كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مكة المكرمة يحرص على لقاء القبائل العربية في موسم الحج ؛ ليدعوهم إلى الإسلام ، وفي السنة الحادية عشرة من البعثة التقى ستة رجال من قبيلة الخزرج من أهل يثرب ، وعرض عليهم الإسلام ، فتشاوروا في ما بينهم وأسلموا ، فلما انتهى الحج عادوا إلى المدينة المنورة حاملين رسالة الإسلام
أولا : بيعة العقبة الأولى في موسم الحج العام التالي قدم إلى مكة المكرمة اثنا عشر رجلا من قبيلتي الأوس والخزرج ، فالتقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكان يُسمى " العقبة" ، فأعلنوا إسلامهم ، وبايعوه
على أمور أهمها :
1)ألا يشركوا بالله شيئا .
2)ألا يسرقوا .
3)ألا يكذبوا .
4)أن يطيعوا الرسول صلى الله عليه وسلم .
وعندما أرادوا العودة إلى المدينة المنورة طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يُرسل معهم من يُعلمهم دينهم ، فاختار الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه ، فلُقب أول سفير في الإسلام .
ثانيا : بيعة العقبة الثانية
انتشرت دعوة الإسلام في المدينة المنورة على يد مصعب رضي الله عنه بسبب حكمته في
الدعوة ، وحسن أسلوبه ، ورفقه ولينه ، وقدرته على الإقناع ، فم يبق بيت فيها إلا دخله
الإسلام ، وبعد سنة قدم إلى موسم الحج ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان من المدينة المنورة ،
فالتقى النبي صلى الله عليه وسلم بهم في العقبة ، ومعه عمه العباس فبايعهم على ما
بايع عليه أهل البيعة الأولى ، بالإضافة إلى أمور منها :
1)نُصرة الإسلام وحماية النبي صلى الله عليه وسلم .
2)النفقة في سبيل الله .
• وبعد بيعتي العقبة الأولى والثانية أصبح للإسلام أنصار خارج مكة المكرمة ، مما سهّل الهجرة إلى المدينة المنورة .