لا يَحمِلُ الحِقدَ مَنْ تَعلو بِهِ الرُّتَبُ
1- لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَب
يبدأ الشاعر بالحديث عن الشخص الذي يحمل الحقد في قلبه ويطمح للوصول إلى منزلة رفيعة، كما يتحدث عن الشخص الذي يغضب دائمًا وينفر الناس منه، فهو يقول بأنه لن يصل أبدًا إلى المكانة العالية التي يريدها .
2- وَمَن يِكُن عَبدَ قَومٍ لا يُخالِفُهُم إِذا جَفوهُ وَيَستَرضي إِذا عَتَبوا
ثمّ يتابع الشاعر قوله بوصف الشخص الذليل الذي يسعى لتحقيق رغبات قومه ولا يخالفهم، فهو دائمًا يطلب رضاهم عندما يعتبون عليه حتى لو كان محقًا.
3- قَد كُنتُ فيما مَضى أَرعى جِمالَهُمُ وَاليَومَ أَحمي حِماهُم كُلَّما نُكِبوا
أُضيفُ إلى مُعْجَمي:
حماهم : الحِمى : كلّ ما يحميه الإنسان .
نُكِبوا : أصابتهم نائبة ، وحلّت بهم مصيبة .
يتحدث الشاعر عن نفسه ويقول بأن حاله تغير بعد أن استرد حريته، فقد كان قديمًا يرعى الجمال، ولكن بعدما نال حريته أصبح من الفرسان الشجعان الذين يحمون قبيلة عبس، فكلما تعرضوا لمصيبة كان هو أول من يدافع عنها .
4- لِلَّهِ دَرُّ بَني عَبسٍ لَقَد نَسَلوا مِنَ الأَكارِمِ ما قَد تَنسُلُ العَرَبُ
أُضيفُ إلى مُعْجَمي:
لله درّ بني عبس : أسلوب تعجّب سماعيّ ، أي : ما أكثر عطاء بني عبس ، وخِصالهم الحسنة .
نَسَلوا : وَلَدوا .
يبدأ الشاعر بالفخر بنسبه وقبيلته عبس، فيقول إنّهم من أعرق العرب نسبًا، ونسهم من أكرم وأفضل ما تنسل منه العرب، ثمّ يتابع مدحهم ويمدح أولادهم ونسلهم.
5- لَئِن يَعيبوا سَوادي فَهوَ لي نَسَبٌ يَومَ النِزالِ إِذا ما فاتَني النَسَب
يتحدث الشاعر في هذا البيت عن لون بشرته التي كانت تتسبب في إهانته، فقد كان اللون الأسود في العصر الجاهلي لون العبيد، فيقول إنّه إذا كنتم تعتبرون سوادي دلالة على دناءة نسبي، فإني أعد سوادي نسبًا أفتخر به .
6- إِن كُنتَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَنَّ يَدي قَصيرَةٌ عَنكَ فَالأَيّامُ تَنقَلِبُ
أُضيفُ إلى مُعْجَمي :
تنقلبُ : تتبدّل وتتغيّر .
ثمّ يتوعد الشاعر للنعمان بن المنذر ويقول له إذا كنت تظن بأنّ يدي قصيرة عنك وأني لا أستطيع الوصول إليك، فالأيام تتغير وتنقلب وتتبدل أحوالها فيصبح الوصول إليك سهلًا.
7- إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ
أُضيفُ إلى مُعْجَمي :
العَطَب : الهلاك
يتابع الشاعر ليقول حكمة عظيمة وهي إنّ الأفاعي وإن كان جلدها وملمسها ناعمًا يجعل المرء يتعجب منه ويغريه، إلا أنّه لا أمان لها ففي أنيابها الموت والهلاك.
8- فَتىً يَخوضُ غِمارَ الحَربِ مُبتَسِماً وَيَنثَني وَسِنانُ الرُمحِ مُختَضِبُ
أُضيفُ إلى مُعْجَمي:
غِمار الحرب : شِدَّتها ، وجموع المقاتلين المتزاحمين فيها .
ينثني : يتمايل ويتبختر .
سِنان الرُّمح : نَصْله ؛ وهو حديدته .
مُختضِب : مُصطبغ بالحنّاء ، والمقصود لون الدَّم .
يتحدث الشاعر عن نفسه ويقول بأنه الرجل الشجاع الذي لا يهاب الحروب، فهو يدخل مبتسمًا لا يخاف الموت، بل يمشي بفخر واعتزاز عندما تصبغ سنان رمحه بالدماء.
9- لا أَبعَدَ اللَهُ عَن عَيني غَطارِفَةً إِنساً إِذا نَزَلوا جِنّاً إِذا رَكِبوا
أُضيفُ إلى مُعْجَمي:
غَطارفة : جمع غِطريف ، وهو السّيّد الكريم .
يعود الشاعر لمدح قبيلته وأسياد قومه وكرمهم، ويدعو الله ألا يحرمه منهم، ويقول أنهم مسالمين إذا نزلوا عن الفرس وجالسوا أقوامهم، ولكنهم كالوحوش إذا ركبوا الفرس وذهبوا للحرب.
10- أُسودُ غابٍ وَلَكِن لا نُيوبَ لَهُم إِلّا الأَسِنَّةُ وَالهِندِيَّةُ القُضُبُ
فتجدهم كالأسود يحاربون الأعداء بالأسنة الحادة والسيوف الهندية القوية.
أُضيفُ إلى مُعْجَمي:
الهِنديّة : السّيوف الهنديّة ، وقد عُرِفتْ بقوّتها .
القُضُب : السّيوف القاطعة .
11- وَالنَّقعُ يَومَ طِرادَ الخَيلِ يَشهَدُ لي وَالضَّربُ وَالطَّعنُ وَالأَقلامُ وَالكُتُبُ
أُضيفُ إلى مُعْجَمي:
النَّقع : الغبار السّاطع .
ويشهد لي ذلك الغبار الذي يسطع ويملأ أرض المعركة بسبب مطاردة الخيل، ويشهد لي ذلك الضرب والطعن والأقلام والكتب.
***********************************************************************************************************************
أتعرّفُ جوَّ النَّصِّ :
س1 : أعلّلُ : تُعدُّ قصيدةُ عنترة هذه من أروع ما قاله شعرًا .
أ- لأنّها تجمع بين الحكمة البليغة والفخر بالنّفس ، والفخر بالعشيرة .
ب- استخدم في صياغتها الألفاظ الجزلة والأسلوب المميّز .
س2 : ما مناسبة هذه القصيدة ؟
وقعت عداوة بين النّعمان ملك الحيرة وعنترة العبسيّ ، وعندما طلب منه عمّه أن يأتي له بألف من النّوق مهرًا لعبلة ، لم يكن أحدٌ غير الملك النّعمان يملك هذه النّوق ، فما كان من عنترة إلا أن ذهب بمفرده إلى الحِيرة ، وساق الألف من النُّوق ، ولكنَّ النُّعمان حاصره وقبض عليه ، وأودعه السّجن ، وفي سجنه قال عنترة هذه القصيدة .
أتعرّفُ نُبذةً عن عنترة بن شدّاد :
- عنترة بن شدّاد (525 - 608 ) : من أشهر فرسان العرب الذين عُرِفوا في العصر الجاهليّ ،
- وقد لُقّب بعدّة ألقابٍ منها : الفلحاء ، وأبو الفوارس .
- هو من أصحاب المُعلّقات .
- وُلد عنترة لأب عربيّ وأمٍّ حبشيّة ، فجاء مختلفا عن بقيّة أقرانه ،
صفاته الجسديّة :
ضخامة خِلقته ، عُبوس وجهه ، سواد لونه ، جعودة شعره ،
كِبَر شِدقيه ، صلابة عظامه ، شدّة منكبيه ، طول قامته ،
- تمتّع بالفصاحة ورجاحة العقل ، والشّجاعة ، والبسالة ، والصّلابة والقدرة على التّحمّل في حروبه،
أو عند قيادته قومه غيّرت نظرة قومه له فصنع مكانة له بينهم .
=================================================================================
الدّرس الرّابع : أكتبُ
دخول همزة الاستفهام على الكلماتِ المبدوءةِ بهمزة الوصل
أتذكّرُ :
من أدوات الاستفهام :
مَنْ ، متى ، أينَ ، كيف ، ما ، ماذا ، لماذا ، هلْ ، الهمزة .
القاعدة :
إذا دخلتْ همزة الاستفهام على الكلمات المبدوءة بهمزة وصل ؛ فإنّ همزة الوصل تسقطُ كتابةً و نُطقًا
أي لا تكتب ولا تلفظ .
نحو : ( أَطَّلَعَ الغَيْبَ ) ، سورة مريم . إذا جرّدنا كلمة ( أَطّلع ) من همزة الاستفهام ، نلاحظ أنّها ابتدأت بهمزة وصل ( اطّلع ) .
- أَبْنك هذا ؟ إذا جرّدنا كلمة ( أَبْنك ) من همزة الاستفهام ، نلاحظ أنّها ابتدأت بهمزة وصل ( ابن ) .
=================================================================================
الدّرس الخامس : أبْني لُغَتِي
اسمُ الفاعل من الفعل الصّحيح غيرِ الثّلاثيّ
- اسم الفاعل : اسم مشتقّ ، يدلُّ على مَن قام بالفعل .
- يُصاع من الفعل الثلاثيّ على وزن ( فاعِل ) .
نحو : عَدَل / عادِل . سمع : سامِع . شرِب : شارِب .
- أستخرجُ مِنَ النّصّ أسماء الفاعلين المُشتقَّة من أفعالٍ ثلاثيّة :
| اسم الفاعل من الفعل الثّلاثيّ | فِعْله | اسم الفاعل من الفعل الثّلاثيّ | فِعْلُهُ |
| جالسًا | جَلَسَ | غاضِبًا | غَضِب |
| لابسًا | لبِسَ | الرّاقدين ( راقد ) | رقد |
| ضاحِكًا | ضَحِكَ | صارِخًا | صَرَخَ |
| ساخِرًا | سَخِرَ | لاعِبًا | لَعِبَ |
| هازِئًا | هَزَأ | باكيًا | بكى |
| السّاهرين(ساهِر ) | سَهِر | الحائرات(حائرة ) | حَارَ |
| رافعًا | رَفَعَ | ساحقًا | سحق |
- اسم الفاعِل منَ الفعلِ الصَّحيحِ غيرِ الثّلاثيّ
يُشتقُ من الفعل غير الثّلاثيّ
1- بتحويل الفعل إلى المضارع .
2- إبدال حرف المُضارعة ميم مضمومة .
3- كسر ما قبل الآخر .
نحو : انطلقَ ينطلقُ مُنطلِق
: ابتسم يبتسم مُبتسِم