مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

صحيحُ الإمامِ مسلمٍ

التربية الإسلامية - الصف العاشر

الفكرة الرئيسة:

لاقتِ السُّنةُ النَّبويّةُ الشّريفةُ عنايةً كبيرةً من علماءِ المسلمينَ؛ حيثُ دوّنوا الأحاديثَ النبويّةَ الشريفةَ في مُصنّفاتٍ، ومن أولئكَ العُلماءِ الإمامُ مُسلِمٌ رحمهُ اللهُ تعالى، فقد جمعَ عددًا كبيرًا منَ الأحاديثِ الصحيحةِ في كتابهِ «صحيحُ مسلمٍ »، وقدْ قامَ الإمامُ النَّوويُّ رحمهُ الله تعالى بشرحِ صحيحِ مُسلمٍ في كتابٍ أسماهُالمنهاجُ في شرحِ صحيحِ مسلمِ بنِ الحجاجِ

 

إضاءة:

يُطلقُ على الحديثِ الذي رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ متفّقٌ عليهِ أوْ رواهُ الشيخانِ.

صحيح مُسلم

 

أولا: التّعريفُ بالإمامِ مُسلِمٍ

أ . البطاقةُ التّعريفيّة:

- اسمهُ ونسبهُ: مسلمٌ بن الحجاجِ القشيريّ النيسابوريّ        صحيح مسلم عاشر

- ولادتُه: ولدَ في نيسابورَ سنة 206 هـ                               

- من شيوخِه: الإمامُ البخاريُّ وأحمدُ بنُ حنبلٍ.

- من تلاميذِه: الإمامُ الترمذيُّ، وابنُ خزيمةَ.

- وفاته: نيسابورَ سنة 261 هـ

ب. نشأتهُ:

نشأَ الإمامُ مسلمٌ رحمهُ اللهُ تعالى في كَنَفِ والِدَيهِ في بيئةٍ ساعدتهُ على طلبِ العلمِ؛ فقدْ عُرِفَ والدُهُ بسعةِ علمهِ واطّلاعهِ في العلومِ الشّرعيّةِ، وهو الذي أرشدهُ إلى طلبِ العلمِ في مرحلةٍ مُبكّرةٍ من عُمرِه.

 

ج . صفاتهُ:

اتَّصفَ الإمامُ مسلمٌ رحمهُ الله تعالى بصفاتٍ حَسَنةٍ كثرةٍ؛

  •  كان حسنَ الأخلاقِ،
  • كان كثيرَ الصّدقةِ والإحسانِ إلى الفقراءِ والمحتاجين، حتى لُقِّبَ بمُحسِنِ نَيْسابورَ.

 

د . طلبُه للِعلم :

  • حفظَ الإمامُ مُسلِمٌ رحمهُ اللهُ تَعالى القرآنَ الكريمَ وهو ابنُ عشرِ سنين،
  • ثمّ بدأَ يطوفُ البلادَ لطلبِ العلمِ وسماعِ أحاديثِ سيّدِنا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في مرحلة مُبكّرةٍ من عمرِه.
  • سألهُ أحدُهم يومًا عن حديثٍ فلمْ يقبلِ الإجابةَ بغرِ علمٍ؛ بلِ استغرقَ ليلةً كاملةً في البحثِ عَنْ حديثٍ واحدٍ.

 

رحلة مسلم

ثانيًا: التَّعريفُ بِكتابِ صحيحِ الإِمامِ مُسلِمٍ

أ . تَسمِيتُه وعدَدُ أَحاديثهِ:

  • تميّزَ كتابُ صحيحِ الإمامِ مسلمٍ رحمهُ اللهُ تعالى بالاقتصارِ  على الأحاديثِ الصّحيحةِ فقط؛ مثلَ صحيحِ البُخاريّ.
  • وقدْ بلغت أَحاديثُهُ ( 5770 ) حديثًا.
  • واشتهرَ بنَ النّاسِ بـــ (صحيحِ مسلمٍ).
  • وقدْ أمضى الإمامُ مسلمٌ رحمهُ اللهُ تعالى ( 15 ) سنةً في جمعِ أَحاديثِ صَحيحِهِ.

 

ب. المنهجيةُ التي اتبعها:

  • رَتَّبَ الإمامُ مُسلمٌ رحمهُ اللهُ تعالى كِتابَهُ حسبَ الموضوعاتِ الفقهيَّةِ؛ حيث جَمعَ الأحاديثَ ذاتَ الموضوعِ الواحدِ تحت مُسمّى( كتاب) ؛ مثلَ كتابِ الصّلاةِ، وكتابِ الزكاةِ، وهكذا، ثمّ قَسَّمَ كُلَّ كتابٍ إلى أَبوابٍ فَرعيّةٍ، وهيَ المنهجيةُ ذاتُا التي سارَ عليها شيخُه الإمامُ البخاريُّ رحمه الله تعالى؛
  • وقد التزمَ شروطًا لرواةِ الأحاديثِ الذين روى عنهم، لكنّه لم يُصرح بها، بلِ استنتجها العلماءُ مِنْ بعدِه، ومنها: المعاصرةُ بنَ الرّاوي ومَنْ يَروي عنهُ مَعَ إِمكانيةِ لقائهِ.

 

ج . مكانةُ صحيحِ مسلم عند العلماءِ:

  • لصحيحِ مسلمٍ مكانةٌ عظيمةٌ عندَ المسلمينَ، فقدْ عدّهُ العلماء أصحَّ كتبِ الحديثِ بعدَ صحيحِ البُخاريِّ،
  • وعكفُوا عى دراستهِ وشرحِ أحاديثِهِ، ومن أشهرِ شروحِهِ كتابُ: (المنهاجُ في شرحِ صحيحِ مسلمِ بن الحجاجِ) الذي ألّفهُ الإمامُ النّوويُّ.

 

أَستزيدُ

  • أَوْلى المسلمونَ عنايةً كبيرةً بتدوينِ السنّةِ النّبويةِ الشّريفةِ؛
  • فهي المصدرُ الثاني من مصادرِ التشريعِ الإسلاميِّ،
  • حيثُ بدأتْ كتابةُ الحديثِ النّبويِّ الشّيفِ على الجلودِ وعُسُبِ النخيلِ وغيرِها،
  • ثمّ ازدهرَ تدوينُ الحديثِ الشّيفِ في القرنِ الثّالثِ الهجريّ.
  • ولازالت الجهودُ مستمرَّةً في خدمةِ سُنَّةِ النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى يومِنا هذا، عن طريقِ المطبوعاتِ والبرامجِ الإلكترونيّةِ التي تُعنى بالحديثِ الشريفِ، حتى أَصبحَ التأكُّد من صحّةِ الحديثِ الشريفِ أمرًا سهلاً، وذلك بالدُّخولِ إلى بعضِ المواقعِ الإلكترونيّةِ التي تُقدِّم هذه الخدمةَ للنّاسِ.

 

أربط مع الجغرافيا

نيسابورُ: مدينةٌ في إيرانَ حاليًّا.