|
الفكرة الرئيسية يلجأُ المسلمُ إِلى اللهِ تَعالى في أحوالِهِ جميعِها، فإِذا تأخّرَ نزولُ المطرِ فإِنَّهُ يتوجّهُ إِلى اللهِ تَعالى، فيصلّي صلاةَ الاستسقاءِ، وصلاةُ الاستسقاءِ مِنَ الصّلواتِ ذواتِ الأسبابِ الّتي يؤدّيها المسلمُ تقرّبًا إلى الله تعالى عندَ انحباسِ المطرِ؛ طلبًا لنزولِهِ. |
 |
أولاً: مفهومُ صلاةِ الاستسقاءِ
- صلاةُ الاستسقاءِ: هِيَ صلاةٌ يصلّيها المسلمُ بكيفيّةٍ معيّنةٍ يطلبُ فيها الغيثَ مِنَ الله تَعالى عندَ تأخّرِ نزولِ المطرِ.
- الْغَيْثُ: المَطَرُ الْغَزيرُ الَّذي يَجْلِبُ الْخَيْرَ.
ثانيًا: حكمُ صلاةِ الاستسقاءِ
- صلاةُ الاستسقاءِ سُنَّةٌ مُؤَكَّدةٌ، واظبَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَلى أدائِها عندَ تأخّرِ نزولِ المطرِ، وَتُصلّى في أَيِّ وقتٍ مِنْ ليلٍ أَوْ نهارٍ.
- السُّنةُّ المؤكَّدةُ+: ما واظبَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم على فعلِها، وَلَمْ يتركْها إلّا نادرًا.
ثالثًا: كيفيةُ أداءِ صلاةِ الاستسقاءِ
تؤدّى صلاةُ الاستسقاءِ على النحوِ الآتي:
1- يعلنُ الإمامُ عَنْ موعدِ صلاةِ الاستسقاءِ، ويدعو النّاسَ للاستعدادِ لَها بالتوبةِ والاستغفارِ والصّيامِ.
2- يصليّ الإمامُ بالنّاسِ صلاةَ الاستسقاءِ ركعتَينِ، فيكبرُّ تكبيرةَ الإحرامِ في الركعةِ الأولى، ثُمَّ يكبرُّ سبعَ تكبيراتٍ، ثُمَّ يبدأُ في قراءةِ سورةِ الفاتحةِ وما يتيسر مِنَ القرآنِ الكريمِ، ويُتِمُّ الركعةَ مثلَما يفعلُ في سائرِ الصّلواتِ.
3- يكبرُّ الإمامُ تكبيرةَ القيامِ للركعةِ الثانيةِ، ثُمَّ يكبرُّ خمسَ تكبيراتٍ، ويُتِمُّ الركعةَ مثلَما يفعلُ في سائرِ الصّلواتِ.
4- بعدَ الانتهاءِ مِنَ الصّلاةِ، يخطبُ الإمامُ في النّاسِ خطبتَينِ، ويُكثرُ مِنَ الدعاءِ والاستغفارِ، ويُستحبُّ في أثناءِ الدعاءِ أَنْ يُحوّلَ رداءَهُ هُوَ والمُصلّونَ.
 |
 |
رابعًا: الَهديُ النّبويُّ في صلاةِ الاستسقاءِ
إنَّ للمسلمِ في رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أسوةً حسنةً؛ لذا فَمِنْ حسنِ الاتباعِ أَنْ يقتفيَ المسلمُ هديَهُ في صلاةِ الاستسقاءِ على النحوِ الآتي:
1) الإكثار من الصدقة.
2) تَكرارُ الصّلاةِ إذا لَمْ ينزلِ المطرُ.
3) تأديتُها جماعةً في مكانٍ عامٍّ، ويجوزُ في المسجدِ.
4) حضورُ النّساءِ والأطفالِ مَعَ الرّجالِ.
5) تكونُ مِنْ غيرِ أذانٍ ولا إقامةٍ، وإنّما يُنادى: "الصّلاةُ جامعةٌ".
أربطُ مع العلوم
الماءُ أساسُ الحياةِ على الأرضِ، فأينَما وُجدَ الماءُ، وُجدَتِ الحياةُ. ويؤدّي نقصُ المياهِ إلى حدوثِ الجفافِ وموتِ الكائناتِ الحيّةِ. ويحتوي جسمُ الإنسانِ كميةَ ماءٍ تُقدَّرُ بِ % 65، لذا عَلَيْهِ أَنْ يحرصَ على التزوّدِ بالماءِ يوميًّا بقدرٍ محدّدٍ؛ لكي يحافظَ على حياتِهِ وصحّتِهِ.