مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

مِنْ صور الضّلال

التربية الإسلامية - الصف المواد المشتركة أول ثانوي

التَّعلُّمُ القَبليُّ

  • الدِّين من أعظم نعِمِ الله تعالى على الإنسان، وهو مراتب:
    • أوّلها الإسلام، وهو الخضوع لله تعالى، وتنفيذ أوامره، واجتناب نواهيه.
    • وثانيها الإيمان، وهو التّصديق الجازم بكل ما جاء من عند الله تعالى وما ثبت عن سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    • وأعلاها الإحسان، وهو استشعار مراقبة الله تعالى في السّ والعلن، والقيام بالأعمال على أحسن وجه ممكن.
  •  وبهذِه المراتب تنظّم علاقة العبد مع ربّه ومع نفسه ومع غيره.
  • ولأنّ هذا الدِّين نعمة من الله تعالى فإن علينا أن نحرص على بقائه نقيًا وذلكَ بالبعد عن كلِ صور الضّلال.

 

الفَهمُ والتَّحليلُ

للضّلال صور منها: الكفر والشّرك والنّفاق والبدعة، وعلينا تجنبها والابتعاد عمّ يؤدي إليها من الاعتقادات والأقوال والأفعال، وعن كل ما يخالف الدّين من البدع.

 

أولاً: الكفر

  • وأصله الجحود والتّكذيب بالخالق - عزّ وجلّ -، ومن ذلك:
    •  إنكار ركن من أركان الإيمان: كإنكار وجود الله تعالى أو اليوم الآخر.
    •  إنكار أحد أركان الإسلام: مثل إنكار فريضة الصّلاة والزّكاة.
    • إنكار حكم قطعيّ معلوم من الدّين بالضرورة، مثل: حرمة الخمر أو الرّبا أو الزّنا.
    • سبّ الذّات الإلهيّة أو أحد الرّسل الكرام أو القرآن الكريم.
  • وقد حذّر الله تعالى من هذه الأفعال وبيّن عقوبة الكفر، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 39]، وهذا هو الكفر الأكبر الذي يُخرج الإنسان من ملّة الإسلام ويُسمّى بالكفر الاعتقاديّ.
  • وهنالك بعض الذّنوب والمعاصي الكبيرة التي سمّاها الشّرع كفرًا، إلاّ أنّ المقصود منها ليس الكفر الأكبر الذي يُخرج الإنسان من ملّة الإسلام، وإنّما أُطلق عليها لفظ الكفر لبيان خطورتها والتّحذير منها؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: «سِبابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وقِتالُهُ كُفْرٌ ».
  • ذهب جمهور العلماء إلى أنّ مَنْ ارتكب الذنوب والمعاصي، أو ترك شيئًا من الواجبات تكاسلًا من غير إنكار لها، ليس بكافر وإنما هو مُذنب عاصٍ لله تعالى، وقد يكون فعله كبيرة من الكبائر، كالسّارق وتارك الصّلاة، فعليه التوبة والاستغفار والإقلاع عن الذنوب.

 

ثانياً: الشّرك

  •  وهو أن يجعل الإنسان مع الله شريكًا يعبده ويتقرّب إليه.
  • ويُعدُّ الشّرك من أعظم المعاصي، قال تعالى: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13]،
  • ينقسم الشّرك إلى قسمين؛ هما:
    • الشِّرك الأَكبر:
      • بأن يجعل الإنسان دون الله إلهًا آخر يعبده ويتقرّب إليه، كما كان يفعل كفار قريش بعبادة الأصنام، قال تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا.
      • وهذ الشّرك يُخرج صاحبه من الإسلام.
    •  الشّرك الأصغر:
      • أن يقصد الإنسان بعمله أن يراه الناس فيمدحونه ولا يقصد به رضا الله عز وجل، أو أن يقوم ببعض الأفعال التي وصفها الشّارع بأنها شرك، كقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَف بغَيرِ اللهِ فقد أَشرَكَ».
      • وقد جاء في بعض الأحاديث النّبويّة تسميته ب (الشّرك الخفيّ).
      • وهذا القسم لا يُخرج صاحبه من الإسلام، إلاّ أنّه عاصٍ لله تعالى، ومن أمثلته أن يقصد المسلم بصلاته ثناء الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ أَخوفَ ما أَخافُ عَليكُمُ الشِّركُ الأَصغرُ، قالوا: وما الشّرك الأصغر يا رسول الله؟، قال: الرِّياء».

 

ثالثاً: النّفاق

  • النِّفاقُ: هو أن يُظهر الإنسان الإيمان ويُخفي الكفر.
  • وقد ظهر هذا النّوع من النّفاق أوّل الأمر في المدينة المنوّرة بعد هجرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم، كما فعل زعيم المنافقين (عبدالله بن أبيّ بن سلول) إذ كان يُظهر إيمانه أمام المسلمين ويخُفي كفره ومكره بالإسلام.
  • ومَنْ كانت هذه صِفته فهو كافر يستحقّ أشدّ العذاب في النّار، إن مات على نفاقه، قال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾.
  • أثر النِّفاق في أفعال المنافقين: يظهر أثر المُنافقين على أفعالهم، مثل:
    • الكيد للإسلام، وتشويه صورته.
    • ونشر الشائعات،.
    • وإيقاع الخصومة والفرقة بين المسلمين.
    • وخيانة المجالس، لذلك فقد حذّر النّبيّ صلى الله عليه وسلم المسلمين من التشبه بصفاتهم، حيث بينها في قوله صلى الله عليه وسلم: «آيةُ المنافِقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذَبَ، وإذا وعَدَ أخلَفَ، وإذا اؤتُمنَ خانَ» .

 

رابعاً: البدعة

  • البدعة: هي إحداث أمر يخالف الكتاب أو السنة وما أجمع عليه علماء الأمة مما يؤدي إلى تحريف الدّين وتشويهه وإخراجه عن مساره الصّحيح وينشر في المجتمع ما يخالف العقيدة والشريعة الإسلامية.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحدثَ في أَمرِنا هذا ما ليسَ مِنهُ، فهوَ ردٌّ »، وقال: «كُلُّ بِدعةٍ ضَلالةٌ».
  • قال الشافعي: المُحْدِثان نوعان:
    • أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا فهذه البدعة الضلالة.
    • والثانية ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة.
  • أمثلة على بدع الضلالة:
    • استحداث صلاة ليس لها أصل في الشّرع.
    • التّمسّحُ بالقبور.
    • ذبح القرابين على قبور الأموات.
  •  البدع الحسنة:
    • هي استحداث الوسائل التي تعين على أمر الدّين ولا تتعارض معه، قال صلى الله عليه وسلم: «مَن سَنَّ في الإسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بها بَعْدَهُ، كُتبِت له مِثْلُ أَجْرِ مَن عَمِلَ بها، وَلا يَنْقُصُ مِن أُجُورِهِمْ شيءٌ ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينتقض ذلك من أوزارهم شيئًا».
    • هنالك أمور كثيرة ممّا لم يفعلها الرّسول صلى الله عليه وسلم فعلها الصّحابة الكرام من بعده وتُعدُّ بدعة حسنةً مثل:
      • جمع القرآن الكريم في مصحف واحد في عهد أبي بكر الصّديق رضي الله عنه.
      • جمع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس في صلاة التّراويح على إمام واحد بعد أن كانوا يصلّون فرادى، وقال: نعمت البدعة هذه.
      • تنقيط المصحف ووضع علامات الإعراب عليه، وغير ذلك.
    • ولا يُعدُّ من البدعة  الضالة كل ما له أصل في الشّرع؛ ومن أمثلة ذلك زيارة القبور يوم العيد مثلًا، قال صلى الله عليه وسلم: «نهيتُكم عن زيارةِ القبورِ فزوروها»، إلاّ أنّه ليس لهذه الزّيارة في يوم العيد ميِّزة عن غيرها فهي زيارة كسائر الأيّام.

 

الإِثراءُ والتَّوسُعُ

  • لا يجوز للمسلم أن يطلق لفظ الكفر على الناس، وعليه أن يحذر من ذلك مازحًا أو جادًّا؛ لأنّ إطلاق أحكام الكفر على الناس ليس من اختصاص عامّة المسلمين وإنّما يصدر عن قاضٍ مُختصٍّ بذلك.
  • حذّر النّبيّ صلى الله عليه وسلم من فتنة التّكفير:
    • لما تتركه من أثر شديد في تفريق الأمّة وتمزيق قوّتها.
    • ولما تسبّبه من أذىً للعباد ودمار للبلاد واستباحة لدماء الناس بغير حقّ، فقال صلى الله عليه وسلم: «...وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بكِفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلهِ».