مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

العفو عند المقدرة

اللغة العربية - الصف السادس

القراءة :

التمهيد :

اقرأ البيتين الآتيين :

العَـفـوُ مِـن شِـيَمِ الكِرامْ      وَالصّـفـحُ مِن شَأنِ العِظامْ

وَأَخـو الشّهـامَـةِ مـن عَفا      عَـن قُـدرةٍ على الاِنتِقامْ

بعد قراءة البيتين ننتقل لقراءة الدرس وربط معنى البيتين بموضوع الدرس

 

                                            العفو عند المقدرة

لما أفضت الخلافة إلى بني العباس اختفى إبراهيم بن سليمان أحد رجال بني أمية فقال له أبو العباس : حدثني عن أغرب ما مر بك أيام اختفائك في بدايات الحكم العباسي . فقال له إبراهيم : خرجت من بيتي هاربا ،وأنا لا أعرف من أختفي عنده، فدخلت بيتا في الصحراء ،فقابلني رجل ،وأدخلني منزله ، وأكرمني أحسن إكرام  طيلة إقامتي عنده ، ولم يسألني عن شيء ، وكان يخرج فجر كل يوم ولا يرجع إلا وقت الظهر ,

فقلت له :أراك تدمن الخروج ،ففيم ذلك ؟

قال : إن إبراهيم بن سليمان قتل أبي ، وأنا أطلبه ، لعلي أجده.

فلما سمعت ذلك عظم خوفي وضاقت الدنيا في عيني ،وأيقنت أني سقت نفسي إلى حتفي ، ثم سألت الرجل عن اسمه واسم أبيه ،فأخبرني عن ذلك ،فعلمت أن كلامه حق ، فقلت له :لقد وجب عليَّ حقك ، وجزاء لمعروفك لي أريد أن أدلك على ضالتك.

قال : وأين هو ؟ قلت : أنا بغيتك، أنا إبراهيم بن سليمان .

فلما سمع الرجل كلامي تغير لونه  واحمرت عيناه ،ثم التفت إلي ، وقال إني لست آمن عليك من نفسي ،فابعد عني ،وسوف تلقى أبي عند حاكم عادل يأخذ لي حقي منك .


  

ما أفضت الخلافة إلى بني العباس اختفى إبراهيم بن سليمان أحد رجال بني أمية فقال له أبو العباس : حدثني عن أغرب ما مر بك أيام اختفائك في بدايات الحكم العباسي . فقال له إبراهيم : خرجت من بيتي هاربا ،وأنا لا أعرف من أختفي عنده، فدخلت بيتا في الصحراء ،فقابلني رجل ،وأدخلني منزله ، وأكرمني أحسن إكرام  طيلة إقامتي عنده ، ولم يسألني عن شيء ، وكان يخرج فجر كل يوم ولا يرجع إلا وقت الظهر ,

فقلت له :أراك تدمن الخروج ،ففيم ذلك ؟

قال : إن إبراهيم بن سليمان قتل أبي ، وأنا أطلبه ، لعلي أجده.

 أ - ما معاني الكلمات الملونة ؟

 

الكلمة المعنى
أفضت انتقلت
أختفي أختبئ
إقامتي مكوثي عنده
تدمن تداوم وتواظب

ب - من الرجل الذي اختفى عندما انتقلت الخلافة للعباسيين ؟

إبراهيم بن سليمان .

 ج - ماذا طلب أبو العباس  من إبراهيم بن سليمان ؟

أن يحدثه  عن أغرب ما مر بك أيام اختفائك في بدايات الحكم العباسي .

د - كيف كانت معاملة الرجل لإبراهيم  بن سليمان عندما استضافه ؟

 أدخله إلى منزله ، وأكرمه أحسن إكرام  طيلة إقامته  عنده ، ولم يسأله عن شيء .

ه - ما الأمر الذي لفت انتباه إبراهيم بن سليمان في الرجل الذي أقام عنده ؟

 الأمر الذي لفت انتباه إبراهيم بن سليمان في الرجل الذي أقام عنده أنه كان يخرج فجر كل يوم ولا يرجع إلا وقت الظهر .

و - ما سبب خروج الرجل كل يوم ؟

 يبحث عن قاتل أبيه  إبراهيم بن سليمان .


 فلما سمعت ذلك عظم خوفي وضاقت الدنيا في عيني ،وأيقنت أني سقت نفسي إلى حتفي ، ثم سألت الرجل عن اسمه واسم أبيه ،فأخبرني عن ذلك ،فعلمت أن كلامه حق ، فقلت له :لقد وجب عليَّ حقك ، وجزاء لمعروفك لي أريد أن أدلك على ضالتك.

قال : وأين هو ؟ قلت : أنا بغيتك، أنا إبراهيم بن سليمان .

فلما سمع الرجل كلامي تغير لونه  واحمرت عيناه ،ثم التفت إلي ، وقال  إني لست آمن عليك من نفسي ،فابعد عني ،وسوف تلقى أبي عند حاكم عادل يأخذ لي حقي منك .

 أ - ما معاني الكلمات الملونة ؟

 

الكلمة المعنى
ضاقت الدنيا صغرت في عيني
أيقنت تأكدت
حتفي هلاكي
ضالتك ما تتلهف للوصول إليه
بغيتك مطلبك

 ب - كيف صارت حالة إبراهيم بن سليمان عندما عرف أن الرجل يبحث عنه ؟

 عظم خوفه وضاقت الدنيا في عينه ،وأيقن أن  أجله قد اقترب.

 ج- كيف تصرف الرجل عندما عرف بأنه يستضيف قاتل أبيه ؟

 قال  إني لست آمن عليك من نفسي ،فابعد عني ،وسوف تلقى أبي عند حاكم عادل يأخذ لي حقي منك .

 د - استخرج من النص ما يلي :

المطلوب  الإجابة
اسم إشارة ذلك
همزة وصل احمرت
همزة قطع أيقنت
فعل مضارع أريد
فعل ماضٍ سمع
فعل أمر ابعد
همزة متطرفة على السطر جزاء
ضمير منفصل للمتكلم المفرد  أنا

ه  ماذا تعلمت من هذا الدرس ؟

 1 - الصدق ينجي صاحبه .

 2 - العفو عند المقدرة من شيم الكرام .

3 - الثقة بعدل الله تعالى .


 التراكيب والأساليب اللغوية :

 جمع المؤنث السالم وإعرابه :

  تأمل الجمل الآتية :

– باضتِ الدجاجاتُ .

– أكلتِ البقراتُ .

– نمتِ الشجرات .

إذا تأملت الكلمات التي تحتها خط ( الدجاجات – البقرات – الشجرات ) تجدها كلها قد ختمت بألف وتاء زائدتين على مفردها ، مع المحافظة على بنية المفرد سالمة ، كدجاجة – دجاجات ، وهذا هو جمع المؤنث السالم .

 تعريف جمع المؤنث السالم :

 هو كل ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء لمفرده الصحيح في آخره ، ويرفع بالضمة ، وينصب ويجر بالكسرة ، وهو مؤنث طبعا ( خاص بجماعة الإناث ) ، وسمي سالما لأن مفرده سلم من التغيير عند جمعه .

أمثلة على جمع المؤنث السالم :

 شجرةشجرات

ناجحةناجحات

حمامةحمامات

مهذبةمهذبات

صالحةصالحات

مؤمنةمؤمنات

 إعراب جمع المؤنث السالم

 قاعدة يعرب جمع المؤنث السالم بالضمة رفعًا، وبالكسرة نصبًا وجرًا .

أمثلة :

– الطالبات مجتهدات

الطالباتُ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره .

–كافأت المديرة المعلماتِ .

 المعلماتِ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم .

– للمؤمنات أجر كبير .

للمؤمناتِ : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره .

 

جاءت المعلمات (المعلمات: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة لأنه جمع مؤنث سالم)

 العاملات مجتهدات (العاملات: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة لأنه جمع مؤنث سالم)

شاهدت المعلمات  (المعلمات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم)

سلمت على الفائزات (الفائزات: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم)

 ملاحظة هامة :

"هذه الكلمات ليست جمع مؤنث سالم "

أبيات المفرد بيت

أصوات المفرد صوت

أوقات المفرد وقت

 فالألف والتاء هنا ليست زائدة 


 الكتابة :

  وصل ( أن ) الناصبة للفعل المضارع ب (لا ) النافية

 اقرأ ما يلي :

1-  نحن لا نتهاون في قول الحق ، ولا نجعل منه بابا للحقد والكراهية .

2 - ينبغي ألا نتهاون في قول الحق ،وألا نكون سببا في انتشار النفاق والمنافقين .

الشرح :

 أنعم النظر في ما تحته خط في المثال الأول تجد أن ( لا )حرف واحد يفيد معنى النفي؛ لذلك تسمى (لا النافية )

ابحث في المثال الثاني عما يشبه هذا الحرف ويؤدي المعنى نفسه .أظنك تقول (ألا).ما الفرق بين( لا ) و (ألا )في الهيئة ؟ لعلك  تلاحظ أن ( ألا )كلمة مركبة من (أن) الناصبة  للفعل المضارع و (لا النافية )، فقد أبدلت (نون) (أن) الناصبة للفعل المضارع لاما ،ثم أدغمت بلام (لا ) النافية التي تلتها ؛ لتصبحا كلمة واحدة تكتب هكذا ألا .
 

 


المحفوظات :

                                                عزة النفس 

 

                                                                           القاضي علي عبد العزيز الجرجاني 

 

1 - يَقُولونَ لِيْ فِيْكَ انْقِبَاضٌ وَإِنَّما              رَأَوا رَجلاً عَنْ مَوْقِفِ الذُّلِّ أَحْجَمَا

2 - أَرَى النَّاسَ مَن دَانَاهُمُ هَانَ عِنْدَهمْ       وَمَنْ أَكْرَمَتْهُ عِزَّةُ النَّفْسِ أُكْرِمَا

3 - وما زلتُ مُنحازًا بعرضي جانبا               عن الذل أعتَدُّ الصيانةَ مَغنَما

4 - إذا قِيلَ: هذا مَنْهَلٌ قُلْتُ قَدْ أَرَى          وَلكِنَّ نَفْسَ الحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّمَا

5  - أنزهها عن بعض ما لا يشينها            مخافةَ أقوالِ العِدا فيمَ أو لما؟

6  - فأُصبحُ عن عيْب اللئيم مُسَلَّما            وقد رحتُ في نفسِ الكريم معظما

7 - وأُكرِم نفسيَ أن أُضاحِك عابسًا            وأن أَتلقَّى بالمديح مُذَمَّما

8 -- وكم نعمةٍ كانت على الحُر نقمةً          وكم مغنمٍ يعتَدُّه الحرُّ مَغرما

شرح الأبيات :

 يَقُولونَ لِيْ فِيْكَ انْقِبَاضٌ وَإِنَّما              رَأَوا رَجلاً عَنْ مَوْقِفِ الذُّلِّ أَحْجَمَا

 المعاني :

(انقباض): انعزال
(الذُّلِّ): الضعف والهوان
(أحجما): كفَّ وامتنع

 شرح البيت الأول :

يقول الناس لي مستنكرين عليَّ: فيك انقباض عن مخالطة الناس ، ولم يعرفوا حقيقة الحال فإنهم  رأوا رجلا -يعني نفسه- يبتعد عن مواقف الذل والهوان .

 أَرَى النَّاسَ مَن دَانَاهُمُ هَانَ عِنْدَهمْ       وَمَنْ أَكْرَمَتْهُ عِزَّةُ النَّفْسِ أُكْرِمَا

معاني البيت الثاني :

(داناهم): اقترب منهم .

  هان عندهم :أُحتقر وقلت منزلته .

 شرح البيت الثاني:

 مَنِ اقترب من الناس هان عندهم فتجرؤوا عليه بالأقوال والأفعال، ولم يعطوه حقه الذي ينبغي له وهو الحق الذي يعطونه إياه إذا كان بعيدا عنهم، . ومَنْ رغب عما في أيدي الناس وأكرم نفسه  وتعفَّفَ عما في أيديهم أكرموه.

 وما زلتُ مُنحازًا بعرضي جانبا               عن الذل أعتَدُّ الصيانةَ مَغنَما

  معاني كلمات البيت الثالث :

 منحازا : مائلا لطرف دون الآخر .

(الْعِرْضُ): الْحَسَبُ 
(أَعْتَدُّ): أحسب 
(مَغْنَما):مكسبا  .

 شرح البيت الثالث:

 ما زالت هذه شيمتي وهذا طبعي وهو أني أبتعد عن كل ما يَعيبُني أو يَشِينُنِي أو ينقص من قَدْري،  ولهذا فإني أبتعد عنهم وأعتد صَوْنَ عِرْضي عنهم وعن كل ما يعيب ويُنْقِصُ مِنْ قدْرِ المرء أعتد ذلك مكسبا من المكاسب .

إذا قِيلَ: هذا مَنْهَلٌ قُلْتُ قَدْ أَرَى          وَلكِنَّ نَفْسَ الحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّمَا

    معاني كلمات البيت الرابع :

   (المَنْهَل):  الْمَوْرِدُ وَهُوَ عَيْنُ المَاءٍ 

  تحتمل : تطيق 

(الظَّمَا):  العطش

  شرح البيت الرابع :

إذا قال له البعض هذا مورد عذب للشرب فاسلكه ،يرد عليهم ويقول بأن نفس الحر تحتمل العطش ولا تقبل الإهانة

أنَزِّهُهَا عَنْ بَعْضِ مَا لَا يَشِينُهَا      مَخَافَةَ أَقْوَالِ الْعِدَا فِيمَ أَوْ لِمَ

     معاني كلمات البيت الخامس :

(أُنَزِّهُهَا): أُبْعِدُها، .
(يَشِينُها): : يَعِيبُها.
(فيمَ): أي في ماذا 

  شرح البيت الخامس :

 يقول: أنا أترك بعض ما لا يَشينُ خوفا من الوقوع فيما يَشِينُ ويُنقص واتِّقَاءً لقول الأعداء المتربصين للزلات: لماذا فعل هذا الأمرَ؟! وما السبب الذي أوقعه فيه؟ 

أُصْبِحُ عَنْ عَيْبِ اللَّئِيمِ مُسَلَّمًا    وقد رحتُ في نفسِ الكريمِ مُعَظَّما

    معاني كلمات البيت السادس :

   اللئيم : دنيء النفس 

   معظما : محترما

   شرح البيت السادس :
فإني إذا فعلت ذلك (أي صُنْتُ عِرْضِي عن الناس وتركتُ بعضَ ما لا يَشِينُ للسبب السابق) أَصْبَحْتُ سالما عن أن ينتقصني اللئيم المتربص للعيوب والزلات، وأما الكريمُ الذي يتغاضَى عن الهنات ويلتمسُ الأعذار في الهفوات  فإني أَعْظُمُ في عينِهِ ونفْسِهِ؛

وَأُكْرِمُ نَفْسِي أَنْ أُضَاحِكَ عَابِسًا       وَأَنْ أَتَلَقَّى بِالْمَدِيحِ مُذَمَّمَا

 معاني كلمات البيت السابع :

     عابسا : ضد الضاحك 

    (مُذَمَّم): معيبا للإنسان

  .شرح البيت السابع :

وإنَّ مِنْ كرامةِ نفسي عليَّ ألا أضاحك مَنْ يعبس في وجهي؛ إذ لو فعلتُ ذلك لأهنتُ نفسي، وأُكْرِمُ نفسي أيضا أن أمدح الرجل المذموم من كل أحد، فلا أمدح إلا من كان للمدح أهلا.

 وكم نعمةٍ كانت على الحُر نقمةً          وكم مغنمٍ يعتَدُّه الحرُّ مَغرما

    معاني كلمات البيت الثامن :

    نقمة : عقوبة 

  المغنم : المكسب 

    شرح البيت الثامن :
يقول الشاعر : هنالك الكثير من الأمور تعد من النعم ولكنها على الحر تعد من النقم وكذلك الكثير من المعاني يعتبرها  الحر خسارة وضرر .

ما الأفكار الرئيسية في القصيدة ؟

أ- ابتعاد الشاعر عن الناس وعن كل ما يشينه لتحاشي الهوان( 1-3 )

ب -صاحب الخلق الرفيع يقدره الآخرون( 4-6 )

ج - لا يضاحك عابسا ولا يمدح مذموما (البيت السابع)

د - يجب على الحر ألا يقبل عطايا اللئام  (البيت الثامن )

 عرف بالشاعر ( القاضي علي عبد العزيز الجرجاني ) .

 

علي بن عبد العزيز بن الحسن الجرجاني، أبو الحسن (ولد في جرجان وتوفي في 392 هـ/1001م) قاضي وعالم في اللغة والأدب.

رحل في طلب الفهم على العراق والشام واقتبس من أنواع العلوم والآداب حتى أصبح من أعلام عصره في الأدب والفهم والشعر. وفد على الصاحب بن عباد فقربه واختص به وحظي عنده وقلده قضاء جرجان ثم ولاه قضاء الري ومنحه رتبة قاضي القضاة. كان إلى جانب فهمه الوفير في الفقه شاعرا وناثرا ومتحدثاً، ولكنه اشتهر بالشعر والتأليف.