مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

العدة

التربية الإسلامية - الصف المواد المشتركة توجيهي

التعلم القبلي 

- أعلل: بيَّن حقوق كلٍّ من الزوجين على الآخر.

لضمان استمرار الحياة الزوجية على النحو الذي يُحقِّق استقرار الأُسْرة، ويزيد من تماسكها. 

- وضع الإسلام أحكامًا تُنظِّم العلاقة بين الزوجين بعد انتهاء رابطة الزوجية لسبب ما.

أُبَيِّنُ

أُبَيِّنُ كيف تنتهي العلاقة الزوجية بين الزوجين.

بصور منها: الوفاة أو الطلاق البائن.

الْفَهْمُ وَالتَّحْليلُ
يترتَّب على انتهاء العلاقة الزوجية بسبب الطلاق، أو وفاة الزوج، أحكام شرعية، منها العِدَّة.

أولًا: مفهوم العِدَّة
العِدَّة: مُدَّة زمنية مُدَّدة من الشرع تنتظرها المرأة المُطلَّقة أو الزوجة المُتوفّ عنها زوجها قبل أنْ يجوز لها الزواج من رجل آخر.
يبدأ وقت حساب العِدَّة لحظة حدوث الفُرْقة بين الزوجين.

حُكْم العِدَّة والحكمة من مشروعيتها
تختلف مُدَّة العِدَّة تبعًا لاختلاف سبب الفِراق وحالة المرأة.

تجب العِدَّة على المرأة في حالتي الطلاق ووفاة الزوج.

حِكَمة مشروعية  العدة:
أ . تمكين الزوجين من الرجوع إلى حياتهما الزوجية والأُسَرية في حالة تطليق الرجل زوجته بعد الدخول، والتثبُّت من براءة الرَّحِم وخُلوِّه من الحمل؛ لكيلا تختلط الأنساب.
ب . إظهار الوفاء للزوجِ المُتوفّى؛ حُزْنًا وحِدادًا عليه في حالة وفاته بعد عقد الزواج؛ سواء أدخل بزوجته، أم لم يدخل. والتثبُّت من براءة الرحم وخُلوِّه من الحمل؛ لكيلا تختلط الأنساب.

أتوقف

أعلل: في ظلِّ تطوُّر العلم وتقدُّمه، أصبح مُمكِنًا إثبات براءة الرَّحِم من غيره، ولكنَّ ذلك لا يلغي مشروعية العِدَّة ووجوبها.

لأنَّها أمر تعبُّدي لله تعالى.

أفكر وأستنتج 

ماذا سيحدث إذا لم تُشرَع العِدَّة في الإسلام؟ ما أثر ذلك في الفرد والمجتمع؟     

سيؤدي ذلك إلى: اختلاطُ الأنسابِ/ حدوثُ الخلافاتِ والنزاعاتِ

 

 ثالثًا: حالات العِدَّة:    
أ . العِدَّة بسبب  الطلاق: هذه الحالة خاصَّة بالمرأة المدخول بها. أمّا إذا كانت المرأة المُطلَّقة غير مدخول بها فلا عِدَّة عليها. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا
  (الأحزاب: 49). 

 

  رابعًا: أحكام العِدَّة:    
   

للعِدَّة أحكام يجب الالتزام بها. وهذه بعضها:
أ . يتعيَّن على المرأة المُعتَدَّة من الطلاق الرجعي أنْ تعتدَّ في بيت الزوجية. قال تعالى: ﴿واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن
(الطلاق: 1).

أعلل: يجب على المرأة المعتدة من الطلاق الرجعي أنْ تعتدَّ في بيت الزوجية.

لأنَّها لا تزال على عصمة زوجها، ولأنَّ الزوج يستطيع إرجاعها، وليكون ذلك مَدْعاة لرجوع الزوجين إلى حياتهما الزوجية والأُسَرية.

ب. يثَبْتُُ حقُّ الإرث بين الزوجين عند وفاة أحدهما ما دام رباط الزوجية قائمً بينهما؛ سواء وقعت الوفاة قبل الدخول أو بعده. وكذلك يَثْبُتُ الإرث بينهما إذا كانت الزوجة مُعتَدَّة من طلاق رجعي. أمّا إذا كان الطلاق بائنًا فلا توارث بينهما عند وفاة أحدهما في العِدَّة بسبب انتهاء العلاقة الزوجية بينهما.
ج. يَحرُم على الرجل خِطبة المرأة المعُتَدَّة في أثناء أشهر العِدَّة إذا كانت مُعتَدَّة من طلاق رجعي، أو طلاق بائن بينونة صغرى، أو طلاق بائن بينونة كبرى. أمّا إذا كانت مُعتَدَّة من وفاة فيجوز للرجل خِطبتها تعريضًا لا تصريحًا.

الدليل: قال تعالى:(وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ )(البقرة:235).

أتوقف:

التعريض: الكلام المُتضمِّن دلالةً على ما يريده المُتكلِّم من غير تصريح.
التصريح: الكلام الدالُّ بكلِّ وضوحٍ على ما يريده المُتكلِّم من غير غموض.

د . يجب على الزوج أنْ يُنفِق على مُعتَدَّته من الطلاق؛ سواء كان الطلاق رجعيًّا، أو بائنًا بينونة صغرى، أو بائنًا بينونة كبرى.
أمّا المُعتَدَّة من الوفاة فلا نفقة لها، وإنَّما لها حقُّ الإقامة في بيت الزوجية.
ه . يج ب على المرأة التي تُوفِّيَ عنها زوجها أنْ تُحِدَّ طَوال مُدَّة العِدَّة. قالَ رَسولُ الله
صلى الله عليه وسلم: «لا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ باِلله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ إِلّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشًْرا » (رواه البخاري ومسلم).  

الإثراء و التوسع

الحدِاد: امتناع الزوجة عن الزينة بعد وفاة زوجها.
للحِداد على الزوج أحكام، منها:
1) تجنُّب الزينة، مثل وضع الكُحل والطِّيب في البَدَن والثياب. قالَ رَسولُ الله
صلى الله عليه وسلم: «الْمُتَوَفّى عَنْها زَوْجُها لا تَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ مِنَ الثِّيابِ، وَلَا الْمُمَشَّقَةَ، وَلَا الْحُلِيَّ، وَلَا تَخْتَضِبُ، وَلَا تَكْتَحِلُ » (رواه أبو داود)(الْمُعَصْفَرَ: الثياب المصبوغة بالأصفر، الْمُمَشَّ قَةَ: الثياب المصبوغة بالأحمر).

لا يُشترَط لون مُعيَّ في الحِداد كما تفعل بعض النساء من لبس السواد.

2) البقاء في بيت الزوجية، والمبيت فيه قَدْر الاستطاعة. ويجوز للزوجة أنْ تخرج من بيتها نهارًا للحاجة، مثل
الذهاب إلى العمل، وزيارة أهلها، وقضاء حوائجها؛ شرط ألّا تبيت خارج بيت الزوجية.

ويجوز لها أنْ تبيت عند أهلها إذا كانت وحيدة، ولا يوجد عندها مَحْرَم في بيت الزوجية، أو كانت لا تَأْمن على نفسها من البقاء وحيدة.

أُفَكِّرُ

أُفَكِّرُ في حكمة مشروعية الحِداد.

  1. إظهار الوفاء للزوجِ المُتوفّى؛ حُزْنًا وحِدادًا عليه.
  2. التثبُّت من براءة الرَّحِم وخُلوِّه من الحمل؛ لكيلا تختلط الأنساب.

القيم المستفادة 

أَسْتَخْلِصُ بعض القِيَم المستفادة من الدرس.

  1.  أُقَدِّرُ دور الشريعة الإسلامية في رعاية حقوق الزوجين.
  2. أوقن بصلاحية أحكام الإسلام للتطبيق في كل زمان ومكان.
  3. أتفقّه في أحكام الإسلام وخاصة المتعلقة بالأسرة.