مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

مِنْ مصادرِ التشريعِ الإسلاميِّ: الإجماع

التربية الإسلامية - الصف التاسع

الفكرة الرئيسة

  • مصادرِ التشريعِ الإسلاميِّ المتفق عليها: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، والقياس.
  • الإجماعُ هُوَ المصدرُ الثالثُ للتشريعِ الإسلاميِّ بعدَ القرآنِ الكريمِ والسُّنّةِ النبويةِ الشريفةِ، قالَ عبدُالله بنُ مسعودٍ رضي الله عنه: «إذا سُئِلَ أحدُكُمْ عَنْ شيءٍ فَلْينظُرْ في كتابِ الله، فإنْ لَم يجِدْهُ في كتابِ الله فَلْينظُرْ في سُنّةِ رسولِ الله، فإنْ لَم يجِدْهُ في كتابِ الله ولا في سُنَّةِ رسولِ الله فَلْينظُرْ في ما اجتمعَ عليهِ المسلمونَ».

 

 

أستنير

 

أَوَّلًا: مفهومُ الإجماعِ وشروطُهُ

  • الإجماعُ هُوَ اتفاقُ المجتهدينَ المسلمينَ في عصرٍ مِنَ العصورِ بعدَ وفاةِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم على حُكمٍ شرعيٍّ.
  • المجتهِدُ: هُو المسلمُ العالمُ بالشريعةِ الإسلاميةِ، وتوافرَتْ فيهِ شروطُ الاجتهادِ التي حدّدَها العلماءُ.
  • شروط الإجماع:
    • أنْ يكونَ الإجماعُ بعدَ وفاةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ معرفةَ الأحكامِ في حياتِهِ صلى الله عليه وسلم خاصّةٌ بهِ عَنْ طريقِ ما ينزلُ عليه مِنَ القرآنِ الكريمِ لبيانِ حُكمِ المسألةِ، أَوْ ما يصدرُ عَنْ سيّدِنا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قولٍ فيها.
    • أَنْ يكونَ الإجماعُ مِنَ المجتهدينَ المسلمينَ كافّةً؛ فلَوِ اتفقَ أكثرُهُمْ وخالفَ بعضُهُمْ لَمْ ينعقدِ الإجماعُ.

 

ثانيًا: حُجّيّة الإجماع

  • يُقصَدُ بحُجِّيّةِ الإجماعِ أَنَّ الإجماعَ دليلٌ شرعيٌّ متفَقٌ عليهِ عندَ علماءِ المسلمينَ يُستدَلُّ بهِ على الأحكامِ الشرعيةِ.
  • وقدِ اتفقَ العلماءُ على أَنَّ الإجماعَ حُجّةٌ لإثباتِ الأحكامِ الشرعيةِ، وثبتَتْ حُجّيّتُهُ بأدلّةٍ عدةٍ، منها:
  • قولُهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾، إذْ تبيُّن الآيةُ الكريمةُ:
    •  أنَّ اللهَ تعالى توعَّدَ مَنِ اتّبعَ غيرَ سبيلِ المؤمنينَ بالعذابِ؛ فدلَّ ذلكَ على وجوبِ اتّباعِ سبيلِ المؤمنينَ، وهوَ ما أُجْمِعَ عليهِ فيكونُ حُجّةً.
    •  ولَوْ لَمْ يكنْ سبيلُ المؤمنينَ حقًّا لَما توعّدَ اللهُ تعالى مُخالِفَهُ بالعقابِ.
  • قولُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لا يجمعُ أُمّتي على ضلالةٍ، ويَدُ اللهِ مَعَ الجماعةِ»، فَبَيَّنَ سيّدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ اللهَ تعالى حفظَ الأمّةَ الإسلاميّةَ ودينَها حينَ لا تكونُ الأمّةُ كلُّها مجتمعةً إلّا على الحقِّ لا على الباطلِ.

 

ثالثاً: حُكمُ الإجماع

  • الإجماعُ حُجّةٌ يجبُ العملُ بِها، وتحرمُ مخالفتُهُ، ومِنْ أمثلتِهِ:
    • إجماعُ الصحابةِ رضي الله عنهم على وجوبِ تنصيبِ خليفةٍ بعدَ وفاةِ سيّدِنا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
    • وإجماعُهُمْ عَلى جمْعِ القرآنِ الكريمِ وكتابتِهِ في مصحفٍ واحدٍ.

 

أستزيد

  • أُنشئَتْ في العالم العربيِّ والإسلاميِّ في العصرِ الحديثِ دورُ إفتاءٍ ومجامعُ فقهيةٌ عديدةٌ، ومِنْ ذلكَ مَجمَعُ الفقهِ الإسلاميِّ الدوليِّ:
    • الذي تأسّسَ عامَ (1981 م) في مدينةِ جَدّةَ بالمملكةِ العربيةِ السعوديةِ
    • ويضمُّ نخبةً مِنَ الفقهاءِ والعلماءِ مِنْ شتّى أنحاءِ العالم الإسلاميِّ.
    • والأردنُّ عضوٌ فاعلٌ في هذا المَجمَعِ الّذي يُعَدُّ المرجعيّةَ الفقهيّةَ العالميّةَ الأولى لدُوَلِ العالم الإسلاميِّ، والمجتمعاتِ المسلمةِ خارجَ العالم الإسلاميِّ؛ مِنْ أجلِ بيانِ الأحكامِ الشرعيّةِ في القضايا الّتي تهمُّ المسلمينِ،
    • إِلّا أنَّ القراراتِ الصادرةَ عنهُ تُسَمّى اجتهادًا جماعيًّا لا إجماعًا.

 

أَرْبِطُ مَعَ اللغةِ العربيةِ

  • يُطلَقُ الإجماعُ في اللغةِ العربيةِ على أحدِ معنيَينِ، هُا:
    • الاتّفاقُ، فيُقالُ: أجمعَ الناسُ على كَذا؛ أيِ اتّفقوا عليهِ.
  • العزمُ على فعلِ الأمرِ، قالَ تعالى في شأنِ إخوة سيدِّنا يوسفَ: (وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ).