نتائجُ الثورةِ الفرنسيةِ
تُعَدُّ الثورةُ الفرنسيةُ عامَ 1789م نقطةَ تحوّلٍ في تاريخِ فرنسا وأوروبا، فقد دامَتْ عدةَ سنواتٍ، وتعدّى تأثيرُها إلى أوروبا وجميعِ أنحاءِ العالمِ؛ لِما نشرَتْهُ من مبادئِ الحريةِ والعدالةِ والمساواةِ بينَ أفرادِ المجتمعِ. ومن أهمِّ نتائجِها ما يأتي:
أولاً: النتائجُ السياسيةُ:
تتمثّلُ أهمُّ النتائجِ السياسيةِ للثورةِ الفرنسيةِ بما يأتي:
1- إلغاءُ الملكيةِ المطلَقةِ في فرنسا.
2- إرساءُ الديمقراطيةِ وحقوقِ الشعبِ والمواطَنةِ.
3- انتخابُ أعضاءِ الجمعيةِ الوطنيةِ من قِبَلِ الشعبِ مباشرةً.
4- انتشارُ أفكارِ الثورةِ الفرنسيةِ في أوروبا، وظهورُ الشعورِ القوميِّ والحركاتِ القوميةِ.
ثانيًا: النتائجُ الاقتصاديةُ
تتمثّلُ أهمُّ النتائجِ الاقتصاديةِ للثورةِ الفرنسيةِ بما يأتي:
- إلغاءُ النظامِ الإقطاعيِّ في فرنسا.
- إلغاءُ الحواجزِ الجمركيةِ والضرائبِ بين الإقطاعياتِ الفرنسيةِ.
- التمهيدُ لظهورِ النظامِ الديمقراطيِّ في أوروبا والعالمِ.
ثالثًا: النتائجُ الاجتماعيةُ
يوضّحُ الشكلُ الآتي أهمَّ النتائجِ الاجتماعيةِ للثورةِ الفرنسيةِ:
أتحقّقُ من تعلُّمي:
- أعدّدُ النتائجَ السياسيةَ للثورةِ الفرنسيةِ.
1- إلغاءُ الملكيةِ المطلَقةِ في فرنسا.
2- إرساءُ الديمقراطيةِ وحقوقِ الشعبِ والمواطَنةِ.
3- انتخابُ أعضاءِ الجمعيةِ الوطنيةِ من قِبَلِ الشعبِ مباشرةً.
4- انتشارُ أفكارِ الثورةِ الفرنسيةِ في أوروبا، وظهورُ الشعورِ القوميِّ والحركاتِ القوميةِ.
- ما مبادئُ الثورةِ الفرنسيةِ؟
مبادئِ الحريةِ والعدالةِ والمساواةِ بينَ أفرادِ المجتمعِ.
إعلانُ حقوقِ الإنسانِ 1789م:
يُعَدُّ إعلانُ حقوقِ الإنسانِ من أبرزِ النتائجِ الاجتماعيةِ للثورةِ الفرنسيةِ، ولأتعرّفَ هذا الإعلانَ أكثرَ، اقرأُ النصَّ الآتيَ من وثيقةِ إعلانِ حقوقِ الإنسانِ، ثمَّ أجيبُ عمّا يليهِ:
|
إعلانُ حقوقِ الإنسانِ والمواطنِ |
تمّتِ الموافقةُ على هذا الإعلانِ من قِبَلِ الجمعيةِ التأسيسيةِ الوطنيةِ في ٢٦ أغسطس 1789م. يؤمنُ ممثّلو الشعبِ الفرنسيِّ المنتظمونَ في جمعيةٍ وطنيةٍ أنَّ الجهلَ بحقوقِ الإنسانِ، أو نسيانَها، أو ازدراءَها، أسبابٌ وحيدةٌ وراءَ المصائبِ العامةِ وفسادِ الحكوماتِ؛ لذا يعتزمُ أعضاءُ الجمعيةِ صياغةَ إعلانٍ للحقوقِ الطبيعيةِ والثابتةِ والمقدَّسةِ للإنسانِ. حينَ يكونُ هذا الإعلانُ حاضرًا أمامَ الجميعِ، سيكونُ تَذكارًا لجميعِ المنتَمينَ للنسيجِ الاجتماعيِّ بحقوقِهِمْ وواجباتِهِمْ، وسيكونُ وسيلةً تُخَوِّلُ مقارنةَ أفعالِ السلطتينِ التشريعيةِ والتنفيذيةِ بالغايةِ من وراءِ المؤسساتِ السياسيةِ، وهذا يُكسِبُ المؤسساتِ توقيراً أكبرَ. يهدفُ الإعلانُ كذلكَ لتأسيسِ مطالبِ المواطنينَ على مبادئَ بسيطةٍ لا جدالَ فيها؛ وذلكَ لتوجيهِ هذهِ المطالبِ دومًا نحوَ صيانةِ الدستورِ والمنفعةِ العامةِ. بناءً على ذلكَ، تُقِرُّ الجمعيةُ التأسيسيةُ الوطنيةُ وتعلنُ الحقوقَ التاليةَ للإنسانِ والمواطنِ:
المادةُ الأولى: يولَدُ الأفرادُ أحرارًا ومتساوينَ في الحقوقِ، ويظلّونَ كذلكَ. جميعُ التمييزاتِ الاجتماعيةِ تُبْنى على المنفعةِ العامةِ وحسبُ.
المادةُ الثانيةُ: الغايةُ من كلِّ اجتماعٍ سياسيٍّ هيَ حفظُ حقوقِ الإنسانِ الطبيعيةِ التي لا جدالَ فيها، وهذهِ الحقوقُ هيَ: حقُّ الحريةِ، وحقُّ التملّكِ، وحقُّ الأمنِ، وحقُّ مقاومةِ الاضطهادِ.
المادةُ الثالثةُ: الأمّةُ هي المصدرُ الرئيسُ لكلِّ سيادةٍ، ولا يحقُّ لأيِّ فردٍ أو مجموعةٍ ممارسةُ أيِّ سلطةٍ لا تنبعُ من الأمّةِ.
المادةُ الرابعةُ: تكمنُ الحريةُ في القدرةِ على فعلِ كلِّ ما لا يتسبّبُ في إيذاءِ الآخَرينَ، وذلكَ يعني أنَّ حدودَ الحقوقِ الطبيعيةِ للإنسانِ تقفُ عندَ حقوقِ الآخَرينَ. القانونُ وحدَهُ هو مَنْ يقرّرُ هذهِ الحدودَ.
المادةُ الخامسةُ: لا يحقُّ للقانونِ أن يمنعَ إلّا الأفعالَ التي من شأنِها إيذاءُ المجتمعِ، وعدا ذلكَ فلا يحقُّ لأحدٍ حظرُ أيِّ فعلٍ، كما أنَّهُ لا يمكنُ إجبارُ أيِّ شخصٍ على القيامِ بما لا يأمرُ بهِ القانونُ.
المادةُ السادسةُ: القانونُ هو التعبيرُ عن الإرادةِ العامةِ. يمتلكُ كلُّ مواطنٍ حقَّ المساهمةِ في صنعِ القانونِ، سواءٌ بنفسِهِ أَمْ عبرَ ممثّليهِ. ينطبقُ القانونُ على الجميعِ، سواءٌ أكانَ يعاقبُ أَمْ يثيبُ. كلُّ المواطنينَ متساوونَ أمامَ القانونِ، وكلُّهُمْ جديرونَ بالمناصبِ والوظائفِ العامةِ بحسبِ قدرتِهِمْ. هذهِ القدرةُ هي التمايزُ الوحيدُ بينَهُمْ، ولا مكانَ لتمييزاتٍ أُخرى للفضيلةِ أو الموهبةِ.
من إعلان حقوق الإنسان والمواطن في فرنسا سنة 1789م
أتحقّقُ من تعلُّمي
- أذكرُ أهمَّ ما تضمّنَتْهُ الوثيقةُ من مبادئِ حقوقِ الإنسانِ.
حق الحرية، وحق التملك وحق الأمن وحق مقاومة الاضطهاد
- أبيّنُ الجهةَ التي أصدرَتِ الوثيقةَ.
الجمعية التأسيسية الوطنية
- ما الظروفُ التي أدّتْ إلى ظهورِ الوثيقةِ؟
فساد الحكومات والجهل بحقوق الإنسان أو نسيانها أو ازدراءها
- ما المبادئُ التي استندَ عليها إعلانُ حقوقِ الإنسانِ؟
الحرية والمساواة
*السبب والنتيجة:
السبب: الجهل بحقوق الإنسان أو نسيانها أو ازدراءها
النتيجة: إعلان حقوق الإنسان
- أستنتجُ من النصِّ ما يتوافقُ مَعَ مقولةِ عمرَ بنِ الخطابِ t: "متى استعبدْتُمُ الناسَ وقد ولدَتْهُمْ أمّهاتُهُمْ أحرارًا".
المادة الأولى: يولد الأفراد أحراراً ومتساوين في الحقوق ويظلون كذلك جميع التمييزات الاجتماعية تبنى على المنفعة العامة وحسب.
انتهَتْ أحداثُ الثورةِ الفرنسيةِ بتولّي الجنرالِ الفرنسيِّ نابليونُ بونابرتْ مقاليدَ حُكمِ البلادِ، فاهتمَّ بإصلاحِ الحكمِ والإدارةِ داخليًّا، وعلى الصعيدِ الخارجيِّ وجّهَ قوّاتِهِ لمقاومةِ بريطانيا والدُّوَلِ المعاديةِ لفرنسا، والتصدّي لها