مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

من أجل الطفولة

اللغة العربية - الصف الثامن

     ماذا تشاهد في الصورة ؟ 

نعم ، صورة لطفل .

     ما شعورنا تجاه الأطفال ؟ 

المحبة والعطف والحنان ، لأنهم ضعفاء يحتاجون إلى الرعاية الكبيرة .

في درسنا هذا سنتناول قصيدة بدوي الجبل يتحدث فيها عن حفيده الطفل .

                                                                                                                                                                

 


النص :

وهل دللت لي الغوطتان لبانة … أحب من النعمى وأحلى وأعذبا

وسيمًا من الأطفال لولاه لم أخف … على الشيب - أن أنأى وأن أتغربا

تود النجوم الزهر لو أنها دمى … ليختار منها المترفات ويلعبا

وعندي كنوز من حنان ورحمة ... ونعيمي أن يغزى بهن وينهبا

يجور وبعض الجور حلو محبب ... ولم أر قبل الطفل ظلمًا محببا

ويغضب أحيانًا ويرضى وحسبنا... من الصفو أن يرضى علينا ويغضبا

وإن ناله سقم تمنيت أنني ... فداء له كنت السقيم المعذبا

يزف لنا الأعياد عيدا إذا خطا ... وعيدًا إذا ناغى وعيدًا إذا حبا

كزغب القطا لو أنه راح صاديًا ... سكبت له عيني وقلبي ليشربا

ينام على أشواق قلبي بمهده ... حريرًا من الوشي اليمانيّ مذهبا

وأسدل أجفاني غطاء يظله ... ويا ليتها كانت أحن وأحدبا

وتخفق في قلبي قلوب عديدة ...    لقد كان شعبًا واحِدًا فتشعبا

ويا رب من أجل الطفولة وحدها ...   أفض بركات السلم شرقًا ومغربا

وصن ضحكة الأطفال يا رب إنها ......إذا غردت في موحش الرمل أعشبا


التعريف بالشاعر :

محمد سليمان أحمد (1903م - 1981م)، وُلد في محافظة اللاذقية في سوريا، اشتهر بلقب بدوي الجبل، عاش محمد سليمان في عائلة مثقفة، فقد كان والده عالمًا لغويًا وفقيهًا دينيًّا، فأخذ عنه الشاعر هذا الميل نحو العِلم والمعرفة الأدبية.

 كان بدوي الجبل في طفولته طالب عِلم متميز، فقد شُغِفَ بحفظ الشعر العربي وروايته، إذ كان يُحاول التقرب دائمًا من الشعراء والأدباء المعروفين أمثال: مصطفى الغلاييني، وبشارة الخوري، وغيرهم الكثير، وفي أعماله قيل إنّه دخل المجلس النيابي عدة مرات إذ كان نائبًا، وعُيّن وزيرًا للاقتصاد، ثم وزيرًا للمعارف، سُمي بدوي الجبل بشاعر العروبة، ويعود ذلك إلى شعره الوطني الذي زخم فيه التغني بالحرية، وبالوِحدة العربية والعروبة.


الشرح :

وهَل دلَّلت لِي الغُوطتانِ لبانة            أحَبّ من النعمَى وأحلَى وأعذَبا

يُعبر الشاعر في البيت السابق عن حاجة عميقة في نفسه، وتلك الحاجة هي الطفولة، فهو يتمنى لو وُجدت له حفيدة، لكانت هذه الحفيدة أحلى وأحب إلى قلبه من الكثير من الأشياء الجميلة كالغوطتين، وتلك الحاجة هي في قلب الشاعر ومن ضمن أمنياته.

 وسيمًا من الأطفالِ لولاهُ لم أخفْ      -على الشَّيب- أنْ أنأى وأنْ أتغرَّبا

يسترجع الشاعر في هذا البيت ذكرياته في الماضي، وهي الذكريات التي كان يشعر بها بالسعادة بقرب حفيدته في الغوطة، فيشير إلى تأثير هذه الذكريات على نفسيته، إذ جعلته شجاعًا لا يخاف من شيء، فلا يحمل هم الشيب وكبر العمر، ومرارة الغربة التي قد تحصل له.

 تودُّ النُّجوم الزهرُ لو أنَّها دُمى         ليختارَ منها المُترفات ويلعبَا

يُعبر الشاعر في البيت السابق عن تأثير جمال الأطفال في كل شيء، لدرجة أنهم أثروا في النجوم فأصبحت النجوم تتمنى لو أنها مجموعة من الألعاب والدمى التي تغري الأطفال فيتقربون منها، ويختار أجملها فيلعب معها.

وعندِي كنوزٌ من حَنانٍ ورحمةٍ             نَعيمِي أنْ يغرَى بهنَّ وينهَبا

يُعبر الشاعر هنا عن نفسه وعن صفاته التي يتصف بها، ومنها أنه يملك مشاعر من الحنان والرحمة والعاطفة، وتلك هي بمثابة كنوزه التي يتمنى أن يتعلق ويُغرى بها أحد أحفاده، فذلك التعلق هو بمثابة النعم التي يطمح لها الشاعر ويُعبّر عن قيمتها.

 يجورُ وبعضُ الجَور حلوٌ محبَّبٌ             ولمْ أرَ قبلَ الطفل ظلمًا محبَّبا

يقول الشاعر: إن حفيده يظلمه في بعض الأحيان، ولكن هذا الظلم هو شيء جميل من الأطفال، فهو محبب لديه، ويُعبر عن إعجابه وتعجبه، فهو لم يرَ من قبل ظلمًا جميلًا ومحبَّبًا سوى من الأطفال.

 ويغضبُ أحيانًا ويرضى وحسبُنا    من الصَّفوِ أن يرضَى علينَا ويغضَبا

يستمر الشاعر في التعبير عن الأطفال وأساليبهم وصفاتهم المحببة، فيضيف بعض الصورة المقتبسة منهم وهي غضبهم الذي يحصل بعض الأحيان، ولكنه سرعان ما يتبعه الرضى، فيقول الشاعر أنه يكفيه هذا الرضى في النهاية رغم كل الغضب.

 وإنْ نالَه سقمٌ تمنَّيتُ أنَّني                   فداءٌ لهُ كنتُ السقيم المعذَّبا

يُعبر الشاعر في البيت السابق عن مدى مكانة هذا الحفيد في قلبه، فهو يتمنى لو أنه يأخذ كل الأوجاع والأسقام التي يُمكن أن تصيب جسد هذا الطفل، لتصبح فيه فيعاني هو منها، وهذا التعبير هو كناية عن مدى حُب الشاعر وتعلقه بأحفاده الأطفال.

 يزفُّ لنا الأعيادَ عيدًا إذا خطَا            وعيدًا إذا ناغَى وعيدًا إذا حبَا

يُعدد الشاعر أنواع السعادات التي يُدخلها الحفيد إلى العائلة، وهذه السعادات هي بمثابة الأعياد، ومنها العيد عند الحبو، وعيد عند أول كلمة يلفظها هذا الحفيد، وعند أول خطوة يخطو بها.

كزغبِ القطا لو أنَّه راحَ صاديًا            سكبتُ له عيني وقلبي ليشرَبا

يستمر الشاعر بالوصف فيصف حفيده، وهنا يصفه بأنه يُشبه زغب القطا العطشان، ويُعبّر عن حُبه بأنه لو يُمكن لصب لحفيده وسكب له ماء قلبه وعينه حتى لا يشعر بالعطش مرة أخرى، وهذه الصور تؤكد مدى تعلّق الشاعر بأحفاده.

 ينامُ على أشواقِ قلبِي بمهدِه             حريرًا من الوَشي اليماني مذهَّبا

يُعبر الشاعر عن شوق قلبه لأحفاده، فيُضيف أنه باستطاعته أن يفرش لهم قلبه ليكون بمثابة السرير والفراش الذي ينام عليه حفيده، كما أنّ هذا السرير يستطيع أن يُزينه له بالحرير اليماني المُذهب والجميل.

 وأُسدلُ أجفانِي غطاءً يظلُّه                   ويا لَيتها كانَت أحنَّ وأحدبَا

يُعبّر الشاعر عن عطفه على أحفاده، وأنه باستطاعته أن يجعل جفون عينيه غطاءً لأحفاده، ويتمنى لو كانت جفونه تملك من الحنان والعطف العظيم الذي يحميهم بشكل أفضل من كل شيء، وهنا يشير الشاعر إلى خوفه على أحفاده فهو يتمنى أن يقربهم إليه بمختلف الطرق.

 وتخفقُ في قلبي قلوبٌ عديدةٌ                لقد كان شعبًا واحدًا فتشعَّبا

يستمر الشاعر بالتعبير عن مشاعر قلبه وعواطفه تجاه أحفاده الأطفال، فيقول إنّ خفقان قلبه لا يخفق في قلب واحد، بل هو يتعدد في قلوبهم جميعًا، إذ كان القلب قلبًا واحدًا ولكنه تعدّد وتشعّب لأكثر من طريق حتى يشملهم جميعًا ويشمل حُبهم الكبير.

 ويا ربّ من أجلِ الطفولةِ وحدَها      أفِض بركاتِ السِّلم شرقًا ومَغربا

يدعو الشاعر الله سبحانه وتعالى أن يُنزل الخيرات والسعادة والمسرات، وأن يُنشر السلام في شرق الأرض وغربها، وذلك من أجل الأطفال ومن أجل طفولتهم التي يتمنوا أن تُعاش بسلام وطمأنينة.

 وصُنْ ضحكةَ الأطفالِ يا ربّ إنَّها      إذا غرَّدت في مُوحشِ الرملِ أعشَبا

يؤكد الشاعر في البيت السابق على مدى أهمية الأطفال وسعادتهم، فيدعو الله بأن يحفظ ويصون ضحكاتهم، تلك الضحكات التي لو جاءت في طريق موحش لا حياة فيه، أصبحت هي الحياة، وهي الأنس المنتظر.


 معاني المفردات:

دللت: أسهلت في المعاملة وأسعدت.

 الغوطتان: المنخفض الواسع من الأرض، والغوطتان هي اسم بلدة في دمشق.

لبانة: الحاجة من غير فاقة.

 أنأى: أبتعد.

 تود: تتمنى.

 دمى: جمع دمية وهي الألعاب.

 المترفات: الثمينات.

 يغرى: يتعلق بهن.

 يجور: يظلم.

 حسبنا: يكفينا.

 الصفو: السعادة.

 ناله: أدركه وأصابه.

 سقم: مرض.

 يزف: ينقل البشرى.

 خطا: حرّك قدميه ومشى.

 ناغى: بدأ بالكلام.

 حبا: زحف على يديه وبطنه.

 زغب القطا: نوع من أنواع الطيور ذات الريش الجميل.

 صاديا: اشتدّ عطشه.

 مهده: فراشه وسريره.

 أسدل: أرخي.

 تخفق: تضطرب وتدق.

 شعبا: طريق.

أفض: أنزل.

 بركات: الخيرات والسعادة.

صن: احفظ .

غردت: انطلقت.

 موحش: مخيف لا أنس فيه.


 الأفكار الرئيسة :

حملت القصيدة مجموعة من الأفكار الرئيسية التي عبّرت عن الموضوع التي أراد الشاعر أن يوظفه في أبياته الشعرية، ولعل أهم هذه الأفكار هي:

1- تقدير الأطفال ومحاولة الحفاظ عليهم وعلى براءتهم من كل أذى يُمكن أن يلم بهم.

2-  يذكر الشاعر ألم الغربة على النفس، فيضيء على دواء هذا الألم وهم الأطفال وجمالهم، لذلك فهو يدعو إلى تحقيق راحتهم التي تبعث لهذا الجمال.

3-  نشر مدى أهمية الأطفال وسعادتهم، والدعوة من أجل الاهتمام بطفولتهم تلك الطفولة التي تعني جمال الحياة وطمأنينتها. يضيء الشاعر من خلال أسلوبه الأدبي مشاعر الأبوة والحنان، التي يجب أن تتوفر في كل أسرة من أجل تربية وإنشاء أبنائهم على العطف والسلام.

4- يدعو الشاعر في مجمل أبياته إلى أهمية العاطفة الواجبة على الوالدين، تلك العاطفة التي ستُسهم في تحقيق طفولة آمنة لكل الأطفال.


الصور الفنية

تودُّ النُّجوم الزهرُ لو أنَّها دُمى         ليختارَ منها المُترفات ويلعبَا

شبّه الشاعر في البيت السابق النجوم بالإنسان الذي يتمنى ويأمل، وهنا ذكر الشاعر المشبه وهو النجوم بينما حذف المشبه به وهو الإنسان، ولكنه أبقى على قرينة دالة وهي كلمة تتمنى، والاستعارة هنا هي استعارة مكنية.

 وعندِي كنوزٌ من حَنانٍ ورحمةٍ               نَعيمِي أنْ يغرَى بهنَّ وينهَبا

شبّه الشاعر المشاعر العاطفة التي يحملها في قلبه بالشيء الثمين، وهنا صرّح بالمشبه وهو مشاعر الرأفة والحنان، كما صرّح بالمشبه به وهو الأشياء الثمينة والكنوز، والتشبيه هنا هو تشبيه بليغ.

كزغبِ القطا لو أنَّه راحَ صاديًا           سكبتُ له عيني وقلبي ليشرَبا

يحمل البيت السابق أكثر من تشبيه، فالأول حين شبّه الشاعر الطفل بزغب القطا، وهنا حذف المشبه ولكنه صرّح بالمشبه به والاستعارة هي استعارة تصريحية، أمّا التشبيه في الشطر الثاني من البيت فهو قد شبّه عينيه وقلبه بالماء، وهنا صرّح بالمشبه عينيه وقلبه، وحذف المشبه به وهو الماء، والاستعارة هنا هي استعارة مكنية.

 وتخفقُ في قلبي قلوبٌ عديدةٌ                لقد كان شعبًا واحدًا فتشعَّبا

شبّه الشاعر في البيت السابق قلبه بالأرض التي تتفرع لأكثر من جانب، وهنا ذكر المشبه وهو قلبه، وحذف المشبه به وهو الطريق والأرض التي كانت واحدة ولكنها أصبحت متشعبة ذات طرق عديدة، والاستعارة هنا هي استعارة مكنية.

وصُنْ ضحكةَ الأطفالِ يا ربّ إنَّها       إذا غرَّدت في مُوحشِ الرملِ أعشَبا

شبّه الشاعر في البيت السابق ضحكة الأطفال وسعاداتهم، بصوت الطير وتغريده، وهنا صرّح بالمشبه وهو ضحكة الأطفال، ولكنه حذف المشبه به وهو الطيور والعصافير، والاستعارة هنا هي استعارة مكنية.



قضايا لغوية :

نصب المضارع

يكون الفعل المضارع منصوبا إذا سبقته أداة نصب.

مثال: أريدُ أَنْ أتعلَّمَ.

أريدُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة؛ لأنه لم تسبقه أداة نصب ولا أداة جزم.

أنْ: حرف نصب.

أتعلمَ: فعل مضارع منصوب بـ"أنْ" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

أدوات النصب

أدوات النصب هي: أن، لن، إذن، كي، لام كي، لام الجحود، حتَّى، ("فَـ، وَ، أَوْ" في جواب النفي أو الطلب).

أمثلة:

- أَنْ: أريد أَنْ أتَعلَّـمَ.

- لَنْ: لَنْ يَنْجَـحَ الكسولُ.

- إذنْ: قال خالدٌ لِسالم: سأزورُك، فقال له سالمٌ: إذَنْ أُكْرِمَـكَ.

- كَيْ: اجتهد كَيْ تَنْجَـحَ.

- لامُ كَيْ (أي اللام التي تفيد معنى كي): أدرسُ النحو لِأتقـنَ اللغة العربية.

- لام الجحود (وهي المسبوقة بـ"ما كان" أو "لم يكن"): ما كان المجتمع لِـينْهَـضَ لولا جهود المصلحين.

- حَتَّى: لا يؤمن أحدكم حتى  يُحِـبَّ لأخيه ما يحب لنفسه.

- الفاء: أحسن إلى الناس فَتَنالَ حبهم.

- الواو: لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِـيَ مِثْلَهُ.

- أَوْ (التي بمعنى إلى أو بمعنى إلا): لألزمنَّك أو تقضـيَـني حقي.


الفعل المضارع المعتل المجزوم :

نقسمُ الفعلُ في اللغة العربيّة من حيث نوع حروفه إلى فعل صحيح وفعل معتل، والفعل الصحيح هو ما كانت حروفه الأصليّة خالية من أحرف العلّة، مثل: ذَهَبَ، ويشرحُ (أصله شَرَحَ، فالياء في "يشرح" هي ياء المضارعة وليست أصليّة)، أمَّا الفعل المعتل هو الذي تكون أحد حروفه الأصليّة حرف علّة، علمًا أنّ حروف العلة، هي: الألف والواو والياء، وللفعل المعتل عدة أنواع، ومن هذه الأنواع ما يُسمى المعتل الناقص، وهو الذي ينتهي بحرف علّة، وسنتطرق في هذا المقال للحديث عن إعراب الفعل المعتل الآخر.

في حالة الجزم:

يُجزَم الفعل المضارع إذا سبقه أداة من أدوات الجزم، وهي: (لمْ، لمّا، لام الأمر، لا الناهية، إنْ، ما، مَنْ، أنّى، مهما، أيّ، متى، أيَّان، إذما، حيثُما، كيفما، إذا)، ومنها ما يجزم فعلًا واحدًا، ومنها ما يجزم فعلين، ويُعرَب الفعل المضارع المعتل الآخر المجزوم بحذف حرف العلة، فتُحذف الألف وتبقى الفتحة قبلها دليلًا عليها، وتُحذف الواو وتبقى الضمة قبلها دليلًا عليها، وتُحذف الياء وتبقى الكسرة دليلًا عليها.

إعراب الفعل المضارع المعتل الآخر:

لمْ ينسَ علي واجباته.

فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة الألف من آخره.

لا تقسُ على أبنائِك.

فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة الواو من آخره.

لمْ يبنِ المجدَ إلا المثابرُ.

فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة الياء من آخره.



 

ضمائر النصب المتصلة هي الضمائرُ التي تأتي متصلةً إمّا بفعل، أو بـأنَّ وأخواتها، وهي أربعةُ ضمائرَ فقط (ياء المتكلم، نا، كاف المخاطب، هاء الغائب)، وتُعرَب ضمائرُ النّصب المتصلة على النحو التالي:

 الضمائر المتصلة بالأفعال: تُعرَب ضمائر النصب المتصلة بالأفعال بأنّها: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصبِ مفعول به.

 الضمائر المتصلة بأنّ وأخواتها: تُعرَب ضمائرُ النصب المتّصلة بأنّ وأخواتها بأنَّها ضمير متّصل مبنيّ في محلِّ نصب اسم إنَّ.
 




تعريف المضاف والمضاف إليه
المضاف هو كل اسم أضيف إلى اسم آخر والأول يجر الثاني ويُسمى مضافًا، والمجرور يُسمى مضافًا إليه، أما المضاف إليه فهو كل اسم نُسب إلى شيء بواسطة حرف جر لفظًا أو ظرفًا أو مرادًا. ويمكن تعريف المضاف إليه في النحو على أنه الاسم الذي يُضاف إليه اسم آخر طلبًا لازمًا يفيد التعريف أو التخصيص، ويُسمى الأول مضافًا والثاني مضافًا إليه.

 صعد إمام المسجد على المنبر.

 إمام: مضاف، المسجد: مضاف إليه لأنه تم إضافة كلمة المسجد إلى كلمة إمام.

 ( للتعريف والتخصيص).

قبض رجال الشرطة على اللص. 
 رجال: مضاف، الشرطة: مضاف إليه، لأنه تم إضافة كلمة الشرطة إلى كلمة رجال للتعريف والتخصيص.

إعراب المضاف إليه
المضاف إليه مجرور دائمًا، ولكن تختلف علامة إعرابه، فيُجر بالكسرة إذا كان مفردًا ويُجر بالياء إذا كان جمع مذكر سالم أو مثنى وكذلك يُجر بالياء إذا كان من الأسماء الخمسة (أب، أخ، حم، فو، ذو).

مثال : طالب العلم محبوب.

(العلم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره)

استمعنا إلى شرح المعلمين. 
 
المعلمين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.



 

الفعل المضعف

الفعل المكون من حرفين ما هو إلا ثلاثيًا فهو في اللفظ يتكون من حرفين وعلى الحقيقة يتكون من ثلاثة حروف، الأول أحد الحروف والثاني والثالث أدغما فصارا حرفًا واحدًا مشددا ومن ذلك قولنا (بتّ يبت بتّا) فالأصل بتت ولكنها أدغمت التاء الأولى في الثانية وصارت حرفًا واحدًا مشددًا.

والفعل المضعف هو أحد أقسام الفعل الصحيح ، فهو فعل صحيح، ويتميز بكونه يخلو من أي حرف من حروف العلة (الألف والواو والياء) والفعل المضعف يقسم إلى قسمين:

 مضعف الثلاثي ومزيده: وتكون عين الفعل ولامه الأولى من جنس واحد ومثال ذلك قولنا من الثلاثي: (مدّ) ومن مزيده (استمدّ) (مرّ) من الثلاثي، و(استمرّ) من مزيده، وأيضًا قولنا (لمّ ) ومن مزيده (ألمّ).

مضعف الرباعي ومزيده: وفي هذا النوع من المضعف يكون فاء الفعل ولامه الأولى من جنس وعينه ولامه الثانية من جنس آخر، أو ما كرر فيه حرفان أصليان بعد حرفين أصليين ويعامل معاملة السالم ومثال ذلك قولنا: رجرج وهي من مضعف الرباعي، أما مزيد الرباعي فمثاله ترجرج. ومنها زلزل، وهي من مضعف الرباعي، ومن المزيد تزلزل ولا يعتبر الفعل مضعفًا في حال كان المكرر زائدًا مثل : عظّم ، شذّب، اشتدّ، احمرّ اعشوشب، اقشعرّ هذا ويأتي مضاعف الثلاثي على أوزان أو أبواب ثلاثة هي : باب فَعَلَ - يفَعُلُ مثال ذلك : مَدَّ - يمدُّ، سرّه - يسرّه باب فَعَلَ - يفَعِلُ ومثال ذلك : فرَّ يَفِرُّ ، وشدَّ - يشدّ. باب فَعَلَ - يفَعَلُ ومثال ذلك  : ظلَّ- يَظلُّ ، ملّ – يملّ.



 الفاعل اسم مرفوع يأتي بعد الفعل ليدل على من فعل الفعل

الإعراب:

يُرفَع الفاعل بالضمة الظاهرة  مثال :قام الولد.

. ويرفع بالألف إذا كان مثنى، مثال: جاء الرجلان

. ويُرفَع بالواو إذا كان جمعًا مذكرًا سالمًا، مثال: صلى المؤمنون

حالاته:

• يكون الفاعل اسمًا ظاهرًا، المثال السابق.

• ويكون ضميرًا مستترًا، مثال: مدرسك جاء.

 فاعل جاء ضمير مستتر.

• ويكون ضميرًا متصلاً، مثال: آمنتُ بالله، التاء ضمير متَّصِل.

• ويكون اسمًا موصولاً، مثال: حضر الذين أحبهم.

• ويكون اسم إشارة. مثال: جاء هذا من قبل.

 

نماذج للإعراب:

 يزكي المؤمن مالَه.

 المؤمن: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

• أدى التلميذان واجبَهما.

 التلميذان: فاعل مرفوع بالألف؛ لأنه مثنى.

• انتصر المسلمون على عدوهم.

 المسلمون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.

• المدرس يُخلِص في عمله.

 يخلص: فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

• اهتديت إلى الحق.

 اهتديت: التاء ضمير متَّصِل في محل رفع فاعل.

• حضر الذين أحبهم.

 الذين: اسم موصول في محل رفع فاعل.



 

المفعول به:
المفعول به هو اسم يدل على من وقع عليه الفعل ويكون دائمًا في الجملة الفعلية، أي أن المفعول به يقع عليه فعل الفاعل.

مثال:

قرأت الدرس. 


الدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
شاهد محمد القطة .

القطة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره  

إعراب المفعول به:
يكون المفعول به منصوبًا دائمًا، ولكن تختلف علامة النصب، فيُنصب بالفتحة الظاهرة على آخره إذا كان مفردًا غير معتل الآخر ، ويُنصب بالفتحة المقدرة إذا كان معتل الآخر، ويُنصب بالياء إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالم، ويُنصب بالكسرة نيابة عن الفتحة إذا كان جمع مؤنث سالم، ويُنصب بالألف إن كان من الأسماء الخمسة (أب، أخ، حم، فو، ذو)

مثال:
 رأيت المعلم .

المعلم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
 شاهدنا المسرحيتين. 

المسرحيتين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
 عاقب المعلم المهملين .

المهملين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
 رأيت مصطفى  .

مصطفى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة لأنه اسم منقوص
 قرأت آيات من القرآن .

آيات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
 نحترم ذا الأدب والعلم 

 ذا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة
أخرجت ما في حقيبتي  .

ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
 أخرجت هذه اللعبة   .

هذه: اسم إشارة مبني على السكون أو الكسر في محل نصب مفعول به.
 لاحق الشرطي الجاني .

الجاني: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه اسم منقوص.



المفعول لأجله

اسمٌ منصوبٌ يُذْكر في الجملة؛ لبيان سبب وقوع الفعلِ، فيضيف معلومات، ويُوضّح علة حدوث الفعل
يكون المفعول لأجله في الجملة جوابًا لسؤال يبدأ بـ :لماذا؟

ما هو المفعول لأجله؟ 

اسمٌ منصوبٌ يُذْكر في الجملة؛ لبيان سبب وقوع الفعلِ، فيضيف معلومات، ويُوضّح علة حدوث الفعل.

يكون المفعول لأجله في الجملة جوابًا لسؤال يبدأ بـ (لماذا).

أمثلة:

        تُقامُ معارض الفنون تشجيعًا للفن والثقافة.

في هذه الجملة (تشجيعًا) مفعول لأجله منصوب، وعلامة النصب الفَتْحَة الظاهرة، ولكن لماذا؟

بالتأمل في كلمة (تشجيعًا) تجدها قد وضحت سبب إقامة معارض الفنون، فإذا سألت: لماذا تقام معارض الفنون؟ ستكون الإجابة: تشجيعًا للفن والثقافة.

  • أعطفُ على المسكين إرضاءً لله.

ما سبب العطف على المسكين في هذه الجملة؟

السبب هو إرضاء الله، إذا كلمة (إرضاءً) مفعول لأجله منصوب، وعلامة النصب الفَتْحَة الظاهرة.

       اجتهد التلميذُ في دروسه رغبةً في النجاح

 كلمة (رغبةً) تبين سبب اجتهاد التلميذ في دروسه؛ لذلك فهي مفعول لأجله منصوب، وعلامة النصب الفَتْحَة الظاهرة.



الكتابة :

الرسالة: فن من فنون الإنشاء لنقل مشاعر المرسل وأفكاره إلى المرسل إليه .

ومن أنواع الرسائل:

1- الرسائل الرسمية الديوانية: وهي الرسائل المتعلقة بالتعاون مع الإدارات والوزارات والمصارف والجامعات وغيرها من الجهات الرسمية.

 2- الرسالة الذاتية: هي التي يتبادلها الأقارب والأصدقاء فيما بينهم في المناسبات المختلفة .

شروط الرسالة:

 البساطة: أي أن تكون خالية من المبالغة.

 البيان: أي أن تكون عبارات الرسالة واضحة ليس فيها غموض أو إبهام.

الايجاز: أي عدم الإسراف في القول كي لا نخرج عن الغرض الذي وضعت من أجله.

الملائمة:أي مراعاة منزلة المرسل إليه وعلاقته بالمرسل، فيكون أسلوب الرسالة ملائمًا لمكانة المرسل إليه ودرجة معرفته.

 جوده التعبير: أي أن يكون الأسلوب جميلًا ليكون للرسالة تأثيرها الحسن في نفس المرسل إليه.

بناء الرسالة :

الافتتاح :إذ نبدأ بذكر اسم إليه، والتحية، وعبارة أما بعد

الغرض : وهو جوهر الرسالة، ويتناول ذكر الهدف الرئيسي من الرسالة ويجب أن يكون موجزًا.

 الخاتمة: وبها يختم الكاتب بعبارات مثل: السلام عليكم أو مع خالص المودة.

 اكتب في واحد من الموضوع موضوعين الآتيين :

رسالة إلى جدك أو جدتك تعبر فيها عن حبك لهما.

 رسالة إلى أخيك الذي يدرس في الخارج تحثه فيها على الجد وتنصحه بعدم إغفال واجباته، محذِّرًا إياه من اللهو والعبث.