مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

(مِنْ مقاصدِ الشّريعةِ (حِفْظُ الدّينِ

التربية الإسلامية - الصف العاشر

الفكرة الرئيسة:

يُعدُّ حفظُ الدّينِ مِنْ مقاصدِ الإسلامِ الضّروريةِ الكُبرى؛ لأنَّهُ ينظِّمُ علاقةَ الإنسانِ بنفسِهِ وبرَبِّهِ، وبالآخَرينَ؛ وقَدْ وضعَ الإسلامُ مبادئَ وأحكامًا عدّةً تهدفُ إلى الحفاظِ على الدّين.

ومقاصد الشريعة الإسلامية هي:

 1) حفظ الدين.

 2) حفظ النفس.

 3) حفظ العقل.

 4) حفظ النسل.

 5) حفظ المال.

 

الآيةُ

مقصدُ الشّريعةِ

قال تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا"

حفظ النسل

قال تعالى: "وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ"

حفظ المال

قال تعالى: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا"

حفظ الدين

فال تعالى: " وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"

حفظ النفس

قال تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ"

حفظ العقل

 

استنيرُ

أولًا: مفهومُ حفظِ الدّينِ

لقدْ تكفّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ بحفظِ القرآنِ الكريمِ مِنَ التّحريفِ والتّبديلِ والضّياعِ، قالَ تَعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ ، والمسلمونَ مطالَبونَ بتطبيقِ مبادئِ الدّينِ وإقامةِ أحكامِهِ.

وحِفْظُ الدّينِ: هُوَ تعظيمُ شعائرِهِ، والعملُ بأركانهِ، وإقامةُ أحكامِهِ، والدَّعوةُ إليهِ، والدِّفاعُ عنهُ، وردُّ ما يُثارُ حولَهُ مِنْ شُبُهاتٍ.

 

ثانيًا: أهميةُ الدّينِ في حياةِ الفردِ والمجتمعِ

إِنَّ الدّينَ ذو أهمّيّةٍ عظيمةٍ للأفرادِ والمجتمعاتِ، ذلكَ أنَّ الدِّينَ:

أ. سببُ سعادةِ الإنسانِ في الدّنيا ونجاتِهِ في الآخرةِ.

ب. يُلبّي حاجةَ الإنسانِ الفِطريّةَ للتَّديُّنِ.

ج. يقوّي في نفسِ الإنسانِ الجانبَ الأخلاقيَّ ومعانيَ الخير والفضيلةِ، وبذلكَ يسودُ الأمنُ والاستقرارُ في المجتمعاتِ.

 

أَتَأَمَّلُ وأَستنتجُ

الآيةُ

أهمية حفظ الدين

قال تعالى: "صِبْغَةَ اللَّهِ  وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً  وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ"

يُلبّي حاجةَ الإنسانِ الفِطريّةَ للتَّديُّنِ

قال تعالى: "فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ"

يقوّي في نفسِ الإنسانِ الجانبَ الأخلاقيَّ ومعانيَ الخير

قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً  وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"

سببُ سعادةِ الإنسانِ في الدّنيا ونجاتِهِ في الآخرةِ

قال تعالى "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا"

سببُ سعادةِ الإنسانِ في الدّنيا ونجاتِهِ في الآخرةِ

 

ثالثًا: المبادئُ والأحكامُ التي جاءَ بها الإسلامُ لحفظِ الدّينِ

جاءَ الإسلامُ بمجموعةٍ مِنَ المبادئِ والأحكامِ التي تهدفُ إلى الحفاظِ على الدّينِ، وَمِنْ ذلكَ:

  •  وجوبُ التصّديقِ بأركانِ الإيمانِ الستة: وَهِيَ الإيمانُ باللهِ، وملائكتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، واليومِ الآخِرِ.
  • وجوبُ التزامِ أداءِ العباداتِ: كالصّلاةِ والصّيامِ والزّكاةِ والحجِّ، وغيرِها مِنَ العباداتِ.
  • الدّعوةُ إليهِ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ، وردُّ الشُّبُهاتِ التي تُثارُ حولَهُ: وذلكَ بالحُجّةِ والدَّليلِ والحوارِ والإقناعِ وبالأسلوبِ الحَسَنِ،
  • الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عَنِ المنكرِ: وَهُوَ مِنْ أعظمِ شعائرِ الإسلامِ وواجباتِهِ، إِذْ يؤدّي إلى استقامةِ النّاسِ على أحكامِ الدّينِ؛ لذا وصفَ اللهُ تعالى الأمّةَ المسلمةَ بأنَّها خير الأُمّمِ إذا قامَتْ بهذا الواجبِ العظيمِ.
  • تحريمُ كلِّ ما يناقضُ الدّينَ مِنْ أقوالٍ وأفعالٍ: فقَدْ حرَّمَ الإسلامُ الخرُافاتِ والمعتقداتِ الباطلةَ، والأفكارَ المنحرفةَ الهدّامةَ، وحرّمَ نشر الرّذيلةِ والإلحادَ.
  • شرعَ الإسلامُ الجهادَ حمايةً للدّينِ ودفِاعًا عنهُ، وَلرِدِّ العدوانِ على بلادِ المسلمينَ وحمايةِ النّفوسِ، وليسَ للسيطرةِ والاستعلاءِ والعدوانِ.
  • النّهيُ عَنِ الغُلُوِّ والتَّشدُّدِ في الدّينِ: أمرَ الإسلامُ بالاعتدالِ والوسطيّةِ، ونهى عَنِ التّشدّدِ والغُلُوِّ في الدّينِ أَوِ التّساهلِ في تنفيذِ أوامرِهِ وواجباتِهِ، إذِ إنَّ ذلكَ يشوّهُ صورةَ الإسلامِ الذي جاءَ رحمةً للعالمين، ويؤدّي إلى انصرافِ النّاسِ عَنْهُ ونفورِهِمْ منهُ.

 

أتعلّمُ

  • الغلوُّ والتَّشَدُّد: هُوَ مطالبةُ النّاسِ بما لا يطيقونَ وإلزامُهُمْ ما لا يُلزِمُهُمْ بِهِ الشّرعُ.
  • أُصَنِّفُ المظاهرَ الآتيةَ إلى مظاهرَ غلوٍّ أَوِ اعتدالٍ في الدّينِ، في الجدولِ الآتي:

المظاهرُ

غلوٌّ

اعتدالٌ

تكفيرُ المسلمِ المخالفِ في الرّأيِ ورميُهُ بالضلالِ.

غلوٌّ

 

المعاملةُ الحسنةُ والسَّماحةُ مَعَ النّاسِ جميعًا.

 

اعتدالٌ

إكراهُ النّاسِ على اعتناقِ الدّينِ.

غلوٌّ

 

ازدراءُ أصحابِ الأديانِ والمعتقداتِ الأُخرى.

غلوٌّ

 

مساعدةُ المحتاجِ بغضِّ النّظرِ عَنْ جنسِهِ ومعتقدِهِ.

 

اعتدالٌ

 

أَتَأَمَّلُ وأربطُ

أَرْبِطُ بَيْنَ الدّليلِ الشَّرعيِّ وواجبِ المسلمِ في حفظِ الدّينِ:

النّصُّ الشّرعيُّ

واجبُ المسلمِ في حفظِ الدّينِ مِنْ ناحيةِ التزامِهِ

قال تعالى "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ"

أداءِ العباداتِ

قال تعالى "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ"

الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عَنِ المنكرِ

قال تعالى "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ"

الدّعوةُ إليهِ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ،

قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ"

وجوبُ التصّديقِ بأركانِ الإيمانِ

قال تعالى "وكذلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً"

النّهيُ عَنِ الغُلُوِّ والتَّشدُّدِ في الدّينِ

 

أستزيدُ

للمملكةِ الأردنيةِ الهاشميّةِ دورٌ في حفظِ الدّينِ ورعايتِهِ، ومِنْ ذلكَ: رعايةُ المساجدِ، وفتحُ كلّياتِ الشّريعةِ، والتّعريفُ بالإسلام والدِّفاعُ عنهُ في المنتدياتِ والمحافلِ الدَّوليّةِ. وقَدْ أشارَ الدُّستورُ الأردنيُّ إلى أهميةِ الدّينِ في الحياةِ وضرورةِ احترامِ الأديانِ مِنْ خالِ الموادِّ الواردةِ فيهِ، ومِنْها:

  • مادةُ رقمُ 2: الإسلامُ دينُ الدّولةِ، واللّغةُ العربيّةُ لغتُها الرسميّةُ.
  • مادةُ رقم 14: تحمي الدولةُ حريةَ القيامِ بشعائرِ الأديانِ والعقائدِ طبقًا للعاداتِ المرعيّةِ في المملكةِ ما لَمْ تكنْ مُخِلّةً بالنّظامِ العامِّ أَوْ منافيةً للآدابِ.