الإعلان العالمي لحقوق الانسان

أتخيّلُ نَفسي هناكَ: شاهدتُ فيلمًا وثائقيًّا عَنِ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ، وما رافقَها مِنْ قتلٍ وتهجيرٍ وتجويعٍ وفقرٍ. تساءلتُ: ما أسبابُ هذِهِ الحربِ الذي ذهبَ ضحيَّتُها ملايينُ البشرِ؟ وكيفَ انتهَتْ؟ وكيفَ لَنا أنْ نمنعَ وقوعَ مثلِ هذِهِ الكارثةِ مِنْ جديدٍ.

 

نشأةُ الإعلانِ العالميِّ لحُقوقِ الإنسانِ

بسببِ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ وما رافَقَها مِنْ قتلٍ وظُلمٍ وانتهاكٍ لحُقوقِ الإنسانِ؛ تعهّدَ المجتمعُ الدوليُّ بحِمايةِ حُقوقِ الإنسانِ وهِيَ مجموعُ الحُقوقِ والحرِّيّاتِ المستحَقّةِ لكلِّ شخصٍ)، وذلكَ بإصدارِ الإعلانِ العالميِّ لحُقوقِ الإنسانِ الذي صاغَهُ مُمثِّلونَ مِنَ الخلفيّاتِ القانونيّةِ والثقافيةِ المختلفةِ في أنحاءِ العالَمِ، واعتمدَتِ الجمعيّةُ العامّةُ الإعلانَ العالميَّ لحقوقِ الإنسانِ في (باريس) في 10 كانونِ الأوّلِ  1948م، بوصفِهِ المعيارَ المُشتركَ الذي يجبُ أنْ تستهدِفَهُ الشعوبُ والأُمّمُ كافّةً. غيرَ أنَّ صدورَ هذا الإعلانِ لَمْ يحُلْ دونَ استمرارِ الاستعمارِ الغربيِّ في أقطارِ آسيا وإفريقيا في انتهاكِ حُقوقِ الإنسانِ فيها.

ويَسعى  الإعلانُ العالميُّ لحُقوقِ الإنسانِ الى تحقيق الأهدافُ الرئيسةُ  الآتية:

1- الاعترافُ بالكرامةِ الإنسانيّةِ.

2- الاعترافُ بالمُساواةِ بينَ البشرِ.

3- تأكيدُ مبادئِ الحرِّيّةِ والعدالةِ والمُساواةِ.

 

مفوّضيّةُ الأُممِ المتّحدةِ الساميةِ لحُقوقِ الإنسانِ

هِيَ الهيئةُ الأساسيّةُ التابعةُ للأُممِ المتّحدةِ المعنيّةِ بحُقوقِ الإنسانِ. وهِيَ تُجسِّدُ التزامَ العالَمِ بتعزيزِ المجموعةِ الكاملةِ لحقوقِ الإنسانِ والحرِّياتِ المنصوصِ علَيْها في الإعلانِ العالميِّ لحُقوقِ الإنسانِ وحمايَتِها. وتعملُ عَلى تعزيزِ حُقوقِ الإنسانِ وحمايَتِها للجميعِ، والإسهامِ في تمكينِ الشعوبِ للمطالبةِ بحُقوقِها، ومساعدةِ الحكوماتِ في سنِّ القوانينَ والسياساتِ السليمةِ ودمجِ منظورِ حُقوقِ الإنسانِ في أنشطةِ الأُممِ المتّحِدةِ كافّةً. وتعملُ المفوضيّةُ عَلى إعدادِ تقاريرَ عَنْ حالةِ حُقوقِ الإنسانِ في العالَمِ إلى الدولِ الأعضاءِ في الأُممِ المتّحِدةِ ومنظّماتِ المجتمعِ المدنيِّ وأصحابِ المصلحةِ الآخرينَ.

 

          * مهارات التعلم : السبب والنتيجة

         *   السبب: بسببِ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ وما رافَقَها مِنْ قتلٍ وظُلمٍ وانتهاكٍ لحُقوقِ الإنسانِ

          * النتيجة: اصدار الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948م.

     

جهودُ المملكةُ الأُردنيّةُ الهاشميّةُ في مجالِ حُقوقِ الإنسانِ:

• تضمينُ دستورِ المملكةِ الأُردنيّةِ الهاشميّةِ عددًا مِنَ الموادِّ التي تحفظُ للمواطنِ حُقوقَهُ.
• المصادقةُ عَلى المواثيقِ والمعاهداتِ الدوليّةِ الخاصّةِ بحُقوقِ الإنسانِ.
• تأسيسُ المركزِ الوطنيِّ لحُقوقِ الإنسانِ في الأُردنِّ في عامِ 2006م.
• نشْرُ مبادئِ حُقوقِ الإنسانِ في المناهجِ الدراسيّةِ ووسائلِ الإعلامِ.

  * مهارات التعلم : الشبه والاختلاف

أستخلصُ الَعلاقةَ بينَ ما وردَ في المادّةِ (7) مِنَ الإعلانِ العالميِّ لحقوقِ الإنسانِ والمادّةِ (6) مِنَ الدستورِ الأُردنيِّ التي تنصُّ عَلى أنَّ الأردنيِّينَ أمامَ القانونِ سواءٌ لا تمييزَ بينَهُم فـي الحُقوقِ والواجباتِ وإنْ اختلفوا فـي العِرقِ أوِ اللغةِ أوِ الدينِ. وأُبيِّنُ أوجهَ التشابُهِ بينَ المادّتَينِ.

المادتان تتحدثان عن حقوق الانسان، وانه لافرق بين احد والجميع متساوون ولهم حق التمتع بحماية القانون دون تمييزز

 

المركزُ الوطنيُّ لحُقوقِ الإنسانِ:

يعملُ المركزُ الوطنيُّ لحُقوقِ الإنسانِ عَلى حِمايةِ حُقوقِ الإنسانِ وتعزيزِها، عنْ طريقِ نشرِ ثقافتِها ومراقبةِ أوضاعِها وتقديمِ المشورةِ والمساعدةِ القانونيّةِ لمُحتاجيها، واتِّخاذِ الاجراءاتِ الإداريّةِ والقانونيّةِ اللازمةِ لمعالجةِ الشكاوى المتعلِّقةِ بالانتهاكاتِ والتجاوزاتِ عَلى حُقوقِ الإنسانِ للحدِّ مِنْها ووقفِها وإزالةِ آثارِها، وإعدادِ الدراساتِ والأبحاثِ، وتوفيرِ المعلوماتِ وعقدِ الندواتِ والدورات التدريبيّةِ، وإدارةِ الحملاتِ وإعلانِ المواقفِ وإصدارِ البياناتِ والمطبوعاتِ، ومراجعةِ التشريعاتِ وإعدادِ التقاريرِ اللازمةِ.