيارُ الاقتصادِ الأوروبيِّ، إلى جانبِ تشريدِ الملايينِ من سكانِ أوروبا، وتدميرِ منجزاتٍ حضاريةٍ عديدةٍ في الدُّوَلِ المتحاربةِ. 

ب- ظهورُ الحكوماتِ الدكتاتوريةِ، مثلِ: النازيّة في ألمانيا، والفاشيةِ في إيطاليا، والشيوعيةِ في روسيا.

    ج-  سباقُ التسلّحِ، وظهورُ أسلحةِ الدمارِ الشاملِ.     

د-  قيامُ منظمةِ عصبةِ الأُمَمِ عامَ 1919م؛ بهدفِ الحفاظِ على الأمنِ والسِّلمِ الدوليينِ.

 

أتحقّقُ من تعلُّمي:

- كيفَ انتهَتِ الحربُ العالميةُ الأولى؟

انتهَتِ الحربُ العالميةُ الأولى عامَ 1918م بهزيمةِ دُوَلِ الوسطِ، وعقدَتْ دُوَلُ الحلفاءِ مؤتمرَ الصلحِ في قصرِ فرساي قربَ باريسَ عامَ 1919 م، وجاءَتْ قراراتُهُ لمصلحةِ الدُّوَلِ المنتصرةِ، وفرضَتْ على ألمانيا شروطًا قاسيةً

 

- أصنّفُ نتائجَ الحربِ العالميةِ الأولى وَفقَ الجدولِ الآتي:

 

نتائجُ سياسيةٌ

نتائجُ اقتصاديةٌ

نتائجُ عسكريةٌ

ظهورُ الحكوماتِ الدكتاتوريةِ، مثلِ: النازيّة في ألمانيا، والفاشيةِ في إيطاليا، والشيوعيةِ في روسيا.

  -قيامُ منظمةِ عصبةِ الأُمَمِ عامَ 1919م؛ بهدفِ الحفاظِ على الأمنِ والسِّلمِ الدوليينِ.

 

انهيارُ الاقتصادِ الأوروبيِّ، إلى جانبِ تشريدِ الملايينِ من سكانِ أوروبا، وتدميرِ منجزاتٍ حضاريةٍ عديدةٍ في الدُّوَلِ المتحاربةِ. 

    -  سباقُ التسلّحِ، وظهورُ أسلحةِ الدمارِ الشاملِ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

*السبب والنتيجة:

السبب: قيام عصبة الأمم

النتيجة: الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين

 

- أقارنُ بينَ النازيةِ والفاشيةِ من حيثُ: مكانُ النشأةِ، والزعيمُ، والمبدأُ.

ثانيًا: الحربُ العالميةُ الثانيةُ 1939-1945م:

 عُقِدَ مؤتمرُ الصلحِ في باريسَ عامَ 1919-1920م، وفُرِضَتْ عقوباتٌ قاسيةٌ على ألمانيا والنمسا والدولةِ العثمانيةِ، ما نمّى الشعورَ بالظلمِ والإجحافِ لدى شعوبِ هذهِ الأُمَمِ المهزومةِ وقادتِها السياسيينَ، وغدا الانتقامُ من الحلفاءِ هدفًا لهذهِ الدُّوَلِ المهزومةِ، وسببًا من أسبابِ الحربِ العالميةِ الثانيةِ.

صحيحٌ أنَّ الدُّوَلَ الحليفةَ المنتصرةَ قد أنشأَتْ عصبةَ الأُمَمِ لِتَضُمَّ الدُّوَلَ المنتصرةَ وحدَها مستبعدةً الدُّوَلَ المهزومةَ، وبرّرَتْ هذهِ العصبةُ للدُّوَلِ الاستعماريةِ الكبرى، مثلِ: بريطانيا وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والبرتغالِ، ممارساتِها الاستعماريةَ في آسيا وأفريقيا؛ إلّا أنَّها لَمْ تنجحْ في تحقيقِ السلامِ والأمنِ الدوليينِ، وكانَتْ أولُ الدُّوَلِ التي تحدَّتْها إيطاليا الفاشيةُ بقيادةِ موسوليني الذي شعرَ بأنَّ مؤتمرَ الصلحِ في باريسَ لم يُنْصِفْ إيطاليا، ولم يحقّقْ لها أهدافَها من المشاركةِ في الحربِ، فاحتلَّ أثيوبيا (الحبشةَ) عامَ 1935م، وتَلَتْها ألمانيا النازيةُ بقيادةِ أدولف هتلر في تجاوزِ الشروطِ القاسيةِ والتحرّرِ من القيودِ التي فُرِضَتْ عليها في مؤتمرِ الصلحِ، إذ حرّرَتْ مواردَها الطبيعيةَ من السيطرةِ الفرنسيةِ في حوضِ الراينِ.

واستطاعَ الحكمُ النازيُّ إعادةَ بناءِ الاقتصادِ الألمانيِّ والشروعَ في التسلّحِ غيرِ المحدودِ، وتطويرَ القوّاتِ الألمانيةِ المسلّحةِ. ونمّى هذا الحزبُ الأحقادَ الثأريةَ لدى الشعبِ الألمانيِّ بالانتقامِ من الحلفاءِ الذينَ أذلّوهُ وأهانوهُ.

 

  1. أسبابُ الحربِ العالميةِ الثانيةِ غيرُ المباشرةِ:

تضافرَتْ مجموعةٌ منَ العواملِ، كانَ لها أثرُها في قيامِ الحربِ العالميةِ الثانيةِ، من أهمِّها:

1- فشلُ عصبةِ الأُمَمِ في تحقيقِ السلامِ العالميِّ أو تخفيفِ حِدّةِ التوتّرِ بينَ الدُّوَلِ؛ بسببِ هيمنةِ الدُّوَلِ الكبرى عليها، وتسخيرِها لخدمةِ مصالحِها الخاصةِ.

     2- ازديادُ التنافسِ التجاريِّ والصناعيِّ بينَ الدُّوَلِ الأوروبيةِ، وظهورُ أزماتٍ اقتصاديةٍ  واجتماعيةٍ لم تتمكّنِ الحكوماتُ الديكتاتوريةُ من تجاوزِها.

      3- قسوةُ الشروطِ التي فرضَتْها معاهدةُ فرساي على ألمانيا، فقد مزّقَتْ وَحدتَها السياسيةَ، واقتطعَتْ أجزاءً من أراضيها وضمّتْها إلى فرنسا، وأضعفَتْها عسكريًّا واقتصاديًّا.

  1. نقمةُ إيطاليا على حلفائِها؛ لأنَّهُمْ تجاهلوا مطالبَها بالتوسّعِ، وحرَموها الغنائمَ.

     

          2-   أطرافُ الحربِ العالميةِ الثانيةِ:

      تشكّلَتْ قبلَ الحربِ العالميةِ الثانيةِ أحلافٌ وتكتّلاتٌ دوليةٌ، أمّا أطرافُ الحربِ العالميةِ الثانيةِ فيوضّحُها الشكلُ الآتي:

 

3- السببُ المباشرُ للحربِ العالميةِ الثانيةِ ومجرياتُها:

بدأَتِ الحربُ العالميةُ الثانيةُ بالغزوِ الألمانيِّ لبولندا؛ بسببِ خلافاتِهِما الحدوديةِ، ولمّا كانَتْ بولندا حليفةً لبريطانيا وفرنسا، فقد هَبَّتا لمساعدتِها، فردَّ الألمانُ على ذلكَ باجتياحِ بلجيكا والأراضي الفرنسيةِ، وتقدّمَتِ القوّاتُ الألمانيةُ في الأراضي الفرنسيةِ، واحتلّتْ باريسَ في حزيرانَ عامَ 1940م، وأبرمَتِ اتفاقًا مَعَ المارشالِ فيليب بيتانِ الذي اتخذَ من مدينةِ فيشي الفرنسيةِ عاصمةً لَهُ، واستمرَّ القصفُ الألمانيُّ للعاصمةِ البريطانيةِ لندنَ لمدّةِ ثلاثِ سنواتٍ، وارتكبَ هتلرُ خطأً بالاعتداءِ على الاتحادِ السوفييتيِّ عامَ 1941م، وفتحَ بذلكَ جبهةً واسعةً معهُ في تقدّمِهِ  في الأراضي الروسيةِ، حتى وصلَ إلى مدينةِ ستالين غراد التي قاومَتِ الغزوَ الألمانيَّ ببسالةٍ فريدةٍ. وقد أدّى تعدّدُ الجبهاتِ القتاليةِ إلى تشتّتِ المجهودِ الحربيِّ الألمانيِّ، ما دفعَ الولاياتِ المتحدةَ الأمريكيةَ إلى دخولِ الحربِ عامَ 1941م؛ بسببِ الاعتداءِ الألمانيِّ على السفنِ والغوّاصاتِ الأمريكيةِ، وقامَتِ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ بدورٍ حاسمٍ في إنهاءِ الحربِ، إذ أنزلَتْ قوّاتِها على الشواطئِ الفرنسيةِ المطلّةِ على المحيطِ الأطلسيِّ، وتمكّنَتْ من وضعِ حدٍّ نهائيٍّ للحربِ؛ بإلقاءِ قنبلتينِ نوويّتينِ على مدينتَيْ هيروشيما وناجازاكي اليابانيتينِ عامَ 1945م في أولِ استخدامٍ دوليٍّ لهذا السلاحِ التدميريِّ الشاملِ.

ولأتعرّفَ الدُّوَلَ المشاركةَ في الحربِ العالميةِ الثانيةِ، أنظرُ الخريطةَ الآتيةَ، ثمَّ أجيبُ عمّا يليها:

 

أتحقّقُ من تعلُّمي:

- أحدّدُ الدُّوَلَ المشاركةَ في الحربِ العالميةِ الثانيةِ.

- أذكرُ الدُّوَلَ التي وقفَتْ على الحيادِ في الحربِ العالميةِ الثانيةِ.

تركيا، اسبانيا، البرازيل، تشيلي، الأرجنتين

 

- نتائجُ الحربِ العالميةِ الثانيةِ:

انتهَتِ الحربُ العالميةُ الثانيةُ عامَ 1945م، ومن أبرزِ نتائجِها:

  1. هزيمةُ دُوَلِ المحورِ (ألمانيا وإيطاليا واليابان).
  2. بروزُ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ والاتحادِ السوفييتيِّ بوصفِهِما أكبرَ قوّتينِ في العالمِ.
  3. انهيارُ الأنظمةِ الديكتاتوريةِ النازيةِ في ألمانيا والفاشيةِ في إيطاليا.
  4. قيامُ منظمةِ هيئةِ الأُمَمِ المتحدةِ UNO عامَ 1945م، والمنظماتِ والهيئاتِ التابعةِ لها؛ للحفاظِ على الأمنِ والسِّلمِ الدوليينِ.
  5. تقسيمُ ألمانيا إلى مناطقِ نفوذٍ بينَ الدُّوَلِ المنتصرةِ، وبالمقابلِ وُسِّعَتْ حدودُ بعضِ دُوَلِ الحلفاءِ، مثلِ: بولندا، وبلغاريا، والاتحاد السوفييتيِّ.
  6. ظهورُ أسلحةِ الدمارِ الشاملِ الحديثةِ والمتطورةِ المتمثّلةِ بالقنابلِ النوويةِ والهيدروجينيةِ.

 

أتحقّقُ من تعلُّمي:

- متى استُخدِمَتِ الأسلحةُ الذرّيةُ أولَ مرّةٍ؟

في عام 1945م

 

- ما الهدفُ من تأسيسِ هيئةِ الأُمَمِ المتحدةِ؟

للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين

 

- ما الدُّوَلُ الأكثرُ تضرُّرًا في الحربِ العالميةِ الثانيةِ؟

اليابان

 

- أُبدي رأيي: ما مَدى نجاحِ هيئةِ الأُمَمِ المتحدةِ في الحفاظِ على الأمنِ والسّلمِ الدوليينِ؟(إجابة مقترحة)

 

 

       إلى حد ما تسهم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين

ثالثًا: الحربُ الباردةُ

 

الحربُ الباردةُ:

هيَ حالةٌ من التوتّرِ السياسيِّ والتنافسِ الشديدِ بينَ المعسكرِ الرأسماليِّ بقيادةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ، والمعسكرِ الاشتراكيِّ بقيادةِ الاتحادِ السوفييتيِّ، واستمرَّتْ هذهِ الحالةُ بينَ (1945- 1991م). وقد اتخذَتْ هذهِ الحربُ أشكالًا وأدواتٍ متعدّدةً، منها: الحربُ بالوكالةِ في اليونانِ وكوريا والصينِ وفيتنامَ، والتنافسُ الاقتصاديُّ بينَهُما، والتجسّسُ وحربُ المعلوماتِ، وسباقُ التسلّحِ، وغزوُ الفضاءِ، والصراعُ الأيديولوجيُّ. 

       بعدَ انتهاءِ الحربِ العالميةِ الثانيةِ، بدأَ الصراعُ بينَالحلفاءِ الغربيينَ بقيادةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ، ومنظومةِ الدُّوَلِ الاشتراكيةِ بقيادةِ الاتحادِ السوفييتيِّ في ما عُرِفَ بالحربِ الباردةِ، ما بينَ عامَيْ  1945م – 1991م.  وظهرَتْ خلالَ هذهِ الفترةِ المنافسةُ بينَ القوّتينِ الأمريكيةِ والسوفياتيةِ وحلفائِهِما، وكانَ قد أُنشِئَ حِلفُ شمالِ الأطلسي (منظمةُ معاهدةِ شمالِ الأطلسيِّ) عامَ 1949م بقيادةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ، وحِلفُ وارسو (منظمةُ معاهدةِ وارسو) عامَ 1955م بقيادةِ الاتحادِ السوفييتيِّ.

وقد تأثّرَتِ البلادُ العربيةُ بهذِهِ الحربِ بقيامِ الحلفِ التركيِّ – العراقيِّ (حلفِ بغدادَ) عامَ 1955م الذي ضَمَّ كلًّا من: تركيا، والعراقِ، وإيرانَ، وباكستانَ، وبريطانيا. وانقسمَتِ البلادُ العربيةُ إلى معسكرينِ: المعسكرُ المؤيِّدُ للغربِ الرأسماليِّ الذي ضَمَّ بعدَ قبولِ مبدأِ آيزنهاور عامَ 1957م كلًّا من المملكةِ العربيةِ السعوديةِ والأردنِّ، والمعسكرُ المتعاونُ مَعَ الاتحادِ السوفييتيِّ، وضَمَّ كلًّا من: مصرَ، وسوريا، والعراقِ، والجزائرِ بعدَ استقلالِها عامَ 1962م والمملكةِ المغربيةِ، وتونسَ، والمملكةِ الليبيِةِ.

  أتحقّقُ من تعلُّمي:

     - لماذا سُمِّيَتِ الحربُ الباردةُ بهذا الاسمِ؟

لانها حالة من التوتر السياسي والتنافس الشديد بين المعكسر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والمعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي.

 

- أبيّنُ أوجُهَ الشبهِ والاختلافِ بينَ حِلفِ شمالِ الأطلسيِّ وحِلفِ وارسو.

أوجه الشبه : كلاهما أحلاف عسكرية

أوجه الاختلاف: أُنشِئَ حِلفُ شمالِ الأطلسي (منظمةُ معاهدةِ شمالِ الأطلسيِّ) عامَ 1949م بقيادةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ، وحِلفُ وارسو (منظمةُ معاهدةِ وارسو) عامَ 1955م بقيادةِ الاتحادِ السوفييتيِّ.

   ومن أهمِّ أسبابِ قيامِ الحربِ الباردةِ:

1-الاختلافُ الفكريُّ بينَ المعسكرِ الرأسماليِّ بزعامةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ، والمعسكرِ الاشتراكيِّ بزعامةِ الاتحادِ السوفييتيِّ. فقد كانَ المعسكرُ الرأسماليُّ يتبنّى النظامَ الرأسماليَّ في الاقتصادِ والديمقراطيةَ الليبراليةَ في السياسةِ والحكمِ، في حينِ كانَ المعسكرُ الاشتراكيُّ يؤمنُ بالاشتراكيةِ العلميةِ (الماركسيةِ اللينينيةِ) والحكمِ الديكتاتوريِّ المُطلَقِ للحزبِ الشيوعيِّ الحاكمِ. 

2- الصراعُ حولَ مناطقِ النفوذِ في العالمِ.

3- تبنّي بعضِ الدُّوَلِ الأوروبيةِ الفكرَ الاشتراكيَّ، وانتشارُ الأحزابِ الشيوعيةِ فيها.

4- سباقُ التسلّحِ بينَ المعسكرينِ، والسعيُ للحصولِ على أسلحةٍ متطورةٍ.

5- غزوُ الفضاءِ.

6- الحروبُ بالوكالةِ.

              احتوَتِ الحربُ الباردةُ على عدةِ أزماتٍ وحروبٍ يبيّنُها الشكلُ الآتي:

 

ولأتعرّفَ التحالفاتِ العسكريةَ أثناءَ الحربِ الباردةِ، أنظرُ الخريطةَ الآتيةَ، ثمَّ أجيبُ عمّا يليها:

 

- أذكرُ التحالفاتِ العسكريةَ أثناءَ الحربِ الباردةِ.

-دول حلف الناتو 

- دول حلف وارسو

 

نتائجُ الحربِ الباردةِ:

كانَ من إفرازاتِ الحربِ الباردةِ نشوءُ منظمةِ دُوَلِ الحيادِ الإيجابيِّ وعدمِ الانحيازِ في مؤتمرِ باندونغ في أندونيسيا عامَ 1955م، وكانَ من أبرزِ رموزِهِ: الرئيسُ المصريُّ جمالُ عبدِ الناصرِ، ورئيسُ وزراءِ الصينِ شون لاي، ورئيسُ وزراءِ الهندِ جواهر لال نهرو، ورئيسُ جمهوريةِ يوغسلافيا جوزيب تيتو، ورئيسُ جمهوريةِ أندونيسيا أحمد سوكارنو، وانعقدَ المؤتمرُ الأولُ للحركةِ في بلغرادَ عامَ 1961م.

انتهَتِ الحربُ الباردةُ بسقوطِ الاتحادِ السوفييتيِّ عامَ 1991م؛ بسببِ اتساعِ مساحتِهِ وتعدّدِ القوميّاتِ فيهِ، وخسائرِهِ الاقتصاديةِ في أفغانستانَ وفي برامجِ غزوِ الفضاءِ وحربِ النجومِ، وفشلِ الماركسيةِ اللينينيةِ والحزبِ الشيوعيِّ المتفرّدِ بالسلطةِ في الدُّوَلِ الاشتراكيةِ في إدارةِ تطلّعاتِ شعوبِها وتلبيتِها، وبرزَتِ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ قوةً عظمى في عالمٍ أحاديِّ القطبيةِ.

 

أتحقّقُ من تعلُّمي:

- أعدّدُ أطرافَ الحربِ الباردةِ.

- المعسكر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية

-المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي

 

- أبيّنُ أسبابَ قيامِ الحربِ الباردةِ.

1-الاختلافُ الفكريُّ بينَ المعسكرِ الرأسماليِّ بزعامةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ، والمعسكرِ الاشتراكيِّ بزعامةِ الاتحادِ السوفييتيِّ. فقد كانَ المعسكرُ الرأسماليُّ يتبنّى النظامَ الرأسماليَّ في الاقتصادِ والديمقراطيةَ الليبراليةَ في السياسةِ والحكمِ، في حينِ كانَ المعسكرُ الاشتراكيُّ يؤمنُ بالاشتراكيةِ العلميةِ (الماركسيةِ اللينينيةِ) والحكمِ الديكتاتوريِّ المُطلَقِ للحزبِ الشيوعيِّ الحاكمِ. 

2- الصراعُ حولَ مناطقِ النفوذِ في العالمِ.

3- تبنّي بعضِ الدُّوَلِ الأوروبيةِ الفكرَ الاشتراكيَّ، وانتشارُ الأحزابِ الشيوعيةِ فيها.

4- سباقُ التسلّحِ بينَ المعسكرينِ، والسعيُ للحصولِ على أسلحةٍ متطورةٍ.

5- غزوُ الفضاءِ.

6- الحروبُ بالوكالةِ.

 

- متى انتهَتِ الحربُ الباردةُ؟

عام 1991م 

 

*السبب والنتيجة:

السبب: اتساعِ مساحتِهِ وتعدّدِ القوميّاتِ فيهِ، وخسائرِهِ الاقتصاديةِ في أفغانستانَ وفي برامجِ غزوِ الفضاءِ وحربِ النجومِ، وفشلِ الماركسيةِ اللينينيةِ والحزبِ الشيوعيِّ المتفرّدِ بالسلطةِ في الدُّوَلِ الاشتراكيةِ في إدارةِ تطلّعاتِ شعوبِها وتلبيتِها، وبرزَتِ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ قوةً عظمى في عالمٍ أحاديِّ القطبيةِ.

النتيجة: تفكك الاتحاد السوفيتي وانهياره