تكريم مدراء مدرسة السلط الثانوية
فريق جو اكاديمي
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، إن الدعم الملكي لمدرسة السلط الثانوية للبنين يعكس حرص القيادة الهاشمية على دعم التعليم كأداة رئيسية لبناء المستقبل، ويؤكد أهمية العناية بالمؤسسات التعليمية ذات التاريخ العريق التي قدمت الكثير للوطن.
وقال خلال رعايته، اليوم الاثنين، حفل تكريم مدراء مدرسة السلط الثانوية للبنين منذ تأسيسها وتكريم الطلبة المتفوقين في امتحان الثانوية العامة للعام 2023-2024، إنه سيتم من خلال اللجنة الملكية لتطوير المدرسة، العمل على تطوير بنيتها التحتية وتوفير الإمكانيات اللازمة لرفع جودة التعليم فيها، بما يضمن استمرارها كمصدر للإبداع والتفوق.
وأضاف أن اللجنة التي أمر جلالة الملك عبد الله الثاني بتشكيلها، جاءت لتمثل مرحلة مهمة في مسيرة تطوير هذه المدرسة العريقة، مبينا أن اللجنة تضم مجموعة من الخبراء والمتخصصين، وتهدف إلى تعزيز المكانة الأكاديمية للمدرسة وتحسين بيئتها التعليمية بما يتماشى مع أحدث معايير التعليم النوعي.
وأشار إلى أن المدرسة، هي المدرسة الأم على مستوى المملكة، تخرج منها العديد من الشخصيات الوطنية البارزة عبر تاريخها العريق التي أسهمت في بناء الوطن عبر مسيرة التطور والازدهار، فقد أمدت المدرسة الوطن بسفراء وأكاديميين ووزراء ورؤساء وزراء وقادة في مختلف المجالات، وما زالت تواصل مسيرتها في تزويد الوطن بكوادر ذات كفاءة عالية لتثبت أنها منبع للأمل والطموح، ورمز للتفوق والإبداع.
وبين أن هذا الصرح العلمي الذي يحمل بين جدرانه تاريخا طويلا من العطاء والإنجازات ما زال يؤدي دورا عظيما للتعلم في الأردن، مشيرا إلى أن احتفال اليوم جاء لمن ساهموا في صنع تاريخ مدرسة السلط الثانوية، وتركوا لنا إرثا حافلا وإنجازات كبيرة تحققت بفضل الجهود المتواصلة التي بذلها جميع من شاركوا في مسيرة هذه المدرسة التي شكلت على مر العقود منارة للعلم والمعرفة في منطقتها وفي وطننا الحبيب.
وأضاف محافظة: "نحتفل اليوم بمن قادوا هذه المدرسة عبر قرن كامل، لا يمكن لنا إلا أن نعبر عن تقديرنا العميق لجميع من ساهم في هذه المسيرة الطويلة، من إدارة ومدرسين ومتعلمين ومجتمع محلي، فكل واحد منهم كان جزءا من بناء هذا الصرح التربوي الذي أثبت نفسه على مر الزمن".
وقال إن الحفل جاء أيضا لتكريم كل الطلبة الذين ساهموا في رفع اسم مدارسهم، والذين بذلوا جهدا كبيرا لتحقيق التفوق في امتحانات الثانوية العامة وهؤلاء المتفوقون يمثلون ثمرة العمل الجاد والمثابرة، وهم من سيكملون مسيرة العلم في المستقبل، ليكونوا قادة ومبدعين في مجالات متعددة، مسلحين بالمعرفة التي اكتسبوها من هذه المدرسة العريقة.
وبين أن التعليم الركيزة الأساسية التي يبنى عليها مستقبل الأمم، وما تحقق اليوم من تفوق وتميز في هذه المدرسة، هو شهادة على قدرة التعليم الأردني على التطور والتقدم، وتفاعل المجتمعات المحلية مع المؤسسات التعليمية.
وقال محافظة إن نادي خريجي مدرسة السلط الثانوية للبنين، أحد أبرز الملامح التي تميز هذه المدرسة العريقة، فقد كان النادي، الذي يعد أول نادي خريجين على مستوى مدارس المملكة، حجر الزاوية في بناء شبكة واسعة من العلاقات بين خريجي المدرسة، الذين أثروا في المجتمع في شتى المجالات، ولعب النادي دورا محوريا في دعم العملية التعليمية عبر تقديم العديد من المبادرات والأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تعزز التواصل بين الأجيال وتسهم في تعزيز روح الانتماء والولاء للمدرسة وللمجتمع.
بدوره، قال رئيس نادي خريجي مدرسة السلط الثانوية للبنين النائب جمال قموه، إن الاحتفال يهدف إلى تكريم مدراء المدارس الذين ساهموا بشكل فعال وبذلوا جهودا طيبة لتستمر هذه المدرسة أمّا للمدارس، ولتبقى صرحا علميا يحتذى به ومشعلا للعلم.
وأضاف أن "تاريخ المدرسة يدفعنا إلى أن نحافظ عليها والرقي بها وستبقى كما كانت أم المدارس المدرسة الثانوية الأولى في المملكة والتي شيدت بسواعد أهل السلط، ونأمل أن تسهم وزارة التربية في الحفاظ على هذا الإرث العلمي الكبير ودعم المدرسة بما تستحق من كوادر وتجهيزات، وإذا أمكن أن يكون لها نظام خاص يساهم في أن تبقى متألقة ".
من جانبه، قال رئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية للنادي المهندس هاني خليفات، إن الحفل يكرم كوكبة من مدراء المدرسة، وهم نخبة من القامات التي تعاقبت على إدارتها، وعددهم 40 مديرا، معربا عن شكره للمدراء الذين بذلوا وأعطوا من خلاصة جهدهم وعلمهم للارتقاء بالمدرسة التي خرجت قيادات وقامات وطنية عملت ولا زالت تقدم العطاء تلو العطاء في المجالات القيادية والسياسية والعسكرية والأمنية والثقافية والصحية والمالية والعلمية وغيرها.
فيما، ألقى أحمد عربيات كلمة باسم مدراء المدرسة السابقين، أشار فيها، إلى أن "العملية التربوية التعليمية على امتداد الزمان والمكان مهمتها الرئيسة أن تبني الإنسان عقلا وفكرا ومستقبلا، ولهذا فقد كانت أصعب وأشق من بناء البيوت والعمارات الشاهقة والمصانع، لأن الإنسان خليفة الله في أرضه، وقد كنتم خير بنائيين لها، فقد بنيتم عقولا كثيرة وشيدتموها بمعالم الصدق والأمانة والإبداع، وصقلتم شخصيات كثيرة بالعلم الصحيح واعطيتموهم مفاتيح الثقة".
وقال الطالب معتصم حياصات في كلمة ألقاها نيابة عن الطلبة الأوائل في المدرسة: "نقف اليوم لإكمال هذه المسيرة
التي بدأت قبل 100 عام من أم المدارس احتفالا بانتهاء حصاد العمل الجاد والمثابرة والإصرار على النجاح ومن خلال هذا المنبر أحب أن أقوم بتهنئة كل أصدقائي على إنجازاتهم"،.
أخبار أخرى قد تهمك
جار التحميل...