مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

فضلُ الزراعةِ: حديثٌ شريفٌ

التربية الإسلامية - الصف الثامن

الفكرةُ الرئيسةُ

  • حثَّنا سيّدُنا محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم على الزِّراعةِ.
  • وعدَّها مِنْ أعمالِ الخيرِ الّتي ينتفعُ بِها المسلمُ في الحياةِ الدّنيا.
  • وينالُ بِها الأجرَ والثوابَ مِنَ اللهِ تعالى في الآخرةِ.

 

أَفْهَمُ وَأَحْفَظُ

عَنْ أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (ما مِنْ مسلمٍ يغرِسُ غَرسًا، أَوْ يزرعُ زَرعًا، فيأكلُ مِنهُ طَيرٌ أَوْ إنسانٌ أَوْ بَهيمةٌ، إلّا كانَ لَهُ بِهِ صدقةٌ).

 

  • الغَرسُ: هو تثبيت الشَّجرة الصّغيرة في الأرض لتنموَ فيها، ومنِ أمثلتهِ: التِّينُ، والزَّيتونُ.
  • الزَّرعُ: هو نَثرُ البذور في الأرضِ لتنبُت فيها، ومَنِ أمثلتهِ:ِ القمحُ، والشَّعير.

 

التّعريف براوي الحديث الشّريف

  • هو الصّحابيُّ الجليلُ أنسُ بنُ مالكٍ الأنصاريُّ رضي الله عنه.
  • وُلِدَ في المدينةِ المنوّرةِ قبلَ الهجرةِ بعشرِ سنينَ.
  • خدمَ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم مُدّةَ عشرِ سنينَ.
  • ويُعَدُّ مِنَ الصحابةِ المُكْثرينَ في روايةِ الحديثِ النبويِّ.
  • دَعا لهُ سيّدُنا رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم، فقالَ: (اللّهمَّ أكثِرْ مالَهُ، وولدَهُ، وبارِكْ لهُ في ما أعطَيْتَهُفانتفعَ بدعاءِ سيّدِنا محمّدٍ صلّى اللهُ عليه وسلّم.
  • وعاشَ مئةً وثلاثَ سنينَ، ورُزِقَ بأكثرَ مِنْ مئةٍ مِنَ الأولادِ والأحفادِ.
  • وهوَ آخرُ الصحابةِ الكرامِ وفاةً بالبصرِةِ، حيثُ تُوُفِّيَ سنةَ (93) للهجرةِ.

 

أَسْتَنيرُ

الزِّراعةُ عاملٌ مهمٌّ لنهوضِ الأممِ وقوَّتِها؛ لِذا دَعا نبيُّنا الكريمُ صلّى اللهُ عليه وسلّم إلى العنايةِ بالزِّراعةِ، وبيَّن أنَّ لَها منافعَ عديدةً لسائرِ المخلوقاتِ، ومِنْها:

 

أوَّلاً: انتفاعُ الإنسانِ

  • للزِّراعةِ منافعُ كثيرةٌ تعودُ عى الإنسانِ في حياتِهِ، فهيَ مصدرٌ أساسيٌّ لغذائِهِ، ولباسِهِ.
  • وتُسهمُ الزِّراعةُ في دعمِ الاقتصادِ الوطنيِّ، وتشغيلِ الأيدي العاملةِ.
  • وتدخلُ في العديدِ مِنَ الصناعاتِ، كالأدويةِ والملابسِ والصابونِ والأخشابِ وغيرِها.
  • وفي الآخرةِ ينالُ المزارعُ الأجرَ والثَّوابَ.
  • فقَدْ عدَّ سيّدُنا محمدٌ صلّى اللهُ عليه وسلّم ما ينتفعُ الناسُ بِهِ مِنَ الغَرسِ والزّرعِ صدقةً يصلُ ثوابُها لزارعِها، قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم: (إلّا كانَ لهُ بِهِ صدقةٌ ).
  • وقَدْ يكونُ الغَرسُ شجرًا مُثمِرًا يستمرُّ مدّةً طويلةً، فينتفعُ الناسُ منهُ بعدَ موتِ صاحبِهِ، فيكونُ ذلكَ صدقةً جاريةً لهُ.
    • الصّدقة الجاريةُ: هِي العمل الصّالح الّذي يستمر ُّ ثوابُه بعد موت الإنسانِ.

 

ثانيًا: غذاءُ الطيورِ والبهائمِ

  • الزّراعةُ عاملٌ أساسيٌّ في تنميةِ الثّروةِ الحيوانيّةِ الّتي تعتمدُ على المنتَجاتِ الزِّراعيةِ في تغذيتِها.
  • لِذا بيَّن سيّدُنا محمّدٌ صلّى اللهُ عليه وسلّم أنَّ الزّراعةَ مِنْ أبوابِ الخيرِ الّتي ينتفعُ بِها المزارعُ مِنْ زرعِهِ أَوْ غرسِهِ، وذلكَ حينَ تأكلُ الطّيورُ والبهائمُ مِنْ حقلِهِ.
  • وعدَّ ذلكَ صدقةً ينالُ بِها الأجرَ والثّوابَ مِنَ اللهِ تعالى.
  • ويتضمّنُ الحديثُ الشّريفُ توجيهًا للرِّفقِ بالحيوانِ، بإطعامِهِ ممّا يزرعُ النّاسُ، وجعلَ في ذلكَ أجرًا عظيماً.
  • ويؤكّدُ ذلكَ ما جاءَ في جوابِهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم حينَ سألَ الصحابةُ: وإِنَّ لَنا في البهائمِ أجرًا؟ فقالَ: (في كُلِّ كَبِدٍ رطبةٍ أجرٌ ).

 

أَسْتَزيدُ

  • كانَ بعضُ الصَّحابياتِ رضي الله عنهن في عهدِهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم يعملْنَ في الزِّراعةِ، ويتصدَّقْنَ مِنْ محاصيلِ حقولِهِنَّ ومزارعِهِنَّ.
  • وحينَ سألَتْ أسماءُ خالةُ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنهما النَّبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّم عَنْ عملِها في بستانِها، قالَ لَها صلّى اللهُ عليه وسلّم: (جُدّي نخلَكِ، فإنَّكِ عَسى أَنْ تَصَّدَقي، أَوْ تفعلي معروفًا)
    • "جُدّي نخلَكِ: اقْطِفي ثمرَ نخلِكِ".

 

أَرْبِطُ معَ البيئةِ

  • تضمّنَ الحديثُ الشّريفُ توجيهًا عامًّا للمسلمينَ جميعًا بالمبادرةِ إلى الزِّراعةِ، وفي هذا التَّوجيهِ معالجةٌ لمشكلةِ (التصَحُّرِ ) التي تواجهُ معظمَ دُوَلِ العالمِ.
  • فقَدْ تحوّلَتِ العديدُ مِنَ الأراضي الزِّراعيةِ إلى أراضٍ صحراويَّةٍ جافّةٍ غيرِ مُنتِجةٍ ولا تصلحُ للزِّراعة؛ بسببِ إهمالِهِا وعدمِ زراعتِها.
  • ممّا أدّى إلى نقصِ الغذاءِ وانتشارِ المجاعةِ في بعضِ الدُّوَلِ.
  • ومِنَ الحلولِ الّتي عالجَ بِها الإسلامُ هذِهِ المشكلةَ ما جاءَ في قولِهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحيا أرضًا مَيْتةً فهيَ لهُ) .