أتخيّلُ نَفسي هناكَ: في رحلةٍ مدرسيّةٍ إلى قلعةِ عجلونَ، شاهدْنا في الطريقِ مجموعةً مِنَ المواطنينِ يقومونَ بحملةِ تنظيفِ الطريقِ المؤدِّيةِ إلى القلعةِ والعملِ على صيانَتِها
السلوكُ الإيجابيُّ
السلوكُ الإيجابيُّ هُوَ كلُّ ما يصدرُ مِنَ الإنسان مِنْ قولٍ أوْ فعلٍ حميدٍ، ينعكِسُ إيجابًا عَلى الذاتِ وعَلى الآخرين. وسلوكُ الإنسان الإيجابيُّ يمنحُهُ الثقةَ بالنفسِ، والشعورَ بالسعادةِ، وتحسينَ القدرةِ على التفكيرِ والإبداعِ، وتقبُّلَ الآخرين والتعايشَ معَ المجتمعِ بسهولِةٍ.
مصادرُ السلوكِ الإيجابيِّ:
تختلِفُ سلوكاتُ الناسِ ومواقفُهُم وَفقًا لثقافتِهِم؛ إذْ يتولّدُ السلوكُ الإيجابيُّ مِنَ التجاربِ والخِبْراتِ التي يتعرّضُ لَها الإنسان في حياتِهِ، وتُسهِمُ في تشكيلِ سلوكِهِ الإيجابيِّ عَنْ طريقِ عدّةِ مصادِرَ، هِيَ:
- الأُسرةُ: تمارِسُ الأسرةُ التربيةَ التي تُشكِّلُ سلوكَ الفردِ الإيجابيَّ.
- المدرسةُ: تُعزِّزُ المدرسةُ دَوْرَ الأسرةِ؛ إذْ تعملُ على تقويمِ سلوكِ الفردِ وتنميتِهِ في خِدمةِ المجتمعِ.
- الأصدقاءُ: يتأثّرُ الفردُ إيجابيًّا أوْ سلبيًّا بأقرانِهِ وأصدقائِهِ.
- وسائلُ الإعلامِ ومواقِعُ التواصلِ الاجتماعيِّ: يتأثّرُ سلوكُ الأفرادِ بوسائلِ الإعلامِ ومواقِعِ التواصلِ الاجتماعيِّ.
- المجتمعُ: يتأثّرُ الفردُ في المجتمعِ الذي يعيشُ فيهِ والبيئةِ المحيطةِ بِهِ.
آثارُ السلوكِ الإيجابيِّ
ينعكِسُ السلوكُ الإيجابيُّ على الفردِ عنْ طريقِ:
- تعزيزِ قدرتِهِ على التكيُّفِ في المجتمعِ، والعملِ عَلى تحقيقِ أهدافِهِ الشخصيّةِ.
- الشعورِ بالسعادةِ والثقةِ بالنفسِ.
- تحسينِ الصحّةِ النفسيّةِ للإنسانِ.
- تعزيرِ التواصلِ الإيجابيِّ بينَ أفرادِ المجتمعِ؛ ما يُسهِمُ في استقرارِ المجتمعِ وتطوُّرِهِ.
|
تُسهِمُ مساعدةُ الآخرين في نشرِ الرحمةِ والأُلفةِ والمحبّةِ بينَ الناسِ وتخفيفِ الأعباءِ عَنهُم فيزدادُ تماسُكُ المجتمعِ وتقدُّمُهُ وازدهارُهُ، وتمنحُ الشعورَ بالسعادةِ لِمنْ يُقدِّمُ المساعدةَ ولِمنْ يتلقّاها؛ لأنّها تُخلِّصُ الإنسان مِنَ الأنانيّةِ وحُبِّ الذاتِ، وتُعلِّمُهُ الصبرَ والكرمَ. |
نماذِجُ مِنَ السلوكِ الإيجابيِّ:
- مُساعدةُ الآخرين وعرضُ العَوْنِ علَيْهِم:
المساعدةُ إمّا مادِّيّةٌ بتقديمِ المساعداتِ الماليةِ أوِ العينيّةِ للمُحتاجينَ أوِ الأقاربِ، وإمّا معنويّةٌ بتقديمِ النصيحةِ ونقْلِ العلمِ والمعرِفةِ إلى الآخرين، وإمّا ببذلِ الجهدِ البدنيِّ لِمُساعدةِ الجيرانِ أوِ الأصدقاءِ في إنجازِ أعمالِهِم.
آدابُ تقديمِ المساعدةِ للآخرينَ:
- عدمُ التسبُّبِ بالضررِ للنفسِ أوْ للآخرينَ عندَ تقديمِ المساعدةِ.
- اختيارُ أنسبِ الطرائقِ لتقديمِ المساعدةِ للآخرينَ دونَ إيذائِهِم.
- احترامُ خصوصيّةِ الأشخاصِ عندَ تقديمِ المساعدةِ لَهُم.
2- حُسْنُ الأصغاءِ
الاستماعُ باهتمامٍ للآخرينَ وفهمُهُم والاستجابةُ لِما يقولونَ، سلوك يُحقِّقُ مجموعةً مِنَ النتائجِ، مِنْها:
- إظهارُ الاحترامِ للمتحدِّثِ.
- اكتِسابُ معلوماتٍ عنْ موضوعِ الحديثِ، وفَهمُهُ فَهمًا جيّدً.
- تعزيزُ سُبلِ الحوارِ بينَ أفرادِ المجتمعِ.
- تحسينُ الفَهمِ والحوارِ، وتقليلُ الأخطاءِ والتعصُّبِ، وإظهارُ الحقِّ والصوابِ.
3- حمايةُ البيئةِ واحترامُها:
حمايةُ البيئةِ واحتِرامُها سلوكٌ إيجابيٌّ يُسهِمُ في المحافظةِ على البيئةِ بِما يضمنُ حقَّ الأجيالِ القادمةِ في الانتفاعِ بِها.
4- مُشاركةُ الآخرين أفراحَهُم وأتراحَهُم.
المبادرةُ بالتهنئةِ والمباركةِ في الأفراحِ والمناسباتِ السعيدةِ، والمواساةِ في الأتراحِ والأحزانِ؛ لهما أثرٌ عظيمٌ في تقويَةِ العَلاقاتِ بينَ الناسِ وتحقيقِ التآلُفِ والانسِجامِ بينَهُم، ومِنْ آدابِهما: إظهارُ الاهتمامِ والتقديرِ للمناسبةِ، واختيارُ عباراتٍ تتناسبُ معَ المناسبةِ.