الآيات الكريمة
قال تعالى: "قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16) يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)"
معاني المفردات والتراكيب:
- لا يلتكم: لا ينقصكم.
- لم يرتابوا: لم يشكوا.
- يمنّون عليك: يظهرون أنهم أصحاب فضل عليك.
- لَمّا: كلمة تدل على عدم حدوث الفعل حتى زمن الكلام.
الإيمان والإسلام
- الإيمان يقتضي التصديق الجازم بأمر الوحي، والقيام بالأعمال الصالحة، ولا يكفي أن يظهر المسلم شعائر الإسلام كي يكون مؤمناً.
- علامات صدق الإيمان كما بينت الآيات هي:
- التصديق الجازم بالإيمان بالله تعالى ورسوله الكريم.
- بذل المال والنفس لخدمة الدين والوطن والدفاع عنه.
تفضّل الله تعالى على عباده
- الإسلام نعمة عظيمة كرّم الله تعالى بها عباده، وأنه لا ينبغي للمسلم أن يمنّ على الله تعالى ورسوله ﷺ بما يقوم به من الطاعات؛ لأنها واجبة عليه وأن نفعها يعود عليه في الدنيا وفي الآخرة.
- يجب أن يستشعر الإنسان مراقبة الله تعالى الدائمة فيطيعه ولا يعصيه ويشكره ولا يكفره ويذكره فلا ينساه؛ بسبب شمول علم الله تعالى.
- الله سبحانه وتعالى وحده الذي له الحق في الحكم على الناس بالإيمان من عدمه؛ لأنه عليم بكل شيء وأما البشر فلا يحق لهم ذلك؛ لقصور علمهم.
القيم المستفادة من الآيات الكريمة
- أكون مؤمنًا صادقًا في إيماني.
- أحرص على شكر الله تعالى على أن هداني للإسلام.
- أستشعر مراقبة الله تعالى في حياتي؛ فالله تعالى وحده عالم غيب السماوات والأرض.
- أكثر من الأعمال الصالحة؛ لأن نفعها عائد علي، وعلى مجتمعي.