JO Academy school

Here you can browse Jo Academy school, the curriculum, questions, explanations, and much more

الحمامة والثعلب ومالك الحزين

اللغة العربية - Grade التاسع

تأمل الصورة الآتية :

ما اسم هذا الحيوان ؟ 

نعم ، إنه الثعلب .

ما أهم صفة من صفات الثعلب ؟ 

نعم، المكر والخداع .

في درسنا هذا سنتعرف إلى إحدى قصص الثعلب الماكر مع الحمامة ومالك الحزين .


النص :

قال الفيلسوف : زعموا أن حمامة كانت تفرخ في رأس نخلة طويلة ذاهبة في السماء ، فكانت الحمامة إذا شرعت في نقل العش إلى رأس تلك النخلة ؛ فلا يمكنها ذلك إلا بعد شدة وتعب ومشقة  لطول النخلة وسحقها، فإذا فرغت من النقل باضت ثم حضنت بيضها، فإذا فقست وأدرك فراخها، جاءها ثعلب قد تعهد ذلك منها لوقت قد علمه بقدر ما ينهض فراخها، فيقف بأصل النخلة فيصيح بها ويتوعدها أن يرقى، أو تلقي إليه فراخها فتلقيها إليه.
فبينما هي ذات يوم قد أدرك لها فرخان ، إذ أقبل مالك الحزين فوقع على النخلة ، فلما رأى الحمامة كئيبة حزينة شديدة الهم قال لها مالك الحزين : يا حمامة ، ما لي أراك كاسفة البال ،سيئة الحال ؟
فقالت له : يا مالك الحزين ، إن ثعلبًا دهيت به ، كلما كان لي فرخان جاء يتهددني ويصيح في أصل النخلة ، فأفرق منه فأطرح إليه فرخيّ. ،
قال لها مالك الحزين : إذا أتاكِ ليفعل ما تقولين، فقولي له : لا ألقي إليك فرخيّ ، فارقَ إليّ ، وغرّر بنفسك . فإذا فعلت ذلك وأكلت فرخيّ ؛ طرت عنك ونجوت بنفسي.
فلما علّمها مالك الحزين هذه الحيلة طار فوقع على شاطئ نهر ، فأقبل الثعلب في الوقت الذي عرف ، فوقف تحت النخلة  ، ثم صاح كما كان يفعل . فأجابته الحمامة بما علمها مالك الحزين.
قال لها الثعلب : أخبريني من علمك هذا ؟
قالت : علمني مالك الحزين،
فتوجّه الثعلب حتى  أتى مالكًا الحزين على شاطئ النهر ، فوجده واقفًا . فقال له الثعلب : يا مالك الحزين، إذا أتتك الريح عن يمينك، فأين تجعل رأسك ؟
: عن شمالي. قال
قال : فإذا أتتك عن شمالك ،فأين تجعل رأسك ؟
: أجعله عن يميني أو خلفي. قال
قال : فإذا أتتك الريح من كل مكان وكل ناحية أين تجعله ؟
قال : أجعله تحت جناحي.
قل  : وكيف تستطيع أن تجعله تحت جناحك ، ما أراه يتهيأ لك ؟
قال: بلى.
قال : فأرني كيف تصنع، فلعمري يا معشر الطير لقد فضلكم الله علينا. إنكن تدرين في ساعة واحدة مثلما ندري في سنة ، وتبلغن ما لا نبلغ ، وتدخلن رؤوسكن تحت أجنحتكن من البرد والريح  فهنيئا لكنّ ، فأرني كيف تصنع ؟

 فأدخل الطائر رأسه تحت جناحه ، فوثب عليه الثعلب ، فأخذه فهمزه همزة دقت عنقه ، ثم قال : يا عدو نفسه ، ترى الرأي للحمامة ، وتعلمها الحيلة لنفسها ، وتعجز عن ذلك لنفسك ، حتى
يتمكن منك عدوك ! ثم أجهز عليه وأكله


الشرح : 

المعاني :

زعموا: ظنوا مع ميل من التثبت والرجحان 
تشرع: تبدأ                                                                                
رأس النخلة :أعلى النخلة                                                                
ساحقة :عالية                                                                           
أصل  النخلة :أسفلها                                     
تعهد: تفقد                                                                           

يرقى إليها: يصعد إليها.
كاسفة البال: حزينة ومهمومة.
دهيت به: بليت به
فارقَ إلي: اصعد إلي
غرر بنفسك: عرضها للتهلكة
دق عنقه: كسرها
همزه: أمسكه
الرأي: النصيحة
أجهز عليه:  قضى عليه
يتهيأ: يتيسر

تحليل قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين
القصة من الكتاب الشهير ‘ كليلة ودمنة ‘ الذي عنى بترجمته الأديب الكبير ابن المقفع ، وهو عبارة عن مجموعة من القصص التي تحمل حكمًا وأمثالًا عميقة لبني البشر ، أبطالها حيوانات ، وتضرب هذه القصة مثل الرجل الذي يرى الرأي لغيره ، ولا يراه لنفسه .

حمامة حمقاء استغل الثعلب بدهائه المعهود سذاجتها ، فهددها بأن يصعد إليها إن هي لم تلقي بفراخها إليه .
جبن الحمامة وخوفها الشديد جعلها تتوهم أن تهديد الثعلب هو قدر محتوم لا مفر منه ، فما كان منها إلا أن تسلّم للحقيقة المؤلمة وتهبه وجبة دسمة في كل وقت وحين .
وها هو مالك الحزين يقبل على الحمامة المسكينة ويقف على مصيبتها ، وبحكمته المعهودة صوّب تفكير الحمامة وأرجعها إلى جادة العقل والصواب ، وعلّمها فنون الرد والجواب ، وبأن تهديدات الثعلب الماكر لهي الأوهام بعينها ، وأن السبيل الوحيد ليصل إليها هو أن يملك الثعلب جناحين ليطير بهما فيلحقها ، وذلك من سابع المستحيلات !
ففطنت الحمامة وحفظت الدرس كما هو ، فلما جاء الثعلب في موعده ، وتلا وعيده وتهديده ، أجابته الحمامة – والثقة تغمرها – بما علمها مالك الحزين ، فبهت الثعلب وتفاجأ بالتغير المفاجئ في عقلية وتفكير الحمامة الساذجة ، وفطن إلى أن جهات خارجية دخلت على خط الأزمة ، فاستغل غباءها وجعلها تقرّ له بصاحب النصيحة والفكرة .

توجه الثعلب الماكر إلى مالك الحزين وهو متبختر بجناحيه ومشيته على شاطئ النهر ، فوجّه إليه أسئلة في المنطق واختبره. هنا أخذ الغرور مأخذه من مالك الحزين فأعماه عن كل حذر وتريّث، فكانت سذاجته أشد من صاحبته الحمامة، فجنى على نفسه وأضحى وجبة دسمة عوّض بها الثعلب فراخ الحمامة .
الناصح المغفل
لقب استحقه مالك الحزين بجدارة ، فقد قدم النصيحة للحمامة وأعطاها سبل النجاة وحيلة التخلص من مكر الثعلب ، في حين نسي نفسه ولم يعمل بنصيحته ، فكان ناصحًا مغفَّلًا وبشرف. وكأني بالكاتب تعمد هذه النهاية البائسة لمالك الحزين ، وذلك لأخذ العبرة لكل من ينصح غيره ، ولا يرى ذلك لنفسه .
أما الحمامة في مثال لكل مستضعف يؤمن بأن الظلم قدر محتوم ولا يكلف نفسه عناء محاربته أو على الأقل مواجهته
أما الثعلب الماكر فهو مثال لمن أغواهم الجشع، فاستغلوا كل الطرق من أجل النهب والسرقة، والدوس على القيم والمبادئ في سبيل تحقيق أهدافهم .
رسالة عميقة تحملها قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين ، ووجب أخذ العبرة منها والتفكر في حكمها ، وإلا كنا حمائم وثعالب ..أو بالأحرى مالك الحزين !

    


                                  
تحليل القصة
1- الشخوص: الثعلب: ماكر ومخادع .

 الحمامة: ضعيفة، مستسلمة، قليلة التفكير.   

  مالك الحزين: ينصح الآخرين ولا ينصح نفسه.                              
2- المكان: أعلى النخلة                                                          
3- الزمان: في قديم الزمان                                                          
4- الحدث:

حمامة ابتليت بثعلب يتوعدها فتخاف منه وتلقي بفرخيها له    

 يعلم مالك الحزين الحيلة للثعلب ثم يأتي الثعلب للحمامة وتقول له كما علمها مالك الحزين ثم يأتي الثعلب لمالك الحزين فيحتال عليه ومن ثم يقضي عليه.
5- العقدة أو الحبكة: عندما تقول الحمامة للثعلب ما علمها مالك الحزين.        
6- الحل: يقضي الثعلب على مالك الحزين .



الدروس والعبر
1- لا ينبغي  للمرء أن ينهى عن خلق ويأتي بمثله.
2- ألا نستسلم للظلم.
3- ألا نستقوي على الضعيف.



القضايا اللغوية :

كيف يُصاغ المثنّى؟

يُصاغ المثنّى من الاسم المُفرد المُعرب، غير المُركّب إسناديًّا كتأبّط شرًّا، وغير المُركّب مزجيًّا كمعد يكرب، وأن يكون منكرًا، والأصل في التّثنية ألّا نثنّي ما أصله مثنّى كزوج وشفع، أو لا نثنّي ما ليس له ثانٍ كلفظ الجلالة الله.

 وتكون صياغة المثنّى بزيادة ألف ونون مكسورة في حالة الرّفع، وياء مسبوقة بفتحة ونون مكسورة في حالتَي النّصب والجرّ.

 ومثال ذلك: جاءَ ولدانِ، رأيْتُ ولدَيْنِ، مررْتُ بولدَيْنِ.

علامة رفع المثنى:

 يُرفع المثنّى بزيادة الألف نيابة عن الضّمّة، ومثال ذلك: الشّجرةُ مثمرةٌ فتُصبح بالمثنّى الشّجرتانِ مثمرتانِ، والنّون المكسورة نيابةً عن التّنوين في الاسم المفرد، ومثال ذلك: هذه يدٌ وتُصبح بالمثنّى هذانِ يدانِ، وتُحذف النّون في المثنّى للإضافة سواء أكانتِ الإضافة اسمًا ظاهرًا، أم ضميرًا متّصلًا، ومثال ذلك: جاءَ معلّمَا الصّفِّ. جاءَ معلّمَانَا، معلّماهُ، معلّماكَ، معلّمايَ.

علامة نصب المثنى:

 أمّا المثنّى في حالة النّصب يأتي بالياء نيابةً عن الفتحة، والنّون نيابة عن التّنوين في الاسم المفرد، ومثال ذلك: رأيْتُ شجرتَيْنِ مثمرتَيْنِ. وتُحذف النّون للإضافة، ومثال ذلك: رأيْتُ شجرَتَي اللّيمونِ، رأيْتُ شجرتيكَ. حالة النّصب وهم: علامة جر المثنى

 أمّا المثنّى في حالة الجرّ فيأتي بالياء أيضًا، نيابةً عن عن الكسرة، والنّون نيابة عن التّنوين في الاسم المفرد، ومثال ذلك مررْتُ بشجرتَينِ مثمرتَينِ. وتحذف النّون للإضافة كما أسلفنا، ومثال ذلك: مررْتُ بشجرَتَي تفاحٍ، ومررْتُ بشجرَتَيْكَ.


 

الأفعال الخمسة

 الأفعال الخمسة هي أفعال مضارعة تتّصل بألف الاثنين للغائبَين أو المخاطبَين، أو واو جماعة الغائبين أو المخاطبين، أو ياء المخاطبة، وخلاصة المعنى أنّها أفعال مضارعة تأتي على خمسة أوزان، هي:

يَفْعلانِ: اتّصل الفعل المضارع بألف الاثنين للغائبين، مثل: اللاعبان يعلنان النصر؛ فالفعل (يعلنان) على وزن يفعلان.

تَفْعلانِ: اتّصل الفعل المضارع بألف الاثنين للمخاطبين أو المخاطبتين، مثل: هل ستخرجان إلى العمل باكرًا؟ والفعل (تخرجان) على وزن تفعلانِ.

يَفْعلونَ: اتّصل الفعل المضارع بواو جماعة الغائبين، مثل: المعلمون يعملون بإخلاص، والفعل (يعملون) فعل مضارع على وزن يفعلون.

تَفْعلونَ: اتّصل الفعل المضارع بواو جماعة المخاطبين، مثل: أنتم تحافظون على الأمانة، والفعل (تحافظون) فعل مضارع على وزن تفعلون.

تَفْعلينَ: اتّصل الفعل المضارع بياء المخاطبة، مثل: هل تقومين بواجبك؟ الفعل (تقومين) فعل مضارع على وزن تفعلين، اتصل بياء المخاطبة.

إعراب الأفعال الخمسة: إنّ الأفعال الخمسة أفعالًا مُعرَبة؛ أي ترد في حالاتها الإعرابيّة الثلاثة من رفع، ونصب، وجزم، وفيما يأتي بيان حالات الرفع:

تُرفَع الأفعال الخمسة بثبوت النون، وقد جُعِلت النون علامةً للرفع لأنّ الثبوت أحقّ، ومثال ذلك: الأبوان يعرفانِ واجبهما جيّدًا. والإعراب: يعرفانِ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والألف: ألف الاثنين، ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل.

النصب: تُنصَب الأفعال الخمسة بحذف حرف النون، ومثال ذلك: يجب أن تحافظي على النظافة، والإعراب: تحافظي: فعل مضارع منصوب بـ (أن)، وعلامة نصبه حذف النّون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والياء: ياء المخاطبة، ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل.

الجزم: تُجزَم الأفعال الخمسة بحذف حرف النون، مثل: لا تخونوا الأمانة.

 والإعراب: تخونوا: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه حذف حرف النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة.

والواو: واو الجماعة، ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

وممّا سبق يتبيّن أنّ علامتي إعراب الأفعال الخمسة، هما: ثبوت النون: في حالة الرفع. حذف النون: في حالتَي النّصب والجزم.


إعراب فعل الأمر معتل الآخر:
حذف حرف العلة

يكون فعل الأمر مبنيًا على حذف حرف العلة، إذا كان معتل الآخر بالألف أو الواو أو الياء، ولم يتصل به شيء، وعندها يُحذف حرف العلة، وتُترك على الحرف الذي يسبق حرف العلة حركة تدل على الحرف المحذوف، مثل: اسعَ في طلب العلم، ارمِ السهم بثقةٍ، اسمُ بأخلاقكَ.

اسعَفعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره، لأنه معتل الآخر، والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا، تقديره أنت .


الضمائر المتصلة :

نقسم الضمائر المتصلة من حيث الإعراب إلى ثلاثة أقسام:

 ضمائر تكون في محل رفع دائمًا، حيث تتصل بآخر الفعل وتعرب فاعلًا وهي:

- تاء المتكلم وتاء المخاطب مثل: نجحتُ، نجحتَ، نجحتِ.

ألف الاثنين مثل: نجحَا.

واو الجماعة مثل: نجحوا.

نون النسوة مثل: نجحنَ.

ياء المخاطبة مثل: اجتهدي لكي تنجحي. 

2- ضمائر تأتي في محل نصب وتأتي في محل جر، وهي: ياء المتكلم، وكاف المخاطب، وهاء الغائب . 

وتعرب هذه الضمائر مفعولًا به إذا اتصلت بالفعل مثل:  أكرمني اللهُ، أكرمك الله يا سعيد، سعيد أكرمه اللهُ. 

وتعرب في محل جر بالإضافة إذا اتصلت بالاسم وبحرف الجر إذا اتصلت بحرف جر مثل: كتابي مهم لي، كاتبك مهم لك، كتابه مهم له .   

 

3- ضمير يصلح للرفع وللنصب وللجر، وهو ضمير المتكلمين "نا" مثل :

يشرِّفنا حضورُك، لنا في الغربة أحبة . ، أسعدتنا بزيارتك .

وبذلك تعلم أن الضمير "نا" يمكن أن يكون فاعلًا أو مفعولًا به، أما الهاء والكاف فلا يمكن أن يكونا فاعلًا لأنهما ليسا من ضمائر الرفع.


الفعل معتل الآخر:

إذا كان آخره ألفًا، مثل: سعى، دعا، استسقى، فإنه يسند على النحو الآتي
1- إذا أسند إلى واو الجماعة أو لحقته تاء التأنيث، حذف حرف العلّة، وحُرّك الحرف الذي قبله بالفتح للدلالة على الألف المحذوفة، مثل: سعَوا، دعَوا، استسقَوا، سعَت، دعَت، استسقَت
2- إذا أُسند إلى غير الواو، فإنّنا ننظر إن كان الفعل ثلاثيًّا أعيدت الألف إلى أصلها (أي رجعت إلى الواو أو الياء)، فنقول: سعيْتُ، دعَونا، رمَيْتُم
وإن كان الفعل مزيدًا على ثلاثة أحرف، قُلبت الألف ياءً دائمًا. فنقول: أعطيْت، استسقيْنا، تشاكَيا
وإذا كان آخره واوًا أو ياءً مثل زكوَ، ورضيَ، فإنّ إسناده يجري على النحو الآتي
1- إذا أسند إلى واو الجماعة حُذف حرف العلّة، وحرّك ما قبله بالضم ليُناسب واو الجماعة، فنقول: نهُوا، رضُوا، بقُوا
2-إذا أُسند إلى غير الواو بقي حرف العلّة على أصله: (نهَوتُ، نهَوَا، رضيتُ، رضيتُم


الكتابة :

اكتب قصة قصيرة في واحد من الموضوعين الآتيين مع مراعاة عناصر القصة ( الشخصيات والزمان والمكان والأحداث والعقدة والحل ):

1- قصة إنسان عفيف النفس أمين ، وجد مبلغًا من المال ، فأصر على إرجاعه لصاحبه ، على الرغم من حاجته الشديدة ، وفقره المدقع .

2- قصة إنسان عاش في بلاد الغربة ، لكنه ظل وفيًّا لوطنه وأهله وأصدقائه .