مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

احفظ الله يحفظك

التربية الإسلامية - الصف التاسع

الفكرة الرئيسة

يتضمنُ الحديث الشريف توجيهات نبويةً عِدةً، وهي:

  • طاعة الله تعالى وتجنبُ معصيتِهِ.
  •  وسؤالُهُ وحدَهُ.
  •  والاستعانةُ بهِ تعالى.
  •  ويُبيِّنُ أنَّ النفعَ والضُّرَّ بِيَدِ اللهِ تعالى.

 

أَفَهُمْ وَأَحفظ

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنتُ خلفَ رسولِ الله يومًا، فقال:(يا غلام، إنّي أعلّمُكَ كلماتٍ: احفظ الله يحفظُكَ، احفظِ الله تجدهُ تُجاهَكَ، إذا سألت فاسألِ الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله، واعلم أنَّ الأمّة لو اجتمعتْ على أنْ ينفعوكَ بشيءٍ لم ينفعوك إلّا بشيءٍ قد كتَبهُ اللهُ لكَ، وإن اجتمعوا على أنْ يضرّوكَ بشيءٍ، لم يضرّوكَ إلّا بشيءٍ قد كتبهُ اللهُ عليكَ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفُ)  (رواه الترمذي).

 

المفرداتُ والتراكيبُ

خلفَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: راكبًا وراءَهُ.

الغلامُ: الصبيُّ الصغيرُ.

تُجاهَكَ: معينًا لك.

الأُمّةَ: جميعَ الناسِ.

رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفُ: كنايةً عن أنَّ اللهَ تعالى كتبَ مقاديرَ الخلائق جميعها.

 

التعريف براوي الحديث الشريف

عبدُ الله بن عباسٍ رضي الله عنهما:

  • هو ابنُ عمِّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  •  وُلِدَ قبلَ الهجرةِ بثلاثِ سنواتٍ.
  •  وهوَ مِنَ المُكْثِرِينَ فِي رواية الحديث الشريف.
  •  فقد روى أكثرَ من (1600) حديث.
  •  ولُقِّبَ بـ (حَبرِ الأمّةِ) أي: عالِمِها. وَ(تُرْجُمانِ القرآنِ) أي: مُفسِّرِهِ.
  • دعا له سيدنا رسولُ اللهِ بقوله: (اللهمَّ فقِّههُ في الدِّينِ، وعَلَّمْهُ التأويل) (رواه أحمد).
  •  تُوُفِّيَ سنةَ ثمانٍ وستينَ وعمرُهُ إحدى وسبعون سنةً.

 

أستَنيرُ

يُبيّنُ الحديثُ الشريفُ عددًا من التوجيهاتِ والوصايا الكريمةِ التي:

  • تنظّمُ علاقةَ المؤمنِ بربِّهِ تعالى، وتُرشِدُهُ إلى الثقةِ بالله تعالى واللجوءِ إليه، والاستعانةِ بِهِ والتوكّلِ عليه، وهي:

 

أولاً: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجدهُ تُجَاهَكَ

  • ينبغي للمسلم أن يمتثلَ لهذِهِ الوصيةِ بالتقرّبِ إلى الله تعالى في أحوالِهِ كافةً؛ فيحافظُ على الطاعاتِ التي أمرَهُ اللهُ تعالى بها، مثل:
    • الصلواتِ الخمسِ.
    •  وصيامِ شهرِ رمضانَ.
    •  ومناسكِ الحجِّ.
    •  وأعمالِ الخيرِ النافعةِ لهُ وللناسِ.
  •  ويبتعدُ عن المعاصي في سرِّه وعلانيتِهِ، ويتجنبُ ما نهاهُ اللهُ تعالى عنهُ، مثل:
    • الكذبِ.
    •  والسرقةِ.
    •  والغشِّ.
    •  والاعتداءِ على الآخرينَ ؛ لكيْ يحفظَهُ اللهُ تعالى، ويُعينَهُ ويؤيّدَهُ في حياتِهِ.

 

ثانيًا: إذا سألتَ فاسألِ الله، وإذا استعنتَ فاستعنْ باللهِ

  • إنَّ اعتقادَ المسلم بأنَّ الله تعالى هو القادرُ على كلِّ شيءٍ يدفعُهُ إلى أن يتوجّهَ في سؤالِهِ إلى اللهِ تعالى، فهو سبحانَهُ
    • القادرُ على العطاءِ والمنعِ.
    •  وجَلْبِ النفعِ، ودَفْعِ الضُّرِّ، قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة : ١٨٦)( يَرْشُدُونَ: يهتدونَ ).
  • واللهُ تعالى يحبُّ سؤالَ عبدِهِ إيّاهُ، وقدْ جعلَ ذلكَ سببًا لقربِهِ منهُ، ورضاهُ عنهُ؛ لأنَّهُ يدلُّ على إيمانِ العبدِ بربِّه وثقتهِ بهِ، وبقدرتهِ على تحقيقِ ما يطلبُهُ.
  •  وكلّما أعرضَ عن سؤالِ ربِّه أعرضَ اللهُ تعالى عنهُ.

 

أَتَعَلَّمُ

لا تعارض بينَ طلبِ العونِ والمساعدةِ من الآخرينَ وبينَ الاستعانةِ بالله تعالى؛ لأنَّ المؤمنَ يعتقدُ اعتقادًا جازمًا أنَّ الله تعالى هوَ القادرُ على تيسيرِ العونِ أو منعِهِ.

ثالثًا: الإيمانُ بالقَدَرِ وأثرُهُ في طمأنينةِ النفسِ

  • من آثارِ الإيمانِ بالقَدَرِ أنْ يتعلقَ قلبُ المؤمنِ باللهِ تعالى، ويتوكلَ عليهِ في أحوالِهِ كافةً؛ لأنَّ النفعَ والضُّرَّ بيدِهِ سبحانَهُ.
  • واجتماعُ الناسِ كلِّهِم لا يؤثّرُ في ما يريدُهُ اللهُ تعالى ويقضيهِ للإنسانِ منْ نفعٍ أو ضُرٍّ.

 

أستزيد

يتضمنُ الحديثُ الشريفُ عدّةَ أساليب تربويةٍ لتعليم الأطفال، منها:

1. المخاطبةُ بالرفقِ واللينِ؛ لكيْ يكونَ الكلامُ أكثرَ تأثيرًا في النفسِ.

  • وقد تمثّلَ ذلك بتوجيهِ النداءِ لسيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بقوله صلى الله عليه وسلم: (يا غلامُ).

 2. الاختصارُ في النصحِ؛ لإبعادِ المللِ عنِ النفسِ.

  • وقد تمثّلَ ذلكَ بقولِهِ صلى الله عليه وسلم:  (إنّي أعلّمُكَ كلماتٍ).

 

أربطُ:  مع التربية

يُعدُّ التوجيهُ المباشرُ من أساليب إرشادِ الأطفالِ، ما يجعلُهُم أكثرَ قَبولاً واستعدادًا للتعلّمِ.

أسمو بقيمي

  1. أحرصُ على التزامِ أوامرِ الله تعالى وتنفيذها.
  2. أتوجهُ في سؤالي إلى الله تعالى، لأنه القادرُ على العطاء والمنعِ.
  3. أتوكلُ على الله تعالى في أموري كلها، لأن النفع والضّر بيده سبحانه.