اللغة العربية فصل أول

العاشر

icon

جو النص:

تناولت هذه الآيات قصة من القصص التي وردت في سورة الكهف ؛ وهي قصة صاحب الجنتين. وتخبرنا الآيات عنْ وجود رجلين في الماضي، كان بينهما صلة وصحبة، وابتلى الله الرجل المؤمن بضيق ذات اليد، وقلة الرزق والمال والمتاع، لكنه أنعم عليه نعمة الإيمان واليقين والرضا بقدر الله. أما صاحبهُ فقد ابتلاه الله بأن بسط له الرزق، ووسع عليه في الدنيا، وآتاه الكثير من المال والمتاع؛ ليبلوه هل يشكر النعمة أم يجحدها؟ وهل يطغى ويتكبر أم يتواضع؟



الكناية:

تعريفها : بأنها تعبير تم استعماله في غير معناه الأصلي الذي وضع له مع جواز إرادة المعنى الأصلي. أو هي لفظ يعتمد على معنيين أحدهما ظاهر غير مقصود والآخر مخفي وهو المقصود، 

مثال:
وقف مرفوع الرأسويأتي المعنى الظاهر للجملة بأنه رفع رأسه إلى أقصى ارتفاع، بينما يدل المعنى الخفي لها على الفخر والاعتزاز.

قول الله تعالى ” ويوم يعض الظالم على يديه “: نجد أن المعنى الظاهر في هذه الآية هو عض الأيدي، ولكن المعنى الخفي هو الشعور بالندم الشديد.


هناك ثلاثة أنواع للكناية وهي: الكناية عن الصفة والكناية عن النسبة والكناية عن الموصوف.

1-الكناية عن الصفةوهي الكناية التي تدل على صفة تلازم المعنى المخفي في الجملة مثل (الصدق والأمانة والاحترام والتقدير، إلخ)أي ذكر العنصر الموصوف مع صفة ما ولكنها ليست المقصودة، وإنما المقصود صفة أخرى تُفهم من معنى الجملة.

مثال:
ألقى الجندي سلاحه : المعنى الظاهر هو إلقاء السلاح، بينما المعنى الخفي أو الصفة المقصودة هي الاستسلام.

قول الله تعالى ” ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط “: المعنى الظاهر لتعبير يدك مغلولة إلى عنقك هو إحكام قبضة اليد حول العنق بينما المعنى الخفي أو الصفة المقصودة هي صفة البخل، كذلك تعبير تبسطها كل البسط: فيأتي المعنى الظاهر هو فتح اليدين ولكن المعنى الخفي لها أو الصفة المقصودة هي صفة التبذير.

2-كناية عن النسبةوهي الكناية التي تشير إلى الموصوف وصفته ولكنها لا تنسب إليه مباشرة، بل لشيء يدل عليه أو يرتبط به كالنسبة إلى حسن الخلق أو فصاحة اللسان. ويمكن تعريفها أيضًا بأنها هي الكناية التي يصرح فيها بالصفة ولكنها تنسب إلى شيء متصل بالموصوف (الفصاحة، البلاغة، الخير) حيث نأتي فيها بصفة لا تنسب إلى الموصوف مباشرة بل تنسب إلى شيء متصل به ويعود عليه. مثل :(الفضلُ يسير حيث سار) كِناية عن نسبة الفضل إليه دون ذِكره مع نسبة الفضل إلى المكان الذي يتواجد فيه وليس إليه مُباشرةً،وكما في قولنا الكرم بين ثوبيه.

أمثلة أخرى:
الفصاحة في بيانه والبلاغة في لسانه : وهي كناية عن نسبة هذا الشخص إلى الفصاحة لأنها موجودة في كلامه وإلى البلاغة لأنها تظهر في لسانه.

قول المتنبي” وأسمعت كلماتي من به صمم “: ويأتي المعنى الظاهر لبيت الشعر بأن الأصم يمكنه سماع شعر المتنبي، ولكن نرى أن المعنى الخفي هو مدح المتنبي لشعره نسبة إلى سماع الأصم له.

3-كناية عن الموصوفوهي الكناية التي تذكر الصفة ولا تذكر الموصوف، أي تشير إليه باستخدام شيء خاص فيه كلقب أو تركيب معين. ويمكن تعريفها أيضًا بأنها هي التي يُكنى بها عن ذات أو موصوف (اللغة، السفينة) وهي تُفهم من العمل أو الصفة أو اللقب الذي انفرد به الموصوف.

مثال:
قول الله تعالى ” فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت “: وهذه الآية كناية عن سيدنا يونس لأنه يُلقب بصاحب الحوت.

يا ابنة اليم ما أبوك بخيلًاوابنة اليم هو تعبير يُكنى به عن السفينة.



علامات الترقيم ومواضعها

 

الفاصلة (، )

مواضعها :

1 – بين الجمل التي يتكون من مجموعها كلام تام في معنى معين ، مثل :

إن العلم للنفس الإنسانية كمال تتحلى بفضائله ، وهو نور العقل ، وسراج القلب ، به تنال الشرف ، وتكتسب الفخر .

2 – بين أنواع الشيء وأقسامه ، مثل :

أنواع المادة ثلاثة : أجسام صلبة ، وأجسام سائلة ، وأجسام غازية .

3 – بعد المنادى ، مثل :

يا رجل ، اتق الله .

4 – بين الشرط وجوابه ، وخاصة إذا طالت جملة الشرط ، مثل :

إذا لم تحترم من هم أكبر منك ، فقد تقل مروءتك .

5 – بين القسم وجوابه ، مثل :

والله ، لأكرمنك .

6– بعد حرف الجواب ، مثل :

نعم ، إني أحب العمل .

 

الفاصلة المنقوطة (؛ )

تدل على وقف أطول من الفاصلة ، وتوضع :

1 – بين جملتين تكون ثانيتهما مسببة عن الأولى ، مثل :

لقد غامر بماله كله في مشروعات لم يخطط لها ؛ فتبدد هذا المال .

2 – بين جملتين تكون ثانيتهما سببا للأولى ، مثل :

لم يحرز أخوك ما كان يطمع فيه من درجات عالية ؛ لأنه لم يتأن في الإجابة ، ولم يحسن فهم المطلوب من الأسئلة .

 

النقطة (.)

تدل على وقف تام ، وتوضع :

1 – في نهاية كل جملة تامة المعنى ، والتي لا تحمل معنى التعجب أو الاستفهام ، مثل :

القناعة كنز لا يفنى .

2 – في نهاية كل فقرة ، مثل :

إذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان ، فانتظر قدوم الربيع ، وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي ، وانظر بعيدا فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغني ، وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر .

 

النقطتان ( : )

تستعملان في سياق التوضيح والتبيين ، وتوضع :

1 – بين القول وصاحبه ، مثل :

قال المعلم : عليكم بالعمل .

2 – بعد فعل بمعنى قال ، مثل :

صاح القوم : يا إلهي .

3 – قبل الكلام المقتبس أو المنقول ، مثل :

من الأقوال المأثورة : من نمّ لك ، نمّ عليك .

4 – قبل التعداد ، أو بين الشيء وأقسامه ، مثل :

المرء بأصغريه : قلبه ولسانه .

5 – قبل التمثيل ، مثل :

يكون الفاعل مرفوعا ، مثل : جاء المعلمُ .

6 – قبل التفسير ، مثل :

عَذَلَ : لامَ .

 

علامة الحذف

هي نقط أفقية أقلها ثلاثة ، وترسم هكذا ( ) .وتوضع مكان الكلام المحذوف .مثل:

إن الغرض الأسمى من التربية الخلقية حسن السلوك والأخلاق في جميع شؤون الحياة ؛ في المنزل ، والمدرسة ، والمعمل ، والمجتمع ، والسلطة التنفيذية… ولتحقيق هذه الغاية يجب أن يعلم الطفل كيف يميز الطيب من الخبيث ، والحسن من القبيح ، ثم يختار الأول منهما ، وينبذ الثاني .

علامة الاستفهام

ترسم علامة الاستفهام هكذا ( ؟ ) .

توضع بعد الجملة الاستفهامية ، سواء أكانت أداة الاستفهام مذكورة في الجملة ، أم محذوفة ، فمثال المذكورة :

– أهذا كتابك ؟

– متى عدت من السفر ؟

ومثال المحذوفة :

تسمع الكلام المكذوب عني وتسكت ؟ أي أتسمع ، أو هل تسمع ؟ فأداة الاستفهام هنا مقدرة .

 

علامة التعجب

ويسميها بعضهم علامة التأثر ، وترسم هكذا ( ! ) .

وتوضع في نهاية كل جملة تدل على :

1 – التعجب ، مثل : ما أجمل الطبيعة !

2 – الإغراء ، مثل : العملَ العملَ !

3 – التحذير ، مثل : إياك والكذب !

4 – الدعاء ، مثل : تعسا للمجرم !

5 – الاستغاثة ، مثل : يا للناس للفقير !

6 – الفرح ، مثل : يا فرحتاه !

7 – الندبة ، مثل : وا كبداه !

8 – الترجي ، مثل : لعل الله يرحمنا !

9 – قد تجتمع علامة الاستفهام وعلامة التعجب إذا كانت الجملة تحمل معنى التعجب ، مثل :

– كيف تشكوني والظالم غيري ؟!

 

الشرطة ( )

وتستعمل في المواضع الآتية :

1 – للدلالة على توزيع الحوار بدلا من ” قال ” أو ” أجاب “ ، مثل :

دار الحوار الآتي بين الأستاذ والطالب :

– الأستاذ : هل راجعت دروسك جيدا ؟

– الطالب : نعم ، وأنا على أتم الاستعداد للامتحان .

– الأستاذ : أتمنى لك النجاح والتوفيق .

2 – في أول الجملة الاعتراضية  ، وآخرها ، مثل :

سافر أخي – وفقه الله – إلى باريس .

 

القوسان ( )

1 – يوضع بينهما الكلام العامي أو غير العربي مثل:

أ- من الكلمات العامية الأردنية ( الرايب) .

ب- (تشيخوف) كاتب روائي روسي .

علامتا التنصيص

ترسم علامتا التنصيص  هكذا ( « » ) ،

ويوضعان في أول الكلام المنقول ، وآخره ، بنصه حرفيا ، سواء أكان جملة أم فقرة … ، مثل :

حكي عن الأحنف بن قيس أنه قال : ” ما عاداني أحد قط إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث خصال : إن كان أعلى مني عرفت له قدره ، وإن كان دوني رفعت قدري عنه ، وإن كان نظيري تفضلت عليه ” .

 

علامة التابعية

ترسم علامة التابعية هكذا ( = ) .

وتكون مكان الكلمة المطابقة لما فوقها ، مثل :

محمد : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .

صادق : خبر = ، = = = = .