|
الفكرةُ الرئيسةُ الوقفُ الحسَنُ أحدُ أنواعِ وقفِ تاوةِ القرآنِ الكريمِ، ويُطلبُ من القارئِ مُراعاةُ أحكامِه أثناءَ التّلاوة.ِ
|
 |
أولًا: مفهوم الوقف الحسن
- هو قطع الصوت على كلمة تؤدي معنى صحيحاً، لكنها تتعلق بما بعدها من ناحية اللفظ والمعنى.
- سمي هذا الوقف حسنا لأنه يؤدي معنى يحسن الوقوف عليه .
ثانياً: حالات الوقف الحسن
للوقف الحسن حالات، منها:
أ ـ الوقف الحسن فى نهاية الآيات:
مثاله قوله تعالى: " الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿2﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ " فالوقوف على كلمة "الْعَالَمِينَ" في نهاية الآية أفاد معنى صحيحاً؛ فالحمد يكون لله رب العالمين وهذا معنى صحيح ولكن كلمة "الْعَالَمِينَ" مرتبطة بما بعدها ارتباطاً واضحاً فكلمة "الرَّحْمَٰنِ" صفة " لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
ب ـ الوقوف الحسن في وسط الآية ذات الموضوع الواحد:
مثاله قوله تعالى: "الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ": فالوقوف على الكلمة "لِلَّهِ" جاء في وسط الآية، و الوقوف عليها أفاد معنى صحيحاً، فالحمد يكون لله، إلا أنها مرتبطة بما بعده؛ا لأن كلمة "فَاطِرِ" صفة لكلمة "لِلَّهِ"
ثالثاً: حكم الوقف الحسن
الوقف الحسن حكمه الجواز:
- فإن كان موضع الوقف الحسن في نهاية الآية فإنه يحسن الوقوف عليه، و يجوز الابتداء بما بعده، لأن الوقوف على نهاية الآية سنة.
- أما إن كان في وسط الآية فإنه يجوز الوقوف عليه، ولا يحسن الابتداء بما بعده:
- بل يعود القارئ الى الكلمة التي وقف عليها و يبتدئ بها إذا صح الابتداء بها و يصلها بما بعدها.
- أما إن لم يصح الابتداء بها، فإنه يبتدئ بما قبلها إن كان الابتداء به أصح .
أتلو و أطبق: سورة الأعراف ( 52 – 64 )
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
﴿ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53) إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62) أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63) فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ(64) ﴾
معاني المفردات و التراكيب
- تَأْوِيلَهُ: حدوث ما أخبر به القرآن الكريم من الوعيد.
- يَفْتَرُونَ: يكذبون.
- يُغْشِي: يُغطي.
- حَثِيثًا: سريعًا.
- وَالْأَمْرُ ۗ: التدبير و التصرف.
- وَخُفْيَةً ۚ: سراً.
- بُشْرًا: مبشرات برحمته.
- أَقَلَّتْ: حملت.
- نَكِدًا ۚ: قليلاً لا خير فيه، يخرج بعسر ومشقة.
- قَوْمًا عَمِينَ: عَميت قلوبهم عن الحق.
ألفظ جيداً
وَخُفْيَةً ۚ - بُشْرًا - أقَلَّتْ - نَكِدًا ۚ - قَوْمًا عَمِينَ