قَضاءُ الصَّلاةِ

الفكرة الرئيسة

• شُروطُ صِحَّةِ الصَّلاةِ: هِيَ الْأُمورُ الَّتي تَسْبِقُ الصَّلاةَ، وَيَتَوَقَّفُ عَلَيْها صِحَّتُها، فَلا تَصِحُّ الصَّلاةُ مِنْ دونِها، مِثْلُ: اسْتِقْبالِ الْقِبْلَةِ.
• ويشترط أيضاً لوجوب ولصحة الصلاة على المسلم أن يدخل وقتها، فلا تجب الصلاة إذا لم يحن وقتها.
• إن لِكُلِّ صَلاةٍ مَفْروضَةٍ وَقْتًا مُحَدَّدًا يَحْرِصُ الْمُسْلِمُ عَلى الْتِزامِهِ، يقول تعالى: (إنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا).
• فَمَنْ فاتَهُ أَداءُ صَلاةٍ عَلى وَقْتِها فَعَلَيْهِ قَضاؤُها.
• أوقات الصلوات على النحو الآتي:
  • صلاة الفجر: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
  • صلاة الظهر: من زوال الشمس إِلى أَنْ يَصيرَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ.
  • صلاة العصر: من صيرورة ظِلّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ إِلى قُبَيْلِ غُروبِ الشَّمْسِ.
  • صلاة المغرب: من غُروبِ الشَّمْسِ إِلى أَنْ يَغيبَ الشَّفَقُ الْأَحْمَرُ.
  • صلاة العشاء: مِنْ غِيابِ الشَّفَقِ الْأَحْمَرِ إلِى قُبيل طُلوعِ الفجر.

 

 

 

 

أستنير

الصَّلاةُ مِنْ أَهَمِّ الْعِباداتِ الَّتي تُقَرِّبُنا إلِى اللهِ تَعالى؛ لِذا يَنْبَغي لَنا الْمُداوَمَةُ عَلَيْها وَالْمُحافَظَةُ عَلى أَدائِها في وَقْتِها، فَمَنْ تَأَخَّرَ عَنْ أَداءِ الصَّلاةِ عَلى وَقْتِها يَأْثَمُ، وَعَلَيْهِ قَضاءُ الصَّلاة.

 

أَوَّلًا: مَفْهومُ قَضاءِ الصَّلاةِ

• قَضاءُ الصَّلاةِ يَعْني أَداؤُها بَعْدَ فَواتِ وَقْتِها الْمُحَدَّدِ، سَواءٌ أَكانَ التَّأْخيرُ بِعُذْرٍ شَرْعِيٍّ مَقْبولٍ أَمْ عُذْرٍ غَيْرِ مَقْبولٍ. عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعودٍ رضي الله عنه قالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلى اللهِ؟ قالَ: "الصَّلاةُ عَلى وَقْتِها".

 

 

ثانيًا: حُكْمُ تَأْخيرِ الصَّلاةِ عَنْ وَقْتِها

• مَنْ أَخَّرَ الصَّلاةَ عَنْ وَقْتِها بِغَيْرِ عُذْرٍ حَتّى خَرَجَ وَقْتُها:
  • فَهُوَ آثِمٌ.
  • وَعَلَيْهِ أَنْ يَتوبَ إِلى اللهِ تَعالى عَلى تَقْصيرِهِ.
  • وَيَقْضِيَها عَلى الْفَوْرِ.
• أَمّا مَنْ فاتَتْهُ الصَّلاةُ لِعُذْرٍ مَقْبولٍ، كَالنَّوْمِ أَوِ النِّسْيانِ:
  • فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ.
  • وَعَلَيْهِ قَضاؤُها في أَسْرَعِ وَقْتٍ؛ لِقَوْلِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً أَوْ نامَ عَنْها، فَإِنَّ كَفّارَتَها أَنْ يُصَلِّيَها إذا ذَكَرَها»
    • كَفّارَتَها: زَوالَ إِثْمِها
    • ذَكَرَها: تَذَكَّرَها

 

 

ثالثاً: كَيْفِيَّةُ قَضاءِ الصَّلاةِ

• إِنْ فاتَتِ الْمُسْلِمَ صَلاةٌ واحِدَةٌ أَوْ صَلَواتٌ كَثيرَةٌ، فَعَلَيْهِ أَنْ يُؤَدِّيَها جَميعَها.
• وَلا يوجَدُ وَقْتٌ مُحَدَّدٌ لِقَضاءِ الصَّلاةِ؛ فَمَنْ فاتَتْهُ صَلاةُ الظُّهْرِ مَثَلًا، فَيَجوزُ أَنْ يَقْضِيَها في أَيِّ وَقْتٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهارٍ.
• وَلكِنْ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُبادِرَ إلى قَضائِها في أَسْرَعِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ عَلى التَّرْتيبِ، بِحَيْثُ يُصَلّي الصَّلاةَ الْفائِتَةَ ثُمَّ الصَّلاةَ الْحاضِرَةَ.

 

 

أستزيد

• تَتَوافَرُ تِقْنِياتٌ حَديثَةٌ وَتَطْبيقاتٌ إِلِكْتُرونِيَّةٌ عِدَّةٌ تُساعِدُ الْمُسْلِمَ عَلى مَعْرِفَةِ أَوْقاتِ الصَّلَواتِ، وَتُعينُهُ عَلى أَدائِها في وَقْتِها، مِنْها: تَطْبيقُ مَواقيتِ الصَّلاةِ، وَبَرْنامَجُ وَقْتِ الْأَذانِ.

 

 

أَرْبِطُ مَعَ العلوم

• تَتَغَيَّرُ مَواقيتُ الصَّلاةِ خِلالَ السَّنَةِ؛ بِسَبَبِ دَوَرانِ الْأَرْضِ حَوْلَ الشَّمْسِ وَمَيْلِ مِحْوَرِ الْأَرْضِ بِزاوِيَةٍ مُحَدَّدَةٍ؛ وَبِناءً عَلى ذلِكَ تُحَدِّدُ وَزارَةُ الْأَوْقافِ وَالشُّؤونِ وَالْمُقَدَّساتِ الِْسْلامِيَّةِ مَواعيدَ الْأَذانِ.