|
الفكرةُ الرئيسةُ: مِنَ المخارجِ العامةِ لحروفِ اللغةِ العربيةِ مَخرجُ الخَيشومِ، وَهُوَ التجويفُ الأنفيُّ الموجودُ فوقَ الفمِ والممتدُّ إلى الحلقِ، وتخرجُ مِنْهُ صفةُ الغُنَّةِ المصاحبةِ لحرفَيِ النونِ والميمِ. ,الغُنّةُ: صوتٌ زائدٌ يخرجُ مِنَ الخَيشومِ، وَهِيَ صفةٌ لازمةٌ لحرفَيِ النونِ والميمِ. |
 |
أتهيأُ وأستكشفُ
عندما أنطقُ حرفَيِ النونِ والميمِ ساكنَينِ أَوْ مشدَّدَينِ،مسبوقَينِ بهمزةِ القطعِ، وألاحظُ الصوتَ المصاحبَ لَهما ( إنْ ، إنَّ ، إمْ ، إمَّ )، ألاحظُ انَّهُ عندَ النطقِ بحرفَيِ النونِ أَوِ الميمِ الساكنَينِ أَوِ المشدَّدَينِ خرجَ صوتُ غُنّةٍ مِنَ التجويفِ الموجودِ فوقَ الفَمِ والممتدِّ إلى الحَلقِ الذي يسمّى الخَيشومَ.
أقرأُ وألاحظُ
أتلو الآيتَينِ الكريمتَينِ الآتيتَينِ، وألاحظُ مخرجَ الغُنّةِ المصاحبةِ لحرفَيِ الميمِ والنونِ الملوّنَينِ في ما يأتي:
قالَ تعالى: {قَالُوٓاْ إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُواْ لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19)}.
ألاحظُ أنَّ هناكَ صوتَ غُنّةٍ يخرجُ مِنَ الخَيشومِ يرافقُ حرفَيِ النّونِ والميمِ.
|
معاني المفردات والتراكيب |
أفهمُ وأحفظُ |
|
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ 13 إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ 14 قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَٰنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ 15 قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ 16 وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ 17 قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ 18 قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ ۚ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ ۚ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) |
أستزيدُ
يختلفُ مخرجُ الخَيشومِ عَنْ بقيّةِ المخارجِ؛ فالمخارجُ السابقةُ يخرجُ منها حروفٌ، أمّا مخرجُ الخيشومِ فيخرجُ مِنه صفةُ حرفَيِ النّونِ والميمِ والتنوين وَهِيَ الغُنَّةُ، وليسَ مخرجًا للحروف ذاتها.