مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

نماذج من سلوك الناس في القرآن الكريم

الدراسات الإسلامية - الصف التوجيهي أدبي

التعلم القبليّ

   خلق الله تعالى الناس على الفطرة السليمة التي ترشدهم إلى فعل الخير وتردعهم عن فعل الشرّ، وجعل لهم إرادة الاختيار بين الحق والباطل، قال تعالى: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا[الإنسان: 3]، وقد أرسل إليهم سبحانه وتعالى الرسل عليهم السلام لكي يتبيّنوا السبيل القويم، وينعموا بالأمن في الدنيا، ويفوزوا بالنعيم في الآخرة.

 

أتدبر

أتدبّر قول الله تعالى: {ثمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}[فاطر: 32] (اصْطَفَيْنَا: اخْتَرْنا)، ثم أستنبط ما تضمنه من نماذج إنسانية.

الإجابة: ← الظالم لنفسه؛ وهو المفرِّط في فعل بعض الواجبات أو ارتكاب بعض المحرمات.

والمقتصد؛ وهو الذي يؤدي الواجبات ويترك المحرمات، ولكنه يتهاون في المستحبات والمكروهات.

والسابق بالخيرات؛ وهو الذي يقوم بالواجبات والمستحبات، ويجتنب المحرمات والمكروهات.


الفهم والتحليل

اعتنى القرآن الكريم بذكر نماذج من الناس وتوضيح سلوكاتهم، وبيان جزاء كلٍّ منهم، سواءً أكانوا من أهل الخير أم من أهل الشرّ . وفيما يأتي بعض هذه النماذج:

أولا: البِرِّ والعقوق

ذكر القرآن الكريم نماذج تبيّن علاقة الأولاد بالآباء، وتتمثل فيما يأتي:

أ. نموذج البِرِّ: مثَّل هذا النموذجَ موقفُ سيدنا إسماعيل عليه

أتوقف

رؤيا الأنبياء حق، أما رؤيا غيرهم فليست دليلًا يجب العمل به.

السلام من أبيه سيدنا إبراهيم عليه السلام، فقد رأى سيدنا إبراهيم عليه السلام في منامه أنه يذبح ابنه، قال تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ[الصافات: ١٠٢]، وما إنْ عَلِم سيدنا إسماعيل عليه السلام بما أُمِر به سيدنا إبراهيم عليه السلام حتى سلَّم لأمر الله تعالى، وأطاع والدَه فيما أُوحِي إليه، لكنّ الله تعالى فدَاه بكبشٍ عظيم.

ب. نموذج العقوق: مثَّل هذا النموذجَ أحدُ أبناء سيدنا نوح عليه السلام، فقد دعاه سيدنا نوح عليه السلام ليؤمن بالله تعالى ويركب معه في السفينة، لكنّه لم يُطِعْ أباه، وظنّ أنّ تدبيره سينجيه من العذاب، فكانت عاقبته الغرق والهلاك. قال تعالى: {وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ  وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ} [هود: ٤٢- ٤٣] (مَعْزِلٍ: مُبتعِدٍ عن السفينة، يَعْصِمُنِي: يَمنعُني).

أتدبّر وأستنتج

أتدبر قول الله تعالى: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)، ثم أستنتج منه مظاهر المودة والمحبّة في الحوار بين الأب وابنه.

الإجابة: ← 1- نداء الأب لابنه بصيغة التحبّب: { يا بُنيَّ }.

2- إعطاء الأب ولده مجالا للإرادة والاختيار في الامتثال للطلب.                           

3- خطاب الولد لأبيه بصيغة التلطّف: { يا أبتِ }.


ثانيا: العفة واتباع الشهوات

ذكر القرآن الكريم نموذجين من الناس في تعاملهم مع مغريات الحياة، وتمثل ذلك فيما يأتي:

أ. نموذج العفة: مثَّل هذا النموذجَ نبيُّ الله يوسفعليه السلام  حين دعته امرأة العزيز إلى فعل الفاحشة، وهدّدته في حال امتناعه عنها بالسجن والإذلال، لكنه أعرض وأبى طاعةً لله تعالى، فأنجاه الله تعالى من كيدها، وصرف عنه الإثم والسوء؛ ذلك أنّه ممَّن أخلصوا نيّاتهم وأعمالهم لله تعالى. قال تعالى: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ الله إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)} [يوسف: 23- 24].

ب. نموذج اتباع الشهوات: مثَّل هذا النموذجَ قومُ سيدنا لوطٍ عليه السلام وما اجترأوا عليه من فعل الفاحشة التي تتناقض مع طبائع البشر السويّة، وتتعارض مع الأحكام الإلهية والسنن الكونية، فقد عاب عليهم سيدنا لوط عليه السلام فسادَهم وانحرافهم وانسياقهم وراء الشهوات، قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81)} [الأعراف: 80- 81].

أتدبَّر وأفكر

أتدبَّر قول الله تعالى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)} [مريم: 27- 28]، ثم أفكر فيما يدل عليه استنكارُ بني إسرائيل لحَمْل السيدة مريم عليها السلام.

← طبائع البشر السويّة والتي تتوافق مع الأحكام الإلهية والسنن الكونية تقتضي أنّ التكاثر ينشأ من التزاوج بين الذكر والأنثى، بينما كان حمْلُ السيدة مريم معجزة خارقة لهذه السنّة الكونية.


ثالثا: شكر النعمة وجحودها

عرض القرآن الكريم نموذجين من الناس الذين اختلفت مواقفهم من النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها عليهم:

أ. نموذج شُكر النعمة: مثَّل هذا النموذجَ سيدُنا سليمان عليه السلام لمّا رأى بعض نعم الله تعالى عليه؛ إذ توّجه بالشكر إلى الله تعالى، وسأله أن يعينه على القيام بالأعمال الصالحة التي يتحقق بها شُكْرُ الله تعالى على نِعَمه. قال تعالى: {وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ[النمل: ١٩].

ب. نموذج جحود النعمة: مثَّل هذا النموذجَ قارونُ حين خرج على الناس محوطًا بنعم الله تعالى عليه، إذ ذكَّره قومُه بوجوب شكر الله تعالى، لكنه أنكر فضل الله تعالى عليه، ونَسَب ما لديه من قوّةٍ وغِنًى إلى نفسه، ونسي ما حلَّ بالأمم السابقة من عذابٍ نتيجة جحودها بنِعَمِ الله سبحانه وتعالى. قال تعالى: {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ[القصص: ٧٨].

رابعا: التوبة من المعصية والإصرار عليها

ذكر القرآن الكريم نماذج من الناس تبيِّن حالهم بعد اقتراف الذنوب، ومن أبرزها:

أ. نموذج التوبة من المعصية: مثَّل هذا النموذجَ إقرارُ سيدنا آدم عليه السلام وزوجه بالمعصية حين أكلَا من الشجرة التي نهاهما الله تعالى عنها، وقد أكَّد القرآن الكريم توبة سيدنا آدم عليه السلام وزوجه من الذنب، واعترافهما بالخطأ، وطلبهما المغفرة والرحمة من الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: ٢٣].

ب. نموذج الإصرار على المعصية: مثَّل هذا النموذجَ قومُ ثمود حيث

أتوقف
طلب سيّدنا صالح عليه السلام إلى قومه أن يقتسموا ماء الشُّربِ بينهم وبين الناقة؛ يومٌ لهم ويومٌ للناقة. قال تعالى: {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ[الشعراء: 155]. وفي ذلك دليلٌ على أنّ الابتعاد عن الحقّ يؤدي إلى التضييق على النفس بالحرمان من النّعم.

دعاهم سيدنا صالح عليه السلام إلى عبادة الله تعالى وحده، وترك عبادة الأصنام، وحذّرهم من الإعراض عن الحق، فقد كذّبوه، وطلبوا إليه أن يأتيهم بما يدل على صدق رسالته، فأيَّده الله تعالى بمعجزة الناقة، وحذَّر قومَه أن يمسوها بسوء؛ لكيلا يحلَّ عليهم العذاب، لكنهم تمادوا في غيِّهم وضلالهم بأنْ قتلوا الناقة، فأمهلهم سيِّدنا صالحٌ عليه السلام ثلاثة أيام حتى يتوبوا إلى الله تعالى ويرجعوا عن عدوانهم، لكنَّهم أبَوْا وأصروا على الكفر، فحَلَّ بهم العذابُ الأليم. قال تعالى: {وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65)} [هود: 64-65].

أفكِّر وأبيِّن

أتأمَّل قول أبو جهلٍ عن دين الإسلام: " اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ، فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ، أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ " [رواه البخاري ومسلم]، ثم أستنتج النموذج الذي يمثله.

 الإجابة: نموذج من يُصِرُّ على معصيته، معتقدًا بأنه على حق.


خامسا: رعاية مصالح الرعيّة وتضييعها

ذكر القرآنُ الكريم نماذج مختلفة تدلّ على تحقيق وليّ الأمر مصالح الرعيّة أو تضييعها، ومن أبرز هذه النماذج:

أ. نموذج الاهتمام بمصالح الرعيَّة: مثَّل هذا النموذجَ ملكةُ سبأ؛ لمَا امتازت به من حكمةٍ وحِلْمٍ، فما إنْ تسلَّمَتْ كتاب سيدنا سليمان عليه السلام حتى بادرت إلى استشارة قومها بخصوص مضمون هذا الكتاب. قال تعالى: {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ} [النمل:32]. بعد ذلك ارتحلت من اليمن إلى بيت المقدس؛ لتقف بنفسها على صِدْق سيّدنا سليمان عليه السلام وعظيم سلطانه. ولمّا تيقنت من صدقه ونبوّته، أعلنت إيمانها بالله تعالى، وكانت سببًا في إيمان قومها وهدايتهم إلى طريق الخير.      

ب. نموذج تضييع مصالح الرعية: مثَّل هذا النموذجَ فرعونُ؛ لمَا اتّصف به من ظُلْمٍ وطُغيانٍ واستخفافٍ بشعبِه وأمَّتِه، قال تعالى: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ[الزخرف: 54].

 

أربط مع السيرة النبوية

أربط بين تأثير وليِّ الأمر في قومه استنادًا إلى النماذج القرآنية السابقة، وما جاء في كتاب سيدنا محمَّدٍ  إلى هرقل عظيم الروم: " سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، وَأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيْسِيِّينَ " [رواه البخاري ومسلم] (دِعَايَةِ: دعوة، الْأَرِيْسِيِّينَ: قوم هرقل).

 الإجابة: الحاكم إذا اتبع أمر الله تعالى سلمت مصالح رعيِّتِه، وإذا خالف أمر الله تعالى ضاعت رعيَّتُه.


الإثراء والتوسُّع

   حرص القرآن الكريم على عرض نماذج من الناس لتحقيق غاياتٍ عدّة، أهمُّها:

أ. الدعوة إلى اتباع النماذج الإيجابية، والتحذير من اتباع النماذج السلبية. قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة: 6- 7].

ب. تثبيت قلوب المؤمنين والتسرية عنهم، وزجر الكافرين عن المعصية. قال تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [الزمر: 27].

   وقد اهتمّ القرآن الكريم ببيان ثواب أصحاب النماذج الإيجابية عند الله عزّ وجل في الدنيا والآخرة؛ ترغيبًا في سلوك سبيلهم والاتصاف بأخلاقهم. وكذلك بيَّن عاقبة أصحاب النماذج السلبية في الدنيا والآخرة؛ للتنفير من مشابهتهم في الأفعال والأخلاق.


دراسة معمقة

من الدراسات التي تناولت حديث القرآن الكريم عن الإنسان: دراسة (الإنسان في القرآن الكريم: خلقه- صفاته- أفعاله "دراسة دلالية")، التي تضمنت بيان معاني الألفاظ الواردة في القرآن الكريم عن الإنسان، ثم تحدّثت عن خِلْقة الإنسان والأوصافِ التي جُبِل عليها، والأفعال التي يُبديها حيال التكاليف الشرعية التي خصّه الله تعالى بها.

باستخدام بالرمز المجاور، أرجع إلى المبحث الثالث من هذه الدراسة لبيان العلاقة بين الأوصاف التي وَصَف اللهُ تعالى بها الإنسانَ في القرآن الكريم.

← الإجابة: دلَّت الأوصافُ التي وُصِف بها الإنسان في القرآن الكريم على القُبْح والذمّ: (جَهُول، خصيم، ضعيف، ظَلُوم، عَجُول، فَخُور، فَرِح، قَتُور، قَنُوط، كَفَّار، كَفُور، كَنُود، هَلُوع، يئوس)، وجاء أكثر هذه الأوصاف بصيغة المبالغة للدلالة على انغماس الإنسان الكافر بهذه الأوصاف. وأما الإنسان المؤمن المُقرَُ بنعم الله تعالى عليه؛ لا يكون كنودا ولا ظلومًا، ولا هلوعا، ولا فخورا، ولا فرِحًا.


القيم المستفادة

أستخلص بعضًا من القيم المستفادة من الدرس:

1) أحرص على الاقتداء بالنماذج الإيجابية في حياتي سلوكًا وأخلاقًا.

2) أتجنب اتباع نماذج السوء.

3) أسمو بسلوكي حتى أكُون قدوة صالحة في مجتمعي.