مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

بر الوالدين

التربية الإسلامية - الصف الخامس

الفكرة الرئيسة

فَضْلُ الْوالِدَيْنِ عَلى الْأَوْلادِ عَظيمٌ؛ لِذا أَمَرَنا اللهُ تَعالى بِطاعَتِهِما وَالْإِحْسانِ إِلَيْهِما؛ لِنَيْلِ رِضاهُ وَدُخولِ الْجَنَّةِ، يقول تعالى: ] وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[.

 

أولاً: مَفْهومُ بِرِّ الْوالِدَيْنِ وَحُكْمُهُ

  • هو طاعة الوالدين، والإحسان إليهما.
  • وحكمه: أَوْجَبَ اللهُ تَعالى الْإِحْسانَ إِلى الْوالِدَيْنِ وَالْحَديثَ مَعَهُما بِحُبٍّ وَعَطْفٍ وَلينٍ، وَخِدْمَتَهُما.
  • أردد وأحفظ قوله تعالى: ]وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا[.
  • عُقوقُ الْوالِدَيْنِ: هُوَ كُلُّ فِعْلٍ أَوْ قَوْلٍ يَتَأَذّى مِنْهُ الْوالِدانِ مِنْ أَوْلادِهِما، وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَنَلْ غَضَبَ اللهِ تَعالى.

 

ثانياً: فَضْلُ بِرِّ الْوالِدَيْنِ

لِبِرِّ الْوالِدَيْنِ فَضائِلُ عَظيمَةٌ، مِنْها:

  • نَيْلُ رِضا اللهِ تَعالى وَمَحَبَّتِهِ، لقوله r: (رِضا اللهِ تَعالى في رِضا الْوالدِيْنِ، وَسَخَطُ اللهِ في سَخَطِ الْوالِدَيْن).
  • الزِّيادَةُ في الرِّزْقِ، والْبَرَكَةُ في الْعُمْرِ؛ لقوله r: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)

 

ثالِثًا: مِنْ صُوَرِ بِرِّ الْوالِدَيْنِ

  • في حياتهما:
    • أَصْدُقَ مَعَهُما.
    • أُطيعَهُما وَأُساعِدَهُما.
    • أَدْعُوَ لَهُما.
    • أُخاطِبَهُما بِأَدَبٍ.
    • أَحْتَرِمَهُما.
    • أَسْتَمِع لِنَصائِحِهِما.
  • بعد وفاتهما:
    • الدعاء والاستغفار لهما.
    • التصدق عنهما.
    • إكرام صديقهما.
    • صلة أقاربهما.

 

رابعاً: صورة مشرقة

(1) قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع أبيه

خاطَبَ سَيِّدُنا إِبْراهيمُ والِدَهُ بِاللّينِ وَاللُّطْفِ وَالرِّفْقِ بِالرَّغْمِ مِنْ عِنادِهِ وَكُفْرِهِ، حَيْثُ كانَ يُناديهِ «يا أَبَتِ» حينَ دَعاهُ إِلى عِبادَةِ اللهِ تَعالى الْواحِدِ وَتَرْكِ الشِّرْكِ وَالضَّلالِ، وَحينَ رَفَضَ الْإيمانَ وَهَدَّدَ سَيِّدَنا إِبْراهيمَ بِالطَّرْدِ وَالضَّرْبِ، رَدَّ عَلَيْهِ سَيِّدُنا إِبْراهيمُ بِأَدَبٍ، قالَ تَعالى: ]قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا[.

(2) قصة سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه

كانَ أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه إِذا أَرادَ الْخُروجَ مِنْ مَنْزِلِهِ يَقِفُ عَلى بابِ والِدَتِهِ فَيقولُ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أُمّاهُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، فَتَرُدُّ عَلَيْهِ السَّلامَ، فَيَقولُ: رَحِمَكِ اللهُ يا أُمّي كَما رَبَّيْتِني صَغيرًا، فَتَقولُ لَهُ: رَحِمَكَ اللهُ يا بُنَيَّ كَما بَرَرْتَني كَبيرًا.