عرفتَ في الدرس السابق مفهوم الإضافة وركنيّها، وفي هذا الدرس سيُخصص الحديث عن الركن الثاني من أركان الإضافة وهو المضاف إليه، وللمزيد اقرأ الأمثلة الآتية.
1- قال الشاعر:
وكلُّ مسافرٍ سيؤوبُ يومًا إذا رُزِقَ السلامةَ والإيابا
2- الأديبان مؤنس الرزَّاز وهاشم غرايبة كلاهما من أدباء الأردنِّ المبدعين.
3- قال تعالى:"وَإِذَا جَآءَتْهُمْ ءَايَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَآ أُوتِىَ رُسُلُ ٱللَّهِ ۘ ٱللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُۥ ۗ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌۢ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ".
تأمّل الكلمات الخطوط تحتها في الجمل السابقة. ففي الجملةِ الأولى تجد المضاف إليه (مسافرٍ)جاء اسمًا، وكذلك المضاف إليه في الجملة الثانية ( الأردنِّ)، أما المضاف إليه (هما) فقد جاء ضميرًا متَّصلًا، ومن هنا فإنَّ الصورة الأولى للمضاف إليه أن يكون مفردًا.
تأمل الجملة المخطوط تحتها في الآية الكريمة، تجدْ أنَّها جملة فعلية واقعة بعد حيث، وهوز ظرف مبني يختصُّ بالإضافة إلى الجمل. وهي الصورة الثانية من صورة المضاف إليه أن يأتي جملة.
بقي لنا أن نتعرَّف إلى الأسماء التي تُلازم الإضافة غالبًا أي أنَّ ما يليها يكون مضافًا إليه، وهي: ((كُلّ، كلا، كلتا، بعدَ، قبلَ، أي الشرطية والاستفهامية)) كقولنا:
كلُّ مسافرٍ ، كلا الطالبين. كلتا المعلمتين. أيُّ إنسانٍ تُكرِم يُكرِمْك. أيُّ الرجالِ أنتَ؟
أمَّا الظروف ( حيثُ، إذ، إذا) فهي تلازم الإضافة للجمل. كقولنا:
جئْتُ إذْ نزلَ المطرُ.
إذا جاءَ الليلُ سكنَ الناسُ
نستنج ممَّا سبق:
للمُضاف إليه صورتان، هما:
* مفرد: يكون اسمًا ظاهرًا، وضميرًا.
* جملة تقعُ بعدَ: (حيثُ، إذ، إذا).