فتح القسطنطينية (إسطنبول )
كان فتحُ القسطنطينيَّة حدثًا مُهمًّا على الصعيدين الإسلامي والعالمي، وقد اعتبره المؤرخون خاتمة العصور الوسطى وفاتحة العصور الحديثة.بدأت محاولات المسلمين لفتح القسطنطينية مُنذ عهد الدولة الأُمويّة والدولة العباسية إلا أنها لم تنجح . وفي عهد الدولة العثمانية حاصرها السلطان بايزيد الأول وكاد ان يفتحها وفيما بعد نجح السلطان محمد الثاني بفتح المدينة عام 1453م / 857 ه بعد حصارٍ دام (54) يوماً، قاده بنفسه ضدَّ البيزنطيين بقيادة قيصرهم قسطنطين پاليولوك Constantine Baliok ، فسقطت في يد العثمانيين
السلطان محمد الثاني هو محمد بن مراد، فتح القسطنطينية و اتخذها عاصمة للدولة العثمانية وأطلق عليها اسم (إسلامبول ) اسطنبول أي ( مدينة الاسلام ) وهو من قضى نهائياً على الامبراطورية البيزنطية ( الرومانية الشرقية ) بعد أن استمر وجودها أحد عشر قرناً .
- أحدد على الخريطة الجهات التي اجتاج منها الجيش العثماني القسطنطينية.
كما هو موضح بالخريطة والتي حددت باللون الاخضر، من جهة البحر( البسفور) ومن جهة اليابسة
- برأيك: ما الاهمية الاستراتيجية لمدينة القسطنطينية؟
مفتاح الدخول الى اوروبا فموقعها الجغرافي بوابة أوروبا من الجهة الشرقية، السيطرة على الطرق التجارية، وتأمين الحماية للدولة العثمانية
- علام يدل وجود حرس الاسطول العثماني في بحر البسفور؟
على السيطرة البحرية للاسطول العثماني واهمية بحر البسفور.
أولاً : دوافع فتح القسطنطينية
كان فتح القسطنطينية أحد أهداف السلطان العثماني محمد الفاتح الى جانب مجموعة من الدوافع الدينية والسياسية والعسكرية والجغرافية ، ويمكن اجمالها بما يأتي:
1- تأمين حدود الدولة العثمانية وتوسيع نطاق نفوذها .
2- إنهاء التهديد البيزنطي حيث كانت القسطنطينية بوابةً لدخول الحملات العسكرية البيزنطية إلى الأراضي العثمانية.
3- موقعها الجغرافي كبوابة أوروبا من الجهة الشرقية .
4- ضمان إستمرار التوسع العثماني في البلقان .
أصنف الدوافع السابقة لفتح القسطنطينية في الجدول الآتي:
|
الدافع العسكري |
الدافع الجغرافي |
الدافع السياسي |
|
إنهاء التهديد البيزنطي حيث كانت القسطنطينية بوابةً لدخول الحملات العسكرية البيزنطية إلى الأراضي العثمانية |
موقعها الجغرافي كبوابة أوروبا من الجهة الشرقية |
ضمان إستمرار التوسع العثماني في البلقان تأمين حدود الدولة العثمانية وتوسيع نطاق نفوذها . |
نفذ السلطان محمد الفاتح قبل فتح القسطنطينية العديد من الاجراءات ، منها :
1- شيد قلعة الروملي للتحكم في مضيق البسفور .
2- جهز الجيش وأعده وبنى أسطولاً قوياً .
3- عقد معاهدات مع بعض الدول المجاورة لضمان حيادها .
قلعة الروملي : قلعة بناها السلطان محمد الفاتح وكانت منطلق فتحه للقسطنطينية. يصل ارتفاع أسوارها إلى 82 متراً تميزت بأبراجها وأسوارها العالية وتطل قلعة الروملي على مضيق البسفوروتتميّز بجمالها وروعتها .
ثانياً : نتائج فتح القسطنطينية
ان فتح القسطنطينية يعني سُقوط عاصمة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة (الرومانية – الشرقية ) في يد العثمانيين ، وللتعرف الى النتائج المترتبة على فتحها ، انظر الشكل الآتي :
لقد أحدث فتح مدينة القسطنطينية تغييراً واضحاً كبيراً في ملامح الخريطة العالمية ، لما ترتب عليه من تأثير على الحياة العلمية والتي تمثلت بهجرة الكثير من المفكرين والباحثين اليونان ومعهم النصوص الفكرية واليونانية إلى إيطاليا .فكان ذلك بداية لعصر النهضة الأوروبية الذي شهد تقدماً فكرياً و إقتصادياً ونهاية للعصور الوسطى وبداية للعصور الحديثة وحركة الاصلاح الديني . ومع إنطلاق حركة الكشوف الجغرافية وإنتعاش التجارة ، كانت الدولة العثمانية تتقدم غرباً. وبدأ زمن جديد تميز بانتشار المعرفة والفن وتقدم المدن وتطور الملاحة والرغبة في إكتشاف بلدان جديدة .
في هذا الإطار الزمني يمكن القول أن تاريخ العالم بدأ يتغير ، حيث ضعفت دولة المماليك في مصر وبلاد الشام وقويت الدولة العثمانية وتوسعت واختفت الإمبراطورية البيزنطية من الوجود ، بينما بدأت مملكتا إسبارطا والبرتغال في حركة الإكتشافات الجغرافية والتوسع الإستعماري الحديث .
اتحقق من تعلمي:
- إلى أين توجهت الفتوحات العثمانية بعد فتح القسطنطينية .
كانت الدولة العثمانية تتقدم غرباً، كما ضعفت دولة المماليك في مصر وبلاد الشام وقويت الدولة العثمانية وتوسعت واختفت الإمبراطورية البيزنطية من الوجود .
- ما أهمية اتخاذ العثمانيين للقسطنطينية عاصمة لهم ؟
- عاصمة اقوى امبراطورية كانت موجودة في ذلك الوقت وعندما تم الاستيلاء عليها يعني انهاء وجود الامبراطورية البيزنطية
- زيادة القوة العسكرية
- السيطرة على الطرق التجارية