ف3 -وحدة2-الأنجازات السياسية في عهد الملك الحسين

      (خطاب الحسين عند توليه عرش المملكة عبر فيه عن سياسته الداخلية) 

  " إن العرش الذي انتهى إلينا لِيَسْتَمِدَّ قوته بعد الله محبة الشعب وثقته ،وإنني سأنمي هذه المحبة وهذه الثقة بخدمة الأمة ورعاية مصالحها ،فأخذت على نفسي مجانبة الراحة من أجلكم ،والعمل والتضحية في سبيل إعزاز وطننا الذي له نحيا وفي سبيله نموت".

• تعزيز النهج الديمقراطي :  

      سعى الملك الحسين بن طلال إلى تعزيز النهج الديمقراطي ،وتفعيل الحريات السياسية، ،الأمر الذي زاد من الوعي السياسي ،ورسخ الشعور القومي ،والانتماء الوطني عند الأردنيين . ،فظهرت الأحزاب  السياسية باتجاهاتها الفكرية كافة على الساحة الأردنية ،وتأسست النقابات العمالية والمهنية ،ونشطت الصحافة  في البلاد

• تعريب قيادة الجيش العربي الأردني.

 اِسْتِكْمالاً لتحقيق السيادة الوطنية الأردنية اتخذ جلالة الملك الحسين قراره التاريخي في الأول من آذار عام 1956م بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني ، والاستغناء  عن خدمات كلوب قائد الجيش والضباط الإنجليز ،وإنهاء المعاهدة الأردنية البريطانية عام 1957م . 

• التعديلات الدستورية           

      أجريت تعديلات عدة على الدستور في عهد الملك الحسين بن طلال بما يتناسب مع التطورات السياسية الداخلية  ،وبالرغم  من التحديات التي واجهت الأردن والمتمثلة بالصراع مع إسرائيل ،وما ترتب عليها من تعطل للمؤسسات الدستورية إلا أن الأردن :

1. استطاع العودة للحياة النيابية في عام 1984م ،
2. وتفعيل الحياة السياسية والحزبية عن طريق انتخابات عام 1989م ،
3. والميثاق الوطني عام 1991م ،
4. قانون الأحزاب عام 1929م.  

1.  الاتحاد العربي الهاشمي عام 1958م :  اتسمت العلاقات السياسية بين الأردن والعراق بالتوافق والتآلف نَظَراً :

1. تشابه نظام الحكم في البلدين ،وهو النظام الملكي الهاشمي. 
2.  الجوار الجغرافي ،

    وقد تجسد بالاتحاد العربي الهاشمي عام 1958م ، عن طريق معاهدة أخوة وتحالف بين البلدين المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة العراق حيث بدأت المفاوضات لعقد الاتحاد ،وأعلن فيها الملك الحسين بن طلال تنازله عن رئاسة الاتحاد ليكون رئيسه ابن عمه الملك فيصل الثاني ملك العراق .                                              ► أهداف الاتحاد العربي بين الأردن والعراق.  

• توحيد التمثيل السياسي الخارجي للبلدين بسياسة واحدة قوية يكون لها مكانة وصوت مسموع في المحافل الدولية .
• إيجاد درع أمني قوي بتوحيد الجيش في البلدين ليكون معنيا للأمة العربية ،ويسهم في الدفاع عن       قضاياها وحقوقها .
• تنمية البلدين وتطويرهما بالمشاريع الاقتصادية المشتركة بطريقة تكاملية تسهم في دفع المسيرة  التنموية في كلا البلدين .                                                                                                                                      

       ولم  يستمر الاتحاد العربي الهاشمي طويلا بسبب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكم الملكي في العراق ،واستشهاد الملك فيصل الثاني في 14/تموز /1958م.

2.    مشروع المملكة العربية المتحدة عام 1972م:

     جاء مشروع المملكة العربية المتحدة بين الأردن وفلسطين تجسيدا لفكر الملك الحسين بن طلال الداعي إلى ضرورة الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ، 

    أبرز بنود مشروع المملكة العربية المتحدة عام 1972م. 

• تسمى المملكة الأردنية الهاشمية بعد الاتحاد باسم (المملكة العربية المتحدة )
• تتكون المملكة العربية المتحدة من الضفتين الشرقية والغربية .
• تكون عمان العاصمة للملكة العربية المتحدة .
• رئيس الدولة هو الملك ،ويتولى السلطة التنفيذية المركزية ومعه مجلس وزراء مركزي ، أما السلطة التشريعية المركزية فتناط بالملك ومجلس يعرف باسم (مجلس الأمة ).
• تكون السلطة القضائية منوطة بمحكمة مركزية عليا ،ولكل بلد محاكمه الخاصة به .

    وبالرغم من أن هذا الاتحاد لم يكتب له النجاح إلا أن طرحه يُعَدُّ خطوة عملية للتعاون والاتحاد العربي ،وَيُعَدُّ دَلِيلاً واضِحاً على النهج الوحدوي للملك الحسين بن طلال .

3. مجلس التعاون العربي عام 1989م :     

       يأتي هذا المشروع مختلفا عما سبقه من مشاريع الوحدة العربية الثنائية.

• حيث ضم هذا الاتحاد أربع دول عربية هي :(الأردن ،والعراق ،ومصر، واليمن الشمالي ) .
• مع إمكانية انضمام أي دولة عربية أخرى ،ويمثل الاتحاد أنموذجا عمليا نحو سعي الدول العربية للتضامن والعمل العربي المشترك خاصة مع ظهور العديد من المحاولات الوحدوية من بينها مجلس التعاون الخليجي عام 1981م ،والاتحاد المغاربي عام 1989م .

       وقد انتهى هذا المجلس بسبب حرب الخليج الثانية عام 1990م ،الناتجة عن اجتياح العراق للكويت  . 

فسر  : حظي الأردن في عهد الملك الحسين بن طلال بمكانة مرموقة على المستوى الدولي .

انطلق الملك الحسين بن طلال في علاقته مع الدول العربية ودول العالم من المرتكزات الآتية :

1. مبادئ الثورة العربية الكبرى .
2. الدستور الأردني الذي يؤكد على البعد القومي والعربي والإنساني .
3. ثوابت السياسة الخارجية القائمة على الوسطية والاعتدال ومبادئ الإسلام السمحة.

  مما جعل الأردن ومليكه يحظى بمصداقية دولية ،وعلاقات دبلوماسية مع الكثير من دول العالم .