عزيزي الطالب، لمعرفة مفهوم الإضافة وركنيّها، اقرأ الجمل الآتية:
1- قال الشاعر:
لا تأخذنِّي بأقوالِ الوشاةِ فلمْ أُذنِبْ وإنْ كَثُرَتْ فيَّ الأقاولُ
2- ممَّا تُعنيه المواطنةُ الحقّةُ أن يقومَ المواطنُ بواجباتــــه بإخلاص.
3- قال تعالى: "إِنَّا مُرْسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَٱرْتَقِبْهُمْ وَٱصْطَبِرْ" .
عزيزي الطالب، تأمل الكلمات الملوَّنة باللونين الأزرق والأحمر، في الجملة الأولى، ما نوعهما من أقسام الكلام؟ أظنك قلت إنَّها أسماء، وهو الصواب بدليل أنَّ أقوال قبلت دخول حرف الجر وهي من علامات الأسماء، وكذلك الوشاة، فهي اسم بدليل قبولها (أل التعريف).
أنعم النظر بهاتين الكلمتين مرة أخرى، تجدْ أن أقوال جاءت نكرة لا تدلُّ على معنى مقصود بعينه وهي بالأصل منوَّنة بتنوين الكسر، وعند نسبة الوشاة لها، تجد أنَّها قد وضّحت مقصود الاسم الأول، فأضحت دالَّة على أقوالٍ بعينها. وحذف التنوين من آخرها.
وكذلك الأمر في المثال الثاني فقد جاءت واجبات، مضافًا إلى ضمير الهاء، وإذا اتصل الضمير بالاسم فإنّه يكون في محل جر مضاف إليه.
أمَّا الجملة الثالثة فإنك تلاحظ أنَّ الكلمة الأولى مرسلوا هي جمع مذكر سالم (مرسلون) وحُذِفَت النون بسبب الإضافة. وكذلك لو كانت مثنًّى فإن النون تحذف عند الإضافة.
ولعلَّك تتساءل عزيزي الطالب ما إعراب المضاف والمضاف إليه، أنعمِ النظر بالكلمات الملوَّنة باللون الأزرق تجدها مجرورة بحرف الجر في الجملتين الأولى والثانية، أما الجملة الثالثة فهي خبر إنَّ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر سالم، أما المضاف إليه فهو يُلازم الجر دائما فإعرابه لا يتغير.
1- الإضافة هي نسبةٌ بين اسمين، يسمَّى الأول منهما مضافًا، والاسم الثاني مضافًا إليه.
2- تتكوَّن الإضافة من ركنين:
* المُضاف ويُعرَب بِحَسَب موقعه في الجملة.
* المُضاف إليه، وحكمه الجر دائمًا.
3- تُحذَف من المضاف: أل التعريف، والتنوين، ونون التثنية أو الجمع.