مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

صور من الإعجاز البياني في القرآن الكريم

التربية الإسلامية - الصف المواد المشتركة أول ثانوي

وجوه الإعجاز في القرآن الكريم

أ) الإعجاز البياني

ب) الإعجاز التشريعي

ج) الإعجاز الغيبي

د) الإعجاز العلمي

 

تعريف الإعجاز البياني:

هو ما جاء عليه القرآن الكريم في آياته وسوره من دقة في نظمه، وفصاحة في الفاظه، وبلاغةٌ في معانيه، وتناسب في ترتيب كلماته وآياته وسوره.

* تحدى الله تعالى العرب والإنسان  والجن أن يأتوا بمثل القرآن الكريم أو سورة من سوره، ولكنهم عجزوا عن ذلك، ويدل على ذلك قوله تعالى: " قل لئن اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان يعضهم لبعض ظهيرا ".

* صور الإعجاز البياني في القرآن الكريم:

1. الإعجاز البياني في استعمال الحرف والكلمة.

2. الإعجاز البياني في نظم اللفظ وبلاغة المعنى.

3. الإعجاز البياني في تناسب الآيات والسور القرآنية.

 

أولا: الإعجاز البياني في استعمال الحرف والكلمة 

أ – الإعجاز في استعمال الحرف:

مثل قوله تعالى: " قل سيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين ".

الإعجاز في حرف الجر (في) فلم يستخدم القرآن الكريم الحرف (على) بل (في) وذلك ليدل على أن الأرض بما فيها من ماء وكائنات وموجودات، وحتى الغلاف الجوي للارض كلها في الارض وليس عليها، واكتشاف الغلاف الجوي للأرض حقيقة علمية أثبتها العلم لذا فهو يُعد إعجازاً بيانياً وعلمياً.

 

ب _ الإعجاز في استعمال الكلمة:

مثال قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسو وتسلمو على اهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون " الإعجاز جاء بكلمة (تستأنسوا) فقد استخدم القرآن الكريم الاستئناس وليس الاستئذان؛ لأن الاستئناس فيه معنى اعمق من الاستئذان، فالاستئذان يدل على طلب الإذن بالدخول على أهل البيت، أما الاستئناس يدل على طلب الإذن عند الاستئذان وحسن الطريقة في طلب الإذن مما يعطي أهل البيت شعوراً بالترحيب بهذا الضيف.

 

ثانياً: الإعجاز البياني في نظم اللفظ وبلاغة المعنى

وذلك بأن الآية القرآنية بما فيها من حروف وكلمات وجمل تتآلف معاً لتعطي القارئ معنى مليئاً بالفصاحة البلاغة.

مثال ذلك في قوله تعالى: " وأوحينا الى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادﹼوه إليك وجاعلوه من المرسلين "

فهذه الآية بكلماتها القليلة احتوت على أمرين ونهيين وخبريين وبشارتيين.

* الأمران: أرضعيه، فألقيه.

* النهيان: ولا تخافي ولا تحزني.

* الخبران: وأوحينا الى أم موسى، فإذا خفت عليه.

* البشارتان: إنا رادوهُ اليك، وجاعلوه من المرسلين.

 

*مثال آخر في قوله تعالى:"خُذ العفو وأمُر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين "

فقد جمعت الآية الكريمة رغم قصرها كل الأخلاق الحسنة في موضوع واحد: العفو عن المسيء، والأمر بالمعروف والدعوة إلى الخير، والإعراض عن الجاهلين، والبعد عن السلوك السيء.

 

ثالثاً: الإعجاز البياني في تناسب الآيات والسور القرآنية.

ومن الأمثلة:

1- التناسب بين بداية السورة وخاتمتها:

مثل سورة الإسراء ابتدأت بتسبيح الله تعالى  وتنزيهه عما لا يليق به، قال تعالى: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " وختمت السورة أيضا بحمد الله تعالى وتنزيهه عن الشريك قال تعالى: " وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في المُلك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً ".

2- التناسب بين الآيات في السورة الواحدة:

حيث تتآلف آيات القرآن الكريم بعضها مع بعضها الآخر، مثل سورة الفاتحة حيث بدأت بحمد الله تعالى ثم ذكر صفاته تعالى وهي صفة الرحمة التي يحكم بها الله تعالى الخلق كله، وحتى لا يغترالإنسان برحمة الله وحلمه بين سبحانه أنه مالك يوم الدين؛ ليعلم المرء أنه محاسب على أعماله، وبعد أن بينت الآية أن الله رحيمٌ بعباده وأنهُ الملك الحقيقي، بينت أنه على المسلم أن يعبده وحده ولا يستعين بغيره سبحانه قال تعالى:"  أياك نعبد واياك ننستعين "  ثم ختمت السورة بدعاء المسلم ربه أن يهديه الصراط المستقيم ويبعده عن سبيل الضالين والمغضوب عليهم، حيث أن الدعاء الخالص أفضل أنواع العبادة.

3- التناسب في ترتيب السورة القرآنية:

حيث نجد التناسق في تتابع السورة القرآنية، ومثال ذلك ورود سورة الحديد بعد سورة الواقعة، فقد ختمت سورة الواقعة بالتسبيح في قوله تعالى: " فسبح باسم ربك العظيم" وجاءت بعد سورة الحديد وفد أفتتحت بالتسبيح لتتناسب مع خاتمة الواقعة في قوله تعالى:" سبح الله مافي السموات والأرض وهوالعزيز الحكيم".