من شعراء الدعوة الإسلامية:
حسان بن ثابت :
هو أبو الوليد حسان بن ثابت من قبيلة الخزرج ، ولد في المدينة المنورة ، وهو من الشعراء المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ، توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة 54 هجريا
شعره :
أغراض شعره في الجاهلية : الفخر والهجاء والرثاء والوصف والغزل .
أما في الإسلام فهو شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم وأغراض شعره هي : مدح الرسول والدفاع عنه ونشر تعاليم الإسلام ومدح المسلمين والتغني بانتصاراتهم ورثاء شهدائهم والرد على أعدائهم وهجاء قريش بالأيام التي هزموا فيها ويبين مثالبهم .
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان : " إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله " .
خصائص شعره:
أ. التأثر بمعاني القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف. فكثرت الألفاظ الإسلامية في شعره
مثل قوله:هجوتَ مباركاً براً حنيــــــفاً أميــــــــــــنَ اللهِ شيمتهُ الوفــــاءُ
وقوله:أعطوا نبيَّ الهدى والبرّ طاعتهمْ فمَا وَنَى نَصْرُهُمْ عنْهُ وَما نَزَعُوا
فقد استخدم الشاعر ألفاظاً إسلامية مثل: نبي الهدى، مبارك، البرّ، الطاعة، أمين الله، حنيف.
ب. الارتجال في قول الشعر وعدم تعهده بالمراجعة؛ لطبيعة الموقف وسرعة الأحداث.
ج. التخلص من المقدمات الطّللية والدخول في الموضوع مباشرة.
د. صدق العاطفة وقوتها.
كعب بن مالك :
هو أبو عبدالله كعب بن مالك بن أبي كعب الخزرجي الأنصاري، أسلم مبكراً ، عرف عنه صدقه وشجاعته في قول الحق والثبات عليه . توفي سنة 50 هجرياً .
شعره :
سخر شعره لخدمة الدعوة الإسلامية ،فجاء شعره ترجمة للحياة التي عاشها، إذ صور الأيام وأحداثها كيوم بدر ، ورثى الشهداء ، وافتخر بالمسلمين ، وهجا قريشاً .
خصائص شعره:
أ. صدق العاطفة وتدفقها وحرارتها.
ب. كثرة المعاني والألفاظ الإسلامية.
ج. استخدام الصورة الشعرية المؤثرة مثل :
ولقد هُدِدْتُ لفقدِ حمــــزةَ هدَّةً ظلت بَناتُ الجوفِ منها تَرْعُدُ
ولو أنه فُجِعت حِرَاءُ بمثلــــه لرأيتُ راسي صخرها يتهدّد
فقد صور تأثير استشهاد حمزة بن عبد المطلب على المسلمين فالقلب يخفق ويرعد، ولو نزلت هذه المصيبة على جبل حراء لكسّرت صخوره وتحطمت حجارته.