مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

فضل الصداقة

اللغة العربية - الصف السابع

     أنعم النظر في هذه الصورة ؟

ماذا تمثل في وجهة نظرك ؟ 

نعم ، الصداقة المخلصة .

ولنتعرف على قمة الإخلاص في علاقة الصداقة مع قصة ابن المقفع .

                                                                                                           

النص :
فضل الصداقة

  زعموا أن غرابا وجرذا وسلحفاة تعاهدوا على الصداقة. وذات يوم أقبل عليهم من بعيد ظبي يجري؛ فارتعبت السلحفاة وغاصت في الماء، وانطلق الجرذ إلى جحره وطار الغراب إلى شجرة قريبة.

  ثم إن الغراب طار لينظر إن كان الظبي ملاحقا ، فلم يرى شيئا، فنادى صديقيه ليخرجا. نظرت السلحفاة إلى الظبي فرأته يطيل النظر إلى الماء، فقالت : اشرب إن كان بك عطش، ثم رحبت به وسألته: من أين أقبلت؟ قال: كنت أرعى فما زالت الأسود تطاردني حتى وصلت إلى هنا، قالت السلحفاة: لا تخف، ونحن نبذل لك صداقتنا، والماء والمرعى كثير ها هنا.

  أقام الظبي بينهم، وكان لهم عريش يجتمعون فيه، وذات يوم أبطأ الظبي في المجيء، فقالت السلحفاة للغراب: اذهب وانظر ما أصاب الظبي، فلما ارتفع رأى الظبي واقعا في شباك الصياد، فعاد مسرعا وأخبر رفيقيه ، ثم قال الغراب والسلحفاة للجرد: هذا أمر لا يرجى فيه خلافك، فاغث أخاك. هرع الجرد إلى الظبي، وبدأ يقرض الحبال وكان الغراب يرقب المشهد، بينما هما كذلك أقبلت السلحفاة، فقال الجرد لها: لقد أخطأت بالمجيء، فلو فاجأنا الصياد فلي جحور كثيرة، والغراب يطير، وأنت بطيئة ثقيلة. فقالت السلحفاة: لا عيش مع فراق الأحبة. وما إن فرغا من كلامهما حتى جاء الصياد، ووافى ذلك فراغ الجرذ من قطع الجبال، ففر الجرذ والغراب  والظبي، وقعت السلحفاة في الأسر.

   ولما ابتعدوا وقف الجميع وتداولوا الأمر بينهم، قال الجرذ: أرى أن يعود الظبي على منظر من الصياد فيتظاهر أنه جريح، ثم يسقط عليه الغراب وكأنه يريد أكل شيء من لحمه بعد موته، وبذلك تغريان الصياد بأن يمسك بالظبي، وكلما اقترب منكما قام الظبي فركض مسافة ثم سقط  كي لا يفقد الصياد الأمل  في الحصول عليه، وفي أثناء ذلك أعود أنا إلى السلحفاة  فأقرض حبالها، واخلصها من أسرها.

  فعل الظبي والغراب ما أشار به الجرذ، ولما فقد الصياد الأمل من الظبي عاد للسلحفاة فوجد الشباك مقطعة ولا أثر للسلحفاة. وهكذا، عاد الأصدقاء إلى عريشهم سالمين آمنين.



التعريف بابن المقفّع:

عبد الله ابن المقفع هو كاتبٌ شهير من العصر العباسي عمل في ديوان عيسى بن علي، وهو فارسيّ الأصل، وكان يدين بالديانة المجوسيّة لكنّه أسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح وأيضاً عم المنصور، حيث كانا السفاح والمنصور الخليفتين الأوليين من خلفاء بني عباس، ومن الجدير بالذكر أنّ ابن المقفع يعدّ أول من أدخل إلى العربية الحكمة الفارسية الهندية، والمنطق اليوناني، وعلم الأخلاق، وسياسة الاجتماع، وهو أول من عرّب وألّف، كما يرجع الفضل إلى كتبه في تطور النثر العربي ورفع مستواه الفنيّ إلى أعلى المستويات.
 



الشرح :

  زعموا أن غرابا وجرذا وسلحفاة تعاهدوا على الصداقة. وذات يوم أقبل عليهم من بعيد ظبي يجري؛ فارتعبت السلحفاة وغاصت في الماء، وانطلق الجرذ إلى جحره وطار الغراب إلى شجرة قريبة.

معاني الكلمات:

زعموا :اعتقدوا.

جرذا :فأر.

تعاهدوا: تصادقوا وتحالفوا.

 أقبل :اتى.

فارتعبت: خافت.

 غاصت: وقعت  .                                                                                                 

. جحر: مكان يحفره الفأر.

استخرج من الفقرة السابقة:

فعلا ماضيا : زعموا، تعاهدوا، طار، ارتعبت.

اسم إن : غرابا.

خبر نوعه جملة فعلية :تعاهدوا.


  ثم إن الغراب طار لينظر إن كان الظبي ملاحقا ، فلم يرى شيئا، فنادى صديقيه ليخرجا. نظرت السلحفاة إلى الظبي فرأته يطيل النظر إلى الماء، فقالت : اشرب إن كان بك عطش، ثم رحبت به وسألته: من أين أقبلت؟ قال: كنت أرعى فما زالت الأسود تطاردني حتى وصلت إلى هنا، قالت السلحفاة: لا تخف، ونحن نبذل لك صداقتنا، والماء والمرعى كثير ها هنا.

معاني الكلمات:

ملاحقة: مطاردا.

يطيل النظر: ينظر بتمعن.

. أقبلت :أتيت

نبذل لك صداقتنا: نمنحك صداقتنا.

المرعى :الطعام.

استخرج من الفقرة السابقة :

خبر كان :ملاحقا.

إعراب :لم ير: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

 ليخرجا: فعل مضارع منصوب وعلامه نصبه نصفه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

ألف الاثنين : ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل .


أقام الظبي بينهم، وكان لهم عريش يجتمعون فيه، وذات يوم أبطأ الظبي في المجيء، فقالت السلحفاة للغراب: اذهب وانظر ما أصاب الظبي، فلما ارتفع رأى الظبي واقعا في شباك الصياد، فعاد مسرعا وأخبر رفيقيه ، ثم قال الغراب والسلحفاة للجرد: هذا أمر لا يرجى فيه خلافك، فاغث أخاك. هرع الجرد إلى الظبي، وبدأ يقرض الحبال وكان الغراب يرقب المشهد، بينما هما كذلك أقبلت السلحفاة، فقال الجرد لها: لقد أخطأت بالمجيء، فلو فاجأنا الصياد فلي جحور كثيرة، والغراب يطير، وأنت بطيئة ثقيلة. فقالت السلحفاة: لا عيش مع فراق الأحبة. وما إن فرغا من كلامهما حتى جاء الصياد، ووافى ذلك فراغ الجرذ من قطع الجبال، ففر الجرذ والغراب  والظبي، وقعت السلحفاة في الأسر.

معاني الكلمات :

أقام : عاش.

 عريش :ما يستظلون به.

لا يرجى فيه خلافك :لا نقاش فيه.

أغث أخاك :ساعد اخاك.

وهرع: ذهب مسرعا.

. فرغ  :انتهى.

يقرض :يقطع بأسنانه.

يرقب :يشاهد.

وافى: تزامن.

فر: هرب.

إعراب يجتمعون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والوا و : ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل .

. جحور :مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامه رفعه الضمة.


   ولما ابتعدوا وقف الجميع وتداولوا الأمر بينهم، قال الجرذ: أرى أن يعود الظبي على منظر من الصياد فيتظاهر أنه جريح، ثم يسقط عليه الغراب وكأنه يريد أكل شيء من لحمه بعد موته، وبذلك تغريان الصياد بأن يمسك بالظبي، وكلما اقترب منكما قام الظبي فركض مسافة ثم سقط  كي لا يفقد الصياد الأمل  في الحصول عليه، وفي أثناء ذلك أعود أنا إلى السلحفاة  فأقرض حبالها، واخلصها من أسرها.

  فعل الظبي والغراب ما أشار به الجرذ، ولما فقد الصياد الأمل من الظبي عاد للسلحفاة فوجد الشباك مقطعة ولا أثر للسلحفاة. وهكذا، عاد الأصدقاء إلى عريشهم سالمين آمنين.

معاني الكلمات :

تداولوا الأمر بينهم: تشاور وتناقشوا وتباحثوا في الأمر.

تغريان :تجذبان.

استخرج من الفقرة السابقة  : خبر أن :جريح.

فعلا مضارع منصوبا :أن يمسك، أن يعود.

حالا: سالمين.

اعراب مقطعة : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

 ابتعدوا :فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

. واو الجماعة: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.


الأفكار الرئيسية:

-  تعاهد الغراب والسلحفاة  على الصداقة.

. قدوم الظبي الذي فر من مطاردة الأسد له -

- إقامة الظبي بين الغراب والسلحفاة والجرذ ثم وقوعه في شباك الصياد.

- تشاور الأصدقاء لإخراج السلحفاة من الشباك وعودة جميع الأصدقاء لعريشهم بسلام.


عناصر القصة:

. الزمان: زمن الكاتب.

المكان: الغابة.

. الشخصيات الظبي الجرذ السلحفاة الغراب الصياد

- الحبكة: وقوع السلحفاة والظبي في الأسر.

- الحوار: ما دار بين الشخصيات من حديث.

-  الحدث: اجتماع الأصدقاء وتعاهدهم على الصداقة

 - النهاية: عودة الأصدقاء إلى عريشهم سالمين.