مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

موقف الإسلام من التدخين

التربية الإسلامية - الصف السادس

الفكرة الرئيسة

  • نَهى الْإسْلامُ الْإنِسْانَ عَنْ كُلِّ ما يضُرُّ بِصِحَّتِهِ، وَمِنْ ذلِكَ التَّدْخينُ.
  • التَّدْخينُ: اسْتِنْشاقُ الدُّخانِ النّاتِجِ مِنْ حَرْقِ الْمَوادِّ النَّباتِيَّةِ، مِثْلِ: التَّبْغِ. وهو يصْدِرُ رائِحَةً كَريهَةً، ويُسَبِّبُ أَمْراضًا عِدَّةً، كما يسَبِّبُ الْوَفاةَ الْمُبَكِّرَةَ

 

أستنير

تُعَدُّ ظاهِرَةُ التَّدْخينِ مِنْ أَكْثَرِ الظَّواهِرِ انْتِشارًا في الْعالَمِ، وَأَكْثَرِها خُطورَةً عَلى الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ.

 

أَوَّلًا: حُكْمُ التَّدْخينِ

  • أَحَلَّ اللهُ تَعالى لِلْإِنْسانِ الِانْتِفاعَ بِالطَّيِّباتِ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ كُلَّ ما يُؤَدّي إِلى إِلْحاقِ الضَّرَرِ وَالْأَذى بِهِ، قالَ تعالى: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ).
    • الْخَبَائِثَ: كُلَّ ما حَرَّمَ اللهُ تَعالى.
  • وَالتَّدْخينُ يُلْحِقُ أَضْرارًا كَثيرَةً وَأَذًى كَبيرًا بِالْإِنْسانِ.

 

ثانيًا: أَضْرارُ التَّدْخينِ

  • الْأَضْرارُ الصِّحِّيَّةُ: يُؤَدّي التَّدْخينُ إِلى إِصابَةِ الْإِنْسانِ بِأَمْراضٍ عِدَّةٍ، مِثْلِ: أَمْراضِ الْقَلْبِ، وَالسَّرَطاناتِ، وَأَمْراضِ الْجِهازِ التَّنَفُّسِيِّ، قالَ تَعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)، وَيُؤَدّي أَيْضًا إِلى الْأِضْرارِ بِأَسْنانِهِ وَخُروجِ الرَّوائِحِ الْكَريهَةِ مِنْهُ.
  • الْأَضْرارُ الِاقْتِصادِيَّةُ: يُنْفِقُ الْمُدَخِّنُ كَثيرًا مِنَ الْأَمْوالِ عَلى شِراءِ الدُّخانِ، مِمّا قَدْ يُؤَدّي إِلى تَقْصيرِهِ في الْإِنْفاقِ عَلى أُسْرَتِهِ وَأَهْلِهِ، وَتَضْييعِ أَمْوالِهِ بِما لا يَعودُ عَلَيْهِ بِالنَّفْعِ بَلْ يَعودُ عَلَيْهِ بِالضَّرَرِ، وَهُوَ أَيْضًا مِنَ التَّبْذيرِ الَّذي نَهى عَنْهُ الشَّرْعُ، قالَ تَعالى: (وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا)، إِذْ تُنْفَقُ فيهِ أَمْوالٌ طائِلَةٌ عَلى الْعِلاجِ مِنَ الْأَمْراضِ الَّتي يُسَبِّبُها، لِذلِكَ يُعَدُّ التَّدْخينُ تَبْذيرًا لِلْمالِ في غَيْرِ مَصْلَحَةٍ.

 

ثالثاً: طُرُقُ الْوِقايَةِ مِنَ التَّدْخينِ

  • التَّرْبِيَةُ الصّالِحَةُ: حَثَّ الْإِسْلامُ الْوالِدَيْنِ عَلى تَرْبِيَةِ الْأَبْناءِ عَلى الْأَخْلاقِ الْحَسَنَةِ وَتَعْليمِهِمُ الْقِيَمَ الدّينِيَّةَ؛ لِحِمايَتِهِمْ مِنَ الْوُقوعِ في كُلِّ ما يَضُرُّهُمْ، قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكُمْ راعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتهِ، وَالرَّجُلُ راعٍ عَلى أَهْلِ بَيْتهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ راعِيَةٌ عَلى بَيْتِ زَوْجِها وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِها».
    • راعٍ: حافِظٌ وَمُؤْتَمَنٌ.
  • الصُّحْبَةُ الْحَسَنَةُ: إِنَّ مُصاحَبَةَ الْأَخْيارِ ذَوي الْأَخْلاقِ الْحَسَنَةِ وَالِاقْتِداءَ بِهِمْ سَبَبٌ في الْوِقايَةِ مِنَ التَّدْخينِ، قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّما مَثَلُ الْجَليسِ الصّالِحِ وَجَليسِ السّوءِ كَحامِلِ الْمِسْكِ وَنافخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ الْمِسْكِ إمِّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإما أَنْ تَبْتاعَ مِنْهُ، وَإما أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طَيِّبَةً، وَنافِخُ الْكِيرِ إما أَنْ يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وَإما أَنْ تَجِدَ ريحًا خَبيثَةً»
    • الْمِسْكُ: رائِحَةٌ طَيِّبَةٌ.
    • الْكيرُ: آلَةٌ يَسْتَخْدِمُها الْحَدّادُ لِلنَّفْخِ عَلى النّارِ.
  • اسْتِثْمارُ الْوَقْتِ بِكُلِّ ما هُوَ نافِعٌ وَمُفيدٌ؛ مِثْلِ: حِفْظِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ، وَالْمُطالَعَةِ، وَمُمارَسَةِ الْأَنْشِطَةِ الرِّياضِيَّةِ، فَقَدْ وَرَدَ عَنْ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الدَّعْوَةُ إِلى مُمارَسَةِ بَعْضِ الْأَنْشِطَةِ الرِّياضِيَّةِ، مِثْلِ: السِّباحَةِ، وَالرِّمايَةِ، وَسِباقِ الْخَيْلِ، وَالْجَرْيِ.

 

 

أستزيد

  • يَلْجَأُ بَعْضُ النّاسِ إِلى التَّدْخينِ الْإِلِكْتُرونِيِّ، وَيَظُنُّ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ أَقَلُّ ضَرَرًا، إِلّا أَنَّ المْخُتَصّينَ يُؤَكِّدونَ أَنَّهُ لا يَقِلُّ ضَرَرًا عَنِ التَّدْخينِ التَّقْليدِيِّ؛ لِأَنَّهُ يَحْتَوي عَلى مَوادَّ كيمْيائِيَّةٍ تَكونُ عَلى شَكْلِ بُخارٍ بِدَلاً مِنَ الدُّخانِ.
  • التَّدْخينُ السَّلْبِيُّ: هُوَ اسْتِنْشاقُ الشَّخْصِ غَيْرِ الْمُدَخِّنِ دُخانَ السَّجائِرِ الَّذي يَنْفُثُهُ الْمُدَخِّنُ.

 

أَرْبِطُ مَعَ الْقانونِ

  • حِرْصًا عَلى صِحَّةِ الْمُواطِنينَ وَسَلامَتِهِمْ، صَدَرَ في الْمَمْلَكَةِ الْأُرْدُنِيَّةِ الْهاشِمِيَّةِ (قانونُ الصِّحَّةِ الْعامَّةِ)، وَيَهْدِفُ إِلى مُكافَحَةِ التَّدْخينِ بِأَشْكالِهِ كافَّةً، وَيَنُصُّ عَلى إيقاعِ الْعُقوباتِ عَلى مَنْ يُدَخِّنُ في الْأَماكِنِ الْعامَّةِ الْمَحْظورِ فيها التَّدْخينُ، أَوْ يُرَوِّجُ التَّدْخينَ وَمَوادَّهُ.