التربية الإسلامية فصل أول

المواد المشتركة أول ثانوي

icon

معاني المفردات والتراكيب

الآيات الكريمة (23-27) من سورة الجاثية

  • اتَّخَذَ إِلَهَهُ: اتبع شهواته
  • وَخَتَمَ: أغلق.
  • غِشَاوَةً: غطاء.
  • الدَّهْرُ: الزمن.
  • يَظُنُّونَ: يتوهّون.
  • الْمُبْطِلُونَ: أهل الباطل.

يقول الله تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27)

 

معتقدات أهل الباطل

الردّ على معتقدات أهل الباطل

أ. الاحتكام إلى هوى النّفس/ (الآية 23):

  • هم لا يقيسون أعمالهم بميزان الشّرع، بل يخالفون ما يأمرهم به الله تعالى، ويتبعون ما تدفعهم إليه أهواؤهم وشهواتهم،
  • أنزلوا أهواءهم منزلة الإله، فوقعوا بسبب هذا في ضلال بعيد.
  • ولم يستخدموا ما أعطاهم الله تعالى من أدوات العلم؛ كالسّمع والبصر والعقل، في الوصول إلى الهداية فَحُرِموا التّوفيق.

 

أ. بيان بطلان معتقدات أهل الباطل/ (الآية 26):

  • بينت الآيات بطلان معتقدات أهل الباطل من نسبة الموت والحياة إلى الدّهر، وإنكار وجود اليوم الآخرِ من خلال: تذكيرهم بواقع نشأتهم:
    • حيث خلقهم الله تعالى وأوجدهم في هذه الحياة من العدم.
    • فمَنْ خلقهم أول مرة من العدم لا يعجز عن إعادة إحيائهم مرّة أخرى.
  • ولكن اقتضت سُنَّةُ الله تعالى أن يكون ذلك في موعد محدّد هو يوم القيامة.

ب. إنكار وجود الله تعالى وإنكارُ اليوم الآخر/ (الآيتان 24-25):

  •  أنكر فريق من أهل الباطل وجود الله تعالى وقدرته على البعث.
  • ونسبوا ما يحدث في الكون من إحياء وإماتة إلى مرور الأيّام والسّنوات.
  • - وأنكروا وجود اليوم الآخر الذي يبعث الله فيه الناس ويحاسبهم على أعمالهم وأحوالهم في الدّنيا
  • وكلّ هذا الإنكار والادّعاء ناتج عن جهل وتوهّم، وليس مبنيًّا على قاعدة علميّة يقينيّة قائمة على البحث والتّثبّت
  • وقد بلغ من شدّة عناد أهل الباطل إنكارهم لليوم الآخر واستبعادهم للبعث، أن اقترحوا عودة آبائهم وأجدادهم الذين ماتوا سابقًا إلى الحياة ليخبروهم بحقيقة وجود الله وحقيقة الآخرة حتّى يصدّقوا بذلك ويؤمنوا بآيات الله التي تتلى عليهم.

ب. إثبات أن الملك المطلق هو لله سبحانه/ (الآية 27):

  • من له هذا الملك الواسع المطلق قادر على كل شيء، وهو القادر على بعثهم يوم القيامة ومحاسبتهم على أعمالهم في الدّنيا.
  • ولكنّ جهلهم وضلالهم أخفى عنهم هذه الحقيقة الواضحة، وسيرى أهل الباطل من المشركين ومنكري الخالق سبحانه يوم تقوم السّاعة صِدْقَ ما أُخبرِوا به، ويومئذ تكون الخسارة العظيمة التي تصيبهم.
  • لم تُحدِّد الآية الكريمة ماهيّة الخسارة؛ لتشمل كل أنواع الخسارات.