مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

من الخطب الملكية

اللغة العربية - الصف المواد المشتركة أول ثانوي

الخطابة : تعد الخطابة لون من ألوان النثر  ، وهي الحديث المنطوق الذي وجهه الخطيب إلى جمهور المتلقين . ومنها :  الخطب الدينية،  والسياسية ، والاجتماعية . ولها ثلاثة عناصر : المقدمة، والعرض ، والخاتمة .

ماذا تشاهد في الصورة؟

جلالة الملك عبد الله حفظه الله ورعاه يلقي خطاباً .

 متى وأين ألقى جلالة الملك عبد الله الثاني هذه الخطبة؟
ألقى جلالة الملك هذه الخطبة في الثامن والعشرين من أيلول لعام 2015 في الجلسة العامة للدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.


ما مناسبة هذه الخطبة؟
 استمرارًا للجهود المبذولة في إبراز أهمية التسامح والحوار على مستوى العالم، ومن أجل صناعة المستقبل الذي تريده الشعوب، و يسود فيه التعايش والازدهار  والسلام.

اقرأ الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أشكركم جميعًا. ويطيب لي أن أخاطبكم من على هذا المنبر الدولي ممثلًا للأردن، وإنسانًا يحب الله ويخشاه، ويحب البشرية جمعاء. وأنا هنا أيضًا، كأب يسعى لأن يعيش أبناؤه وبناته، وأبناؤكم وبناتكم، والبشر جميعًا، في عالم يسوده السلام والرحمة والمحبة.

 

إننا في الأردن فخورون بالعمل معكم لإطلاق مبادرات تبرز أهمية التسامح والحوار على مستوى العالم. وتجسيدًا لذلك، أطلق الأردن مبادرات "رسالة عمان"، و"كلمة سواء"، و"الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان".

 

لا بد لهذه الجهود أن تستمر، وأن يكون للأمم المتحدة دور محوري فيها. وعلينا جميعًا، شعوبًا وقادة، أن نسهم في بناء هذا الطريق. واسمحوا لي أن أقترح هنا سبع خطوات أساسية لتحقيق ذلك:

أولًا: دعونا نعود إلى الأصول، إلى الجوهر والروح المشتركة بين الأديان وبين معتقداتنا. لأننا، وللأسف، نفقد أحيانًا الصورة الشاملة: فالجوامع بيننا أعظم بكثير من الفوارق. ويتمثل هذا الأمر في القيم المشتركة، التي نؤمن بها، من محبة وسلام وعدل وتراحم، لقوله عز وجل: "ورحمتي وسعت كل شيء" (الأعراف 156).

ثانيًا: دعونا نغير لهجة خطابنا.  قد يعتقد معظم الناس أنه لا علاقة لهم بخطاب الكراهية الذي يحمله المتطرفون، لكن عالمنا عرضة للتهديد عندما يسيطر العنف والخوف والغضب على خطابنا، سواء في المدارس أو الخطب الدينية أو حتى في علاقاتنا الدولية.

ثالثًا: دعونا نترجم معتقداتنا إلى أفعال.  لنرتقي بذلك إلى تجسيد القيم والمبادئ لديننا الحنيف في حياتنا اليومية، في كل ساعة من مطلع يوم جديد، وذلك بأن نحب جارنا، ونحترم من يختلف معنا وأن نرعى أطفالنا. فكل واحد منا يمكنه القيام بشيء يعكس المبادئ إيماناً بخالقنا.

رابعًا: علينا أن نُعظِّم صوت الاعتدال. علينا ألا نسمح بأن تُحتَكَر شاشاتنا وموجات الأثير وشبكات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من قبل من يشكلون الخطر الأكبر على عالمنا. وعلينا أيضًا أن نزرع في وسائل إعلامنا، والأهم من ذلك، في عقول شبابنا، الاعتدالَ ونقاءَه.

خامسًا: علينا أن نكشف الزيف والخداع على حقيقته. فعندما ننظر إلى دوافع هؤلاء  المتطرفين في جميع أنحاء العالم، نجد أن شهوة السلطة والسيطرة على الناس والأموال والأرض هي محركهم. 

وعلينا أن نتذكر هنا أن المجتمع الإسلامي العالمي يضمّ مليارا وسبعمائة مليون من الرجال والنساء الصالحين، الذين يمثلون ربع البشرية. أما العصابات الخارجة عن الإسلام والتي نراها اليوم تعيث فسادًا في الأرض، فهي لا تمثل سوى قطرة في محيط الصالحين منا. لكن قطرة من السم كهذه تسمم بئرًا بأكملها. وعليه، يتوجب علينا نحن حماية ديننا وقيمه النبيلة. فهذه حربنا كمسلمين، وهذا هو واجبنا.

سادسًا:  التسامح لا يقبل التطرف الذي ينمو على حالة اللامبالاة لأصحاب الفكر المعتدل. لكن الاعتدال لا يعني قبول من يسيئون للآخرين ويرفضون كل من يختلف معهم.   . وعلى قادة كل الدول والأديان والمجتمعات جميعًا أن يتخذوا موقفًا واضحًا وعلنيًّا ضد التطرف مهما كان نوعه أو شكله. وهذا يشمل احترام جميع أماكن العبادة من مسجد أو كنيسة أو كنيس.

ولا مكان أهمَّ وأكثر تأثيرًا لتجسيد هذا الاحترام والتعايش من مدينة القدس، حيث الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية واجب مقدس، وهنا نضم صوتنا إلى المسلمين والمسيحيين في كل مكان رافضين التهديدات التي تتعرض لها الأماكن المقدسة والهوية العربية لهذه المدينة.

 

أما الخطوة السابعة فتتعلق بالاتصال. ففي عصرنا هذا، يحدد التواصل كيفية العيش والتفاعل، سواء في أعمالنا أو مجتمعاتنا أو مدارسنا وسائر جوانب حياتنا. فقبل سنوات قليلة فقط، كان مفهوم شبكة التواصل الإلكتروني أو الإنترنت محصورًا بالاتصال بين أجهزة الكمبيوتر، فكان يقال "إنترنت الكمبيوتر"، أما الآن فإننا نتحدث عن "إنترنت الأشياء"، بمعنى أن الانترنت بات يربط بين جوانب كثيرة ومتنوعة من الحياة. لكن الأهم من كل ذلك هو مفهوم "إنترنت الإنسانية"، والذي يتمثل في أعلى درجات التواصل الذي يوحد ضمائرنا ويجمعنا على قضية واحدة.

 

 

يجب أن نعمل بشكل جماعي في جميع المجالات التي ذكرتها، من أجل مستقبل عالمنا. والتواصل هو مفتاح النجاح. ولا بد أن تتجسّد قيمنا المشتركة من مساواة ورحمة وأمل في كل ما نقوم به من أفعال. وأن نتواصل مع بعضنا البعض لما فيه خير الجميع.

فهذه القيم والروابط المشتركة هي مصدر قوة الأمم المتحدة، والوعد الذي تجسده. هنا، ومعًا يمكننا، بل من واجبنا صناعة المستقبل الذي تريده شعوبنا: عالمًا أكثر أمنًا وقوة يسود فيه التعايش وإشراك الجميع والازدهار والسلام.

 

هي سبع خطوات ذكرتها يمكنها أن تقودنا إلى وجهتنا المنشودة، بإذن الله سوف تحققها شعوبنا وبلداننا، وستحقق أكثر من ذلك.

الفقرة الأولى:

أشكركم جميعًا. ويطيب لي أن أخاطبكم من على هذا المنبر الدولي ممثلًا للأردن، وإنسانًا يحب الله ويخشاه، ويحب البشرية جمعاء. وأنا هنا أيضًا، كأب يسعى لأن يعيش أبناؤه وبناته، وأبناؤكم وبناتكم، والبشر جميعًا، في عالم يسوده السلام والرحمة والمحبة.

1- ما معنى:

 يسوده :يشيع وينتشر                         

2- ما الصفات التي أسبغها الملك عبد الله الثاني في بداية الخطاب؟

ممثلاً للأردن ، وإنسانًا يحبّ الله ويخشاه ويحب البشري جمعاء وأبًا يسعى لأن يعيش أبناؤه وبناته ، وأبناؤكم وبناتكم والبشر جميعًا في عالم يسوده السلام والرحمة والمحبّة.

 3- ما المعنى الصرفي للألفاظ الآتية :

أن أخاطبكم  :مصدر مؤول

المنبر  :اسم آلة 

ممثلاً : اسم فاعل لفعل غير ثلاثي (مثّل)

السلام  :مصدر صريح