هذه الصورة تمثل مدينة من مدن المملكة الأردنية الهاشمية .
محافظة معان .
تغنى الشعراء بأصالة وعراقة هذه المحافظة ومنهم عبد المنعم الرفاعي في هذه القصيدة التي سنتناولها في هذا الدرس . 
النص :
1- أمعان يا بلد الجمال *** ومقالة العصر الخوالي
2- إني جهلتك بالعيان *** وما جهلتك في خيالي
3- أفضى لي التاريخ عنك *** وصورتك لي الليالي
4- فطلعت من عهد النبوة *** بالفخار وبالجلال
5- وعلوت كل منارة *** حتى بلغت أبا طلال
6- فرتعت في رحب الحياة *** وعشت في كنف المعالي
7- في ظل أشرف منبت *** وأعز سيف في الرجال
8- لحن من الإيمان *** غنته الأواخر للأوالي
9- دوى به قصف السيوف *** ولعلعت فيه العوالي
10- أهديته كهف الشجاعة *** والمهابة والكمال
11- فبدا الحسين وخلفه *** شعب تعطش للقتال
12- يفدي الحسين ويفتدي *** شرف الجهاد بكل عال
13- يا واحة الصحراء ذكرى *** المجد ماجت في خيالي
14- اليوم كالأمس العظيم *** وفيهما شبه النضال
15- اليوم يوم العرب *** متحدين في الحرب السجال
16- وأميرنا قطب الزعامة *** والمغيث من الضلال
التعريف بالشاعر :
عبد المنعم الرفاعي وُلِد عبد المنعم الرِّفاعي في مدينة صور من أعمال لبنان عام 1917م، أبوه فلسطيني المولد والنشأة، وفي العاصمة الأردنية عمان تابع عبد المنعم دراسته الثانوية، وبعد أن أتمها سنة 1931م لحق بالجامعة الأمريكية ببيروت، وحصل على ليسانس الأدب العربي منها سنة 1937، بعدها عاد إلى عمان فأصبح معلمًا للأدب العربي بالمدرسة الثانوية التي تعلم فيها، ثم شغل عبد المنعم الرفاعي مناصب سياسية في الأردن بشكل متدرج؛ فمن سفير إلى وزير إلى أن أصبح رئيس وزراء، ولم يكن دخوله السلك الدبلوماسي عائقًا أمام حبه للشعر والفن،
ألّف النشيد الوطني للأردن" السلام الملكي الأردني" و" ديوان المسافر" الذي صدر أوّل مرة عام 1977م، وبعدها صدر عام 1979م بعد أن أضاف له سبع قصائد جديدة.
الشرح :
معاني الكلمات :
مقالة : حديث.
العصر: هو فترة من الزمن.
الخوالي :هي التي مضى عليها فترة من الزمن، وهي جمع الخالية.
جهلتك :أي عدم المعرفة.
عيان: أي الرؤيا بالعين.
أفضى: بمعنى تكلم أو تحدث.
بالفخار: هو الاعتزاز وإظهار المكارم.
الجلل: تعني الهيبة والوقار.
منارة :هي القمة العالية التي تضيء المناطق المظلمة.
دوى: أي صوت عال ومرتفع.
قصف السيوف :أي صوت السيوف.
لعلعت :أي تعالى الصوت.
العوالي: أي الرماح.
المهابة :أي العظمة.
بدأ :أي ظهر.
تعطش: أي تشوق.
يفدي :أي يضحي.
غالي :أي نفيس.
واحة :هي البقعة الخضراء في وسط الصحراء.
ماجت: أي هاجت.
النضال: بمعنى الدفاع والجهاد.
السجال: أي تعادل القوة.
قطب :تعني سيد.
المغيث :أي المنقذ.
الضلال: أي الهلاك.
شرح الأبيات مع الصور الفنية للقصيدة.
البيت الأول:
يتحدث الشاعر عن مدينة معان واصفًِا لها بالجمال ذات المناظر المدهشة التي لخصت روعة التاريخ والحضارات السابقة.
الصورة الفنية:
شبه الشاعر مدينة معان بمقالة تاريخية.
البيت الثاني:
يعبر الشاعر عن حبه وإعجابه بها بالرغم من عدم مشاهدته لها وجهله بها إلا أنها محفورة بذاكرته وموجودة بروحه.
الصورة الفنية:
صور الشاعر المدينة بأنها حاضرة وموجودة بمخيلته.
البيت الثالث:
يبين الشاعر أهمية مدينة معان فقد كان لها دور مشرق ومشرف حيث كانت محطة للقوافل التجارية والحجاج ومعبر للفاتحين والغزاة.
الصورة الفنية:
شبه الشاعر التاريخ بإنسان يفضي ويتكلم.
كما شبه الشاعر الليالي بامرأة قد صورت هذه المدينة له.
البيت الرابع:
يبرز الشاعر أهمية مدينة معان التي ظهرت في عهد النبوة فقد كانت محطة لحجاج بلاد الشام ولقوافل التجارة ومعبر للمجاهدين والفاتحين فظهرت بالفخار والجلال.
الصورة الفنية:
شبه الشاعر مدينة معان بفتاة قد لبست ثوبًا جميلًا.
وشبه الشاعر الفخار والجلال بثوب قد لبستهما الفتاة.
البيت الخامس:
استمرار الشاعر في وصف مكانة وأهمية مدينة معان، فهي في العلو والمكانة تفوق منارة الإضاءة، وهذا دليل على رفعتها ومما زاد من أهميتها زيارة الملك عبدالله الأول أبا طلال.
الصورة الفنية:
شبه الشاعر مدينة معان بالبناء العالي الذي فاق رفعته كل عالٍ.
وشبه الشاعر الملك عبدالله الأول بهدف تسعى مدينة معان إليه.
البيت السادس:
يصف الشاعر مدينة معان بأنها قد رتعت وتنعمت في هذه الحياة وعاشت في مكرمة ومعززة في قلوب الهاشميين.
الصورة الفنية:
شبه الشاعر مدينة معان بطفل يلعب ويلهو ويترعرع في رغد العيش.
شبه الشاعر المعالي بشجرة ذات ظل وقد استظلت المدينة بها.
البيت السابع:
لا زال الشاعر يذكر أهمية مدينة معان فقد عاشت واكتسبت عزتها ومجدها في ظل الهاشميين الذين يمتازون بالطيب والشجاعة والقوة.
الصورة الفنية:
تشبيه الهاشميين بشجرة تستظل مدينة معان بهم.
كما شبه الشاعر الهاشميين بالسيوف الماضية.
البيت الثامن:
يعرف الشاعر بالهاشميين وأهل معان الذين يمتازون بالإيمان الصادق والذي يتحدثوا عنه من جيل إلى آخر.
الصورة الفنية:
شبه الشاعر ما صنعه القدماء من مجد بلحن تناقلته الأجيال فيما بينها.
البيت التاسع:
يقول الشاعر أن مدينة معان يشهد لها التاريخ بوقائعها التي كانت تحدث على أرضها فقد سمع صوت السيوف والرماح يدوي ملأن المدينة.
الصورة الفنية:
شبه السيوف المتقاتلة بصوت الانفجار يدوي ويقصف.
البيت العاشر:
يتحدث الشاعر عن معان وشعبها الذين يمتازون بالشجاعة والهيبة.
الصورة الفنية:
شبه الشاعر الشجاعة والمهابة والكمال بأشياء تهدى.
كما شبه الشاعر مدينة معان بشخص قدم له هدية.
وشبه الشاعر الشجاعة والمهابة والكمال بكهف.
البيت الحادي عشر:
يتحدث الشاعر عن أهمية معان ودورها في المعركة الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي والتي انطلق من مدينة معان وخلفه شعبه المتعطش للقتال ضد الحكم العثماني.
الصورة الفنية:
صور الشاعر الشريف الحسين بن علي يسير وخلفه شعب متعطش للقتال.
كما شبه الشاعر القتال بماء قد تعطش الشعب الأردني إليه.
البيت الثاني عشر:
يوضح الشاعر أن الشعب الأردني عامة وأهل معان خاصة على استعداد أن يضحوا بكل ما هو غالٍ من أجل الشريف الحسين بن علي مبينًا أنه شعب مجاهد بكل شرف.
الصورة الفنية:
شبه الشاعر الناس بشيء يفدى ويذبح.
كما شبه الشاعر أرواحهم الغالية بأشياء ثمينة.
البيت الثالث عشر:
يوصف الشاعر مدينة معان بأنها واحة الصحراء فهي تحمل ذكرى المجد وقد هاجت في خياله وهذا يعني أنه لن ينساها.
الصورة الفنية:
صور الشاعر مدينة معان بواحة خضراء في وسط الصحراء.
كما شبه الشاعر مدينة معان بذكرى خالدة في خياله.
وأيضاً شبه الشاعر هذه الذكرى بشيء يموج في خياله.
البيت الرابع عشر:
يؤكد الشاعر أن أهل مدينة معان لم يتغيروا اليوم في عهد الملك عبد الله الثاني عن عهد الشريف الحسين بن علي والذي وصفه بالأمس العظيم لما حقق من إنجازات عظيمة.
الصورة الفنية:
شبه الشاعر مجد العروبة التي يقودها الهاشميون بانطلاقة الثورة العربية الكبرى من معان.
البيت الخامس عشر:
يقول الشاعر: إن اليوم هو يوم الشرف في الدفاع عن الأمة وهو يوم اتحاد العرب في حرب السجال التي تستمر بين طرفين دون انتصار طرف أو هزيمة آخر.
البيت السادس عشر:
يصف الشاعر فيه أن الحسين هو سيد الزعامة وهو المنقذ من الهلاك.
الأفكار الرئيسية :
1- أهمية مدينة معان ودورها التاريخي من عهد النبوة إلى عهد الملك عبد الله.
2- الدور الكبير الذي لعبته معان في الثورة العربية الكبرى.
3- دور معان في العرب بزعيمهم قائد النضال والمغيث من الضلال.
القضايا اللغوية :
تُقَسَم أنواع الهمزات حسب موقعها في الكلمة إلى ثلاثة أنواع: همزة في بداية الكلمة، وهمزة في وسط الكلمة، وهمزة في نهاية الكلمة.
فإذا كانت في بداية الكلمة تُقسَم إلى: همزة وصل وهمزة قطع. وتختلف كتابتها حسب حركتها أو حركة ما قبلها إذا كانت في وسط الكلمة أو نهايتها.
الهمزة في بداية الكلمة:
تأتي الهمزة في بداية الكلمة في عدة حالات: همزة الأصل وتكون من بنية الكلمة مثل: أتى، وهمزة المضارع المتكلم مثل: أنا أكتب، وهمزة الاستفهام مثل: أتَكتُب الشعر؟ وهمزة النداء مثل: أعبد الله.
اسم التفضيل : اسم مشتق من حروف الفعل الماضي الثلاثي على وزن ( أَفعل ) ؛ ليدل على أن شيئين اشتركا في صفة ، وزاد أحدهما على الآخر فيها . مثل :
|
الشمس |
أكبر |
من القمر |
|
مُفَضَّل |
اسم التفضيل |
مُفَضَّل عليه |
ما قبل اسم التفصيل يسمى ( مُفَضَّلًا ) وهو ما زاد في الصفة المشتركة ، ما بعده يسمى (مُفَضَّلًا عليه) وهو ما قل في الصفة المشتركة .
اسم التفضيل اسم مكوَّن من أربعة أحرف ، ويبدأ بــ ( أ - - - ) ، و على وزن ( أَفْعَل ) ونأتي به من الفعل الماضي الثلاثي .
مثل : فضل : أَفْضَل - صغُر : أصغر - كبر : أكْبَر - غلا : أغلى - طال : أطول - ساء : أسوأ - وضح : أوضح - شد : أشد - كرم : أكرم - علم : أعلم .
شروط الفعل الذي نأتي منه باسم التفضيل:
أن يكون : فعلًا ثلاثيًّا، متصرفًا، تامًّا، مثبتًا، مبنيًّا للمعلوم , قابلًا للتفاوت ، ليس الوصف منه على وزن ( أفعل ) الذي مؤنثه ( فعلاء) في الدلالة على لون أو زينة أو عيب حسي ظاهر [نفس شروط فعل التعجب.
نأتي باسم التفضيل من فعل زاد على ثلاثة أحرف مثل : ( ارتفع ) ، أو فعل دل على لون مثل : ( زرق ) بالطريقة الآتية :
1 - نأتي باسم تفضيل مساعد مطابق للشروط مثل : ( أشـدّ - أكثر - أعظم)
2 - ثم نأتي بالمصدر منصوبًا من الفعل غير المطابق للشروط بعد اسم التفضيل المساعد مباشرة . مثل :
ارتفع أكثر ارتفاعًا ---------------- زرق أشـد زرقة ---------------- محمد أكثر اجتهادًا من أحمد .
إذا كان الفعل المراد التفضيل فيه منفيًّا أو مبنيًّا للمجهول أتينا باسم تفضيل مناسب مستوفٍ للشروط وجئنا بمصدر الفعل بعده مؤوَّلًا .
مثل : المحسن أحق أن يكافأ .
العلم أحسن ألا يهمل .
- لا يأتي اسم التفضيل من الفعل الناقص (كان وأخواتها )والجامد (بئس ونعم و عسى .. ) وغير القابل للتفاوت (مات ، فني ، هلك ...).
الكتابة :
المقابلة الصحفية: فن من فنون التعبير الكتابي الوظيفي ، يحاور فيه الصحفي شخصية أدبية أو سياسية او اجتماعية ، وينشر في الصحف والمجلات .
و تتطلب المقابلة الصحفية التخطيط للقاء، والاختيار الواعي للشخصية، و جمع المعلومات المناسبة عن الموضوع، و الإعداد المسبق للأسئلة؛ لتكشف عن شخصية المسؤول و كفاياته، و دوره في المجتمع ، و المشكلات التي تبحث عن حل، و البرامج الجديدة و الطموحات .
- أجرِ مقابلة صحفية مع شخصية أردنية معنية بالسياحة والآثار ، أو مع أحد معلمي التاريخ أو الجغرافية في مدرستك عن كيفية تشجيع السياحة ، و المحافظة على المواقع السياحية و التاريخية في الأردن.