مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الإصلاح بين الناس

الدراسات الإسلامية - الصف التوجيهي أدبي

التعلُّم القبليّ

يختلف الناسُ في قدراتهم وطبائعهم وأفكارهم واتجاهاتهم وأعراقهم وألوانهم وأديانهم، فالاختلافُ طبيعةٌ سَنَّها اللهُ تعالى في البشر؛ ليُكمِّلَ كلُّ واحدٍ منهم الآخَر.

غير أنّ عدمَ تقبُّل الاختلاف قد يُفضي أحيانًا إلى التّنازع والتّخاصُم. وقد نهى الإسلامُ عن ذلك، ودعا إلى صفاء القلوب، وحَثَّ على الوحدة والتآلف. قال تعالى: {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46].

أفكر

أفكر في أحد أسباب التخاصم والتّنازع، ثم أقترحُ حلًّا له.

سبب التخاصم الحل المقترح له
عدم قبول الاختلاف سعة الصدر والتأدب بآداب النقاش، والاعتماد على الدليل والبرهان في النقاش.
عدم الفهم السليم للموضوع التريث حتى يتم التحقق من القضية وفهم أسبابها.

الفهم والتحليل

 حرص الإسلامُ على تأليف القلوب وتحقيق الأُخوّة بين أفراد المجتمع، ونهى عن كل أسباب العداوة والبغضاء بينهم؛ لذا حَثَّ على الإصلاح بين المتخاصمين، وجَعَل للقائمين على ذلك أجرًا عظيمًا.

أولا: مفهومُ الإصلاحِ بين الناسِ وفضلُه

الإصلاحُ بين الناس: هو السَّعيُ للتوفيق بين المتخاصمين، والعمل على إحلال المحبَّةِ والأُلْفَةِ محلَّ العداوة والكراهية؛ عن طريق التَّسامح والعفو أو التَّراضي بين المتخاصمين.

* فضل الإصلاح بين الناس:

جَعَل اللهُ تعالى الإصلاحَ بين الناس أفضلُ ما يقومُ به الإنسان، وأعَدَّ للقائمين عليه أجرًا عظيمًا. وقد بيَّن سيّدُنا رسولُ الله ﷺ أنَّ إصلاحَ العبدِ بين الناسِ يُكسِبه أجرَ العباداتِ التي يَتقرَّب بها إلى الله تعالى؛ إذ قال ﷺ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ»، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «صَلَاحُ ذَاتِ البَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَيْنِ هِيَ ‌الحَالِقَةُ» (الحَالِقَةُ: القَاطِعَة للعلاقاتِ).

* القائمون على الإصلاح بين الناس:

الإصلاح بين الناس من اختصاص القُضَاة والوُلَاة، وهو أيضًا سلوكٌ يتمثَّله العقلاءُ من الناس وأصحابُ الشخصيّات الإيجابية الذين يُحبّون الخير للآخرين، ويَسْعَون للصُّلح وفَضِّ النّزاعات بين أبناء المجتمع، من: إخوةٍ، وأزواجٍ، وأقاربَ، وجِيرَانٍ، وأصدقاءَ، وعشائرَ، وأصحابِ حقوقٍ ماليّةٍ وغير ماليّة.

أتأمل وأستنتج

(1) أتأمَّل قول النبي ﷺ: «‌كُلُّ ‌سُلَامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ النَّاسِ صَدَقَةٌ»، ثمّ أستخرج منه فَضْلَ الإصلاحِ بين الناس.

← (الإجابة: يُعدُّ الإصلاحُ بين المتخاصمين بابًا من أبواب الصدقة).

(2) أستنتجُ الدَّافعَ مِن السَّعي للإصلاح بين الناس.

← (الإجابة: طاعة الله تعالى ورسولِه / الحرص على تقوية العلاقات وتماسك المجتمع.)


ثانيا: آدابُ الإصلاحِ بين الناسِ وضوابطُه

للإصلاح بين الناسِ آدابٌ وضوابطُ عديدة يَتعيَّن على المُصلِحين مراعاتُها؛ لمَا تؤدّيه من دورٍ فاعلٍ في تحقيق المراد من الإصلاح. وهذه أبرزها:

أ. إخلاصُ النيّة لله تعالى، وتجنّب الأهواء الشخصيّة والرِّياء والمنافع الدنيوية. قال تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114].

ب. الاطّلاع على قضيّة المتخاصمين، والعِلمُ بأحكامها الشرعيّة وبأحوال المُتخاصمين؛ لحلِّ الخلاف بينهم، وإعادة الحقوق إلى أصحابها. قال النبي ﷺ: «الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا ‌صُلْحًا أَحَلَّ حَرَامًا، أَوْ حَرَّمَ حَلَالًا».

ج. تحرّي العدل في التعامل مع المتخاصِمين، بجعْل تقوى الله تعالى ميزانًا للفصْلِ بينهم؛ فلا يَميل المُصلِحُ إلى طرفٍ منهم بسبب قَرَابةٍ أو سُلْطةٍ أو غير ذلك. قال تعالى: {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9] (الْمُقْسِطِينَ: العَادِلين)، وقال تعالى: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ} [المائدة: 8] (يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ: تَحْمِلْكم عداوةُ قومٍ).

د. استخدام الأساليب المتنوّعة والمهارات المتعدّدة في الإصلاح، مثل: محاورة المتخاصمين، والإصغاءُ إليهم، واتّباعُ الحكمة والموعظة الحَسَنة في تأليف قلوبهم، وترغيبهم في العفو والصَّفْح؛ تقرُّبًا لله تعالى، وطمَعًا في نيْلِ أجْرِه العظيم. قال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40]، وقال سيّدُنا رسولُ الله ﷺ: «وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ».

هـ. الصَّبْرُ على المتخاصِمين، ومُراعاةُ أحوالهم، وتحمُّلُ ما قد يَصْدُرُ عنهم من أذى، وإظهارُ الرِّفقِ والِّلين لهم لا سيّما عند الغضب، وعدمُ اليأسِ من معاودة الإصلاح بينهم. قال تعالى: {وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46].

و. الأمانة في حفْظ أسرار المتخاصمين وعدم إفشائها؛ احترامًا لخصوصيّتهم، وخشيةً من تسرّب أخبارهم؛ ما قد يُفضي إلى زيادة الخصومة والعداوة بينهم. قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ[المؤمنون: 8].


أتعاونُ وأبحث

أبحث عن أهمِّ المهارات التي يحتاج إليها المُصلِح.

← (الإجابة: القدرة على الإقناع والتأثير على الآخرين/ مهارات التعامل مع الناس بمختلف فئاتهم ومستوياتهم/ مهارة الاستماع والإنصات/ مهارات في تقديم النصيحة والمشورة/ مهارة حل المشكلات والإبداع في إيجاد الحلول والتسويات المقترحة ).

أبين

أبيّن دور الشخصية الإيجابية في الإصلاح بين الناس.

(الإجابة: تحبّ الخير للآخرين، فتسعى للصلح بين المتخاصمين وفض النزاعات بين أبناء المجتمع).


ثالثا: آثار الإصلاح بين الناس

للإصلاح بين الناس آثارٌ عظيمة تعود بالخير والنفع على الفرد والمجتمع. وفيما يأتي أبرزُ هذه الآثار:

أ. تعويدُ الفردِ تحمُّل المسؤوليةِ تجاه مجتمعه: وذلك بمبادرته إلى الإصلاح وتقديم النُّصْحِ للناس؛ امتثالًا لقوله تعالى: {فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1]. وقد أرشد سيدُنا رسولُ الله ﷺ أصحابَه الكرام رضي الله عنهم إلى ذلك؛ فحين اقتَتَل أهل قُبَاء حتى تَرَامَوا بالحجارة، أخبر سهلُ  بن سعدٍ رضي الله عنه رسولَ الله ﷺ بذلك، فقال ﷺ: «اذْهَبُوا بِنَا ‌نُصْلِحُ ‌بَيْنَهُمْ».

ب. نَشْرُ القيم والأخلاق الحميدة بين أفراد المجتمع؛ بدعوتهم إلى التّسامُح والعفو، ونبْذ أسباب البُغضِ والحِقْد والفُرْقَة، وتحقيق مبدأ التعاون على فعْل الخير فيما بينهم. قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات: 10].

ج. تماسُكُ المجتمع وتدعيمُ أواصر المحبّة والمودّة بين أفراده. قال رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ ‌كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا».

د. الحَدُّ من وقوع الجرائم التي في استمرارها انتشارٌ للقتلِ وتَفَشٍّ للفساد. قال تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].

هـ. تحصينُ المجتمع من الأفكار الدَّخيلة التي تُؤجِّجُ الخلافاتِ والفُرْقَة داخلَ المجتمع.


أستنتج

أستنتجُ أثريْنِ سلبيِّيْنِ لعدم الإصلاح بين الزوجين.

← (الإجابة: تفكك الأسر مما يؤدي إلى دمار المجتمع/ تشتُّت الأولاد/ تفشي الأسرار وزيادة المشاكل/ انتشار الجرائم).

قضية للنقاش

(1) اعتقادُ بعض المتخاصمين أنّ قبولَ الصُّلْحِ هزيمةٌ ومذلَّة، وأنّ رَفْضَ الصُّلْحِ قُوَّة.

← (الإجابة: الصُّلح والتسامحُ والعفو من أسباب نيل مغفرة الله تعالى).

(2) تعرُّضُ بعضِ المُصلِحين للأذى من المتخاصمين.

← (الإجابة: ينبغي أن تُقدّر مساعي المصلحين، وينبغي على المُصلِحين الصبرُ والاستمرارُ في الصلح).


صُوَرٌ مشرقة

كان رسول الله ﷺ يُصلِحُ بنفسِه بين المتخاصمين، ومن ذلك ما يأتي:

أ. بَلَغ سيدُنا رسولُ الله ﷺ أنّ الأوْسَ والخَزْرَجَ اختصموا حتى كادوا يقتتلون - بسبب مكرٍ وحِقْدٍ من أحد اليهود الذي أراد أن يُوقِع بينهم - فأسْرَع النبيُّ ﷺ وخَرَج إليهم فيمن معه من أصحابه الكرام رضي الله عنهم حتى جاءهم، فقال ﷺ: "يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، اللهَ اللهَ، ‌أَبِدَعْوَى ‌الْجَاهِلِيّةِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، بَعْدَ أَنْ هَدَاكُمْ اللهُ لِلْإِسْلَامِ وَأَكْرَمَكُمْ بِهِ، وَقَطَعَ بِهِ عَنْكُمْ أَمْرَ الْجَاهِلِيّةِ، وَاسْتَنْقَذَكُمْ بِهِ مِنْ الْكُفْرِ، وَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ"، فَعَرَفَ الْقَوْمُ أَنّهَا نَزْغَةٌ مِنْ الشّيْطَانِ وَكَيْدٌ مِنْ عَدُوّهِمْ، فَأَلْقَوا السِّلَاحَ، وبَكَوْا، وَعَانَقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

ب. جاء رسولُ الله ﷺ بيتَ ابنته السيّدة فاطمة رضي الله عنها، فلم يجِدْ عليًّا في البيت، فقال: "أين ابنُ عمِّكِ؟" فقالت: كان بيني وبينه شيءٌ، فَغَاضَبَني، فخَرَجَ، فلم يَقِلْ عندي، فقال رسولُ الله ﷺ لإنسانٍ: "انْظُرْ، أين هو؟"، فجاء، فقال: يا رسولَ الله، هُوَ في المسجدِ راقِدٌ، فجاء رسولُ الله ﷺ وهو مُضْطَجِع، قد سَقَط رِدَاؤه عن شِقِّهِ، فأصابه تُرابٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَيَقُولُ: "قُمْ ‌أَبَا ‌تُرَابٍ، قُمْ ‌أَبَا ‌تُرَابٍ" (يَقِلْ: يَنَمْ وسَطَ النّهار).


الإثراء والتوسُّع

حِفَاظًا على استقرار الأُسْرة، واستمرار الحياة الزوجيّة، وحَلِّ النّزاعات والخلافات التي تحدثُ بين الزوجينِ؛ أنشأت دائرةُ قاضي القُضاةِ في المملكة الأردنية الهاشمية مديريّة الإصلاح والوَسَاطَةِ والتوفيق الأُسَرِيّ، وهي مديريّةٌ تُقدِّمُ الإرشاد الأُسَرِيّ الوقائيّ والعلاجيّ  لِلَمِّ شَمْل الأُسْرة، وديمومتها، ومعالجة الخلافات الأسريّة، والأخذ بأيدي الطَّرفين للوصول إلى حَلٍّ لِنزاعاتهم على نحوٍ وُدِّيٍّ رضائيّ، يحفظ لكلّ طرفٍ حقوقه، من دون حاجةٍ إلى المرور بالإجراءات القضائيّة في المحاكم.

وحفاظًا على استقرار الدُّول وقُوَّتها، لا بُدَّ من إصلاح المجتمعات بالقضاء على الخلافات الفئويّة والطائفية التي تُمزِّقُ الأُمَم، وهذا الإصلاحُ لا يَقلُّ أهميّةً عن إصلاح الأفراد والأُسَر.

أبحث عن

مستخدما الرمز المجاور، أرجعُ إلى موقع دائرة قاضي القُضاة الإلكتروني، ثم أبحثُ فيه عن الخدمات التي تُقدِّمها مديريّة الإصلاح والوَسَاطَةِ والتوفيق الأُسَرِيّ.

← 1- استقبال طلبات الإصلاح بين الزوجين المتخاصمين، وتحويلها إلى ذوي الاختصاص للنظر فيها.

2- تقديم الاستشارات الأسرية للزوجين المتخاصمين، ومحاولة التوفيق بينهما.

3- عمل اتفاقيات يلتزم بها كلا الزوجين بهدف تحقيق الصلح، وفرض العقوبة على من يخالف بنودها.

 

دراسة معمقة

دراسة (الإصلاح بين الناس في القرآن الكريم: دراسة موضوعية).

* مضمون الدراسة: 

بيَّنت أهمية الإصلاح بين الناس، وفَضْلَه، وأنواعَه، ثم عَرَضت لصفات المُصلِحين بين الناس بحسب ما جاء القرآن الكريم.

مستخدمًا الرمز المجاور، أرجعُ إلى هذه الدراسة، ثم ألخِّصُ ما ورد فيها عن أهميّة الإصلاح بين الناس.

← 1- يعد الإصلاح بين الناس امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى.

2- الإصلاح بين الناس سببٌ لنيل الثناء والثواب من الله تعالى.

3- الإصلاح بين الناس يمنع انتشار الخلافات والنزاعات بين أفراد المجتمع.

4- يمثل الإصلاح بين الناس اقتداءً بهدي الأنبياء عليهم السلام.

 

القيم المستفادة

أستخلصُ بعض القيم المستفادة من الدرس.

 1) أُبادرُ إلى الإصلاح بين المتخاصمين.

2) أتجنّب إثارة القضايا الفكريّة التي تفضي إلى إثارة الخلاف بين الناس.

3) أقدِّرُ حِرْصَ الإسلامِ على إزالة العداوات بين أفراد المجتمع.