عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ((لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح ، فإنه لا يدري ، لعل الشيطان ينزغ في يده ، فيقع في حفرة من النار))
في هذا الحديث الشريف تحذير نبوي إلى سلوك من أخطر السلوكات التي قد يتساهل فيه بعض الناس ، وهو الإشارة لأحدهم بالسلاح جادا أو مازحا أو حجر أو غير ذلك مما يقوم به بعض الناس فيلحق الأذى والضرر بهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم إذ يحذر في هذا الحديث الشريف من هذه الأمور فهو يشير إلى عداوة الشيطان للإنسان الذي قد يغريه بعداوة الآخرين وإيذائهم .
•• ولعظم حرمة النفس الإنسانية ومكانتها عند الله تعالى فقد جاءت إرشادات نبوية وقائية تحد من إلحاق الأذى بها بقصد أو من غير قصد ، منها :
1 ـ تجنب حمل السلاح أو إشهاره ، وعلى مالكه أو مستخدمه تعهد السلاح بالحفظ والحذر من إيذاء الآخرين .
2 ـ الحذر عند مناولة الآخرين الأدوات الحادة كالسيف والسكين وما في معناهما ، وإعطاؤها لهم من جهة مقبضها ، وتجنب رميها لئلا تؤذيهم .
3 ـ النهي عن الخذف ؛ لأنه لا فائدة منه ولا قيمة إلا تحقيق وقوع الأذى والضرر بالآخرين .
• الخذف : هو الرمي بالحصى فيجعلها بين اصبعيه أو بمخذفة كالمقلاع.
4 ـ تخويف الناس مهما كانت الدوافع والأسباب لأنه قد يُفاجأ بردة فعل غير متوقعة فيحدث ما لم يكن بالحسبان .
1 ـ ابتعد عن كل ما يسبب الأذى والترويع للآخرين .
2 ـ أعظم حرمة النفس الإنسانية وأحترمها .
3 ـ أبتعد عن المزاح بالسلاح أو العبث به .