مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

ف3-وحدة 4-التطرف -رسالة عمان

تاريخ الأردن - الصف المواد المشتركة توجيهي

الفصل الثالث : التطرف صوره وأخطاره على المجتمع الإنساني 

أكدت الشرائع السماوية ومبادئ السلام والعيش المشترك بين الشعوب ،بَعِيداً عن كل مظاهر  التطرف والغلو والإرهاب ،وقد جاءت رسالة عمان لتؤكد موقف الإسلام من هذه الآفات ،حيث وجد التطرف والتشدد في المجتمعات البشرية منذ القدم ، فهو ظاهرة بشرية عامة لا ترتبط بشعب أو فئة أو دين .

     التطرف :  مجموعة من الأفكار  والمعتقدات والمواقف التي يتشدد الأفراد في اتخاذها ،وتتجاوز  ما هو مألوف أو سائد أو متفق عليه .

►ويقف وراء انتشار ظاهرة  التطرف والغلو في المجتمعات البشرية أسباب كثيرة متشعبة متداخلة ، من أهمها :

  1.  ضعف القيم والمبادئ.
  2.  الابتعاد عن تعاليم الدين، والفهم  المغلوط للكثير من النصوص الشرعية، والانتقائية في التعامل مع بعض هذه النصوص.
  3.  انتهاك حقوق الإنسان، والحد من الحريات في بعض الدول.
  4.  ممارسة صور التعصب العرقي أو الطائفي أو المذهبي .
  5. الاستخدام الخطأ لوسائل الاتصال التكنولوجي ، وما يرافقه من انفتاح ثقافي غير محدود.

      

  أولا : صور التطرف

 يشمل التطرف نواحي الحياة كافة ،لذا فقد جاءت صورة  متعددة ، ولتعرفها تأمل الشكل الآتي :

♦وَتُعَدُّ المُنَظَّماتُ الإِرْهابِيَّةُ (خَوارِجَ هٰذا العَصْرِ ) مُنَظَّماتٌ مُتَطَرِّفَةٌ فِكْرِيّاً وَدِينِيّاً لِأَنَّها مُنَظَّماتٌ خارِجَةٌ عَن الدِينِ ، فَهِيَ تَسْتَغِلُّ اِسْمَ الدِينِ لِتَحْقِيقِ أَهْدافِها المُتَطَرِّفَةِ الفِكْرِيَّةِ وَالسِياسِيَّةِ* ،وَمَصالِحِها الخاصَّةِ* .

ثانيا :  أخطار التطرف على المجتمعات 

 ترك التطرف عبر التاريخ نتائج سيئة على المجتمعات البشرية، وكان سَبَباً فِي تَأَخُّرٍ كثير من هذه المجتمعات وتراجعها وانهيارها.

وفي وقتنا الحاضر نجد أن التطرف أحد السمات البارزة لما يجري في العالم اليوم،بالإضافة إلى أن ممارسة الإرهاب أصبحت سلوكا عمليا للمتطرفين والمتعصبين من قتل وتدمير المدنيين واعتداء  المدنيين على المسالمين.

 yesولتعرف آثار التطرف في المجتمعات .

اقرأ النص الآتي من رسالة عمان ، ثم أجب عما يليه:

  

"..... ونعي أن التطرف تَسَبَّبَ عبر التاريخ في تدمير بنى شامخة في مدنيات كبرى، وأن شجرة الحضارة تذوي عندما يتمكن الحقد وتنغلق الصدور، والتطرف بكل أشكاله غريب عن الإسلام الذي يقوم على الاعتدال والتسامح. ولا يمكن لإنسان أنار الله قلبه أن يكون مُغالِياً مُتَطَرِّفاً.... وَإِنَّنا نَسْتَنْكِرُ، دِينِيّاً وَأَخْلاقِيّاً، المفهوم المعاصر للإرهاب والذي يراد به الممارسات الخاطئة أيا كان مصدرها وشكلها، والمتمثلة في التعدي على الحياة الإنسانية بصورة باغية متجاوزة لأحكام الله".

  • →  ما المفهوم المعاصر للإرهاب بحسب ما ورد في رسالة عمان .

     ►المفهوم المعاصر للإرهاب يراد به الممارسات الخاطئة أيا كان مصدرها وشكلها، والمتمثلة في التعدي على الحياة الإنسانية بصورة باغية متجاوزة لأحكام الله".

enlightenedوحروب اليوم هي بسبب ما يشهده العالم من تطرف وإرهاب ،وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني ذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة .

  yesاقرأ النص الآتي من خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين في 28/أيلول /عام 2015م ثم أجب عما يليه :

 

     

"حربنا العالمية اليوم ليست بين الشعوب أو المجتمعات أو الأديان، بل هي حرب تجمع كل المعتدلين من جميع الأديان والمعتقدات ضد كل المتطرفين من جميع الأديان والمعتقدات ، إن مستقبل هذا العالم، كما نتطلع إليه جميعا، يتعرض لتهديد خطير من الخوارج أولئك الخارجين عن الإسلام وقيمه الإنسانية النبيلة والذين وصل بهم الأمر اليوم إلى تهديد المجتمع العالمي بأسره، فهم يستغلون الاختلافات الدينية لتقويض أسس التعاون والتراحم بين بلايين الناس من جميع الأديان والطوائف ممن يعيشون مجاورين في العديد من بلداننا كما تستغل هذه العصابات ؛ الخارجة عن الإسلام حالة الانغلاق والشك بين أتباع مختلف الديانات والمذاهب للتوسع وبسط نفوذها والأسوأ من كل ذلك أنهم يمنحون أنفسهم مطلق الحرية لتحريف تأويل كلام الله وتبرير جرائمهم البشعة".   

  من خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المدن في          دورتها السبعين في ٢٨ أيلول عام ٢٠١٥م.

   yesسؤال : من هم الخوارج -كما ورد في الخطاب الملكي-؟

    ►الخوارج أولئك الخارجين عن الإسلام وقيمه الإنسانية النبيلة ،والذين وصل            بهم الأمر اليوم إلى تهديد المجتمع العالمي بأسره

  ما الحرب التي وصفها الملك عبدالله الثاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2015م

هي حرب عالمية ليست بين الشعوب أو المجتمعات أو الأديان بل هي حرب بين طرفي الاعتدال والتطرف ،هي حرب تجمع كل المعتدلين من جميع الأديان والمعتقدات ضد التطرف والمتطرفين من جميع الأديان والمعتقدات والأجناس .

 

 ♦ ما الوسائل  يستخدمها الخوارج في تهديد المجتمع العالمي . 

  •  يستغلون الاختلافات الدينية لتقويض أسس التعاون والتراحم بين الناس من جميع الأديان والطوائف ممن يعيشون مجاورين في العديد من بلداننا .
  •  تستغل هذه العصابات ؛ الخارجة عن الإسلام حالة الانغلاق والشك بين أتباع مختلف الديانات والمذاهب للتوسع وبسط نفوذها.
  • والأسوأ من كل ذلك أنهم يمنحون أنفسهم مطلق الحرية لتحريف تأويل كلام الله وتبرير جرائمهم البشعة.

 

        دور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في نشر الخير والفضيلة .

من المفترض أن تُستثمر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في نشر الخير والفضيلة  بين الناس، وبث روح الأخوة والتقارب بينهم، إلا أن بعض الجهات الإرهابية  استغلت تلك الوسائل لنشر الفكر الضال باسم الدين، وخداع بعض ضعاف النفوس للانضمام إلى صفوفها بالرغم من محاربة الأديان السماوية كافة لهذه الظاهرة .

yes الأهداف الخفية للجهات الإرهابية .

  • زعزعة المجتمعات الآمنة.
  •  وقتل الأبرياء،
  •  تدمير الحضارة الإنسانية،
  •  بث الفرقة والعداء بين الناس.
  • الاعتداء على المدنيين المسالمين .

  

 

   

               

  ثالثا : دور المجتمع في مواجهة التطرف"

      تسهم قوة المجتمع وتماسكه في الحد من ظاهرة التطرف الذي يعد آفة العصر ،بحيث أصبحت مواجهته واجِباً على فئات المجتمع ومؤسساته كافة ،ولاسيما المؤسسات الدينية من مساجد وكنائس، التي يجب عليها الاضطلاع بدورها المهم والمتكامل لمواجهة التطرف إلا  أن الدور الأهم والأكبر يقع على عاتق المواطن، فالمواطن هو العنصر الأساس في  مواجهة  التطرف بوعيه ومشاركته الفاعلة في بناء وطنه.

  enlightened ويتمثل دور المواطن في مواجهة التطرف

  1.  الدفاع عن أرض الوطن والتضحية في سبيله.
  2.  الدفاع عن مكتسبات الوطن (سواء أكانت مادية أم معنوية) قديمها وحديثها.
  3.   تسليح نفسه بالعلم والمعلومة الصحيحة.
  4.  الرجوع إلى المصادر الموثوقة للتأكد من أي معلومة، كالرجوع إلى دائرة الإفتاء
  5.  التعاون مع مؤسسات الدولة ولا سيما الأمنية منها للتبليغ عن أي شيء يثير الشبهة   "مواطنة  فاعلة من خلال مساعدة أجهزة الدولة».
  6.    الحوار واحترام الآخر .
  7.   رفض الأفكار المتطرفة الداعية إلى العنف والتي لا تمت للدين بأي صلة.
  8.   محاربة التعصب والتطرف بصوره كافة.