مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

واجبُ المسلمِ تجاهَ القرآنِ الكريمِ

التربية الإسلامية - الصف العاشر

الفكرة الرئيسة:   

المسلمُ يُعظِّمُ القرآنَ الكريمَ؛ لأنّهُ كلامُ اللهِ تعالى، وفيهِ سعادةُ الدارَينِ، وذلكَ بتلاوتِهِ والاستماعِ إليهِ وحفظِهِ وتدبّرِهِ، والعملِ بِهِ.

 

أتأمّلُ الموقفَ الآتيَ، وأجيبُ عَنِ السُّؤالِ الذي يليهِ:

من المعلوم أن المصحف هو ما جُمعَ فيهِ القرآنُ الكريمُ. ومنذُ خمسينَ عامًا، يبحثُ الحاجُّ أبو زكريا عَنِ المصاحفِ والكتبِ القديمةِ والتّالفةِ، بروحٍ مفعَمةٍ بالطّاقةِ والنّشاطِ؛ ليأخذَها إلى منزلِهِ محاولً ترميمَها؛ لإعادةِ استعمالهاِ مِنْ جديدٍ.

أبيّنُ رأيي في السَّببِ الذي يدفعُ أبا زكريا لترميمِ المصاحفِ.

  • تعظيم للمصحف الشريف والاهتمام به.

 

واجبُ المسلمِ تجاهَ القرآنِ الكريم

واجبُ المسلمِ تجاهَ القرآنِ الكريم يعني الأمور التي ينبغي لَهُ القيامُ بها؛ تعظيمًا لكتابِ اللهِ تعالى وحفظًا لَهُ، ومِنْ هذِه الواجباتِ:

واجباتُ المسلمِ تجاهَ القرآنِ الكريمِ

قراءته وتعلّمُ أحكامِ

تلاوتهِ.

الاستماعُ

لتلاوته والإنصاتُ

لَهُ.

تدبّرُ آياتِهِ،

والعملُ بها، والتّحلي

بما جاءَ فيها مِنْ

أخلاقٍ وآدابٍ.

حفظُ ما

استطاعَ منهُ غيباً.

تعظيمُهُ

والتأّدبُ معهُ.

نشرُهُ والدّفاعُ عنهُ.

 

أولاً: قراءتُهُ وتعلّمُ أحكامِ التّلاوةِ والتجويدِ

  • أمرَنا اللهُ تعالى أنْ نقرأَ القرآنَ الكريمَ قراءةً مرتّلةً كما أنزلَهُ على سيدِنا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ تَعالى: ) وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا(. [المزمل: 4].
  • ورتّبَ على تلاوته الأجرَ والثوابَ العظيمَ، فعنْ عائشةَ رضي الله عنها قالَتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الَّذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرامِ البرَرَةِ، وَالَّذي يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فيهِ وَهُو عليهِ شاقٌّ لَهُ أَجْرانِ » [متفقٌ عَلَيْه]. (يَتَتَعْتَعُ فِيه: أيْ يجدُ صعوبةً في النّطقِ).
  • ومنَ الوسائلِ التي تعين على ذلكَ: أَنْ يتعلّمَ أحكامَ تجويدِ القرآنِ الكريمِ بتلقّيهِ مشافهةً عَنْ متقنٍ لَهُ، أَوْ عبَر التّطبيقاتِ الحديثةِ.

 

ثانيًا: الاستماعُ لتلاوتِهِ والإنصاتُ لَهُ

  • أمرَنا اللهُ عزَّ وجلَّ بالاستماعِ للقرآنِ الكريمِ والإنصاتِ لَهُ قالَ تعالى: ) وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ( [الأعراف: 204]؛ لذا فإنَّ مِنْ واجبِنا نحوَ القرآنِ الكريمِ أَنْ نُحسِنَ الاستماعَ لَهُ، وألّا ننشغلَ عنهُ.
  • وممّا يعينُ على حُسنِ الاستماعِ والإنصاتِ لتلاوةِ القرآنِ الكريمِ: الإخلاصُ وحضورُ القلبِ.

 

ثالثًا: تدبّرُ آياتِهِ والعملُ بها، والتّحليّ بما جاءَ فيها مِنْ أخلاقٍ وآدابٍ

  • أمرَ اللهُ تعالى بتدبّرِ القرآنِ الكريمِ والتّفكُّرِ في آياتِهِ، قال تعالى: ) أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا( [محمد: 24]، وحثَّ على استخدامِ العقلِ في التّفكّرِ بآياتِ اللهِ عزَّ وجَلَّ، قالَ تعالى: ) كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ( [ص: 29].
  • ومنَ الوسائلِ التي تعينُ على ذلكَ: الرّجوعُ إلى كتبِ التّفسير والمختصينَ بعلومِ القرآنِ الكريمِ.
  • ولا يقفُ المسلمُ عندَ حدِّ التّدبرِ فقطْ، بَلْ عليهِ أَنْ يعملَ بما في القرآنِ مِنَ الأحكامِ والقيمِ والتّوجيهاتِ في شتّى مجالاتِ الحياةِ، والعملُ بِهِ يكونُ: باتّباعِ ما جاءَ فيهِ مِنَ الأوامرِ واجتنابِ ما تضمّنَهُ مِنَ النواهي، فيحققُ المسلمُ بهذا سعادتَهُ في الدنيا والآخرةِ، وكانَ الصّحابةُ إذا حفِظوا عشر آيات يتجاوزوها إلى غيرِها حتى يعملوا بما فيها.
  • وقدْ دعا القرآنُ الكريمُ إلى الأخلاق والآدابِ والقيمِ الرَّفيعةِ التي مِنْ شأنِها جعلُ المسلمِ مَثلًا لغيرِهِ، وحيَن سُئلَتْ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ عَنْ خُلُقِ سَيدِنا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَتْ: «كانَ خُلُقُهُ القرآنَ » [رواه أحمد].

 

رابعًا: حفظُ ما استطاعَ منهُ غيبًا

  • على المسلمِ أَنْ يحفظَ ما يتيسرَُّ مِنْ كتابِ اللهِ تعالى؛ لتقومَ الصّلاةُ بِهِ.
  • وكلّما حفظَ منهُ أكثرَ ازدادَتْ منزلتُهُ عندَ اللهِ تعالى، واستحقَّ المنزلةَ الرَّفيعةَ في الجنّةِ؛ قالَ سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُقالُ لصاحِبِ القرآنِ إذا دخلَ الجنّةَ: اقرأْ واصعدْ، فيقرأُ ويصعدُ بكلِّ آيةٍ درجةً، حتى يقرأَ آخرَ شيءٍ معهُ» [رواهُ ابنُ ماجه].
  • ويجبُ على مَنْ حفظَ شيئًا مِنْ كتابِ اللهِ تعالى أَنْ يحرصَ على مُراجعتِهِ؛ كَيْ لا ينساهُ.

 

خامسًا: تعظيمُهُ والتّأدبُ معهُ

يجبُ على المسلمِ أَنْ يُعظِّمَ كتابَ اللهِ تعالى ويتأدبَ معهُ؛ لأنَّ تعظيمَ كتابِ اللهِ مِنْ أرفعِ مقاماتِ الأدبِ مَعَ اللهِ تعالى، ومِنْ مظاهرِ تعظيمِ المصحفِ الشريفِ:

مظاهرُ تعظيمِ المصحفِ

المحافَظَةُ عَليهِ مِنَ التَّلفِ.

الجلوسُ بأدبٍ عنِدَ تلِاوَتهِ.

عدمُ الاتكاءِ عليهِ.

عدمُ الكتابةِ عَلى صفحاتِهِ.

عدمُ وضعِ شيء فوقه.

 

سادسًا: نشرُهُ والدّفاعُ عنهُ

  • مِنْ واجباتِ المسلمِ تجاهَ القرآنِ الكريمِ:
    • نشرُهُ بَينْ النّاسِ.
    • وبيانُ مظاهرِ إعجازِهِ.
    • والدّفاعُ عنهُ أمامَ هجماتِ التّشكيكِ بِهِ.
  • ومنَ الوسائلِ المساعدةِ على ذلكَ:
    • استثمارُ القنواتِ الفضائيّةِ.
    • إنشاءُ برامجَ ومواقعَ إلكترونيّةٍ تُعنى بالقرآنِ الكريمِ.
    • إنشاءُ دورِ القرآنِ الكريمِ في المساجدِ والمراكزِ التي تُعنى بتعليمِهِ.
  • للمملكةِ الأردنيّةِ الهاشميّةِ جهودٌ كبرةٌ في المحافظةِ على القرآنِ الكريمِ، إِذْ تقومُ وزارةُ الأوقافِ والشؤونِ والمقدساتِ الإسلاميّةِ بأمورٍ عدةٍ في هذا الجانبِ، ومنْ ذلكَ:
    • المسابقةُ الهاشميّةُ السنويّةُ.
    • طباعةُ المصحفِ الهاشميِّ.
    •  الإشرافُ على تدقيقِ المصاحفِ.
    • الإشرافُ على المراكزِ الصيفيّةِ السنويّةِ لتحفيظِ القرآنِ الكريمِ.
    • إذاعةُ القرآنِ الكريمِ.

 

أربطُ مع اللّغاتِ

أنزلَ اللهُ تعالى القرآنَ الكريمَ هاديًا للنّاسِ كافّةً، على اختلافِ لغاتِهمْ، ولأنَّهُ نزلَ باللّغةِ العربيّةِ فيصعبُ على غيرِ العربِ أَنْ يفهموهُ ويتدبّروهُ إلّا بترجمةِ معانيهِ إلى لغاتِهمْ، مَعَ المحافظةِ على معانيهِ ومقاصدِهِ، وهذا ما يُعرَفُ بالتّرجمةِ التّفسيريّةِ؛ لذا تُرجمَتْ معاني القرآنِ الكريمِ إلى لغاتٍ عالميةٍ كثيرةٍ.