JO Academy school

Here you can browse Jo Academy school, the curriculum, questions, explanations, and much more

أقسامُ الحديثِ الشريفِ

التربية الإسلامية - Grade التاسع

 

الفكرة الرئيسة

  • قسّمَ العلماءُ الأحاديثَ الشريفةَ إلى: أحاديثَ مقبولةٍ، وأحاديثَ مردودةٍ، قالَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ كَذِبًا عليَّ ليسَ ككَذِبٍ على أحدٍ، مَنْ كذبَ عليَّ مُتعمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مقعدَهُ مِنَ النّارِ».
  • السَّنَدُ: هُوَ سلسلةُ الرُّواةِ الّذينَ نَقلوا الحديثَ الشريفَ عَنْ سيّدِنا محمّدٍ صلى الله عليه وسلم.
  • المَتْنُ: هُوَ محتوى الحديثِ الشريفِ مِنْ قولِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْ فعلِهِ أَوْ تقريرِهِ.

 

أستنير

عُنيَ العلماءُ المسلمونَ بالأحاديثِ النبويةِ الشريفةِ عنايةً كبيرةً، وبَذلوا جهودًا عظيمةً في دراستهِا وتمييزِ ما هوَ مقبولٌ منها وما هوَ مرفوضٌ، وقسّموها وَفقَ ذلكَ إلى قسمَينِ رئيسَينِ، هُما: الحديثُ المقبولُ، والحديثُ المردودُ.

 

أَوَّلًا: الحديثُ المقبولُ

  • ويطلقُ عليهِ العلماءُ (الحديثُ الصحيحُ والحَسَنُ)، ولَهُ شروطٌ وأحكامٌ ومصادرُ.

الشروط

  • اتصالُ السَّنَدِ: أيْ أنْ يكونَ كلُّ راوٍ سمعَ الحديثَ مِنْ شيخِهِ الذي رَوى عنهُ مباشرةً إلى أنْ ينتهيَ السَّنَدُ إلى سيّدِنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. فإذا تبيَّنَ أنَّ أحدَ الرُّواةِ لَمْ يَرْوِ عَمّنْ قبلَهُ مباشرةً، فلا يكونُ السَّنَدُ متصلًا.
    • ومثالُهُ قولُ الإمامِ البخاريِّ رحمه الله: حدّثَنا أبو الوليدِ، قالَ: حدّثَنا شُعبةُ، قالَ: أخبرَني عبدُالله بنُ جبرٍ، قالَ: سمعْتُ أنسًا رضي الله عنه عَنِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم ....
  • العدالةُ: هيَ أَنْ يتّصفَ الراوي بالصدقِ والأمانةِ،
  • الضبطُ: فهوَ أَنْ يرويَ الراوي الحديثَ الشريفَ كَما سمعَهُ دونَ زيادةٍ أَوْ نقصانٍ، فإذا ثبتَ أنَّ أحدَ الرُّواةِ ليسَ عدلًا أَوْ لا يضبطُ روايتَهُ، فإنَّ روايتَهُ تنزلُ عَنْ مرتبةِ الحديثِ الصحيحِ.
    • ومِنَ الأمثلةِ على الحديثِ الصحيحِ قولُ الإمامِ البخاريِّ رحمه الله تعالى: حدّثَنا عبدُالله بنُ يوسفَ، قالَ: أخبرَنا مالكٌ، عَنْ نافعٍ، عَنْ عبدِالله بنِ عمرَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ صلاةَ الفَذِّ بِسَبعٍ وعشرينَ درجةً» فجميعُ رواةِ هذا السَّنَدِ عُدولٌ ضابطونَ.

الحكم

يجبُ العملُ بالحديثِ الصحيحِ، وقَبولُ ما جاءَ بِهِ؛ لأنَّهُ جمعَ شروطَ الحديثِ المقبولِ.

المصادر

  • جُمِعَتِ الأحاديثُ الصحيحةُ في كثيرٍ مِنْ مصادرِ السّنّةِ النبويةِ.
  • لكنْ لا يوجدُ مِنْ هذهِ المصادرِ كتابٌ كلُّ أحاديثهِ صحيحةٌ إلّا «صحيحُ البخاريِّ» وَ «صحيحُ مسلمٍ».
  • وتوجدُ مصادرُ أُخرى جمعَتِ الأحاديثَ الصحيحةَ، وليسَ كلُّ ما فيها صحيحٌ، مثلَ: «الموطَّأُ للإمامِ مالكٍ »، وَ «سُنَنُ الترمذيِّ »، وَ «سُنَنُ أبي داودَ».

 

أَتَعَلَّمُ

  • تُستخدَمُ عباراتٌ للدِّلالةِ على الحديثِ الصحيحِ، منها:
    • متّفَقٌ عليهِ: وتعني أنَّ الإمامَ البخاريَّ رحمه الله والإمامَ مسلمً رحمه الله رَوَياهُ في صحيحَيْهِما.
    • حديثٌ صحيحٌ: وتعني أنَّ الحديثَ جمعَ شروطَ الصحةِ.
  • يُعَدُّ الحديثُ الحَسَنُ مِنَ الأحاديثِ المقبولةِ، وهوَ ما كانَ أحدُ رُواتِهِ أقلَّ ضبطًا مِنْ رُواةِ الحديثِ الصحيحِ.

 

ثانيًا: الحديثُ المردودُ (الحديث الضعيف)

حالاته

ينزلُ الحديثُ إلى مرتبةِ الضعيفِ إذا فقدَ شرطًا مِنْ شروطِ الحديثِ المقبولِ. ولَهُ عدّةُ حالاتٍ، مِنْها:

    • أَنْ يكونَ سَنَدُهُ غيرَ متصلٍ: ومثالُهُ قولُ الراوي: «عَنْ مالكِ بنِ أنسٍ رضي الله عنه عَنْ عبدِالله بنِ عمرَ رضي الله عنهما» فهذا السّنَدُ ليسَ متصلًا؛ لأنَّ عبدَالله رضي الله عنه تُوُفِّيَ قبلَ ولادةِ مالكٍ رضي الله عنه بعشرينَ سنةً؛ لذا يُعَدُّ هذا السَّنَدُ ضعيفًا؛ لأنَّ إسنادَهُ ليسَ متصلًا.
    • أَنْ يكونَ في سندِهِ راوٍ لا يضبطُ حديثَهُ.
    • أَنْ يكونَ في سندِهِ راوٍ ليسَ عَدلًا.

الحكم

الحديثُ الضعيفُ حديثٌ مردودٌ، لا يُقبَلُ في الأحكامِ الشرعيةِ؛ لأنَّهُ فقدَ شرطًا مِنْ شروطِ الحديثِ المقبولِ، وقدْ يُعمَلُ بِهِ في فضائلِ الأعمالِ إِنْ لَمْ يَكُنْ شديدَ الضَّعفِ.

 

أستزيد

  • الأحاديثُ الموضوعةُ: هي ما نُسِبَ كَذِباً إلى سيدِّنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
  • ولا يجوزُ روايتُها على أنَّا مِنْ كلامِهِ صلى الله عليه وسلم.
  • وقدْ أثبتَ العلماءَ أنَّها لَمْ تصدرْ عَنِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وجَمعوها في كتبٍ خاصةٍ مثلِ: كتابِ «الموضوعاتُ» لابنِ الجوزيِّ؛ لبيانِ أنَّها مكذوبةٌ على النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وتحذير الناسِ مِنْها.

 

أَرْبِطُ مَعَ التاريخِ

  • اعتَنى علماءُ الحديثِ بالتأريخِ؛ لِما لَهُ مِنْ أهميةٍ كُبرى في التمييزِ بَيْنَ الحديثِ المقبولِ والحديثِ المردودِ، وذلكَ عَنْ طريقِ تتبّعِ مولدِ كُلِّ راوٍ ووفاتهِ، والبلدانِ التي أقامَ فيها، ممّا يُعينُ على التأكدِ مِنِ اتصالِ الأسانيدِ، وإمكانيةِ اللقاءِ بَيْنَ الرواةِ وصدقِهِمْ.