مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

مُراعاةُ مَشاعِرِ الْآخَرينَ: حديث شريف

التربية الإسلامية - الصف السادس

الفكرة الرئيسة

  • حَثَّنا سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلى التَّحَلّي باِلْأَخْلاقِ الْفاضِلَةِ، وَالْبُعْدِ عَمّا يُؤْذي النّاسَ، وَالْحِرْصِ عَلى مَشاعِرِهِمْ.

 

أَفْهَمُ وَأَحْفَظُ

عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعودٍ رضي الله عنه، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذِا كُنْتُمْ ثَلاثَةً، فَلا يَتَناجى اثْنانِ دونَ صاحِبِهِما، فَإِنَّ ذلِكَ يُحْزِنُهُ» [رَواهُ الْبُخارِيُّ وَمُسْلِمٌ].

 

التَّعريفُ بِراوي الْحَديثِ الشَّريفِ

اسْمُهُ:

تَمَيَّزَ بِأَنَّهُ:

عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعودٍ رضي الله عنه

  • مِنَ السّابِقينَ إِلى الْإِسْلامِ، فَقَدْ كانَ مِنْ أَوائِلِ مَنْ أَسْلَمَ.
  • أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِقِراءَةِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ في مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ.
  • مِنْ أَعْلَمِ الصَّحابَةِ الْكِرامِ رضي الله عنهم بِأَحْكامِ الدّينِ.
  • حَسَنُ التِّلاوَةِ لِلْقُرْآنِ الْكَريمِ.

 

 

أستنير

حَرَصَ الْإِسْلامُ عَلى إبْقاءِ الْمَوَدَّةِ وَالْمَحَبَّةِ بَيْنَ الْمُسْلِمينَ؛ لِذا دَعانا إلِى مُراعاةِ مَشاعِرِ الْآخَرينَ، وَحَثَّنا عَلى احْتِرامِهِمْ، وَحُسْنِ التَّعامُلِ مَعَهُمْ.

 

أَوَّلًا: مَفْهومُ التَّناجي

  • التَّناجي: هُوَ أَنْ يَنْفَرِدَ شَخْصانِ أَوْ أَكْثَرُ بِالْحَديثِ سِرًّا مَعَ وُجودِ شَخْصٍ آخَرَ.

 

 

ثانيًا: حُكْمُ التَّناجي

  • نَهى سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَنْ يَنْفَرِدَ شَخْصانِ أَوْ مَجْموعَةُ أَشْخاصٍ لِلْحَديثِ سِرًّا في حالِ وُجودِ شَخْصٍ آخَرَ؛ لِأَنَّ في ذلِكَ إِساءَةً لَهُ.
  • وَلكِنْ إِنْ كانَ عَدَدُ الْجالِسينَ كَبيرًا فَتَحَدَّثَ اثْنانِ مِنْهُمْ سِرًّا فَلا يُعَدُّ ذلِكَ تَناجِيًا، قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذِا كُنْتُمْ ثَلاثَةً، فَلا يَتَناجى رَجُلانِ دونَ الْآخَرِ حَتّى تخْتلَطِوا باِلناّسِ»
    • تَخْتَلِطوا بِالنّاسِ: تَنْضَمّوا إِلَيْهِمْ.
  • وَقَدْ أَسَرَّ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى ابْنَتِهِ السَّيِّدَةِ فاطِمَةَ رضي الله عنها حَديثًا بِحُضورِ زَوْجاتِهِ.

 

 

ثالثاً: آثارُ التَّناجي السلبية

  • يُؤَدّي إِلى حُدوثِ الْبَغْضاءِ وَالْكَراهِيَّةِ بَيْنَ النّاسِ.
  • يوقِعُ صاحِبَهُ في الإثْمِ.
  • يُسَبِّبُ الْحُزْنَ وَالْحَرَجَ للنّاسِ.

 

أستزيد

  • مِنْ صُوَرِ مُراعاةِ الْمَشاعِرِ أَنَّ عَطاءَ بْنَ أَبي رَباحٍ رحمه الله تعالى كانَ يَقولُ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُني بِالْحَديثِ، فَأُنْصِتُ لَهُ كَأَنْ لَمْ أَسْمَعْهُ قَطُّ، وَقَدْ سَمِعْتُهُ قَبْلَ أَنْ يولَدَ.
  • دَعا الْإِسْلامُ إِلى حُسْنِ التَّعامُلِ مَعَ النّاسِ وَمُراعاةِ مَشاعِرِهِمْ، وَعَدَمِ إيذائِهِمْ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ إِشارَةٍ؛ مِنْ أَجْلِ بِناءِ مُجْتَمَعٍ مُتَحابٍّ مُتَرابِطٍ تَسودُهُ الْمَوَدَّةُ والْأُلْفَةُ، قالَ تَعالى في حَقِّ الْوالِدَيْنِ: (فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).
  • وَنَهى عَنِ الْمَنِّ وَالْأَذى في الصَّدَقاتِ، قالَ تَعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى).
    • المنّ: تَذْكيرِ الْفَقيرِ بِفَضْلِ الْغَنِيِّ عَلَيْهِ.
  • وَنَهى أَيْضًا عَنْ إيذاءِ الْأَمْواتِ، قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَسُبّوا الْأَمْواتَ فَتُؤْذوا الْأَحْياءَ».

 

 

أَرْبِطُ مَعَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ

تَخْتَلِفُ الْمُناجاةُ عَنِ التَّناجي؛ فَالْمُناجاةُ هِيَ إِخْلاصُ الدُّعاءِ، وَالتَّقَرُّبُ إِلى اللهِ تَعالى، وَبَذْلُ كُلِّ جُهْدٍ كَيْ يَتَقبَّلَهُ اللهُ تَعالى، وَهِيَ أَعْلى دَرَجَةً مِنَ الدُّعاءِ