جو اكاديمي

هل المذاكرة للحظة الأخيرة قبل الامتحان تُجدي نفعًا؟

هل المذاكرة للحظة الأخيرة قبل الامتحان تُجدي نفعًا؟
jo-academy-logo

فريق جو اكاديمي

| عالم المعرفة

منذ سنة

الصف الثاني ثانوي - المنهاج الاردني

في مقالٍ لـ«sciencealert»، يعرض الكاتب تجارب ودراساتٍ تُبيِّن ما إذا كانت المذاكرة لآخر لحظة قبل الامتحان بدون نوم تجعلك قادرًا على الحصول على درجاتٍ عالية في الامتحان.

إذا كان لديك امتحان قريبًا، قد يبدو تضييع الوقت في أخذ غفوةٍ قبل الامتحان فكرة سيئة لك، فبدلًا من ذلك، يجب أن تذاكر، ولكن على العكس، فقد وجدت دراسة أن أخذ غفوةٍ قبل الامتحان يُعزِّز قُدرة الذاكرة لديك، ويجعلها أكثر كفاءةً.

الأشخاص الذين يَدرسون طوال اليوم بلا نومٍ، وإلى آخر لحظةٍ قبل الامتحان، قد يكونوا غير فعَّاليين ونشطين في الحفظ على المدى البعيد.

فريق من جامعة سنغافورة الوطنية – كلية الطب، جنَّدوا 72 متطوعًا، والذين تم تعليمهم موضوعٍ ما لمُدة 80 دقيقة لمعرفة مدى اختلاف كفاءة الذاكرة لدى الذين يأخذون قسطًا من النوم، والذين يُكرِّسون وقتهم كله في الدراسة.

قُسِّم المتطوعون إلى ثلاثة مجموعاتٍ، وقد خُيِّروا ما بين النوم، أو مذاكرة ما قد تعلَّموه في الدرس، أو مشاهدة فيلمًا، وذلك خلال الساعة القادمة، قبل الخوض في الاختبار الذي مُدته 80 دقيقة.

سُئل المتطوعون عن ما تعلَّموه في الدرس السابق، وقد كانت أعلى الدرجات لصالح الذين أخذوا قسطًا من النوم (غفوة).

وفي تجربةٍ أخرى بعد أسبوعٍ مضى، حصل أيضًا الذين أخذوا غفوةً على الدرجات الأعلى، ولكن الباحثين اعترفوا بأن التفوق الطفيف في الاختبار الثاني قد لا يكون مقياسًا ذا دلالةٍ إحصائية على دقة الدراسة.

ونتيجة أخرى مُثيرة للاهتمام، وهي أنه عندما تفوَّق الذين ذاكروا طوال الوقت، دون راحة على الذين شاهدوا أفلامًا في الاختبار الأول، ففي الاختبار الثاني تساوى الاثنان في الدرجات.

«تُشير النتائج إلى أن معلومات الذين ذاكروا طوال الوقت دون راحة تبدو جيدة على المدى القريب، ولكن قد تقل على المدى البعيد«. أخبر ذلك الباحث «جيمس كويزنس» لـ «جوسيكا هامزيلو» في New Scientist.

كانت نصيحة «جيمس» بألَّا تُجهِد نفسك فوق طاقتها حتى آخر لحظة قبل الامتحان، خُذ قسطًا من الراحة للنوم، ذلك يساعدك كثيرًا.

ولكن، وبسبب صِغَر حجم الدراسة والفجوة الصغيرة بين نتائج الذين ناموا قبل الامتحان، والذين لم يناموا، اعترف الباحثون بأننا لا يجب علينا أن نأخذ نتائج الدراسة بشكلٍ حاسم، قائلين بأن الموضوع يحتاج إلى دراسة أعم وأكبر لتأكيد نتائج الدراسة الأولى.

هناك دراسات عدَّة تُبيِّن فائدة النوم للإنسان، وفي استرجاع المعلومات وترتيبها، ففي دراسةٍ عام 2015م، اختُبر المتطوعون  على تذكُّر الأسماء، فوُجد أن النوم ضاعف –تقريبًا- فُرص تذكُّر المعلومات التي لم يستطع المتطوعون تذكُّرها قبل النوم، وهناك أيضًا بحث برازيلي من العام الماضي بيَّن أن النوم يعمل على تعزيز ومضاعفة اتصالات التشابك العصبي في الدماغ،  وتصفية المعلومات من حيث احتياج الدماغ لها من عدمه.

على كل حال، من المهم عدم التخلّي عن وقت النوم لأجل الدراسة، فلن تحصل على درجاتٍ جيدة إن لم تأخذ وقتك الكافي من الراحة. في دراسة عام 2012م بواسطة علماء من جامعة كاليفورنيا شارك فيها أكثر من 5000 طالب مدرسة  ثانوية، ووجدت أن الدراسة لساعاتٍ بدون راحة تُسبِّب مشاكل أكاديمية.

وفقًا لـ«كوزينس» وفريقه، فإنهم ليس لديهم أي شك في أن قيلولة الظهر هي أفضل طريقة؛ لكي يحافظوا بها على البقاء في تركيزٍ عالٍ في عملهم.
 «نحن نفعل ذلك في المعمل». قال كويزنس، وأضاف: «إن أخذ غفوة لأمرٌ مهم».

 

أخبار أخرى قد تهمك